حلاوة روح ..الدعاية على طريقة هيفا وهبي

  • مقال
  • 03:04 مساءً - 13 يناير 2014
  • 1 صورة



الإعلان المبدئى لفيلم حلاوة روح

حسب د. أحمد عواض رئيس الرقابة على المصنفات الفنية فأن سيناريو فيلم " حلاوة روح" لا يوجد به أي مشاهد مخلة بالآداب، فكاتب السيناريو علي الجندى كان طالباً في معهد السينما، والنص قرأه عواض باعتباره أستاذاً بأكاديمية الفنون .

حسب عواض أيضا، والمخرج سامح عبد العزيز، فإن شريط فيلم "حلاوة روح" لم يصل كاملاً للرقابة، حيث وصل الشريط في سابقة هي الأولى من نوعها بدون مشهدين والأغنية الرئيسية للفيلم، بالتالي لن تكتب الرقابة تقريرها النهائي إلا بعد مشاهدة الفيلم كاملاً، لكن كانت هناك توصية شفهية بأن هناك "لفظين" لا لقطتين – والفارق كبير- قد لا توافق الرقابة عليهما بعد مشاهدة النسخة المجهزة للعرض العام.

من أين إذا جاءت أخبار مشهد الاغتصاب قبل أسابيع الذي من المتوقع أن يثير الجدل، ثم أخبار وصف الرقابة للفيلم بأنه خادش للحياء، لتخرج الأخبار عبر المواقع الإلكترونية بعنوان شبه متكرر هو " هيفا وهبي متهمة بخدش الحياء".

الأخبار جاءت طبعا من ماكينة الدعاية التي تعكس عدم ثقة صناع الأفلام في أن مضمون الفيلم نفسه قادر على جذب الانتباه والجمهور، والأمر هنا في رأيي قد يقتصر على هيفاوهبي والمنتج محمد السبكي فقط، فالمخرج سامح عبد العزيز صنع اسماً مرموقا في مجال الأفلام التجارية ولا يحتاج لدعاية من هذا النوع .

نعم أحيانا يفاجئ صناع أساسيين في فيلم أو مسلسل بأن هناك أخبار تنشر عن أعمالهم لا علم لهم بها، كما حدث مؤخرا مع سامح عبد العزيز في "حلاوة روح".

صحيح أن الصحافة وخصوصاً الفنية أحيانا تفبرك أخبار من الالف للياء، لكن هذه القاعدة لا تنطبق على ما أشيع مؤخراً حول الفيلم الثاني لهيفا وهبي، لأن المعتاد أن أخبار أزمات الأفلام تصل من الرقابة أو من صناع الفيلم بشكل مباشر، راجع أزمة فيلم أسرار عائلية، أما أن تصل لنا أخبار تقول أن الرقابة تتربص بفيلم هيفا وهبي الجديد من بيروت لا من القاهرة، فهناك من أوعز لبعض الصحفيين هناك بأن مشكلة ما في الطريق وهو ما ثبت عدم صحته حسب تصريحات عواض وعبد العزيز .

منذ متى أصلا منعت الرقابة فيلما للأخوين السبكي ؟ بالعكس هم أكثر المنتجين الذين ينفذون تعليمات الرقابة بالحذف دون نقاش أو حملات في الصحف، لكنهم يكتفون –بالمخالفة للقانون- ببث اللقطات المحذوفة ضمن الإعلانات التليفزيونية لهذه الأفلام .

إذا القاعدة هي، شاهد لقطات محذوفة على الشاشة الصغيرة كي تدخل قاعة العرض وعندما لن تجدها لا يحق لك المطالبة باستعادة سعر التذكرة، الجديد في فيلم حلاوة روح، اسمع عن أزمات وعن مشاهد قد تحذفها الرقابة، وتأكد من الحقيقة أيضا بعدما تقطع التذكرة.

إنها الدعاية على طريقة محمد السبكي وهيفا وهبي، دعاية لا تثق في أن الفيلم نفسه قادر على تحقيق الإيرادات بمضمونه لا بالدخان المنبعث من الشائعات المثارة حوله.

أخيرا : هل صحيح أن هيفاء وهبي تجاهلت تحية مصر في حفلها الأخير ببيروت للاحتفال برأس السنة وجعلتها الأخيرة بعدما وجهت التحية لباقي الدول العربية؟

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر twitter.com/MhmdAbdelRahman



تعليقات