يسرا اللوزي: مندهشة من الهجوم على "الجماعة" قبل عرضه

  • خبر
  • 12:43 مساءً - 25 مايو 2010
  • 3 صور



صورة 1 / 3:
صورة 2 / 3:
صورة 3 / 3:

إكتشفها المخرج الراحل يوسف شاهين، وقدمها في فيلم " إسكندرية نيويورك"، فولدت نجمة، وتألقت في أفلام " قبلات مسروقة"، " بالألوان الطبيعية"، " هليوبوليس"، وصنفها النقاد كممثلة سينمائية، في الوقت نفسه تعرضت للكثير من الهجوم بسبب جرأة أدوارها.
إنها الممثلة يسرا اللوزي، التي تشارك في مسلسلي " الجماعة" والجزء الثاني من " لحظات حرج ة"، وأعربت عن إندهاشها من الهجوم على المسلسل الأول رغم عدم عرضه.
وأكدت على ضرورة مساندة الفنانين للاعتصامات العمالية في مصر، بسبب عدالة مطالبهم.
وأضافت أن فيلم " هليوبوليس" تجربة رائعة أثبتت ان قيمة العمل الفني ليس في ارتفاع تكلفة انتاجه.
وقالت إنها ليست لديها معلومات عن مسلسل " محمد علي" الذى كان مقرراً بدء تصويره منذ ما يزيد على العام.
ـ ما آخر أخبارك الفنية؟
إنتهيت من تصوير مشاهدي في مسلسل "الجماعة"، حيث أجسد شخصية شيرين حفيدة المستشار عبد الحميد كساب، الذي يروي تاريخ "الاخوان" من خلال عمله في السلك القضائي، وهي شخصية من خيال مؤلف المسلسل الكاتب الكبير وحيد حامد، وأحمد الله أنها كذلك، حتى لا يضعني الناس في مقارنة مع الشخصية الحقيقية، وعادة ما تكون المقارنة في صالح الشخصية الحقيقية، وتظلم الفنان، وقد حدث ذلك مع الفنان أشرف عبدالباقي عندما جسد شخصية اسماعيل ياسين في مسلسل " أبو ضحكة جنان"، وحدث الشيء نفسه مع سلاف فواخرجي في مسلسل " اسمهان"، وكذلك شادي شامل و منى زكي في مسلسل " العندليب". أوشكت على الانتهاء من تصوير دوري في الجزء الثانى من ملسلسل "لحظات حرجة"، حيث أظهر في الحلقات العشر الأخيرة فقط، وبالتالي مساحة الدور ليست كبيرة، ولكن في الجزء الثالث سوف تكون المساحة أكبر، حيث ستتركز الأحداث حول شخصية الدكتورة شذى التي أجسدها في العمل.
ـ ما رأيك في الهجوم الذي تعرض له مسلسل "الجماعة" قبل عرضه؟
أشعر بالإندهاش من هذا الهجوم، رغم أن المسلسل لم يتم الإنتهاء من تصويره بعد، ولم يتم تسريب مشاهده مثلاً، حتى يمكن القول أن أحداً شاهدها، وعلم ما بها، وقد يعود هذا الهجوم إلى أن المسلسل ذو طبيعة سياسية، ويتناول حياة حسن البنا مؤسس "الأخوان المسلمون" ورفاقه وجماعته، ومعروف أن الكاتب الكبير وحيد حامد له توجهات مناقضة لتوجهات هذه الجماعة، مما يوحي للبعض أن العمل سيتعرض بالنقد لها.
لكن مهما كانت توجهات المسلسل، ينبغي التعامل معه بوصفه عملاً فنياً، وليس سياسياً.
ـ وماذا عن مسلسل "محمد علي"؟
والله علمي علمك، منذ أكثر من عام رشحني الفنان الكبير يحيى الفخراني لتجسيد دور ابنته، وقيل وقتها سيبدأ خلال اسبوعين، وبدأت بالإستعداد للشخصية، وقرأت بعض الكتب عن حياة محمد علي وطريقة تربيته لأولاده، وتجولت في الأسواق لشراء الملابس المناسبة للشخصية، وفجأة توقف كل شيء، ولا أدري ما السبب، وحتى الآن لا أعرف شيئاً عن هذا المسلسل.
ـ تعرضت للهجوم بسبب جرأة أدوارك في "قبلات مسروقة"،و "بالألوان الطبيعية"، فهل تتعمدين أداء هذه النوعية من الأدوار؟
لا.. بالطبع، فأنا عندما يعرض علي عمل ما، لا يشغلني هل يتضمن مشاهد ساخنة أم لا؟ بقدر ما يشغلني مدى اضافته لرصيدي الفني؟ وهل يناقش قضية تهم المجتمع أم لا؟ وهل المشاهد التى يعتبرها البعض ساخنة جاءت في الإطار الدرامي، وتفيد العمل ككل أم لا؟ لذلك أرفض تصنيفي كممثلة إغراء، فأنا لا أحترف الإغراء، وأرى أن هذا هو المقياس أو المعيار الذي ينبغي على الجميع استخدامه في الحكم على أي عمل فني.
ـ " أحاسيس"، " عصافير النيل"، " رسائل البحر"، ثلاثة أفلام عرضت مؤخراً، وتحمل الكثير من المشاهد الساخنة، في رأيك هل تعتبرهذه الأفلام بمثابة اعلان لانتهاء ما يسمى ب "السينما النظيفة" التي سادت خلال السنوات العشر الماضية؟أرفض بشدة تصنيف السينما إلى أفلام نظيفة وأخرى غير نظيفة أو قذرة، فالأعمال الفنية، إما تكون جيدة أو رديئة، فمثلاً الكثير من الأفلام التي يقال إنها "نظيفة" رديء جداً، إذ لا يناقش العمل أية قضايا تهم المجتمع، ولا يتم أخراجها وتصويرها باحترافية، وتتضمن سيلاً من الإفيهات الجنسية والعبارات الخادشة للحياء، و المنافية للذوق العام، وفى المقابل فإن الكثير من الأفلام التي يقال إنها غير نظيفة تناقش قضايا مجتمعية، وتطرح حلولاً، وهذا لا ينفي أن بعضها يتضمن مشاهد ساخنة غير موظفة في السياق الدرامي، ومحشورة من أجل إثارة المشاهد فقط، وهذا النوع من الأفلام رديء. وفي إعتقادي أن ذلك يرجع إلى الاستسهال والاستعجال من قبل المنتجين في طرح الأفلام بدور العرض خلال مواسم معينة، والإصرارعلى تقديم عمل أو أكثر سنوياً على حساب الجودة الفنية.
ولذلك لا تزيد الأعمال الجيدة عن فيلم أو إثنين كل عام ليس أكثر.
ـ وما تقييمك ل "هليوبوليس"، باعتباره فيلماً شارك في مهرجانات وحصل على جوائز؟
إنها تجربة جديدة و رائعة، أثبتت للجميع أن قيمة العمل ليس بتكلفة انتاجه، أو النجوم الذين يشاركون فيه؛ بل بالفكرة أو القضية التي يناقشها، فبمجرد أن عرض مخرج الفيلم السيناريو علي، وجدت أن فكرته جديدة، ويناقش قضية مهمة، حيث ترك مساحة للممثلين للإرتجال، وكنت سعيدة جداً بهذه الفكرة، كما أنه عمل لم يتكلف كثيراً، وشارك فيه خالد أبو النجابدون أجر، مساهمة منه في خروجه على الوجه الأكمل، وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً وشارك في مهرجانات، وهو يسلط الضوء على القاهرة في الوقت الحالي مقارنة بالماضي القريب، من حيث الزحام وغياب الأخلاق والمباديء وروح التعاون، والمحبة، وقد حظي على جماهيرية واسعة، بالاضافة إلى اشادة النقاد به.
ـ لكن دورك فيه كان صغيراً جداً، خاصة أنك كنت بطلة العديد من الأفلام؟
أنا لا أقيم الدور بعدد المشاهد، بل بمدى قوته، وهل سيضيف إلى رصيدي الفنيى أم لا؟ كما أن البطولة المطلقة لا تشغلني كثيراً، فضلاً عن أن النجوم الكبار الذين صنعوا السينما المصرية ظهروا في أدوار صغيرة قد تكون مشهد أو اثنين؛ ومنهم: محمود المليجي، عماد حمدي، فريد شوقي، عادل أدهم، سيد بدير، وليس معنى أنني قدمت البطولة في فيلم أو اثنين، أنني كبرت على أي دور، لا فأنا مازلت فى بداية المشوار.
ـ صنفك النقاد في بدايتك كممثلة سينمائية، ولكن حالياً تحولت إلى الدراما، لماذا؟
أرفض تصنيف الفنان على هذا الأساس، لانه ليس واقعياً، ليس هناك ممثل للسينما وثان للدراما، وآخر للمسرح، فالفنان صاحب موهبة، وقادر على توظيفها بالشكل الذي يزيد من نجوميته، ويحقق رسالته، وقد شاركت العام الماضي في مسلسلي "لحظات حرجة" و" خاص جداً"، لاقتناعي بدوري فيهما، وأنهما يمثلان إضافة إلى رصيدي الفني، وأشارك العام الحالي في "الجماعة" و الجزء الثاني من "لحظات حرجة"، وأتمنى أن ينال العملين اعجاب الجمهور باعتباره الحكم الأول والأخير.
ـ وماذا عن فيلم "يوسف والأشباح"؟
بدأنا مع المخرج أسامة فوزي تصويرالمشاهد الداخلية، ويشارك فيه كريم قاسم، و فرح يوسف، وتدور الاحداث حول شاب دارس للفلسفة يتعرض لحالة نفسية سيئة، ويحاول التغلب عليها بمساعدة صديقته.
ـ لماذا أعلنت مساندتك للاعتصامات العمالية في مصرعبر تسجيل مصور؟
لأن الفنان لابد أن يكون له موقف حيال قضايا مجتمعه، وألا ينفصل عنها ويعيش في برج عاجي، خاصة أنه صار نجماً وامتلك الكثير بسبب الجنيهات القليلة التي يدفعها هؤلاء العمال لمشاهدة أعماله الفنية، ويجب على كل فنان رد الجميل إليهم.
العمال في مصر يعيشون ويعملون في ظروف قاسية للغاية، وهم يطالبون بحد أدنى للأجور يتناسب مع غلاء المعيشة.
وهو مطلب عادل، وواجب علينا نحن الفنانين أن ندعمهم.



تعليقات