سينما راقيه

اكتر ما جذبنى لمشاهده فيلم لا مؤاخذه ,جرأه عمرو سلامه المعهوده بعد أن ناقش قضيه جريئه في فيلم اسماء وأخرج قصه غير معهوده على السينما المصريه استحق عليها العديد من الجوائز ..
بالفعل شاهدت الفيلم بتمعن رغم انه فيلم كوميدى لكننى كنت متأكد اننى سأجد اسقاطات جريئه ..فالفيلم يسلط الضوء على فشل التعليم في المدارس الحكوميه في مصر وايضا الفتنه الطائفيه ولكن ليس بشكل مباشر.. اولا :قصه الفيلم ..جيده والسيناريو هايل رغم ان به بعض الثغرات لكنه متميز...اولا لم افهم سبب تحذير الام ( كنده علوش) لابنها من الحديث في الدين مع طلاب المدرسه ؟!! ثانيا :لم اجد مبرر لقسوه الام في معامله ابنها في كل مشاهد الفيلم ؟؟ ثالثا:بعد ان انكشفت الحقيقه امام الطلاب والمدرسين بأن هانى مسيحى .. نجد ان معامله المدرسين والناظر له صارت افضل !! فأين مشكله الفتنه الطائفيه والاضطهاد التى يعالجها الفيلم ؟! وكانت سبب في رفض الفيلم من الرقابه اكثر من مره رغم ان تلك القضيه تمت مناقشتها كثيرا وكانت اكثر جرأه ..فيلم واحد صفر لكامله ابو ذكري..فالفيلم يناقش قضيه عدم القدره على التكيف مع التغيرات الجديده التى نعيشها من خلال الطفل الذى ينتقل من مدرسته وذلك كنموذج مصغر للمجتمع المصري الذى شهد تحولات عديده في الاونه الاخيره...

اما عن الاداء التمثيلى : كنده علوش اجادت في دورها الى حد كبير وتميزت بالهدوء وبنفس احساسها الصادق الذى اعتدنا عليه .. احمد داش : اختيار موفق من مخرج واعى ...فهو نجم المستقبل واجاد في دوره بكل تحولات الشخصيه هانى عادل : قام بدور صغير في سياق الاحداث لكنه متميز ...وتميزت الموسيقى التصويريه والاغنيه التى قدمها ولم تكن مقحمه على الاحداث .. الطفل الذى قام بدور مؤمن : تمكن من القيام بدوره وان تفوق احمد داش بالطبع عليه.. الاخراج : متميز ولكن في فيلم اسماء شعرت بتمكن المخرج ونضجه الفنى ..رغم اننى لا انكر المجهود الذى قام به في هذا الفيلم خاصه ان بطل الفيلم طفل فذلك يحتاج مجهود اضافى .. لا مؤاخذه تجربه سينمائيه متميزه اتمنى من عمرو سلامه ان يسير في هذا الاطار الهادف للسينما الراقيه ...انصح بمشاهده الفيلم للجميع فهو فيلم عائلى بحت لجميع افراد الاسره ...مبرووك .!!