حصاد 2013 (2): جوني ديب وويل سميث على رأس خمسة إخفاقات وخسائر كبرى للعام

  • مقال
  • 02:51 مساءً - 6 يناير 2014
  • 5 صور



صورة 1 / 5:
لماذا يجتمع خمسة كهؤلاء ومن وراءهم ريدلي سكوت في فيلم سيء؟
صورة 2 / 5:
النقاد، على عكس الآلهة، لا يغفرون
صورة 3 / 5:
200 مليون دولار؟!
صورة 4 / 5:
نهاية الأسطورة الصيفية لويل سميث
صورة 5 / 5:
جوني ديب عليه الحذر

فشل جوني ديب للعام الثاني على التوالي، كيانو ريفزيهوى بمنتجي فيلمه إلى الجحيم، الرجل الذي تحول من أفضل مخرج في مهرجان "كان" في 2011 إلى أحد أكثر أفلام 2013 انتقاداً، ويل سميثأصبح خياراً فاشلاً في الصيف، وأخيراً.. براد بيت و خافيير بارديم و بينلوب كروز و مايكل فاسبندرو كاميرون ديازفي عمل كارثي من إخراج ريدلي سكوت.

تلك هي العناوين العريضة لأبرز الإخفاقات الفنية أو الخسائر المالية في عام 2013، نستعرضها في المقال الثاني من حصاد 2013 الذي يقدمه السينما.كوم مستعرضاً من خلاله العام السينمائي المنتهي.

(1) ترنح "جوني ديب" بدون القراصنة

للعام الثاني على التوالي يتسبب نجم الألفية الأول "جوني ديب" في خسائر ضخمة لمنتجي أفلامه.

في 2012، وضعت "وارنر برازرز" 160 مليون دولار لصالح "ديب" والمخرج الكبير " تيم بيرتون" لتقديم فيلم Dark Shadows، والنتيجة النهائية كانت كارثة، اعتبر النقاد أن الفيلم هو الأسوأ في تاريخ ثنائي هوليوود الأكثر خفة، والأهم ربما كان فشل الفيلم في جلب ولو نصف ميزانيته، حيث حقق بداخل أمريكا 79 مليون دولار فقط.

في 2013، يتكرر الأمر بصورة أسوأ، ولكن مع شركة "ديزني" في تلك المرة، حيث دخل معها المخرج " جوري فيربينسكي"، صديق "ديب" وثاني أكثر المخرجين وقوفاً وراء أعماله، في جدل دام لأشهر حول ميزانية فيلم The Lone Ranger، "فيربينسكي" يقول أن العمل يجب أن يقدم بـ250 مليون دولار، بينما تكتفي "ديزني" بـ200 مليوناً فقط، وبعد خلافات طويلة، وتدخل من "ديب" الذي هدد بترك الفيلم، اضطرت الشركة لزيادة الرقم إلى 225 مليوناً، دون أن تتوقع المصيبة التي ستتعرض لها خلال شهور.

The Lone Ranger الذي عرض في ذروة موسم الصيف كان واحداً من أكثر أفلام العامِ فشلاً، لم يستطع الاستفادة بنجومية "ديب"، أو بشهرة المسلسل التلفزيوني المقتبس عنه، نال تقييمات قليلة للغاية من النقاد، قبل أن تكتمل الكارثة: 89 مليون دولار فقط في شباك التذاكر! وخسائر تزيد عن الـ150 مليوناً لشركة "ديزني".

وبدت أن مسيرة "ديب" تتعرض لترنح شديد، تحديداً حين يبتعد عن شخصيته المفضلة "جاك سبارو" في سلسلة Pirates of the Caribbean، وبدا بحاجة ماسة في إعادة النظر باختياراته الفنية، فشلاً ثالثاً بهذا الحجم قد يعصف به لوقت طويل، ومثال توم كروزليس ببعيد.

(2) نهاية الأسطورة الصيفية لـ"ويل سميث"

هناك إحصائية ما، عن أن أي فيلم لويل سميث يعرض في فصل الصيف تتعدى إيراداته المحلية حاجز الـ100 مليون دولار، أمر استمر منذ منتصف التسعينات، قبل أن يتوقف في 2013 بواحد من أكثر الأفلام التي كرهها النقاد والجمهور هذا العام.. After Earth.

تحمست شركة "كولومبيا" للجمع بين ويل سميث وابنه جادين بيندكيت سميث، نظراً لأن المرة الأولى لهما سوياً في The Pursuit of Happyness كانت مثالية، انتدبت مخرجاً هو " إم.نايت شمالاين"، مع قصة خيال علمي كتبها "سميث" نفسه، وقرابة الـ150 مليون دولار كميزانية.

180 مقالة نقدية كتبت عن الفيلم في جرائد أو مواقع سينمائية أمريكية، تبعاً لموقع "روتين توماتوز"، 20 فقط رؤوه فيلماً "معقولاً"، و160 ناقداً اعتبروه فيلماً سيئاً، بعضهم قال أنه أحد أسوأ الأفلام التي شاهدها في حياته، وفي استفتاء ختامي للعام نشره "إنسايد وير" حول أكثر الأفلام التي كرهها الجمهور جاء الفيلم في المركز الرابع.

الأهم، أن أسطورة كون "سميث" سيحقق 100 مليوناً في فيلم صيفي مهما كانت الظروف قد تحطمت، لم يحصد الفيلم أكثر من 60 مليون دولار في شباك التذاكر المحلية، في ضربة قوية للشركة وللنجم الناجح.

(3) لماذا 200 مليون دولار؟!

كل رهانات العام التجارية بدت مفهومة للغاية، من المنطقي أن تضع 225 مليون دولار عند "جوني ديب"، أو 150 مليوناً على "ويل سميث"، ولكن لم يفهم أحد أبداً ما الذي دفع منتجو فيلم 47 Ronin في وضع 200 مليون دولار كاملة لإنتاج فيلم من بطولة " كيانو ريفز" عن عصابة من الساموراي؟! الكارثة كانت واضحة جداً من بعيد.. هم وحدهم من لم يروها.

تلك هي أكبر خسارة في 2013 بكل تأكيد، 200 مليون دولار على فيلمٍ جاء في المركز التاسع بالبوكس أوفيس في أسبوع عرضه الأول بالكريسماس!

26 مليوناً فقط حققها الفيلم في 10 أيام منذ بدء عرضه في 25 ديسمبر حتى تلك اللحظة، وعلى الأغلب لن تزيد عائداته عن الـ50 مليوناً بأي حال من الأحوال، خسارة قاسية للغاية يستحقها منتجي الفيلم، كل العالم كان يعرف دون سواهم أن آخر فيلم ناجح لـ"ريفز" كان The Matrix Reloaded عام 2003، وأنه في عصر شركة "مارفيل" وحكايات الأبطال الخارقين من الصعب الرهان على قصة لعصابة "ساموراي" تحاول الانتقام لزعيمها.

أي مهتم بالسينما كان ليدرك أن تلك ليست الأفلام التي تضع عليها رهاناً بـ200 مليون دولار!

(4) النقاد لا يغفرون

ليست خسارة مالية هذه المرة، ولكن إخفاق وخيبة فنية كبيرة.

المخرج نيكولاس ويندينج ريفن بدا موهبة سينمائية عظيمة في فيلم Driveعام 2011، حاز على جائزة أحسن مخرج بمهرجان «كان»، وبدا الجميع بانتظار فيلمه التالي Only God Forgives مع نفس البطل " ريان جوزلينج"، والذي سيعرض في "كان" 2013.

الآمال الكبيرة التي وصلت إلى حد فوزه بالسعفة الذهبية، تحطمت تماماً مع العرض الأول للفيلم هناك، والذي غادر فيه الكثير من المشاهدين قبل نهايته، قبل أن تأتي مقالات اليوم التاني لتبخر كل شيء، أكثر أفلام الدورة تعرضاً للانتقادات، وأحد أسوأ أفلامها تبعاً للتقييمات النهائية التي تصدرها بعض النشرات والمجلات الخاصة بالمهرجان.

ولم يختلف الوضع كثيراً عند عرضه في هوليوود، الفيلم الذي كان واحداً من أكثر الأفلام المبشرة قبل أن يبدأ العام، صار واحداً من أسوأها في ختامه، الناقد "أندرو أوهاير" اختصر كل ذلك بجملته: "أنت قلتها بنفسك، الآلهة فقط يغفرون، النقاد والجمهور لن يفعلوا ذلك"

(5) بيت+فاسبندر+بارديم+دياز+كروز+سكوت=0

عادةً، لا تنجح أفلام هوليوود القائمة على تجميع نجومها.

ولكن رغم ذلك، فإن اجتماع أسماء من قبيل مايكل فاسبندر –أحد أهم ممثلي الأعوام الأخيرة- مع براد بيت وخافيير بارديم المدققين جداً في خياراتهم الفنية، مع ممثلة أوسكارية كبينلوب كروز، وناجحة مثل كاميرون دياز، ومخرج بحجم ريدلي سكوت، وأخيراً كاتب له عمل فاز بالأوسكار كـ" كورماك مكارثي"، هذا التجمع كان يبشر لفيلم "جيد" في أقل الأحوال، قبل أن تأتي النتيجة سيئة للغاية في The Counselor.

النقاد اعتبروا أن هذا الفيلم واحد من أكثر أفلام العام إحباطاً، وأن جاذبية النجوم الكثر لم تحمه من أن يكون مملاً في الكثير من ساعتي عرضه، يقول الناقد جيمس بيراردنيلي: "من الصعب أن تجمع كل هؤلاء في عمل واحد وتكون النتيجة في النهاية صفرية، ولكن هذا ما حدث، أنا محبط للغاية"



تعليقات