إيليا كازان (1909 - 2003) Elia Kazan

السيرة الذاتية

ولد المخرج العالمي ايليا كازان في السابع من ايلول 1909 لأبوين يونانيين يعملان في تجارة السجاد في القسطنطينية ، هاجر بعد اربع سنوات من هذا التاريخ الى الولايات المتحدة ، وقد عاش /كازان / خلال دراسته اللغة الانكليزية في معهد وليامز، الذي تخرج منه 1930 قسوة اقصائه من اوساط النخبة...اقرأ المزيد البيضاء في الولايات المتحدة التي تضم البيض الانغلو سكسون البروتستانت .‏ ودرس /كازان بعد ذلك الفن المسرحي في بال مدة سنتين قبل ان ينضم في 1932 الى فرقة« مجموعة المسرح» ، التي كانت تؤمن بالافكار التقدمية في تلك الفترة ، وبالعمل الجماعي ..وكانت احد اقطاب الحياة المسرحية في نيويورك في الثلاثينيات ، واسسها لي ستراسبرغ، وهارولد كلورمان ..وكان ناشطاً في الموازاة في « المسرح الفدرالي » الذي اسسه / اورسون ويلز وجون هاوسمان/، وفي سنوات الاعداد المسرحي هذه اختبر/ايليا كازان / العديد من الحرف :كان مسؤولاً عن الاكسسوارات ، ممثلاً ، مساعد مخرج، ثم مخرجاً ، ولعب شخصيات بروليتارية/لكليفورد اوديتس / واخرج مسرحيات اجتماعية ، وكان كازان يسارياً مقتنعاً ، وقد انضم الى الحزب الشيوعي الامريكي من 1934 الى 1936 ونشط في الاوساط الفنية اليسارية قبل الحرب العالمية الثانية .‏ وفي عام 1952 ينجز /كازان احدى تحفه السينمائية في مسرحيته «تنيسي ويليامز» عربة تدعى الرغبة مع /مارلون براندو ، وفيفيان لي / وكان قدم مسرحية ويليامز هذه على خشبة برودواي عام 1947 مع براندو وكيم هانتر، علماً بأن عمل كازان / في المسرح لم ينقطع بل كان يعمل توازياً بين المسرح والسينما ، وهذا الفيلم كان الثمرة المباشرة لمنهجية« الاكتورز استوديو» الذي اسسه /ايليا كازان/ في 1947 مع /شيريل كراوفورد وروبرت لويس / ، قبل ان يترك مسؤولية متابعة المهمة الاعدادية فيه لاحقاً للي سترايبرغ ا،لذي كان موضع ثقته وتقديره ، وتخرج / براندو وجيمس وين ومنتمري كليفت وبول نيومان/ 1952 كان عاماً اسود في حياة /ايليا كازان/ ، ففي اوج المكارثية ، الحملة التي استهدفت الشيوعيين في الولايات المتحدة ، وافق على كشف اسماء لزملاء له شيوعيين للجنة في شهادته امام « لجنة النشاطات المناهضة لامريكيا»... هذه الوشاية ظلت هوليوود ، وأهل السينما في اوروبا كلها ، في حال عجز عن غفرانها ، ونتذكر جميعاً.. كيف صفر ضدّه عدد من حضور حفل الاوسكار عام 1999 حين نال اوسكاراً تكريمياً لمجمل اعماله .‏ قدّم أفلاما عديدة بعدذاك: على رصيف الميناء (1954)، شرقي عدن (1955) الي اكتشف من خلاله النجم الراحل جيمس دين ، النهر المتوحش (1960)، أمريكاأمريكا (1963)، روعة على العشب والتدبير (1969)، الزائران (1971)، آخر العمالقة (1976). رشح للمرة الأولى بجائزة عام 1952 عن عربة تدعى الرغبة وفي المرة الثانية عام 1999 نال اوسكاراً تكريمياً لمجمل اعماله مما أعاد اثارة الجدل حول ما فعله في فترة المكارثية وقد صفر ضدّه عدد من حضور حفل الاوسكار. توفي يوم 28أيلول 2003 عن 94 عاماً، في منزله في مانهاتن ، ومع رحيل /ايليا كازان / ،غاب احد الوجوه السينمائية العالمية في القرن العشرين ، اضافة الى كونه شخصيةً أثارت سجالاً سياسياً واخلاقياً لم ينتهِ بغيابه عن الصورة قبل نحو ربع قرن من ا لزمن ولا برحيله أخيراً .


مشاهدة اونلاين


المزيد



صور

  [5 صور]
المزيد

معلومات إضافية

السير الذاتية:
  • ولد المخرج العالمي ايليا كازان في السابع من ايلول 1909 لأبوين يونانيين يعملان في تجارة السجاد في القسطنطينية ، هاجر بعد اربع سنوات من هذا التاريخ الى الولايات المتحدة ، وقد عاش...اقرأ المزيد /كازان / خلال دراسته اللغة الانكليزية في معهد وليامز، الذي تخرج منه 1930 قسوة اقصائه من اوساط النخبة البيضاء في الولايات المتحدة التي تضم البيض الانغلو سكسون البروتستانت .‏ ودرس /كازان بعد ذلك الفن المسرحي في بال مدة سنتين قبل ان ينضم في 1932 الى فرقة« مجموعة المسرح» ، التي كانت تؤمن بالافكار التقدمية في تلك الفترة ، وبالعمل الجماعي ..وكانت احد اقطاب الحياة المسرحية في نيويورك في الثلاثينيات ، واسسها لي ستراسبرغ، وهارولد كلورمان ..وكان ناشطاً في الموازاة في « المسرح الفدرالي » الذي اسسه / اورسون ويلز وجون هاوسمان/، وفي سنوات الاعداد المسرحي هذه اختبر/ايليا كازان / العديد من الحرف :كان مسؤولاً عن الاكسسوارات ، ممثلاً ، مساعد مخرج، ثم مخرجاً ، ولعب شخصيات بروليتارية/لكليفورد اوديتس / واخرج مسرحيات اجتماعية ، وكان كازان يسارياً مقتنعاً ، وقد انضم الى الحزب الشيوعي الامريكي من 1934 الى 1936 ونشط في الاوساط الفنية اليسارية قبل الحرب العالمية الثانية .‏ وفي عام 1952 ينجز /كازان احدى تحفه السينمائية في مسرحيته «تنيسي ويليامز» عربة تدعى الرغبة مع /مارلون براندو ، وفيفيان لي / وكان قدم مسرحية ويليامز هذه على خشبة برودواي عام 1947 مع براندو وكيم هانتر، علماً بأن عمل كازان / في المسرح لم ينقطع بل كان يعمل توازياً بين المسرح والسينما ، وهذا الفيلم كان الثمرة المباشرة لمنهجية« الاكتورز استوديو» الذي اسسه /ايليا كازان/ في 1947 مع /شيريل كراوفورد وروبرت لويس / ، قبل ان يترك مسؤولية متابعة المهمة الاعدادية فيه لاحقاً للي سترايبرغ ا،لذي كان موضع ثقته وتقديره ، وتخرج / براندو وجيمس وين ومنتمري كليفت وبول نيومان/ 1952 كان عاماً اسود في حياة /ايليا كازان/ ، ففي اوج المكارثية ، الحملة التي استهدفت الشيوعيين في الولايات المتحدة ، وافق على كشف اسماء لزملاء له شيوعيين للجنة في شهادته امام « لجنة النشاطات المناهضة لامريكيا»... هذه الوشاية ظلت هوليوود ، وأهل السينما في اوروبا كلها ، في حال عجز عن غفرانها ، ونتذكر جميعاً.. كيف صفر ضدّه عدد من حضور حفل الاوسكار عام 1999 حين نال اوسكاراً تكريمياً لمجمل اعماله .‏ قدّم أفلاما عديدة بعدذاك: على رصيف الميناء (1954)، شرقي عدن (1955) الي اكتشف من خلاله النجم الراحل جيمس دين ، النهر المتوحش (1960)، أمريكاأمريكا (1963)، روعة على العشب والتدبير (1969)، الزائران (1971)، آخر العمالقة (1976). رشح للمرة الأولى بجائزة عام 1952 عن عربة تدعى الرغبة وفي المرة الثانية عام 1999 نال اوسكاراً تكريمياً لمجمل اعماله مما أعاد اثارة الجدل حول ما فعله في فترة المكارثية وقد صفر ضدّه عدد من حضور حفل الاوسكار. توفي يوم 28أيلول 2003 عن 94 عاماً، في منزله في مانهاتن ، ومع رحيل /ايليا كازان / ،غاب احد الوجوه السينمائية العالمية في القرن العشرين ، اضافة الى كونه شخصيةً أثارت سجالاً سياسياً واخلاقياً لم ينتهِ بغيابه عن الصورة قبل نحو ربع قرن من ا لزمن ولا برحيله أخيراً .

المزيد






تعليقات