مي سليم: حصلت على "علقة موت" من محمود عبدالعزيز.. ولن أكرر تجربة هذا العام مرة أخرى!

مي سليم

نجحت الفنانة مي سليم خلال شهر رمضان المنصرم في تقديم نفسها بشكل مختلف من خلال أربع شخصيات بعيدة تماماً عن بعضها البعض، حيث شاركت في أربع مسلسلات دفعة واحدة هي " فرق توقيت" و" جبل الحلال" و" الصياد" و" كيد الحموات"، وعلى الرغم من أن مشاركتها في 4 أعمال دفعة واحدة قد تُثير اندهاش الكثيرين إلا أنها وجدت أن العمل في هذه المسلسلات فرصة لا تعوض، خاصةً مع تعطشها لتقديم العديد من الأدوار والشخصيات.
مي في حوارها للسينما.كوم كشفت عن أسباب مشاركتها في المسلسلات اﻷربع، وعن كواليس العمل مع نجوم هذه الأعمال..

في البداية لماذا شاركتي في أربع مسلسلات دفعة واحدة هذا العام؟
ببساطة، ﻷن الشخصيات اﻷربع التي قدمتها في هذه المسلسلات لا تُرفض وتستحق التعب، فعلى الرغم من كوني تكبدت مشقة كبيرة لتقديم هذه اﻷدوار، ولكن بالفعل كل دور قدمته كان مختلف، وحتى على مستوى أبطال هذه المسلسلات فأنه يصعب رفض العمل معهم، وبالنسبة ليّ أشعر أنني مازالت في بداية مشواري، وأحاول إثبات نفسي كممثلة لأننى بدأت في 2010، وأحتاج أكثر من عمل ولدي شغف خاص بالتمثيل، وأدوار كثيرة أتمنى تقديمها.

حدثينا عن مشاركتك في مسلسل "فرق توقيت" أمام النجم تامر حسني؟
قدمت دور فتاة شريرة، وهي شخصية صعبة للغاية، خاصةً وأنني لم يسبق وقدمت هذه النوعية من اﻷدوار، واعتبرها أكثر شخصية مُرهقة من بين الثلاث شخصيات اﻷخرى، لأنها بنت "وحشة جداً" وذلك جديد عليّ، وقد وافقت على تقديمها ﻷن الممثل لابد أن يغير فى أدواره ولا يسير على نفس الخط، بالإضافة إلى رغبتي في العمل مع نجم كبير مثل تامر حسني وفريق عمل مهم، واعتبر الدور إضافة ليّ كممثلة.

نأتي إلى ثاني مسلسلاتك وهو "جبل الحلال" كيف ترين هذه التجربة؟
كان حلم حياتي أن أعمل مع محمود عبدالعزيز، وربنا كرمني هذا العام في مسلسل معه، يضم العديد من النجوم، وقدمت فيه شخصية مهمة وهي زوجة محبطة، يهملها زوجها ووالدها، وتضطر للانحراف والاتجاه للمخدرات بسبب بعدهم عنها، ونحاول من خلال الشخصية توصيل رسالة مهمة وهي أنه يجب على الأباء الاهتمام بأبنائهم أكثر من الاهتمام بجمع الثروة واﻷموال.

لماذا شاركتِ في "الصياد" مع يوسف الشريف رغم تعاقدك على ثلاثة أعمال وقتها؟
في الحقيقة الدور جذبني منذ الوهلة الأولى، وحظي أنه عُرض عليّ متأخراً ولكنني وافقت عليه بعدما أعجبني جو الـ"ساسبنس" فيه، وقدمت دور فتاة تعاني من ظروف صعبة للغاية جعلتها تدحل في صراع نفسي، خاصةً وأنها أرادت أن تصبح شريفة، وفي نفس الوقت لا تستطيع بسبب ماضيها الذي يطاردها دائماً ويجعلها تخضع لضغوط تدفعها للمشاركة في علميات مشبوهة، والحقيقة أنني تعاطفت مع شخصية "حلا" لرغبتها في أن تكون أفضل.

وماذا عن المسلسل الكوميدي "كيد الحموات" ؟
لم يسبق وأن قدمت الكوميديا من قبل، ولذلك قررت خوض التجربة مع ماجدة زكي و هالة صدقي و سوسن بدر و انتصار، وهو مسلسل اجتماعي كوميدي لا يوجد به أي ابتذال والجمهور أحياناً يكون مشتاق للمسلسلات الكوميدية خاصةً في ظل الظروف التي نعيشها، باﻹضافة إلى رغبتي في إكمال تنويعة أدواري بالكوميديا.

ألم تقلقي من تأثير الارتباط بتصوير أربع مسلسلات في وقت واحد على بعضهم؟
حظي أن كل هذه الأدوار الجيدة أتت في موسم واحد، واعتبر أن تقديم هذه الأدوار مع هؤلاء النجوم كان إضافة كبيرة جدًا ليّ، وإثبات لقدراتي التمثيلية، لكن لا اعتقد أنني سأكرر هذا الأمر العام القادم، فربما اكتفي بعمل أو اثنين، لأن لعبي لهذه اﻷدوار هذا العام أثر عليّ نفسيًا وأخذ مني مجهود كبير جدًا، واستغرق مني التحضير لهذه الشخصيات وقت طويل لاختلاف الشخصيات في الشكل والملابس وطريقة الكلام والحركات.

ولكن هناك من عاب عليكِ وانتقدكِ للمشاركة في أربع مسلسلات خلال موسم واحد؟
لم يكن غرضي الانتشار، فأنا مطربة بالأساس وحققت نجومية في الغناء وعندما انتقلت للتمثيل تعاونت مع نجوم كبار، وبارزين مثل أحمد السقا و خالد النبوي كما شاركت في البطولة الجماعية في فيلم " المعدية"، وقدمت شعبي في فيلم " عش البلبل"، والذي انتقدني بسببه الكثيرين، لكنني أراه إضافة ليّ، كما شاركت في مسلسلات مع نور الشريف ومع مصطفى شعبان ومع حسين فهمي و وحيد حامد، وفي النهاية أنا أرى بالفعل أن مشاركتي في أربع مسلسلات خلال عام واحد ليس باﻷمر الجيد ولكني لم أفعله بغرض الانتشار.

وما تقييمك لخطواتك هذا العام وأدوارك التي قدمتيها؟
لا استطيع تقييم نفسي، وأمي هي الناقد الحقيقي في حياتي، لكني أحاول دائمًا الاجتهاد والوصول للأفضل، وأرى أنني قد تطورت كثيراً بسبب الممارسة والعمل مع مخرجين يوجهونني دائماً، والحقيقية أن أحدًا لم يبخل عليّ بنصيحة كما أن النجوم الذين عملت معهم أضافوا ليّ الكثير، ومحمود عبدالعزيز كان إضافة كبيرة جدًا، لأنه إنسان واقعي ويمثل الشخصية وهو حاسسها، وتامر حسني أيضاً رغم أنه لم يجمعني به مشاهد، ولكنه من الممثلين الذين لا يبخلون عليك ويفكر في الفنان أمامه أكثر من نفسه.

هل كانت هناك مواقف بارزة تتذكرينها من كواليس مسلسلاتك هذا العام؟
تلقيت "علقة موت" من محمود عبدالعزيز في "جبل الحلال"، فقد كان لدينا مشهد يتوجب عليه ضربي فيه، وقد فوجئت بعد المشهد أنه كان يضربني بشكل حقيقي، حتى أنني استغرقت يومين كاملين لاستطيع تحريك جسمي بشكله الطبيعي، وقد برر محمود عبدالعزيز ذلك بأنه يجب أن نكون حقيقيين لكي يصدقنا الجمهور، وقال ليّ "طول ما أنتِ حاسة الحاجة هتوصلي للناس".

هل تابعتي أيًا من المسلسلات الأخرى التي عرضت في رمضان؟
لم يكن لدي وقت لمتابعة العديد من المسلسلات بسبب استمراري في التصوير حتى بعد منتصف شهر رمضان، ولكني شاهدت " سجن النسا" وأعجبني جدًا، فهو عمل متكامل من كل النواحي وحقيقةً اتمنى العمل مع كاملة أبو ذكري كما كنت اتمنى العمل في "سجن النسا" لأنه مسلسل رائع وأحداثه متسلسلة بالإضافة إلى الديكور والإضاءة والموسيقى، و نيللي كريم أبدعت في المسلسل وهو عمل عظيم ويستحق المشاهدة.

لماذا تعرض مشوارك الفني لبعض المنحنيات؟
لقد بدأت بطلة في " الديلر" مع أحمد السقا وبعد ذلك في مسلسل " مكتوب على الجبين"، ولكن حالياً أصبحت البطولات الجماعية تنجح وتؤثر مع الناس أكثر، تحديدًا منذ " المواطن أكس" ﻷن الجمهور يحب رؤية نجومه المفضلين في عمل واحد، فىوالدليل أن نجوم كبار بقوا يحبوا البطولات الجماعية مفيش البطولة المطلقة بس مش لازم يحقق نجاحتامر عمل بطولة جماعية والمسلسلات الجماعية أصبحت متواجدة أكثر لكثرة موضوعاتها وقدرتها على الوصول للناس.