باسم يوسف رجل العام الذي هزم نجوم الكوميديا فى مصر بالضربة القاضية !

  • مقال
  • 05:36 مساءً - 30 ديسمبر 2012
  • 1 صورة



باسم يوسف رجل العام الذي تفوق على نجوم الكوميديا

شهد عام 2012 عرض 30 فيلم سينمائي على مدار العام، مثلت في مُجملها إنتاجات السينما المصرية خلال 2012، 15 من هذه الأفلام تنتمي لفئة الأفلام الكوميدية، وإن كانت ليست جميعها لنجوم الكوميديا المعروفين، حيث اخذ عدد من نجوم السينما المصرية هذا العام منحنى أخر لهم عما اعتادوا تقديمه، على رأسهم أحمد السقا الذي قدم فيلمه بابا في موسم عيد الفطر الماضي، واتخذ من الكوميديا طابعاً له، الفيلم حقق إيرادات 12 مليون جنيه، لكن رد فعل الجمهور والنُقاد لم يأت في صالح الفيلم، خاصةً مع اﻹيحاءات الجنسية التي أبدى الكثير من الجمهور استغرابه أن تخرج من فيلم للسقا، بابا لم يكن الفيلم الوحيد الذي اتسم بالطابع الكوميدي في ذلك الموسم، حيث تنافس الفيلم مع فيلمي تيتة رهيبة للنجم محمد هنيدي، و مستر أند مسز عويس للنجم حمادة هلال، اﻹيرادات بطبيعة الحال لم تكن جيدة، وذلك بالنظر لحالة السوق السينمائي تبعاً للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد، كما أجمع أغلب النُقاد على هبوط المستوى الفني لأفلام هذا الموسم.

بعدها بأشهر قليلة تنافست ثلاثة أفلام كوميدية أخرى بموسم عيد الأضحي المُبارك وهي الأنسة مامي لـ ياسمين عبدالعزيز، 30 فبراير لـ سامح حسين و مهمة في فيلم قديم الذي عادت من خلاله فيفي عبده للسينما بعد غياب أكثر من 10 سنوات. وكحال أفلام الفطر تباينت إيراداتها لكنها لم تنل استحسان النُقاد والجمهور، كان هذا حال أفلام الأضحى أيضاً.

نعود للخلف كثيراً، في بداية العام تحديداً، حيث افتتح فيلمي " عمر وسلمى 3" و" بنات العم" الموسم السينمائي لعام 2012، وعلى الرغم من تفوق الجزء الثالث من عمر وسلمى على فيلم الثلاثي شيكو و أحمد فهمي و هشام ماجد على صعيد اﻹيرادات إلا أن بنات العم تم استقباله بشكل أفضل من قبل النُقاد والجمهور على حدً سواء.
أما أفلام جدو حبيبي الذي طُرح في فبراير الماضي، و حظ سعيد الذي طُرح بعده بشهر، ومن بعده بنطلون جولييتفقد مروا على السينما المصرية والمُشاهد المصري مرور الكرام.

كل هذه الظروف كانت بمثابة تمهيد لما يُمكن تسميته بظاهرة باسم يوسف، الذي ظهر عقب قيام ثورة 25 يناير، عبر فيديوهات ساخرة ذات عُمق سياسي على يوتيوب، سرعان ما استغلت إدارة قنوات ON TV النجاح الذي حققه يوسف بين الشباب على مواقع التواصل اﻹجتماعي، لتؤسس له منبراً عبر قناتها الفضائية، يُقدم من خلاله حلقات برنامجه " البرنامج"، ليستمر باسم من بعدها مع القناة، ويُحقق نجاح كبير خلال الموسم اﻷول من البرنامج، الذي انتهي في 22 إبريل 2012.

أخر حلقات الموسم اﻷول من برنامج البرنامج:
[http://www.youtube.com/watch?v=hzZQOqcGNjc&list=PLEA28F0BACCBE8EE1&index=1]

اتت بعدها النقلة النوعية التي زادت من شعبية باسم ونجاحه، وذلك بانتقاله لقناة cbc، قناة الفلول كما يُسميها هو، ورغم ما قد يُسميه البعض بتناقض في المواقف، بسبب وصف باسم للقناة بالفلول، وقبوله الانضمام إليها، إلا أن بدايته مع القناة في الحلقة التي إُذيعت بتايخ 23 نوفمبر 2012 جاءت ردً على هذه الانتقادات، فقد بدأ يوسف برنامجه بهجوم كبير على القناة ورموزها، من ناحية أخرى يبدو أن رغبة باسم في الانتقال لقناة الـcbc جاءت باﻷساس بسبب الأستديو الكبير الذي وفرته إدراة القناة له، ليُقدم من خلاله حلقات الموسم الثاني من برنامجه، وهو ما لم تستطع إدارة ON TV توفيره له، ويبدو أن رغبة باسم في الانتقال لأستديو أكبر، جاءت بثمارها، فالحلقات الست التي قدمها حتى اﻵن من على مسرح راديو شهدت تألق غير عادي له.

باسم يوسف يوجه النقد لقناة cbc ونجومها :

[http://www.youtube.com/watch?v=PS0aWlYCVB0&list=PLblwmgOZDF8KhDnXY9gM9ZoyN227zUpUK&index=1]

الغريب في الأمر هو تفوق باسم يوسف بسخريته اللاذعة على نجوم الكوميديا المصريين، والذي ظهر جلياً من خلال عدد مشاهدات مقاطع الفيديو الخاصة ببرنامجه على يوتيوب، والمناقشات عن حلقاته على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر أيضاً من عدد متابعينه على موقع تويتر، ومن استبدال الشباب لأفيهات الأفلام بإفهيات باسم يوسف التي يُلقيها كل حلقة، أو من ظهور نجوم الكوميديا أنفسهم معه في البرنامج أمثال أحمد مكي و أحمد حلمي لاستغلال شعبيته ربما، التي تؤكد المؤشرات كلها أنها في تزايد مُستمر، وتظهر أيضاً في اتجاه عدد أخر من نجوم الكوميديا لتقديم برامج تحمل نفس الفكرة في السخرية اللاذعة من الأوضاع السيئة بالمجتمع، ومن هؤلاء النجم هاني رمزي الذي يُقدم برنامجه " الليلة مع هاني" على قناة mbc، حتى أن سما المصري التي نجحت في لفت الانتباه مؤخراً إليها بسبب أغنيتين تُهاجمان فيهما النظام، قررت هي الأخرى تقديم برنامج له نفس التوجه.

حتى مكي حاول الاستفادة من شعبية باسم

[http://www.youtube.com/watch?v=CqaVeW9wkgc&list=PL7764A4FC4E631FF0&index=1]

وعلى الرغم من المفهوم السائد لدى صُناع السينما المصرية حالياً، أن الجمهور المصري لا يُفضل الأفلام ذات العمق السياسي أو أن الجمهور يفضل مشاهدة المواضيع التافهة، فأن باسم قد أثبت العكس تماماً، فعلى الرغم من أن برنامجه يُقدم مواد كوميدية ساخرة إلا أنه يُقدمها بعمق سياسي واجتماعي كبيران، وهو الدور الذي قام به في وقت من الأوقات الفنان محمد صبحي، حيث تميز صبحي بتقديم الكوميديا السوداء في أعماله الفنية والتي كانت تُركز على السلبيات وتنتقدها بشكل لاذع لكن ضمن إطار كوميدي.

كما يُفسر البعض أن أحد أهم أسباب الشعبية التي حصدها يوسف من وراء انتقاده لشخصيات عامة، وأن السجال الإعلامي على الهواء بين باسم وهذه الشخصيات، كما حدث مثلاً مع الإعلامي عماد الدين أديب أو كما يحدث حالياً مع شيوخ الدعوة، يُزيد من شعبيته أو من نسب مُشاهدته على اﻷقل، وأصبحت تؤكد بشكل أو بأخر المقولة الشهيرة رُبَّ ضارة نافعة، وعلى الرغم من سخرية يوسف التي نالت الجميع إلا أن البعض تقبلها بصدر رحب، ومنهم من رحب به في برنامجه الخاص وعلى رأسهم نجوم التوك شو في مصر يسري فودة، ريم ماجد وأخيراً منى الشاذلي التي تستضيف باسم ليلة رأس السنة في تغير كبير في توجه هذه البرامج، حيث جرت العادة على استضافة نجوم السينما والغناء وليس إعلامين! وهو ما يدعم في النهاية أن باسم يوسف ليس مُجرد إعلامي يُقدم كوميديا يتضاحك عليها المُشاهد وفقط وأنما هو ظاهرة، وصل بالبعض أن يدعوه رجل العام !

باسم يوسف نجم ليلة رأس السنة على mbc مصر :

[http://www.youtube.com/watch?v=UoSlY6l6YSE&feature=player\_embedded]



تعليقات