فيلم تجاري منتحل شخصية فيلم كوميدي

قبل أن أشاهد فيلم أوشن 14 كنت بين المتفائل و المتشائم ، متفائل لأنني من عشاق النجمين حمدي مرغني و مصطفى خاطر ، و متشائم لعدة أسباب من بينها عدم تواجد الفنان علي ربيع ضمن فريق العمل .. و كان تشاؤمي في محله .. فكرة الفيلم مبدئيا مش بطالة و هي أن مجموعة من الشباب يجتمعون لسرقة مجوهرات الفنانة الإماراتية أحلام و لكل منهم مهامه .. لكن السيناريو و الحوار في قمة التفاهة ، و عندما بحثت عن مؤلفي الفيلم وجدت أن هذا العمل هو الأول لهما .. و يا ريت يكون الآخر ! ((كل الناس مهتمة بالفنانة أحلام و بالأموال الطائلة الي تملكها ، ما تيجي نعمل عنها فيلم كوميدي ، فيه أبطال مسرح مصر الناس كلها بتحبهم و بتتفرج عليهم نجيبهم يمثلوا في الفيلم ده و كده الناس كلها هتخش الفيلم)) .. و هكذا تستمر سلسلة الأفلام التجارية لمحمد السبكي ، أفلام تافهة و ساذجة لا بتضحك و لا فيها مغزى عندما أرى فيلم كهذا أدخل إيرادات أكثر من 16 مليون جنيه بينما فيلم خطة بديلة لم تتجاوز إيراداته المليون تصعب عليا السينما أوي و يصعبوا عليا الي بيقولوا ان مقياس نجاح الأفلام هو الإيرادات .. عمر مصطفى متولي : فيه حد يبقى خاله الزعيم و يعمل كده برضه ؟؟ لو هتواصل بالطريقة دي خسارة فيك أوي انك تحمل اسم الفنان الراحل العظيم مصطفى متولي .. عمر مصطفى متولي كان عامل دور رائع في فيلم ساعة و نص لأنه دور بعيد كل البعد عن الكوميديا .. في هذا الفيلم طريقة كلامه وحدها تقرف ، أدى شخصية سيئة للغاية بغض النظر عن الإيفيهات المفروض أنها كوميدية .. حمدي مرغني و مصطفى خاطر : مثل ما قلت أنا من المعجبين بهما لكن في هذا الفيلم لم يكن هناك حوار مضحك يقدروا يوظفوا فيه خفة دمهم .. بيومي فؤاد : سلسلة الأدوار التي لا تليق بتاتا بموهبته الكوميدية مستمرة .. هذا بالإضافة إلى الأسماء الكبيرة الي جابوهم في الفيلم على أساس أنهم مبتدئين و ما فكروش في تاريخهم كالفنان الكبير لطفي لبيب و الفنان أحمد صيام .. مخرج الفيلم هو ابن الكاتب العظيم لينين الرملي ، أريد فقط معرفة رد فعل الأب الذي كتب العديد من المسرحيات و الأفلام الكوميدية المعروفة عندما شاهد ابنه يخرج فيلم بكل هذه السذاجة ؟!!! أخيرا لا أجد إلا التعبير عن تعجبي من كم الإيرادات الهائل الذي حققه الفيلم ، و ما يثير التعجب أكثر ان هناك من يصفه بالمضحك و الرائع !!! للتفاهة عنوان هو أوشن 14