حصاد العام .....آن الآوان أن ترحلي يا 2011!!

  • مقال
  • 04:00 مساءً - 28 ديسمبر 2011
  • 5 صور



صورة 1 / 5:
صناع أسماء، يستحقون التقدير
صورة 2 / 5:
صرخة نملة أساء للثورة المصرية لأنه حاول الزج بها في الأحداث
صورة 3 / 5:
مفارقة
صورة 4 / 5:
صنع فيلما يصعب تصنيفه
صورة 5 / 5:
صناع ميكروفون يحتفلون بالجائزة

لم يكن عام 2011 عاماً عادياً في تاريخ مصر، حتى يهيء للمتابع أن تاريخ مصر الذي يتم تدريسه على ثلاث مراحل، المرحلة الفرعونية ثم الاسلامية ثم تاريخ مصر الحديث قد يضاف إليها مرحلة رابعة لعام 2011 على حدة، كم من الأحداث السياسية الضخمة التي لا تتكرر كل حتى 100 عام، أدى ذلك الزخم إلى تراجع الإنتاج في مجال السينما، وكذلك توقف العديد من المشاريع إنتظاراً لما تتمخض عنه المرحلة الإنتقالية في مصر..
20 فيلما سينمائياً تم عرضها هذا العام بالإضافة إلى فيلم تسجيلي في سابقة متميزة ولأول مرة هذا العام، تنقسم إلى 4 مجموعات.

المجموعة الأولى: الأفلام التي عرضت قبل الثورة:

4 أفلام صدرت قبل الثورة، وتأثرت إيرادتها بها تماما فلم تحقق المرجو منها، كان أفضلها نقدياً هو فيلم ميكروفون، الذي حقق به مخرجه وكاتبه أحمد عبدالله المعادلة الصعبة، حقق العديد من الجوائز العالمية والمحلية ونال رضا الجمهور،كتب شهادة ميلاد جديدة للسينما المصرية شاءت سخرية القدر أن يكون عرضه التجاري الأول يوم 25 يناير ومصر تكتب شهادة ميلادها الجديدة، يأتي بعده فيلم الشوق، للمخرج خالد الحجر، والكاتب سيد رجب، والذي نالت بطلته سوسن بدر جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحقق جائزة أفضل فيلم، والذي اختلف حوله النقاد ، البعض يراه فيلما عظيماً والبعض يراه فيلما مملاً طويلاً، ثم فيلمي فاصل ونعود للنجم كريم عبدالعزيز والمنقول حرفياً من فيلم "مومينتو"، وفيلم 365 يوم سعادة العمل الأول لمخرجه سعيد الماروق، والذي أخرج لبطله أحمد عز "كليباً " طويلاً هذه المرة.

المجموعة الثانية : الأفلام التي حاولت الإستفادة من الثورة ولم تقدم ما يليق بها

5 أفلام ،على رأس تلك الأفلام يأتي فيلم المخرج سامح عبدالعزيز صرخة نملة لبطله عمرو عبدالجليل والذي قدم فيلما مفككاً اساء للثورة كثيراوالمدهش والمثير للآسى أنه عرض في مهرجان "كان"، يليه فيلم الفاجومي لبطله خالد الصاوي والذي يروي السيرة الذاتية للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وتكفي شهادة صافيناز كاظم على الفيلم الذي أساء للشاعر وللثورة، ثم ينضم إلى تلك المجموعة فيلم تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي والذي استفاد بالثورة المصرية وحصد بسببها العديد من الجوائز على الرغم من ضعف مستواه الفني، لكنه استفاد من انبهار العالم بالثورة المصرية ولم ينجح في خدمة الثورة،فيلم تك تك بومللفنان محمد سعد وهو يستحق التصنيف ضمن المجموعة الثالثة ولكنه استخدم الثورة وياليتها ما فعل، أخيراً فيلم كف القمر والذي لا يمت للثورة بصلة ولكن إصرار مخرجه خالد يوسف على ترميز مصر واضفاء مضمون عميق على قصة لا تحتمل، كي يقدم فيلماً ذو بعد سياسي سقط بالفيلم إلى هوة عميقة، يمكن ضمه للمجموعة لأنه لا ينتمي لفئة المجموعة الثالثة التي تعتمد على الايرادات فقط.

المجموعة الثالثة : افلام تجارية تم عرضها طلباً للإيراد فقط لا غير.

هذه المجموعة موجودة في كل عام، تتكون من 8 أفلام تزيد أو تنقص لكنها موجودة وتكاد تكون مسيطرة على السينما المصرية منذ أعوام، يأتي على رأسها الفيلم المفاجأة شارع الهرم، والذي حقق رقماً قياسياً أثناء عرضه في عيد الفطر، خلال تحقيق أعلى إيراد من عرض يوم واحد، في مفارقة غريبة على شعب انتخب أكثر من 75% من برلمانه تياراً إسلامياً بعد أن شاهد ودفع أموالا في فيلم شارع الهرم ذو المستوى الفني المتدني، والإفيهات الجنسية الصارخة،يأتي بعد ذلك فيلم ‬أنا بضيع ياوديع والذي حاول منتجوه أن يستفيدوا بالنجاح الساحق للحملة الإعلانية الشهيرة على ميلودي، لكنهم لم يستعينوا بمبتكر الحملة فخرج الفيلم بعيداً عن إطار الحملة فحقق نجاحاً متوسطاً مقبول طبقاً لتكلفته الانتاجية المنخفضة، بعد ذلك فيلم الفيل في المنديل : سعيد حركات وهو الفيلم الأكثر تأثراً بالثورة لدرجة جعلت الجمهور يقاطعه تماماً بسبب تصريحات بطله طلعت زكريا ضد الثوار، مما دعا منتجه محمد السبكي إلى التبروء منه والإعتذار للجمهور دون جدوي، كذلك فيلم هاني رمزي سامي أكسيد الكربون، والذي حاول هاني به الخروج من عباءة السياسة تحسباً لملل الجمهور منها، فقدم فيلماً للضحك فقط فلم يحقق النجاح المرجو ونال هجوماً نقدياً بسبب الإساءة للطفولة باستخدام طفلة تم تشويه شخصيتها في الفيلم به.، يليهم فيلم أمن دولت للمخرج أكرم فريد والنجم حمادة هلال وهو يشبه تماماً فيلم هاني رمزي من حيث المضمون الفارغ واستخدام الأطفال، ثم يأتي فيلم إذاعة حب في محاولة مصرية بنكهة أمريكية لتقديم سينما شبابية ضاحكة، إلا أن المحاولة لم تكن على القدر الكافي وخرجت باهتة غير موفقة، كذلك كان فيلم يا انا يا هوهللنجم نضال الشافعي، فيلم مقتبس لم يحقق نجاحاً ولم يستحق هذا النجاح، أخيراً في هذه المجموعة فيلم النجم أحمد مكي والذي لم يحقق النجاح المرجو منه لاستسهال صناعه وعدم جديتهم هذه المرة واستخفافهم بالجمهور والذي أدى إلى ما حققه فيلم سيما علي بابا من غيرادات لا تليق بما حققه مكي من قبل.

المجموعة الرابعة والأخيرة : أفلام جيدة قدمت وجهاً مشرقاً في 2011.

على راس تلك الأفلام يأتي الفيلم اللبناني المصري الفرنسي هلأ لوين، والذي يستحق بلا مجاملة لقب أفضل فيلم في عام 2011، وهو عمل فني متكامل يستحق ما يحققه من جوائز وسيفوت الجمهور المصري الكثير إن لم يشاهده، يأتي بعده فيلم اسماء للمخرج عمرو سلامة، وهو قفزة سينمائية رائعة لمخرجه و نجح عمرو فيه في صنع لحظة تصارح بين الانسان وكيفية رؤيته للأخر وكيفية قبوله، يليهم فيلم النجم أحمد حلمي إكس لارج وهو ما يمثل عودة قوية لحلمي لتقديم كوميديا حقيقية، وإن اختلفنا في تقييم البعد الإنساني للفيلم، أخيراً يأتي فيلم بيبو وبشير للمخرجة مريم أبو عوف والنجم آسر يس كأحد أفضل المحاولات هذا العام، خاصة وهو العمل الأول لمخرجته والتي قدمت فيلماً راقياً مرحاً ممتعاً، وكان فيلم ميكروفون يستحق الإنضمام لتلك القائمة في المركز الثاني خلف هلأ لوين لكن تم تصنيفه في مرحلة أفلام ما قبل الثورة.

أخيراً شهد العام الماضي رحيل عدد كبير من النجوم الكبار على رأسهم هند رستم و كمال الشناوي، و عمر الحريري، و طلعت زين، و عامر منيب، و حسن الأسمر، والكتاب أنيس منصور ، و خيري شلبي، أحمد بهجت.
آن الآاون أن ترحلي يا 2011



تعليقات