العودة: راجعتُ مع القرضاوي نص ''القعقاع''قبل أن يتحول إلى عمل درامي

  • خبر
  • 12:14 صباحًا - 6 سبتمبر 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
مشهد من المسلسل
صورة 2 / 2:
مشهد من المسلسل

أكد الداعية السعودي سلمان العودة في برنامجه "حجر الزاوية" الذي تعرضه قناة MBC1 طوال شهر رمضان أنه راجع مع الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس المجلس العالمي لعلماء المسلمين، نصَّ مسلسل " القعقاع بن عمرو التميمي" الذي تعرضه القناة في رمضان.ودافع العودة عن نص المسلسل الذي وصفه بأنه "قراءة تاريخية موثقة" لفترة هامة في تاريخ الأمة الإسلامية، مشددا على أن لجنة مراجعة النص لم تتدخل في الرؤية الدرامية للنص.وقال سلمان العودة في الحلقة 23 من "حجر الزاوية" الخميس 2 سبتمبر/أيلول 2010: "اشتركت مع لجنة علمية لمراجعة نص مسلسل القعقاع مع الدكتور يوسف القرضاوي، وساعدنا أيضا في اللجنة الدكتور المؤرخ أكرم ضياء العمري، والدكتور على الصلابي".ووصف الداعية السعودي نصّ المسلسل بأنه هام جدا، وأضاف "أنه يعالج فترة حساسة جدا، وهي فترة ما قبل البعثة، ثم بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وفترة الخلفاء الراشدين، من خلال شخصية القعقاع بن عمرو".وأكد العودة أنه استعان في تحقيق نص المسلسل بأهم الكتب التي تناولت تلك الحقبة الزمنية، وهو كتاب "العواصم من القواصم" لأبي بكر ابن العربي، وخاصة في تحقيق موقف الصحابة بعد موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.وعلّق على من ينتقد المسلسل بقوله: "من الطبيعي أن أيّ عمل تاريخي يختلف عليه المؤرخون". واستطرد "أنت تدخل في تفسير التاريخ، وكوننا راجعنا النص هذا لا يعني أن كل مفردة في النص هي حقيقة تاريخية، ولكنها قراءة تاريخية جيدة".وأهم ما في النص كما يرى الداعية السعودي "هو ضمان المصداقية العالية جدا في عرض الحقائق، واحترام الجيل الأول رضي الله عنهم، ومعالجة فترة الفتنة والخلاف، ومقتل عثمان رضي الله عنه، وولاية علي رضي الله عنه، والصراع بين أهل الشام وأهل العراق".أولوية الحفاظ على مكانة الصحابةوشدد العودة على أن النصَّ عالج تلك الفترة مع الحفاظ على قدر الصحابة، ومكانتهم، وتابع "هذا في رأيي من الثوابت المهمة جدا التي يجب أن تُراعى حق رعايتها".مشيرا إلى أن الصحابة بشر ليس لهم عصمة، وقد يخطئ الواحد منهم، ولكن حياة الصحابة نموذج لنا في السعي لكي نصل إلى الالتزام القيمي والأخلاقي والشرعي الذي وصلوا إليه، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه".واستطرد العودة "هناك أحاديث كثيرة في هذا الأمر، والمقصود هنا أن النص تاريخي محكم مضبوط، ومن الطبيعي أن يختلف معه أناس ومؤرخون، ولكنني وجدت من بعض الرسائل أن بعض المنتقدين يتعاطون مع بعض مقالات نشرت في الإنترنت لا تمت بصلة للنص الدرامي المعروف".وفي السياق ذاته؛ أكد العودة أن اللجنة التي راجعت النص لم يكن لها أي صلة بالتناول الدرامي له، وقال: "مهمتنا في المسلسل هي مراجعة النص التاريخي، ولسنا مسؤولين عن الجوانب الفنية لأنها خارج الاختصاص".ولفت العودة إلى أنه رغم المشاركة في الرؤية الدرامية للقعقاع فإنه لفت إلى أهمية التوأمة بين التحقيق في النصوص والمشاركة في النظرة الدرامية للأعمال التاريخية، وذلك حتى يخرج العمل الدرامي متكاملا، وحتى يرضى عنها الملايين من الناس الذين يضحون بأوقاتهم لمشاهدتها.



تعليقات