حسنة واحدة في الفيلم .. و الباقي ( كوميدي ) !

نعم هو فيلم كوميدي برغم البناء الدرامي والأثارة والجريمة والأنتقام والتشويق .. أي كوميدي نتحدث عنها هنا .. كان هذا الموجز وأليكم التفاصيل

كبسة رجال الأمن على تسليم المخدرات بين العصابات في البحر .. رجال الأمن على القوارب في طريقهم للمداهمة وهنا يظهر أحمد السقا على جيت سكي رياضي سريع؟ هل يداهم ظابط الأمن العصابة ام انه في أجازة بحرية !

عصابة مخدرات قوية ولها نفوذ .. يحاول تاجر مخدرات ابتزازهم بغرض الحصول على نصيب من شحنة المخدرات الداخلة للسوق وألا يسبب لهم مشاكل فيقتلونه .. ( كلام جميل ومنطقي ) .. هكذا العصابات والا فلا .. ولكنهم عندما يهربون شقيق زعيم العصابة فأنهم يبقون على حياة سجين منقول مع الشقيق والمنطق هنا أن يقتلوه فورا فهو دليل عليهم .. كيف يقتلون هذا وتركون ذاك !

لاحقا هذا السجين يصبح واشي للشرطة ويتم اطعامه للأسد الجائع .. طيب كلام جميل .. يلعق الاسد شفاهه في صورة كوميدية ويخرج لسانه وهو يقول .. همم ما ألذ هذه الوجبة .. من منكم في الافلام الوثائقية شاهد اسداً يقوم بهذه الحركات قبل الافتراس !أخراج غبي لهذا المشهد بكل معنى الكلمة .. طالما تفتقر المخرجة الى الأقناع بهكذا مشاهد اذن فلتظهر لنا الضحية و الاسد في القفص والمشاهد سوف يفهم النتيجة .. و كن المخرجة الكوميدية تستمر في الهزل ! مشهد تنفذه طالبة في معهد الأخراج السينمائي ( سنة اولى )

خالد صالح .. تشوقت عندما شاهدته في مشهده .. ثم خاب الأمل للأسف .. لم يظهر سوى في هيئة شيخ دين يقوم بالتحرش في المستمعات الفاضلات لمحاضرته الدينية .. نعم هناك الكثير بيننا ممن يسيئون وهم بثوب الدين .. والسؤال هنا هل كان هذا المشهد ضروري؟

السقا الظابط المفجوع ب أخيه ( كل شوية ينط في بيت تاجر المخدرات عز ) .. هل هذا منطقي!

في نهاية الفيلم يقتل شقيق عز ويحرق قلبه كما فجع هو بأخيه و ضيع مستقبله المهني .. ألم يكن من الافضل أن يمسك اعصابه لانه انتصر عليهم كلهم .. ويستطيع ساعتها أن ( ينط كل شوية على عز في السجن )!

الأداء .. حنان الترك متشنجة طول مدة الفيلم ومشاكل مع زوجها الظابط السقا .. أداء مبالغ به

زينة .. وجودها من عدم وجودها ( واحد )

عز .. ضاع منه الدور وكان هزليا أكثر من اللازم بقفشاته مع صلاح عبد الله .. هل هذا زعيم العصابة أم بلياتشو سيرك ! عمرو سعد كان سيبدع هنا في هذا الدور

السقا متمكن في الاداء .. أداء تقليدي ماركة السقا .. لو كان الأمر بيدي ل جعلته اكثر هدوءا في الحركات الأستعراضية و منعته من ضرب الصيدلي ب ( الراس ) !

سؤال بخصوص السلوك .. لماذا يقوم السقا ( كل شوية ) بتقبيل خطيبة شقيقه السعدني وهو داخل وهو خارج .. هل أن كل العوائل العربية ( سبور ) هكذا وتمارس التقبيل البريء على الخدين بدلا من السلام عليكم على طريقة الغرب! نعم ممكن البعض ولكن هل كانت هناك ضرورة سينمائية لذلك !

السعدني .. كما هو متوقع منه .. لا اكثر ولا اقل .. مشاكس طفولي خفيف الدم .. بالمختصر ( ممثل لايت ) يعطي نكهة للطبخة .. ولكنه ابدا لن يكون هو الطبخة الرئيسية

جنازة السعدني و هو ظابط يلاقي حتفه اثناء الواجب .. مهيبة فعلا .. بدت وكأنها جنازة رئيس دولة .. و كانت ستكتمل لو شاهدنا كوفي عنان مثلاً

عز يغضب بسبب تمثال الحصان على الطاولة بوضعية لا تعجبه .. ( كلام جميل ) نفهم منه شيء من نفسية و شخصية ( عز ) .. ولكن تكرار نفس المشهد لاحقا اصابني بالملل

كيف اصبح عز شقيق المقتول و الظابط القاتل في قفص المحكمة معا ؟ يجلسان بجانب بعضهما البعض و هذا يحدق بغضب على ذاك و ذاك يخبيء سكين في يده ! نهاية مفتوحة .. لا بأس .. و لكن بهذه الصيغة .. كلا يا ساندرا

عموما .. القصة مشوقة ولكن كان بالأمكان افضل مما كان !!!

الحسنة الوحيدة في الفيلم .. أداء ممتع و بديع ل صلاح عبد الله

الخلاصة :

صلاح عبد الله يتفوق بأمتياز .. السقا ينجح في الأختبار .. و البقية يرسبون