ندى أبو فرحات: أتهيَّأ لأول فيلم في هوليوود

  • حوار‎
  • 12:22 مساءً - 24 ابريل 2010
  • 1 صورة



منذ ثلاثة عشر عامًا وهي حاضرة على الساحة ممثلة متميزة، ثم نجمة من مستوى خاص.

ندى أبو فرحات تمثل بثلاث لغات: العربية والفرنسية والإنجليزية، وهذا يعني العمل للشاشتين والخشبة في بيروت كما في باريس والقاهرة وغيرها من العواصم القريبة والبعيدة. وأحدث ما حدثتنا عنه كان فيلمًا هوليووديًا يكتب حاليًا لكي يصور في أميركا، بينما عثرت على الشريك المناسب وهي بانتظار الوقت الملائم لتتويج هذه العلاقة.

أول من نعلم

"وحياة الرب أنت أول شخص أبلغه بالمشروع السينمائي في أميركا"، هكذا بادرتنا ندى كاشفة عن المشروع ومؤكدة أنها ستكون على قدر المسؤولية،
وعندما سألناها كيف؟ ومتى؟ ومع من؟،
أجابت: "كل ما أستطيع الكشف عنه هو أن الفيلم أميركي الإنتاج والفريق الفني والتقني، وبعدما وافقت على الخطوط العريضة بوشرت عملية الكتابة السينمائية، وبعدها ستتم كافة الإجراءات التي تهيئ لبدء التصوير.

هل عرفت من سيكون معك في البطولة؟

أبدًا، ما أخذته من معلومات هو الذي أقدر على البوح به.

نحن نعرف أنك تجيدين الفرنسية بدليل بطولتك لمسرحية (تصطفل ميريل ستريب) مع ناجي صوراتي لكن هل لغتك الإنكليزية جيدة كالفرنسية؟

نعم، وبالمستوى نفسه.

أيعني هذا أن تصبحي عالمية؟

أنا ممثلة لبنانية أحب بلدي جدًا وقد رفضت في أحيان كثيرة التغرّب عن لبنان، وما أفعله عادة هو السفر وإنجاز عقود في الخارج ثم العودة، لأنني أعتبر أن الوطن هو الحضن الأهم.

ما دمنا نتحدث عن الحضن، هل عثرت على الدفء الخاص والصادق؟

(ضاحكة) اطمئن، نعم.

العريس لبناني؟

نعم.

والأمور تسير بشكل جاد؟

آمل أن تكون أجواء العائلة في صدارة النجاحات.

وتتقدم على فنك؟

من خلال التنسيق، تنجح كل النوايا في إثبات حضورها وجدواها.

وما الذي ترغبين فيه من أولاد؟

الكثير منهم.

لماذا؟

لأنني أنثى حقيقية، أريد أن أمارس أمومتي بكل دقائقها

وجه حزين

ألا تلاحظين أن وجهك يقطر حزنًا؟

هذه دراما أو اذا شئت ميلودراما، ومع ذلك فأنا أحب الفرح والمرح والضحك، لكن الوجه له إيحاؤه، لكنك حين تكون في وضع مأسوي وتجد أن عندك وجهًا جاهزًا تسعد.

لقد كان كذلك في فيلم: تحت القصف لفيليب عرقتنجي؟

اشتغل فيليب كثيرًا على الجانب التعبيري هذا وكانت النتيجة مؤثرة.
كانت كذلك دون أدنى شك وتذكرين ماذا حصل في مهرجان دبي من صيحات وتصفيق حاد حين فزت بجائزة أفضل ممثلة ونال الفيلم الجائزة الأولى.

كانت لحظات لا تنسى فعلاً، والحقيقة أن الجائزة حفزتني لكي أعمل بدأب شديد جدًّا.

هل من مشاريع سينمائية تتحضرين لها غير الفيلم الأميركي المرتقب؟

تعوّدت دائمًا على الانتظار حتى يصبح أي مشروع في طريقه المضمون الى التنفيذ، لكن بكل بساطة هناك عروضًا متعددة لم آخذ بمعظمها.

يبدو أن التلفزيون أقدر على استيعاب كل ما تستطيعينه من قدرات في الأداء.
ربنا يعين التلفزيون والأعمال التي تنفذ لشاشته.
أنت تعرفين جيدًا مدى كثرة الأعمال وقلة المحترم منها.

يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك من يقدم مسلسلات جيدة في لبنان، لكنني أوافق على أن الجيد ليس كثيرًا، نعم هذه حقيقة. مطلوب ميثاق شرف فني يجعل الجميع مسؤولين عن كل ما يقدمونه أمام جمهورهم.

كانت لك أدوار جميلة على الخشبة مثل "3 نسوان طوال" بإدارة نضال الأشقر، و"الخادمتان" لـجواد الأسدي.

الأخيرة قدمناها في دمشق وكانت معي كارول عبود في عروض متعدّدة.

وكيف كانت ردة الفعل النقدية والجماهيرية؟

رائعة.

كنت بديلة لـرلى حمادة في مسرحية نضال؟

نضال الإنسانة والفنانة لها فضل كبير علي.

عندما قدمت "تصطفل.. " بالفرنسية في باريس (مسرح الرون بوان)، كتبت مقالات ايجابية جدًا عن أدائك، كم عنى لك أن يراك الأجنبي ايجابًا، وهل عرضت عليك مشاريع محلية؟

حصل. وأنا ميالة اذا أردت للعمل في مشاريع متنوعة وبلغات متعددة، والذي أفضله هو كل فكرة جديدة أشعر معها أنني فنانة حقيقية.

قدمت دورًا جريئًا جدًا في مسرحية "حكي نسوان" بإدارة لينا خوري، وقد دافعت كثيرًا عن الشخصية التي جسدتها. هل ما زلت عند وجهة نظرك؟

بالتأكيد. وبصراحة أنا لا أميز بين دور ودور، وأعتبر أن الممثل عليه القيام بكل الأدوار التي يرى المخرجون أنه صالح لها، وإلا فالأفضل أن يختار هذا الفنان عملاً آخر. لا يوجد في العرف الفني ممثل يقبل بدور ولا يقبل بآخر. عندها لا تعود هناك قيمة لما يقدم.

مسلسلات وحضور

تعرفين أن العديد من زميلاتك شاركن في أعمال مصرية، أنت لم تصوري عملاً في القاهرة بعد؟

لا غرابة في الأمر أبدًا. ببساطة لم يعرض علي ما يستحق السفر والعمل في مشاريع خارج لبنان. أريد أن أقدم نفسي في اطلالاتي العربية الأولى بشكل مختلف يليق بما عملت عليه طوال السنوات الماضية.

وكيف تقيمين تجارب زميلاتك عمومًا؟

أنا أحترم خيارات جميع الزميلات، وطبعًا هناك الجيد وهناك العادي، وكما قلت لا مجال لأي انتقاد وخصوصًا أن معظم التجارب ما زالت قليلة والحكم عليها يحتاج إلى تكثيف في الأعمال حتى يكون الحكم منصفًا.

ماذا عن الكتابة، من منى طايع الى كلوديا مرشليان الى ريتا برصونا الى أخريات؟

عندي ميل الى الكتابة لكن ليس للنشر، فأنا صاحبة أفكار غزيرة والسؤال دائمًا الفرصة المتاحة.

كم تجدين نفسك في التقديم.

كانت تجربة يتيمة أعتقد أنها قابلة للتطوير وكان الرأي أن روحي قريبة من القلب.

ومن القلب نشكرك ونتمنى لك دوام النجاح؟

"ميرسي كتير".



تعليقات