تياترو مصر.. "مش أنا يا حبيبي مش أنا"

  • مقال
  • 03:11 مساءً - 3 مارس 2015
  • 1 صورة



فريق تياترو مصر

سؤال متكرر دائمًا ما نراه في الحوارات الصحفية لنجوم الوسط الفني، أين أنت من المسرح؟! بالطبع كلنا نسأل نفس السؤال، لكن الإجابة المشتركة في كل الحوارات واللقاءات الصحفية والتليفزيونية لهؤلاء النجوم لا تخرج عن أن الجمهور عازف عن المسرح ومُتجه للسينما والتليفزيون وهناك مشكلات كثيرة في الإنتاج وتكوين طاقم العمل حيث تستغرق البروفات والإعداد لتلك المسرحيات وعرضها فترة زمنية طويلة مع ارتباط العديد من الفنانين بأعمال تليفزيونية كثيرة.

لكن كان للفنان أشرف عبدالباقي وفرقته المسرحية رأيًا آخر في هذا الشأن، حيث قام عبدالباقي مع فرقته بإحياء المسرح من جديد من خلال العروض المختلفة لمسرحيات تحت اسم " تياترو مصر"، التي تعرض على مسرح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمدينة السادس من أكتوبر.

حل المشكلة الكبرى

تعتبر العقبة اﻷولى في عملية الإنتاج المسرحي هي التمويل والإنتاج فبعد أن كانت مسارح الدولة تتكفل بنصيب اﻷسد من الإنتاج المسرحي وجذب الفنانين للأعمال ثم تدهور حال تلك المسارح بطريقة كبيرة فكان للقطاع الخاص دورًا في محاولة إعادة الحياة المسرحية مرة أخرى لكن خطواته كانت بطيئة جدًا، من ناحية أخرى عروض "تياترو مصر" كان لها وضع خاص حيث تقوم شركة إنتاج كبيرة بالعملية الإنتاجية وهي شركة فيردي للإنتاج الفني، فتقوم بالإعداد الجيد للعروض وكذلك التسويق الحصري لصالح شبكة تليفزيون الحياة حيث تذاع مسرحية كل يوم جمعة في تمام الثامنة والنصف مساءً عبر شاشتها، كما تقوم العروض المسرحية بجذب جمهور غفير يحضر العروض المباشرة بمسرح جامعة مصر مما يعطي دفعة كبيرة للمسؤولين عن الإنتاج بالاستمرار في تمويل العرض.

بعيدًا عن التصنيف

كل عمل فني أصبح له تصنيف خاص بالرقابة حتى يتسنى لنا معرفة الفئة العمرية التي يجب أن تشاهد هذا العمل، مما يمنع حدوث أي أضرار لفئة غير قابلة لفهم هذه الأعمال التي تحتوي على مستوى غير متناسب مع الفئة، تقع أحيانًا بعض الأسر في منطقة حرج حيث تذهب الأسرة كلها لمشاهدة عمل معين لكنه في الحقيقة لا يناسب كل الأفراد، لكن المميز في مسرحيات تياترو مصر أنها تناسب كل الأعمار والفئات من الأطفال حتى كبار السن لذلك تعتبر خارج التصنيف.

طاقم العمل

لو لاحظت بداية كل عرض مسرحي ودخول كل فرد على خشبة المسرح ليقدم دوره ستشعر بالمكانة التي أخذها كل فرد في طاقم العمل، ونلاحظ ذلك من خلال التصفيق الحار الذي يناله كل ممثل، لكن لابد أن نتوقف عند الحالات الفنية التي أصبحت حديث المشاهدين ومتابعي العروض، البطل الأول في العرض والذي يعتبر الأستاذ الذي تدور حول كل الأدوار هو الفنان أشرف عبدالباقي، والذي لن نتطرق للحديث المطول حوله فهو غني عن التعريف وله تاريخه الفني المشرف، ويحسب له دوره في دعم وتشجيع المواهب الشابة التي تظهر معه في العروض.

لكن من جهة أخرى لابد أن نتطرق إلى النجوم الصاعدة التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالجمهور وأولهم الفنان الصاعد علي ربيع، الذي يعتبر حالة فنية فريدة من نوعها لعدة أسباب، أولها الشبه الواضح بينه وبين نجم منتخب مصر الكابتن محمد صلاح، والسبب الأكبر هو موهبته الفنية الرائعة وخفة الظل التي يتمتع بها حتى أصبح من العناصر الهامة، وانتشار العديد من الإفيهات التي يطلقها في كل مسرحية ومنها (مش أنا يا حبيبي مش أنا)، التي أصبحت منتشرة على صفحات التواصل الإجتماعي بشكل واسع، كما يسير على نفس الخط أيضًا الفنان الصاعد محمد أسامة والشهير بـ"أوس أوس" فلديه من خفة الظل والموهبة ما يكفي لكي يكون نجمًا في المستقبل القريب، كما يظهر كل من ربيع وأسامة على خشبة المسرح منسجمان للغاية، وتظهر الكيميا بينهما بشكل واضح.

والسؤال هنا إلى الكثير من الفنانين هل تعتبر تجربة "تياترو مصر" مفتاحًا ونبراسًا لكم للعودة للمسرح. أم لكم رأي آخر!



تعليقات