ميريت : حياتى الشخصية والعملية أهم من التمثيل

نشأت فى عائلة فنية خالصة فهى ابنة الفنانة شيرين والمخرج محمد أسامة ساعدها ذلك على التأقلم سريعاً مع أجواء التمثيل رغم أنه ليس مهنتها الأساسية، هى الفنانة الشابة ميريت التى لم تتعدى أعمالها أصابع اليد الواحدة ولكنها تجذب الانتباه إليها فى كل عمل تشارك فيه كان أخرها فيلم" هاتولى راجل" الذى يتم عرضه حالياً، اختارت التحدى وقدمت دوراً غير اعتيادياً لما به من مشاهد أكشن، ميريت فى حوارها مع موقع السينما. كوم كشفت عن ظروف مشاركتها فى الفيلم وعن رفضها الاستعانة بدوبليرة فى مشاهد الأكشن وعن علاقتها بوالدتها الفنانة شيرين

كيف جاءت مشاركتك فى فيلم "هاتولى راجل"؟
عن طريق المخرج محمد شاكر الذى عرض علي فكرة الفيلم وأعجبتنى جداً، ورشحنى لإحدى الشخصيات ولكن غير شخصية "هند" التى قدمتها ولكنى بعدما قرأت السيناريو وجدت أن "هند" تناسبنى أكثر، حيث وجدت فيها تحدى كبير خاصة من ناحية اللياقة البدنية.

وماذا عن ردود الأفعال التى وصلتك بعد عرض الفيلم ؟
ردود الأفعال كلها ايجابية، ولكنى أعتبر شهادة والدتى الفنانة شيرين هى الأهم بالنسبة لى، خاصة وأنها حضرت العرض الخاص للفيلم وهى مريضة، حيث كانت حرارتها مرتفعة وصلت إلى 40 درجة، وإلى الآن لم يصلنى نقد سلبى باستثناء مشهد واحد ولم يكن النقد موجه لأدائى ولكن للسيناريو.

لماذا قدمتى مشاهد الأكشن بنفسك ورفضتى الاستعانة بدوبليرة؟
أردت تقديم شيىء مختلف عن المتواجد فى السينما، خاصة وأنه لا يوجد فى مصر فنانات تقدمن مشاهد الأكشن لأن التمثيل هو استثمارهن الوحيد وبالتالى يحافظن على أنفسهن بقدر الإمكان من خلال الاستعانة بدوبليرة، ولكنى لا أرى اختلاف بين إمرأة أو رجل فى تأدية الأكشن بالعكس فقد كان تحدى كبير بالنسبة لى.

هل قمتى بالقفز من فوق الشلال؟
فى هذا المشهد تحديداً قام المخرج بالاستعانة بالدوبليرة لعدم ضياع يوم تصوير فى حالة خوفى من القفزة، ولكنى قمت بها بالفعل والدوبليرة قامت أيضاً بالقفزة، وبدلاً من أن يأخد المخرج 2 "شوت"مع أربع زوايا أخد شوتين فقط وفى النهاية استغل الشوتات الخاصة بى.

ألم تخشين من المقارنة بقفزة أحمد السقا فى فيلم" أفريكانو"؟
لي الشرف أن أكون قمت ولو خمس ما قام به السقا لأنه معروف بالجرأة وأحب أن أكون معروفة بالجراءة الواقعية، وليست بالجرأة المعروفة عن الفنانات فى السينما المصرية كجراءة الإغراء، وفى الفيلم حدثت لى إصابات وكدمات ولكنى كنت شجاعة وجريئة إلى حد كبير وساعدنى فى ذلك فريق العمل بأكمله.

ألم ينتابك قلق من المغامرة بطرح الفيلم فى وسط الأفلام الشعبية ؟
لا أعتبر ذلك مغامرة اطلاقاً بالعكس المغامرة عندما أقدم فيلم شعبى وسط أفلام شعبىة ولكن "هاتولى راجل" فيلم مختلف عن باقى الأفلام المنافسة، وهذا ما يميز الفيلم ويزيد من حالة الإقبال عليه، مع عدم اعتراضى على الأفلام الموجودة وأسلوبها لأن هذه النوعية تجسد حالة مزاجية موجودة لجمهور معين، وفيلمنا يحقق إيرادات لم نتوقعها لأننا كنا فى حالة خوف ورهبة من الأحداث فى البلد ولكن حققنا أضعاف ما توقعناه.

ماذا تمثل لكى خطوة فيلم"هاتولى راجل" بعد مسلسل " الرجل العناب"؟
أكبر تحدى بالنسبة لى من ناحية التمثيل والدراما فى الفيلم، ولكن فى مسلسل "الرجل العناب "كان هناك تحدى كبير لى أيضاً ولكن فى الشخصية التى قدمتها خاصة وأننى قدمت بنت بلدى تقف على عربية كبدة رغم أنى خريجة جامعة أمريكية فكان لابد من اهمال الشكل تماماً حتى يصل للجمهور أنى بنت بيئة وبلدى.

كيف استفدتى من نشأتك فى عائلة فنية ؟
محظوظة أنى ابنة الفنانة شيرين والمخرج محمد أسامة وتربيت فى بيت يغمره الفن المحترم الواقعى من خلال والدتى، وعلى مدار نشأتى كنت أسمع منها نقد على الأدوار الجيدة والأدوار السيئة والمُسفة، وهو ما جعلنى أكّون رؤية وشّكل لشخصينى فى الفن، أما والدى المخرج محمد أسامة فقد انتقدنى فى مسلسل"الرجل العناب" نقد بناء تعملت منه الكثير.

ما هى أهم نصائح والدتك الفنانة شيرين لكى؟
أولا شيرين هى كل شىء لى فى الحياة، وكل ما أملك وقد نصحتنى بعدم المبالغة فى تعبيرات وجهى أثناء التمثيل فى السينما لأن شاشة السينما عملاقة وبالتالى رد الفعل الذى يظهر فى وجهك يكون مضاعف على المونيتور، فتوخى الحذر من ذلك" كما أنى أحب سؤالها عن الشخصيات التى يتم عرضها عليّ ولكنها تعطينى حرية الاختيار، أتمنى أن أكون "تمن" ما أنجزته شيرين على مدار 45 عاماً عملت خلالها فى مجال الفن.

كيف ستكون خطوتك القادمة؟
الخطوة القادمة سوف أكرث حياتى لعملى، لأن مجالى الأساسى ليس التمثيل وإنما الميديا فى شركة كبيرة" متعددة الجنسية، وأعمل يومياً من 9.30 صباحاً إلى 5.30مساءً، وعندما يأتينى دور به تحدى كبير وتكون كل العوامل متوفرة بنسبة 100% ،سأقوم به ولكن الأولوية لحياتى الشخصية والعملية قبل أن أكون ممثلة.