نقد فيلم لم يشاهده الناقد......... ''بون سواريه'' يفي بالغرض

  • مقال
  • 11:51 صباحًا - 11 يناير 2011
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
بون سواريه
صورة 2 / 2:
الهانص في الدانص

فليتضامن عشاق السينما تحت شعار" أحترم السينما، كي تحترمك"
أعترف أنني اليوم أكتب عن فيلم لم أشاهده، ولن أشاهده، لأنني قررت منذ تلك اللحظة أنا أحترم السينما كي تحترمني، نعم إن احترمنا كجمهور ونقاد السينما وقاطعنا ما يشبهها، ستحترمنا السينما وستنتج فقط ما يحترمنا ولا يقلل من قدرنا وقيمتنا، ما لا يعبث بعقول أطفالنا وذوقهم الفني، ذلك الذوق الذي به ترتقي الأمم.
فيلم بون سواريه لمخرجه وكاتبه ومنتجه محمد السبكي فيلم يخلو تماماً من عنصري القصة والسيناريو مثل سابقيه حاحا وتفاحة و أيظن و عودة الندلة و حبيبي نائما و البيه رومانسي وغيرها، حيث تعتمد نوعية تلك الأفلام على خلطة سبكية تشبه في خصوصيتها خلطة أحد المطاعم الأميركية الشهيرة السرية، وهنا تحل الخلطة مكان القصة والسيناريو بعض الأغاني تتضامن معها بعض الرقصات مع وجود نسبة لا بأس بها من العري لإرضاء ذوي الرغبات وطلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية، مع كم هائل من الإيفيهات التي قد تستلزم أحيانا تعديل في المضمون من أجل إفيه واحد "حيكسر" السينما من الضحك.
كذلك لا تعتمد الخلطة على مهنة الإخراج نهائياً فقط تلجأ إلى محرك للكاميرات وضابط لأوضاعها دون النظر لأي شيء أخر، وأذكر فيما أذكر إنسحاب أحد المخرجين من فيلم سابق للسبكي لأنه سمع ما لذ وطاب عندما طلب معاينة أماكن التصوير قبل بدايته.
أما عن التمثيل في فيلم بون سواريه والذي اعتمد فيه السبكي على النجاح المرحلي الساحق الذي تحققه غادة عبدالرازق نجمة الفيديو والدراما الأولى في مصر الآن، لتقدم مساحات جديدة للإثارة في أفلامه قد لا تعتمدها الرقابة الدرامية ، خاصة وأنها تعاني من هذا تليفزيونياً.
بجوار وجود الفنان الدائم حسن حسني ضيفاً على أفلام السبكي كشرط من الاساس لبدء الفيلم - نجيب حسن حسني وبعدين نعمل فيلم - بالاضافة إلى فنانة شابة موهوبة - نهلة ذكي - على حسب وجهة نظر الخلطة السبكية العائلية.
قد تستفز المشاهد بعض مشاهد الوعظ المباشرة، ولكن طبقاً للخلطة المباشرة - بتجيب جون - أما غير المباشرة فستضطر إلى أن "تباصي" وهذا ما لم تنص عليه الخلطة.
فيلم بون سواريه جريمة في حق السينما لم أشاهد منها حتى "التريللر" وكنت حريصاً على هذا، فقط إستمعت إلى أغنية الفيلم التي أثرت بي لدرجة البكاء ......على حال السينما التي تشهد ميلاداً جديداً على يد بعض صناعها الشباب، إلا أن البعض مازال مصراً على إبقائها أسيرة للـ"الهانص في الدانص".

وصلات



تعليقات