​خالد عبدالله: خروج "The Narrow Frame of Midnigh" للنور معجزة.. و"فيه أفلام ممكن تعمل فلوس غير أفلام الهشك بشك"

  • حوار‎
  • 03:41 صباحًا - 5 ديسمبر 2015
  • 6 صور



صورة 1 / 6:
خالد عبدالله في حواره مع السينما.كوم
صورة 2 / 6:
خالد عبدالله
صورة 3 / 6:
حوار خالد عبدالله مع محرر السينما.كوم
صورة 4 / 6:
خالد عبدالله متحدثًا عن فيلمه The Narrow Frame of Midnigh
صورة 5 / 6:
عبدالله
صورة 6 / 6:
عبدالله

على هامش عرض فيلم " إطار الليل، The Narrow Frame of Midnight" أجرى موقع السينما.كوم حوارًا خاصًا مع الممثل البريطاني المصري الأصل " خالد عبد الله"، صاحب التجارب السينمائية الشهيرة في هوليود " Kite Runner" و" United 93" و" The Green Zone".

في البداية حدثني عن شعورك بعد عرض فيلمك "إطار الليل" أمام الجمهور المصري؟
كان إحساسًا رائعًا، خاصةً أنه تم عرض الفيلم في سينما زاوية والتي أعتبرها كمنزل أهلي ومن أهم الأماكن السينمائية في العالم بالنسبة ليّ، ولكن لا أخفي عليك كنت في ذات الوقت أشعر بخوف شديد أثناء العرض، خاصةً أننى أعرض الفيلم وسط أهلي وأشخاص أحبهم للغاية وفوجئت برد الفعل وحفاوة الاستقبال، والتي كانت فوق المتوقع.

هل تابعت كل العروض التي أقيمت للفيلم بالبانوراما؟
نعم، وكان أكثرهم روعة استقبال الجمهور للفيلم بعرضه في الإسكندرية. وفي ظل الظروف الحالية التي نمر بها لم أكن أتوقع عرض فيلمي في أكثر من محافظة، ومن هنا أحب أن أوجه التحية لزاوية وبانوراما الفيلم الأوربي من كل قلبي، لإتاحة هذه الفرصة ليّ.

هل وجدت اختلاف بين نوعية جمهور القاهرة والمحافظات؟
لا أعتقد أن هناك اختلاف في النوعية أو مدى الاستقبال، ولكن من الممكن أن يكون الاختلاف في الوضع وظروف العرض نسبيًا، فعرض سينما مختلفة وبديلة في القاهرة أسهل لوجود عدة منافذ للعرض مثل "زاوية"، ولكن أصعب في المحافظات، سأعطيك مثالًا.. يوجد الآن مجموعة شباب "زاوية الإسكندرية" التي تحاول أن تطبق نموذج "زاوية القاهرة" منذ عدة أشهر، واستطاعت بشق الأنفس أن تأخذ قاعة بمجمع سينمات أمير بالإسكندرية لعرض فيلم مختلف مرة واحدة أسبوعيًا، وفي كل مرة تمتلئ القاعة عن آخرها ليكون خير رد على الكلام الدارج أن السينما المختلفة ليست مطلوبة جماهيريًا، وبالتالي أحب أن أوجه رسالة إلى المنتجين، إن هناك نوعية أفلام أخرى من الممكن أن تحقق ربح مادي عكس نوعية أفلام "الهشك بشك"، ليس معنى ذللك أن نوعية الأفلام المتواجدة حاليًا ليست جيدة المستوى أو يجب إقصاءها من الساحة السينمائية ولكن يجب أن يكون هناك تنوع في سوق السينما المصرية، ونحن كجيل كامل نحاول إثبات ذلك.

كيف تمت دعوتك لعرض الفيلم ببانوراما الفيلم الأوربي؟
"يوسف الشاذلي" المدير التنفيذي لبانوراما الفيلم الأوربي كان على علم بالفيلم منذ فترة كبيرة، وقد شاهده في مراكش أثناء العرض الأول له بالمغرب، وكان يريد عرضه بالقاهرة، وقد علمت باتخاذه قرار عرضه ضمن فاعليات البانوراما، وكما صرحت من قبل أنا سعيد بعرضه في المكان الذى أعتبر نفسي انتمى له سينما "زاوية".

كيف تم التحضير للفيلم؟
أنا أعمل على الفيلم منذ انتهاء كتابة السيناريو عام 2008، ولكن تعرض التصوير للتأجيل أكثر من مرة إلى أن بدأ التصوير فعليًا عام 2013، واستمر البحث عن عدة موارد لتمويل الفيلم، وبالفعل استطعنا الحصول على تمويل من الدولة المغربية ومؤسسة الدوحة وفرنسا وبريطانيا بمبالغ صغيرة وعدة مبالغ من مؤسسات أخرى. ولا أخفيك سرا أن حتى أول يوم تصوير لم نكن متأكدين من وجود المبالغ اللازمة لاستكمال تصوير العمل. وأعتبر خروج الفيلم إلى النور بهذه الصورة العالمية بمثابة المعجزة في ظل وجود ميزانية ضئيلة لا تتعدى المليون يورو. مع الأخذ في الاعتبار أن الأفلام الصغيرة في أوروبا تصل ميزانيتها إلى 10 مليون يورو.

كمتلقي للفيلم شاهدته كأنه تابلوهات فنية ولا يعتمد على طريقة السرد الدرامية المعتادة، ومعظم الشخصيات تجعل المشاهد يفكر كثيرًا في خلفياتها وأبعادها من خلال الصورة والتعبيرات، هل هذا كان مقصودً ا ؟
دعني أوضح لك أن لغة الفيلم السينمائية تعتمد أكثر على التأمل وتعتبر هذه طريقة سردية صعبة للغاية، وعلى ما أعتقد أن الفيلم يوجد به 188 cut وهذا عدد قليل مقارنةً بالألف أو الألفين cut التي نراهم في معظم الأفلام، لذلك كان يحتاج الفيلم إلى لغة سينمائية معينة، وبالتالي فأنا أعتبر تعبير "تابلوهات" الذي ذكرته تعبيرًا صحيحًا للتوثيق الفني ونوع من الاحترام السينمائي للوضع الحالي، الذي نمر به، من مآسي وصعوبات كصور التابلوهات الفنية الموجودة بالمتاحف التي تظل محفورة بالذهن لفترة طويلة. لذلك أعتبر التجربة محاولة أكثر من جيدة من مخرجة العمل " تالا حديد" بحيث تسمح للمشاهد لمدة ساعة ونصف أن يكون داخل الجرح النفسي الذي تعاني منه الشخصيات الرئيسية بالفيلم، وأن يشارك في تحليل معنى جملة "التاريخ يعيد نفسه" والتي استوحينا منها اسم الفيلم "The Narrow Frame of Mid night"، والذي أعتبر أن أفضل ترجمة عربية له ستكون "الخيط الأبيض من الخيط الأسود"، وهي فكرة التغيير عندما يحدث، ولا يتم التغيير تاريخيًا في نفس الوقت، ليأتي السؤال بعدها ما نوع اللحظة التي نعيشها؟ وهو ما أعتبره الفكر الثوري.

مشهد المشرحة والجثث في العراق كان من أكثر المشاهد الصادمة والقاسية في الفيلم، هل كان معد بهذا الشكل قبل التصوير؟
بالطبع ولكن وقت التنفيذ من الممكن أن تطرأ أو تظهر أفكار آخرى، مثل فكرة لون الملايات الوردي التي كانت تغطي الجثث، جاء قرار اختيار اللون بعد صورة حقيقية شاهدها فريق العمل لأحد الجثث، كانت بنفس اللون، ويأتي اختيار اللون ليحمل معنى روح الوردة من ناحية ومن الناحية الأخرى ليعني أنه رغم كثرة الغسيل لم يخرج شكل الدم منه.

مشهد آخر في الفيلم وهو مشهد بينك وبين صديق شقيقك المفقود، سألك فيه "أنت مع الله مثل أخوك أم لا"، هل يقصد بهذا المشهد شيئًا محددًا؟
في الحقيقة كان الحوار مفتوحًا وعليك أن تعلم أن الفيلم تم كتابته قبل ظهور داعش والمشهد من الممكن أن يعبر عن تاريخ اليسار السياسي وكيف انضم البعض منهم إلى الحركات الإسلامية الإرهابية، ومَن يذهب إلى العراق فعلًا؟ هل هم المقاومة أم المتطرفين؟ طبعا في الوضع الحالي لا نرى إلا داعش، ولكن في النهاية يبقى المشهد مفتوحًا ليس مع طرف ضد الآخر.

أود الحديث عن هوليوود.. فبعد نجاح أفلامك هناك وتعاونك مع كبار المخرجين توقعنا تهافت الاستديوهات عليك، لكن ما حدث كان العكس، واتجهت إلى تقديم أعمال في السينما العربية المستقلة، هل تجاهلتك هوليوود فعلا؟
عُرض عليّ أعمال عديدة، ولكن معظمها أدوار مستحيل أن أقدمها، إلى جانب أن موجة الأفلام العربية في هوليوود قلت إلى حد ما وأصبح مجمل إنتاج الأفلام المناسبة عن الوطن العربي والشرق الأوسط أقل بكثير من مجمل الإنتاجات العربية ككل. ولكنني قررت أن أستمر في التجارب العربية بعد التجربة المصرية "آخر أيام المدينة" والمغربية "إطار الليل"، وأن لا يقتصر عرض هذه الأفلام داخل دائرة صغيرة هنا في بلادنا العربية بل تمتد إلى المستوى العالمي.

هل تكمن المشكلة في التوزيع؟
لا إنها عدة مشاكل أهمها الإنتاج والبنية التحتية لصناعة السينما وعزوف الجمهور العربي عن دور العرض في آخر 30 سنة لمشاهدة أفلام مصرية وعربية جيدة، على الرغم من بعض الأفلام العظيمة التي أُنتجت خلال هذه الفترة، ولكن يبقى الجمهور عنصر مهم في الصناعة.

هل عُرض عليك أي فرص تمثيل في السينما المصرية؟
بالطبع عُرض عليّ فيلم "آخر أيام المدينة"، وهذا الفيلم هو الذي دفعني للحضور إلى مصر وقد استغرق تصوير الفيلم 7 سنوات وهو الآن في مرحلة المونتاج ومن المنتظر عرضه العام القادم.

في النهاية، ماذا عن مشاريعك القادمة؟
أشارك في فيلم بريطاني بعنوان "Our Kind Of Traitor" والذي أجسد من خلاله شخصية جاسوس بريطاني يدعى "Luke"، ويشاركني البطولة الممثل الشهير " إيوان ماكجريجور"، وإلى عشاق ألعاب الفيديو جيم لدي خبر سوف يسعدهم فقد انتهيت من دوري في الفيلم المنتظر "Assassin`s Creed" المقتبس عن سلسلة الألعاب الشهيرة، ولهذا السبب أطلقت لحيتي بهذا الشكل حتى يتناسب شكلي مع طبيعة الدور، إلى جانب ذلك أستعد إلى دخول فيلم رسوم متحركة كبير يحمل اسم "Birds Like Us" مع الممثل الكبير " جيرمي آيرونز" حيث أقوم بالأداء الصوتي لطائر الخفاش.



تعليقات