مخرج اللمبي 8 جيجاأشرف فايق: محمد سعد يعرف حدوده

  • حوار‎
  • 12:55 صباحًا - 11 يوليو 2010
  • 1 صورة



مشهد من الفيلم

بعد غياب عاد محمد سعد إلى السينما بفيلم « اللمبي 8 جيجا» للمخرج أشرف فايق الذي نفى أي خلافات بينه وبين سعد أثناء تصوير الفيلم، مؤكداً أن كل ما قيل ليس إلا شائعات.
عن النقد الذي واجهه الفيلم كان اللقاء التالي مع فايق.

«اللمبي 8 جيجا» عملك الأخير مع محمد سعد، ألم تقلق من التعامل معه بسبب ما عرف عنه من تدخل في جميع عناصر العمل؟

أنا ومحمد سعد أصدقاء منذ فترة طويلة، وطالما أكّد لي أنه يتمنى أن يكون ممثلاً فحسب بعيداً عن جميع العناصر الأخرى، إلا أنه يضطر لذلك بسبب مفاجآت تحدث أثناء العمل قد تضر به لولا تدخله. وعندما طلب مني إخراج الفيلم تحمست للفكرة بشدة لأنها جديدة وغريبة، ثم عقدنا جلسات عمل طويلة مع السيناريست نادر صلاح الدين حتى وصلنا إلى شكل السيناريو النهائي، واتفقنا على أن يكون كل شيء موثقاً ومكتوباً لتفادي أي مفاجآت أثناء العمل.

ماذا عمَّا أشيع من خلافات شديدة بينكما أثناء التصوير؟

إنها شائعات لا أساس لها من الصحة، فسعد محترف ويعرف حدود دوره كبطل ومؤلف للفيلم، ولم يكن يتدخل في عملي، لكنه كان حريصاً على الاطمئنان على جميع عناصر الفيلم لأنه في النهاية ينسب له. من جهتي، أرى أنه لا يجب الهجوم على سعد لأنه هو وغيره من النجوم يمثلون قيمة كبيرة لصناعة السينما المصرية .

لماذا تغير اسم الفيلم من «عايش 8 جيجا» إلى «اللمبي 8 جيجا»؟

لم يتغيّر اسم الفيلم، فالسيناريو منذ عرضه على الرقابة يحمل اسم «اللمبي 8 جيجا» أما ما قيل عن أسماء أخرى مثل «محامي بالعافية» أو «عايش 8 جيجا» فكلها من وحي خيال الصحافة.

لماذا الإصرار على شخصية اللمبي؟

عندما قررنا تنفيذ الفيلم كانت أمامنا اقتراحات عدة، وجرّب سعد ثماني شخصيات بالماكياج وأدى مشهدين لكل منها، إضافة إلى شخصية اللمبي، ولحسم الخلاف في وجهات النظر بيننا، قررنا الاحتكام إلى الجمهور، وأجرينا استفتاء على الـفيسبوك فتفوقت شخصية اللمبي على بقية الشخصيات بنسبة تتعدى 90 في المئة .

ألا يعني هذا أنكم قررتم تقديم فيلم تجاري لإرضاء رغبات الجمهور؟

السينما تقدم إلى الجمهور، ولا بد من أن يكون هدف الصناع إرضاء المشاهد والحصول على إيرادات في آن، ونحن حاولنا عبر هذا الفيلم أن نصنع المعادلة الصعبة، وهي تقديم فيلم يرضي الجمهور ويحقق إيرادات، وفي الوقت نفسه قيمته الفنية كبيرة ويحمل رسالة هادفة.

ما هي هذه الرسالة برأيك؟

ضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية والعلاقات الاجتماعية والبعد عن الجشع والقسوة.

البعض رأى أن بعض المشاهد يحمل إيحاءات جنسية مثل مشهد العلاقة الحميمة بين اللمبي وزوجته؟

ليس في الفيلم أي ابتذال، وهذا المشهد لا يحتوي على أي كلمات خادشة للحياء أو مناظر فجة، لكن الهدف منه التأكيد على أن العلم مهما تقدم لن يغيِّر في مشيئة الله.

لم تحمل الأغنية أي ضرورة درامية، فهل كان الغرض منها تلبية رغبة سعد في الغناء والرقص كعادته في معظم أفلامه؟

لو كنا نقصد ذلك لوضعنا أكثر من أغنية يمكن أن تُذاع على قنوات الأغاني باستمرار، لكن هذه الأغنية لا يمكن تقديمها منفردة بعيداً عن أحداث الفيلم، لأنها مرتبطة بالدراما.

لماذا جاءت نهاية الفيلم غير متماشية مع أحداثه؟

جاءت النهاية بهذا الشكل لسببين، أولهما عدم إحباط الجمهور الذي جاء متوقعاً الضحك، ولم يكن منطقياً أن تكون النهاية حزينة، السبب الثاني أنه علميّاً لو فُصلت الشريحة من الجسد بهذا الشكل سيحدث قصور في وظائف الدماغ ويعود الإنسان طفلاً على مستوى التفكير والإدراك.

هل يعني هذا أن زرع شريحة في جسم الإنسان وتحميلها بالمعلومات فكرة واردة علمياً؟

يحدث هذا فعلاً منذ أكثر من تسع سنوات في أميركا واليابان، حيث يزرع الخبراء شريحة في جسد الإنسان لضبط ضربات القلب ويمكن تحميلها بالمعلومات فعلاً. درسنا هذه المسألة جيداً لنقترب بالفيلم من الواقع والعلم.

هل عُرض الفيلم تجارياً بلا عرض خاص للصحافيين، خوفاً من آراء النقاد كي لا تتأثر إيراداته كما يقال؟

جميع أفلام هذا الموسم قدمت من دون عروض خاصة لأسباب مختلفة، وسبب عدم تقديم «اللمبي 8 جيجا» بعرض خاص أننا انتهينا منه قبل موعد عرضه التجاري بيوم فقط.

ما رأيك في ما يقال عن أن «اللمبي 8 جيجا» لن يستطيع منافسة « عسل إسود» ل أحمد حلمي؟

لا يمكننا المقارنة بين الفيلمين لأسباب عدة، أولها أن كلاً منهما يقدم نوعاً مختلفاً. «عسل إسود» يقدم الكوميديا السوداء التي تناقش سلبيات الواقع ، ولأحمد حلمي جمهوره الذي يثق به والمختلف عن الجمهور الذي يتابع أعمال سعد. السبب الثاني أن «عسل إسود» عُرض قبل «اللمبي» بثلاثة أسابيع وقبل بداية كأس العالم لكرة القدم، لذا لا بد من أن يتفوق على إيرادات اللمبي في مجمل الأرقام، إضافة إلى أن عسل إسود يعرض في 105 صالات بينما يُعرض «اللمبي» في 54 صالة فقط بينها ثماني شاشات صيفية أي أنها تقدم عروضاً ليليلة فحسب. إضافة إلى ذلك كله، أرقام الإيرادات مشكوك فيها، إذ يحاول كل موزع أن يثبت أن أفلامه هي التي تحصل على أعلى الإيرادات، ولا تتوافر جهات رسمية تنشر أرقام التوزيع الصحيحة.



تعليقات