آسر ياسين: "فرش وغطا "مرجع تاريخى عن حياة المهمشين.. وعرضه فى السينمات العالمية أهم مكاسبي

  • حوار‎
  • 08:47 مساءً - 21 ديسمبر 2013
  • 1 صورة



الفنان آسر ياسين

ساهمت اختيارات الفنان آسر ياسين للأدوار التى يقدمها في دفعه إلى مكانة مميزة بين نجوم السينما المصرية، وقد أقدم آسر على خوض تجربة سينمائية جديدة بعيدة عن السينما التجارية المعروفة من خلال فيلم " فرش وغطا"، والذى تم عرضه مؤخراً، كما شارك فى إنتاج العمل بسبب الظروف الإنتاجيه الصعبة، وتحدث آسر فى حواره للسينما.كوم عن التجربة وعن الإنتاج ومشاركة الفيلم فى المهرجانات وأشياء أخرى فى الحوار التالى....

لماذا أقدمت على تجربة فيلم "فرش وغطا"؟
فى الحقيقة ومنذ فترة كنت أبحث عن عمل يجمعني بالمخرج أحمد عبدالله بعد أن قدمت معه أكثر من برنامج توعوي وقت الانتخابات البرلمانية الماضية، ولذلك تحمست لـ"فرش وغطا" لأنه مكتوب بشكل مختلف وبدون سيناريو وحوار بالإضافة أن الفيلم يعد مرجع تاريخى لفترة معينة وعن أحوال أشخاص مهمشة فى الحياة، ومن الممكن أن يستخدمها البعض بعد سنوات كمادة تاريخية أو اجتماعية عن البلد وما كان يحدث بها.

كيف تناول الفيلم أحداث ثورة 25 يناير؟
لم نتحدث عن الثورة إطلاقاً ولكن المخرج أخذها كظرف ليظهر حياة هؤلاء الأشخاص قبل وبعد الثورة وإلى الآن، الحقيقة المشتركة هى سوء أوضاع الناس، فأحداث الفيلم تدور حول شاب هرب من سجن "القطا" يوم 28 يناير إلى المنطقة التي يعيش فيها بالسيدة زينب ثم إلى المقابر وعزبة الزبالين، دون التطرق إلى سبب سجنه أو من ساعده فى الهروب، لأننا لا نتحدث عن شخص معين وإنما عن أحوال الناس من خلال هذا الشخص وهناك أشخاص حقيقية بالفعل تحدثوا عن مشكلاتهم الحقيقة فى الأحداث.

ولكن البعض عاب على الفيلم الصمت طوال الأحداث؟
البطل لم يكن صامتاً طوال أحداث الفيلم ولكنه لم يتحدث كثيراً لأن العمل له طبيعة خاصة جداً، وكان الأهم بالنسبة لى أن يكون الأشخاص الذين تم الاستعانه بهم كمادة وثائقية فى الفيلم حقيقيين، ويكون دورى حقيقى مثلهم وليس تمثيل حتى استطيع الوصول للمشاهد.

لماذا أقدمت على المشاركة فى إنتاج الفيلم؟
كان محمد حفظى مستعد لإنتاج الفيلم ولكن الوقت كان صعب إنتاجياً ولذلك قمت بفتح شركة إنتاج مع أحمد عبدالله ومدير التصوير طارق حفني لمشاركة حفظى الإنتاج، وقد أضافت هذه التجربة لى الكثير، سواء على المستوى اﻹنتاجي أو الفني أو حتى المهني بشكل عام.

هل أردت المكسب المادى من مشاركتك فى إنتاج "فرش وغطا" ؟
بالتأكيد المكسب المادى من الفيلم مهم، ولكن هناك أوقات لا تكون الأموال هى المكسب، وإنما هناك مكسب فنى أو قيمة فنية معينة من خلال عرض الفيلم فى السينمات العالمية مثل تورونتوا بكندا، لندن، أبو ظبى، فرنسا، واليونان لأن ذلك يقوم بتسويق السينما المصرية فى العالم ويثبت أنها مازالت موجودة وتحصل على جوائز حتى فى ظل ظروف الإنتاج الضعيفة، وذلك واجب فنى تجاهها وسيكون هناك فيلم فى تاريخى ومذكور باسمى.

ما رأيك فى تسمية "فرش وغطا" بفيلم مهرجانات ؟
أنا واقعى وعلى علم أن فيلم مثل "فرش وغطا" لا يوجد به حوار وليس تجارى ولذلك لا يستطيع الدخول فى نطاق السوق، ومن الممكن أن يتم عرضه فى الحالة الثقافيه التى نعيشها هذه الأيام لشريحة معينة أو لفترة محدودة فى سينمات معينة، ولكن فى نفس الوقت أعلم أن المادة الفنية فى الفيلم لم تثبت رواج جماهيرى سابقاً ولكن لابد من التجربة وفتح مجال ليصبح هناك جمهور من هذا النوع.

ما تقيمك لجولة عرض الفيلم فى العديد من المهرجانات؟
الفيلم تم عرضه فى "تورونتو" وحصل على نقد جيد جداً فى أكثر من مجلة مهمة، وفى "لندن" كان الحضور جيد وتأثر الجمهور بالفيلم جداً ولاقى تحية وإشادة كبيرة من الجمهور، وفى "أبو ظبى" أُستقبل بشكل جيد وتم الكتابة عنه بشكل محترم، وفى نفس التوقيت قد حصل على الجائزة الذهبية فى "مونبلييه" الذى يعد من المهرجات العريقة والذى يصل عمره لـ 40 عاماً.

كيف تستفيد كفنان من عرض أفلامك فى المهرجانات؟
طبعاً استفيد فقد حصلت على جائزة عالمية قبل ذلك فى مهرجان قرطاج عن فيلم " رسائل البحر" وأعتبرها أهم جائزة فى مشوارى الفنى، ويكون مكسبى الأول والأخير أنى كنت على حق باختيار أفلام من هذه النوعية وأن تعرض فى مهرجانات وأحصل على جائزة يعنى أن اختياراتى الفنية صحيحة وعلى المستوى الشخصى أكون فخور جداً عندما يتم عرض فيلم مصرى فى مهرجانات عالمية سواء لى أو لغيرى لأن ذلك يعود بسمعة جيدة لمصر والسينما المصرية.

لماذا لم يتم ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار هذا العام ؟
لأن الترشح له قواعد خاصة وهى أن الفيلم لابد أن يكون قد تم عرضه فى السينمات قبل شهر أكتوبر فى الدولة المنتجه له "وفرش وغطا" تم عرضه فى نوفمبر ولكن من الممكن أن يترشح لأوسكار السنة القادمة 2014 حسب الاختيار وعدد الأفلام،

هل تتطلع للعالمية والمشاركة فى هوليوود؟
العالمية بالنسبه لى لا تعنى هوليود فقط ولكن أن أذهب من خلال فيلم مصرى للعالمية مثل "فرش وغطا" أو "رسائل البحر" ولكن فى نفس الوقت من الممكن أن أشارك فى فيلم أجنبى لأن ذلك يجعلك معروفاً عالمياً.

لماذا ابتعدت عن السينما خلال الفترة الأخيرة؟
لم ابتعد عن السينما وقد شاركت فى فيلمين ولكن ظروف البلد والأفلام التى شاركت فيها لم تكن محظوظة بعرضها بعد الانتهاء من تصويرها، فقد تم عرض "فرش وغطا" مؤخراً رغم انتهائى منه أواخر 2012 وفيلم " أسوار القمر" انتهيت منه أيضاً عام 2011، وكان من المفترض أن يتم عرضه منذ أكثر من سنتين ولكن إلى الآن لم يتم عرضه.

هل عطلك "أسوار القمر" عن المشاركة فى أفلام أخرى؟
لم يحدث ذلك لأن حال السينما ليس على ما يرام وهذا العام تم إنتاج 11 فيلم فقط وذلك عدد ضئيل، ويعود ذلك للظروف السياسية التي مرت بها البلد منذ 30 يونيو وما تلاه من فرض حظر التجوال، وهو أمر خارج عن أيدى الجميع، ومن الطبيعى أن يخاف كثير من المنتجين أن يغامروا في ظل هذه الظروف.

ما رأيك في المضمون الذى يتم تقديمه فى السينما حالياً؟
لم أرِ أى أفلام تقريباً بسبب سفرى المتكرر، ولكنى احترم المنتج أحمد السبكى الذى يغامر ويخاطر بالإنتاج فى وقت اختفى فيها المنتجين الكبار، رغم اختلافى معه فى مضمون أفلامه وذلك طبيعى، وهناك انتقادات كثيرة يتعرض لها السبكى، ولكن لابد من انتقاده فنياً فقط ويجب أن نشكره لأن ينتج ويفتح منازل أشخاص كثيرة تعيش من وراء هذه الصناعة.



تعليقات