أحمد مكي: الشباب لا يعرفون الفرق بين الزعيم مصطفي كامل وصاحب «قشطة يابا»

  • حوار‎
  • 09:11 صباحًا - 14 يوليو 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
مكى فى دور حذلقوم
صورة 2 / 2:
أحمد مكي

في فيلمه الأخير « لا تراجع ولا استسلام» الذي يعرض حاليا بدور العرض يرفع الفنان الشاب أحمد مكي شعار التمرد علي كل شيء لدرجة أنه يسخر من كل الأساليب والإكليشيهات التي قدمتها السينما المصرية، مكي يري أن ذلك ليس انتقاصا من قدر نجوم السينما المصرية إنما هو انتقاد للأساليب التي اتبعتها الشاشة الكبيرة طوال السنوات الماضية دون التفكير في التغيير وعن هذا الفيلم وقراره بخوض تجربة الإنتاج تحدث مكي في سطور هذا الحوار:

< كيف قمت برسم ملامح شخصية «حذلقوم» التي قدمتها في فيلمك «لا تراجع ولا استسلام»؟

  • اعتمدت في الاستعداد لهذه الشخصية علي مدرسة الفعل الحركي والتي تقوم علي صناعة تاريخ للشخصية منذ يوم الميلاد وحتي المرحلة التي تظهر فيها الشخصية لذلك قمت بعمل دراسة تتضمن كل الأفعال الحركية التي تصدر من الشخصية وصولا للمصطلحات ونبرة الصوت وحتي طريقة التفكير.

< البعض وجد مبالغة في اختيار نبرة الصوت مما جعله يبدو مصطنعاً لزيادة جرعة الكوميديا ما تعليقك؟

  • من الطبيعي أن يكون لكل إنسان نبرة صوت تدل علي شخصيته وهنا حاولت استغلال نبرة الصوت لإبراز ملامح حذلقوم وأوضحت أن هذا الشاب ابن أمه وهي التي قامت بتربيته ويتحدث معها طوال الوقت ومع صديقاتها لدرجة أنها تختار له ملابسه وقصة شعره وحتي ملابسه الداخلية.

< هل شخصية «حذلقوم» موجودة في الواقع أم هي من وحي خيالك؟

  • عندي علاقة قوية جدا مع الشارع وبالطبع شاهدت نماذج كثيرة علي شاكلة حذلقوم ولكن ليس بالضرورة أن تجتمع كل الملامح في شخص واحد ولكن قمت بتجميع التفاصيل من عدد من الأشخاص.

< ألا تري أنه من الغريب أن تقوم فكرة الفيلم علي السخرية طوال الوقت؟

  • فكرة الفيلم تنتمي لنوع معين من السينما الغربية التي تقوم علي التريقة علي أشياء بعينها فالإيطاليون علي سبيل المثال يصنعون هذه النوعية بطريقة فجة ولكن هذه النوعية لا تتناسب معنا لذلك قمت ببناء فيلمي علي التريقة ولكن علي الأساليب والإكليشيهات المتعارف عليها في صناعة السينما المصرية وهذا ظهر من اسم الفيلم «لا تراجع ولا استسلام» بين قوسين «القبضة الدامية» ومنذ البداية في شكل تكرار الفيلمين ل نجيب الريحاني هما « سي عمر» و« سلامة في خير» وفيلم آخر ل محمد سعد بعنوان « كتكوت» وتعمدت في التريللر أن استفز المتحذلقين والحمبليين الذين ينتقدون الفيلم من البرومو ولكن عندما شاهدوا الفيلم اكتشفوا أن الفكرة مختلفة بعد أن ظنوا أنه مقتبس من الأفلام القديمة.

< البعض قال إن تاريخك الفني لا يسمح بالسخرية من نجوم السينما المصرية؟

  • لم أسخر من أشخاص بعينهم ولم أسئ لأي فنان ولكني أوضحت أنني أسخر فقط من الأسلوب الذي يتبعه بعض صناع السينما الذين يعتمدون علي اكليشيهات محفوظة نتيجة للاستسهال لدرجة أن الجمهور أصبح يعرف فكرة الفيلم منذ رؤية أول مشهد في الأحداث وهذا ظهر واضحا حيث تعمدنا تصوير مشاهد بشكل قديم مثل مشهد الانفجار الذي حدث في نهاية الأحداث وبعض الجمل علي لسان محمد شاهين عندما كان يقول للضابط «هيفوتنا مشاهد أكشن مع العصابة» هذا بجانب غسان مطر وظهوره الخاص في الأحداث.

< تعمدت السخرية من الفنانة نادية الجندي عندما ذكرت اسمها ضمن الذين قدموا تضحيات من أجل مصر وكذلك الفنان أحمد السقا؟

  • لم أسخر من الفنانة نادية الجندي ولكني أسخر من طريقة الأفلام المصرية القديمة وهناك فرق بين أن تكون قليل الأدب وتسخر من شخص بعينه أو أن تسخر من أسلوبه وهذا عكس قلة الأدب التي تحدث علي القنوات الكوميدية عندما يقومون بالتريقة علي نجوم بعينهم في حين أنهم لا يملكون ربع تاريخهم الفني وهذا بعيد عما قدمته في فيلمي.

< البعض رأي أنك اقحمت الفنان غسان مطر في الأحداث علي سبيل المجاملة؟

  • بالعكس بدليل أن الجمهور اعجب بهذا الظهور لدرجة أنهم صنعوا له جروب علي الفيس بوك كما أنني لا أعرف لماذا يظن البعض أنها مجاملة، فلماذا أجامله هل علي أساس أنه والد زوجتي؟!
    فهذا المشهد يتكرر كثيراً وهو من أكليشيهات السينما العالمية.

< قدمت بعض المشاهد علي طريقة اللمبي مثل مشهد الرقص، ما تعليقك؟

  • هذا غير حقيقي ولم يتهمني أحد بتقليد محمد سعد ولا أعتقد أن هناك مقارنة ووجه الشبه بيننا أننا ذكور.

< البعض رأي أن الشخصية التي قدمتها تمثل نموذجا ساذجا بشكل مبالغ فيه بعيداً عن الواقع فليس من الطبيعي ألا يعرف حزلقوم عن الزعيم مصطفي كامل سوي أنه قدم أغنية «قشطة يابا»؟

  • هذا الشاب محدود جدا وهو مثل كثير من الناس الذين لا يهتمون سوي بلقمة العيش ويعملون طوال اليوم بحثا عن قوت يومهم وعندما تسأل أغلب شباب هذا الجيل لا تجدهم يعرفون وزير الثقافة ولا اسم أي وزير آخر والدليل أن أغلب الجمهور في سينمات وسط البلد لم يفهموا من المقصود هو مصطفي كامل المطرب أم الزعيم السياسي.

< لماذا قررت خوض تجربة الإنتاج بالرغم من أنك مازلت في بداية مشوارك الفني؟

  • أسست شركة إنتاج مع صديق عمري دياستي وأري أن الإنتاج هو جزء من شغلي لأن المنتج ليس مهمته الفلوس فقط وفي الغرب له معني مختلف ليس موجوداً لدينا وهو تقديم عمل متكامل مبهر ومميز ولا أجد غرابة في اقبالي علي هذه التجربة فالمخرج العالمي «ريدلي سكوت» أقبل علي الإنتاج لأعمال كثيرة ليس هو مخرجها وكذلك «ترانتينو» وبالمناسبة كوانتين ترانتينوأنتج بعد تجربته الثالثة بمعني أنه لم يكن أكبر مني في الخبرة.

< ومن هو صاحب فكرة الاستعانة بالمذيع معتز الدمرداش في الفيلم؟

  • عقدنا جلسات عمل ووجدنا أن معتز الدمرداش هو الأصلح لأن عمرو أديب علي سبيل المثال دمه خفيف وقد يكتشف الجمهور أنه يقوم بالتمثيل ولكن معتز شخصية جادة جدا وسوف يبرز التناقض عندما يجري حوارا مع حزلقوم الذي لا يعرف شيئاً في الدنيا وبالمناسبة معتز أحضر لي تسجيلات مع شخصيات علي غرار حزلقوم بل يزيدون عليه الكثير من حيث السذاجة.

< قدمت الأكشن في مشاهد كثيرة وظهرت بشكل جيد فهل استعنت فيها بدوبلير؟

  • تعمدت استخدام أسلوب مختلف وهو تصوير مشاهد الأكشن مرتين المرة الأولي بنفسي ويكون أقل خطورة بعد تدريب مع فريق متخصص والمرة الثانية أكثر خطورة مع الدوبلير وفي النهاية يتم تجميع المشهدين وهذا يجعل المصداقية أكثر.

< وما السر وراء تكرار التجربة مع نفس فريق العمل وبالتحديد دنيا سمير غانم؟

  • لا أحب التفكير بهذه الطريقة ولا أؤمن بفكرة الدويتو ولكن الدور كان مناسباً جداً لدنيا خاصة أننا كنا نبحث عن ممثلة في الخامسة والعشرين من العمر وتجيد الحديث بالفرنسية والمغربية وكانت الأنسب للدور دنيا سمير لأنها مجتهدة جداً وكذلك ماجد الكدواني كان رائعاً وبدرية وأيضا الفنانة دلال عبدالعزيز.

< كيف تنظر للمنافسة خاصة أن فيلمك هو الأخير في الموسم السينمائي الذي يضم أحمد حلمي ومحمد سعد و ياسمين عبدالعزيز وغيرهم؟

  • للأسف استغرقت وقتاً طويلاً في التصوير ولم أجد الوقت لأشاهد أفلام زملائي ولكن سوف أحاول مشاهدة فيلم الفنان أحمد حلمي « عسل إسود» لأني أحرص علي مشاهدة أفلامه لأنه ذكي جداً واحترم الفنان الذي يجعلني أضحك مما يقدمه وليس من يقدمه أما المنافسة فلا أفكر فيها لأني أركز فقط في العمل الذي أقدمه ولا أشغل بالي بالآخرين خاصة أنني دائما أطرح فيلمي آخر واحد لأنني أعكف علي صناعة السيناريو لمدة ستة أشهر.


تعليقات