فيلم مظلوم

عندما تقرأ عن تعاون بين أحمد السقا وأحمد عز في تقديم فيلم بعنوان المصلحة حتى لو لم يكن أحدهما نجمك المفضل فإنك في النهاية ستجد نفسك بشكل لا إرادي في إنتظار تقديم عمل يضم الجزيرة وبدل فاقد أفضل فيلمين للنجمين في فيلم واحد وذلك هو الأمر الذي سيؤدي بك في النهاية لظلم الفيلم لأنه فيلم جيد بل وجيد جداً ولكنه لم يكن نتاج تعاون فريقي عمل النجمين ليقدما سوياً فيلم يليق بتواجدهما معاً القصة هى عائلة سعيدة مُكونة من حمزة (أحمد السقا) وشقيقه يحيى (أحمد صلاح السعدني) وزوجتيهما حنان ترك وياسمين رئيس ووالدتهما نهال عنبر، يتبادلا القفشات والضحك ولا يعكر صفو حياتهم سوى قلق الأم على إبنها حمزة مأمورياته وعلى الجانب الأخر فهناك سالم المسلمي (أحمد عز) وشقيقه سليمان (محمد فراج) والرجل الذي قام بتربيتهما أبو فياض (صلاح عبد الله) حيث يعمل الأول كتاجر مخدرات ويعاونه الثالث بينما يتمتع الثاني بأموال شقيقه بمرور الوقت يحاول سليمان الهرب من كمين شرطة يقف فيه يحيى فيقوم بصدمه ويقتله بعد بضعة أيام من زفافه على ياسمين رئيس ليبدأ الصراع بين حمزة وسالم الذي يقدر غضب حمزة على شقيقه ولكنه لا يتهاون عن محاولة تهريب شقيقه ليستكمل إستمتاعه بأمواله في الخارج نهاية الفيلم جاءت مفتوحة بشكل واضح ربما خشية أن يكون إنتصار أحد الطرفين على الأخر مسيئاً لإسمه وجماهيريته فحمزة نجح في إلقاء القبض على سالم متلبساً وكذلك إنتقم من سليمان وقتله ولكن في المحاكمة يأخذ سالم سلاح لكي يقوم بالإنتقام من حمزة وينتهي الفيلم قبل إنتقامه لتصبح الأمور متوازنة بينهما أنا لست خبير في المحاكمات ولم أدرس الحقوق ولكن مشهد المحاكمة والجمع بينهما في القفص قد يكون في أي قضية تجمع الإثنين مثل قضية مخدرات سالم والذي قبض عليه فيها حمزة أو قضية قتل حمزة لسليمان والذي قد يُعتبر سالم فيها شاهداً عليه وأتفق مع بدائية مشهد الأسد وعواد عبيد (محمود البزاوي) فهو مشهد لا يتفق مع إمكانيات مخرجة مثل ساندرا نشأت الموسيقى التصويرية رائعة جداً يعيب الفيلم إهتزاز الكاميرا في بعض المشاهد وطول المشاهد الليلية الغير واضحة في الجبل وأتمنى ألا تكون فكرة تعاون إثنين من نجوم الشباك في مصر قد تم حرقها بهذا الفيلم فقد كنت أحلم بفيلم بطولة جماعية لنجوم الشباك مثل الأخوة الأعداء لحسين فهمي ونور الشريف وسمير صبري ومحيي الدين إسماعيل وميرفت أمين ونادية لطفي ويحيى شاهين.