جرع المخدرات الزائدة.. أجساد ميتة في غرفٍ فارغة!

  • مقال
  • 04:55 مساءً - 13 فبراير 2014
  • 7 صور



صورة 1 / 7:
فيليب سايمور هوفمان
صورة 2 / 7:
"كانت تشعر بالوحدة والتعاسة دائماً" كما يصفها أرثر ميلر
صورة 3 / 7:
هيث ليدجر.. الميت بالجرع المخدرة والميثود أكتينج!
صورة 4 / 7:
هيوستن في أيام الاكتئاب الأخيرة
صورة 5 / 7:
He's tried to make me go to rehab but I won't go, go, go
صورة 6 / 7:
ألفيس برسلي
صورة 7 / 7:
سايمور هوفمان في دور ترومان كابوتي

أخيراً، أعلن الطب الشرعي الأمريكي بشكل رسمي أن وفاة الممثل الكبير فيليب سايمور هوفمان جاءت بسبب جرعة زائدة من المخدرات، وذلك بعد ثمانية أيام من العثور عليه ميتاً في منزله، وبيده إبرة مخدرة!

جانب من التأخر في إعلان سبب الوفاة، والانتظار حتى تشريح الجثة وإجراء عدد كبير نسبياً من التحاليل والاختبارات يرجع إلى حساسية الوضع، والصدمة التي نتجت عن وفاة ممثل في السادسة والأربعين من عمره، يعتبره الكثيرين واحداً من أهم المواهب التمثيلية في هوليوود خلال العقدين الأخيرين، إذا لم يكن الأهم على الإطلاق.

الحملات المُكثفة التي جرت في هوليوود خلال الأيام القليلة الماضية ضد المخدرات لها سببها، ليس فقط بسبب وفاة ممثل، مهم وكبير فعلاً، ولكن بسبب الارتفاع السنوي في نسبة المواطنين العاديين الذين تذهب حياتهم بسبب الجرع الزائدة.

في تلك الحملات، لم يكن "هوفمان" فقط هو من تم التذكير به، ولا بوفاته الصادمة، كشخصٍ يفقد حياته كلها كـ«كلب ذو قدم واحدة»، «وحيداً جداً، ومهزوماً جداً»، كما تقول إحدى الأغنيات، ولكن بعددٍ كبير من نجوم السينما والموسيقى الذين رحلوا نتيجة حسبة خاطئة في جرعة المخدرات التي قد يتحملها جسدهم.

العد كان مُستمراً، والأجساد التي يعثر عليها ميتة في غرفٍ فارغة لا يتوقف:

- آمي واينهاوس:
مغنية شابة يلمع نجمها في العشرين، أنجح مطربات العالم في الرابعة والعشرين، ثم جسد مسمم بالمخدرات والكحول في الثامنة والعشرين، تلك هي الحكاية باختصار!

بدا كل شيء واضحاً منذ البداية، الإدمان المُفرط للكحول للدرجة التي يكون فيها موضوعاً لأشهر وأنجح أغانيها Rehab، مصحة للعلاج من الإدمان، ثم العودة إليه من جديد، أداءات سيئة في الحفلات، وحياة تفرغ من الجميع، كان المصير مرئياً بالفعل، يقول مدير أعمالها بعدالإعلان عن وفاتها: "لا أحد كان يمكنه حمايتها من نفسها، لم يكن من الممكن السيطرة عليها، كانت تأخذ كل شيء دفعة واحدة: الهيروين والسجائر والحشيش والكحول".

They tried to make me go to rehab but I said, 'No, no, no.
[http://www.youtube.com/watch?v=KUmZp8pR1uc&feature=kp]

- ويتني هيوستن:
أسابيع قليلة كانت تفصل بين خبرين، الأول عودة ويتني هيوستن إلى شاشة السينما بعد علاجها من الإدمان، والثاني هو وفاتها بجرعة مخدرات زائدة!

واحدة من أهم مطربات الثمانينات والتسعينات، وبطلة أحد أنجح الأفلام الرومانسية في ذلك الوقت.. The Bodyguard أمام كيفين كوستنر، استمرت لسنواتٍ طويلة في دوامة.. ما بين الإدمان وبين محاولة الخروج منه، ورغم نجاحها بالفعل في الإقلاع أخيراً في أواخر عام 2011.. إلا أن فشل إحدى حفلاتها.. بالإضافة إلى "مشاكل أسرية ضخمة مرت بها" بحسب التقارير الصحفية وقتها، أدوا بها للعودة إلى الإدمان من جديد، لتأتي وفاتها صادمة بجرعة زائدة من الهيروين والعقاقير المخدرة.. عشية حفل الـ"جرامي" عام 2012، ودون أن تشهد العرض السينمائي لفيلمها الأخير Sparkle.

- هيث ليدجر:
في الثانية والنصف ظهراً.. دخلت منظفة المنزل غرفة "ليدجر" فوجدته نائماً ويتنفس في هدوء، في الثالثة والنصف حضر مدير أعماله فوجده ميتاً، التشخيص الطبي كان هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة لجرعة زائدة من المخدرات، وعلى الأغلب كانت المهدئات ومضادات الاكتئاب التي تناولها الممثل الأسترالي الشاب بكثافة بعد توحده مع شخصية الجوكر، المشوه نفسياً، ضمن فيلم The Dark Knight، وهو أمر طرحناه سابقاً في موضوع عن الـ Method Acting.

- ألفيس بريسلي:
"ملك الروك آند رول"، المطرب الذي وصل إلى قمة نجاحه منذ منتصف الخمسينات، مما حوله لاحقاً لنجمٍ سينمائي يقوم ببطولة ما يقارب الثلاثين فيلماً بشعبيةٍ طاغية، قبل أن يبدأ كل شيء في الانهيار مع حلول السبعينات.

فشل في أفلامه الأخيرة جعل المنتجون يحجمون عنه سينمائياً، انخفاض كبير في نجاح الحفلات والألبومات التي يقوم بطرحها، بدأ في الأكل بشراهة وزاد وزنه ولم يعد النجم الأيقوني الذي يتبعه الشباب، مما دفعه لمزيد من التدمير فأفرط في تناول المخدرات والكحوليات.

مع منتصف عام 1977، علم بخبر وفاة والدته "جلاديس"، الشخص الأكثر تأثيراً عليه والأقرب إلى قلبه، والتي أهدته أول جيتار عزف عليه في حياته، مما جعل من غيابها حدثاً مُدمراً، يعتقد البعض أنه كان ينتحر ببطء حين ظل لأيام يتناول المخدرات بصورة مجنونة.. حتى مات في النهاية بجرعةٍ زائدة منه.

- مارلين مونرو:
أيقونة الجمال الهوليوودية التي استمرت كذلك منذ منتصف الخمسينات وحتى الآن.. عاشت في الحقيقة حياة تعيسة للغاية، زوجها الأخير.. الكاتب المسرحي العملاق أرثر ميلر وصفها ذات مرة بأنها "عانت طوال حياتها من وحدة داخلية خانقة وعدم أمان"، هي نفسها.. وفي رسالة كشف عنها قبل سنوات.. كانت قد كتبت "أشعر أنني شيء مزيف، مجرد إنتاج سينمائي أجادوا صنعه".

هذا الشعور بالوحدة والفراغ تزايد مع طلاقها من "ميلر" مطلع الستينات، وشعورها بعدم الرغبة في التمثيل أو الخروج للعالم من جديد، أدمنت الكحول والمخدرات بصورة مبالغ فيها، وفي النهاية عثر على جثتها في منزلها وهي في السادسة والثلاثين فقط، وصنفت الوفاة باعتبارها "انتحار بجرعة زائدة من الحبوب المنومة والكحوليات".

- ترومان كابوتي/فيليب سايمور هوفمان:
من الأمور الغريبة أن يفوز "فيليب سايمور هوفمان" بالأوسكار عام 2005 عن شخصية الكاتب ترومان كابوتي في فيلم Capote، وأن يكون ذات الكاتب قد توفى عام 1984 بتسمم بسبب المخدرات والكحول اللذين تسببا في التهابٍ وريدي في الكبد!

"سايمور هوفمان" في المقابل توفى مباشرة بسبب جرعة زائدة من الهيروين، ومبكراً جداً أنهى مسيرته الاستثنائية التي كان ينتظر لها الكثير، ومثل عدد كبير من مشاهر ونجوم من المسرح والسينما والغناء.. عُثر عليه وحيداً وميتاً في شقته بنيويورك.



تعليقات