ليلى طاهر: الفن وراء طلاقي من أزواجي الخمسة

  • حوار‎
  • 05:55 مساءً - 31 اغسطس 2010
  • 5 صور



صورة 1 / 5:
ليلى طاهر
صورة 2 / 5:
ليلى طاهر
صورة 3 / 5:
ليلى طاهر
صورة 4 / 5:
ليلى طاهر
صورة 5 / 5:
ليلى طاهر

العناد يسبق خطواتها, التمرد يشكل شخصيتها, الرومانسية سبب مشكلاتها,عملها يحتل كل حياتها لذا تظل في رحلة بحث دائم عن نجاح جديد ترصع به عقدموهبتها.
إنها نجمة السينما المصرية والدراما التلفزيونية ليلى طاهرالتقينا بها وكان هذا الحوار الذي باحت فيه بالكثير والكثير من الأسرار.
ما حكاية المجنون الذي أرسل إليك خطاب تهديد بأنه سيخطفك إذا لم تكفي عن الخروج مع شقيقك أو ابنك؟
تضحك قائلة: الحقيقة انني تلقيت رسالة من رجل وصف نفسه بأنه "المعجبالمجهول" وقال إنه يحبني بشدة ويتتبع خطواتي وأنه يغار علي لأنه رآني أخرجمع رجلين وكان طبعاً لا يعرف أنهما أخي وابني أحمد, والأكثر أنه حذرني فيرسالته من أنه سيقوم باختطافي ولن يجدني أحد بعد ذلك, فما كان مني إلا أنتجاهلته تماماً, ثم تعودت بعد ذلك على مثل تلك الخطابات الغريبة التيتلقيت مثلها وأكثر منها طوال حياتي كفنانة.
من أول سعيد حظ دخل حياتك وارتبطت به؟
أولى زيجاتي من أحد رجال الأعمال ويدعى الشربيني وكنت في الثامنة عشرةعندما تقدم للزواج مني, ورغم فارق السن بيننا بصورة واضحة لم أتردد فيالزواج منه, لأنه كان رجلاً وسيماً وعلى خلق ومن أسرة طيبة كما أنني لمأكن من الفتيات اللاتي يعشن قصص حب رومانسية مع الشباب وبعد ثلاث مقابلاتتحديداً تمت كلها تحت أعين والدي أعلنت موافقتي عليه وتم عقد القران.
لكن البعض قال إنك وافقت على الزواج منه لثرائه الفاحش, فما حقيقة ذلك؟
هذه شائعة ليس لها أي أساس من الصحة, وأي فنانة ارتبطت برجل أعمال ناجح فيمجاله ويملك ثروة طيبة تطاردها شائعات من هذا النوع سواء في جيلي أوالأجيال السابقة أو التالية, ولعل أكبر دليل على حبي للشربيني واقتناعي بهأنه الزوج الوحيد الذي أنجبت منه نجلي د. أحمد الشربيني, فقد احببت نضجهغير العادي وعقليته المتفتحة, إلى جانب عشقه لي ومعاملته الحنونة معي,وللعلم لم يحدث أن حققت أي مكسب مادي من وراء أي زيجة أقدمت عليها, بلكافحت واعتمدت على نفسي في تحقيق استقراري المادي طوال حياتي حتى اكون حرةنفسي وصاحبة قراري.
لماذا تم الانفصال؟
بسبب غيرته الشديدة علي ورفضه التام لعملي كممثلة.
كيف بدأت علاقتك بزوجك المخرج الراحل حسين فوزي؟
كانت علاقتي مع حسين فوزي غريبة حقا وقد بدأت غرابتها منذ لحظاتها الأولى,حيث شهد لقاؤنا الأول عرضه بالزواج مني بدون مقدمات, وكان ذلك في استوديوالأهرام, وكنت في ذلك الوقت أسير في طريق الفن بلا دليل أو خبرة, كثيراًما أشعر بأني تائهة لا أعرف الخطأ من الصواب, ولم أجد أحداً يود إرشاديإلى الطريق الصحيح بدون غرض, وأيضا كان بقائي في الوسط الفني بلا زوجيجعلني أشعر بأن البعض يعتبرني فريسة سهلة المنال, ويعطي مجالاً للقيلوالقال كما هو معروف في عالم الفن طوال تاريخه, ومن هنا فكرت على الفور فيقبول عرض حسين خصوصا أنه كان مناسباً لي من كل الوجوه.
اذن لم قررت الانفصال عنه فيما بعد؟
الحقيقة أن الكثيرين ظنوا- وأنا أولهم طبعاً- أن زيجة كتلك لا يمكن أنتفشل, ولكن للأسف بدأت الخلافات بيننا بعد أشهر قليلة جداً من الزواج,وكان السبب الأول فارق السن فيما بيننا, وبالتالي جاءت الغيرة التي خنقتمشاعري الجميلة تجاهه, خاصة في المرحلة التي بدأت ألمع فيها كنجمةسينمائياً ومسرحياً وتلفزيونياً, إلى جانب ظروف عملي الذي كان يتطلبالغياب لساعات طويلة جداً عن المنزل, وفي الوقت الذي كنت أسعى فيه للحفاظعلى نجاحي وصعودي إلى القمة مهما كان الثمن, كان حسين يطالبني بإعطاءالمنزل حقه كما أعطي العمل تماماً, رغم أنه يعلم أن ذلك من رابعالمستحيلات, في تلك المرحلة بالذات, والمفروض أنه يتفهم ذلك باعتبارهمنتمياً للوسط الفني من الأصل, ولكن المشكلات زادت بيننا يوماً بعد يومحتى وصلنا لاستحالة العشرة وكان الطلاق هو الحل الأخير والوحيد.
الم يكن زواجك من فوزي هدفه الارتقاء بمكانتك كفنانة؟
من المؤكد أن هذا اتهام آخر باطل, لأنني عندما تزوجت حسين كنت قد أصبحتنجمة سينمائية بالفعل, بعد أدواري المهمة في أفلام كثيرة, وبالتالي فلمأكن في حاجة لمساعدة فنية لكي اتزوجه من أجلها, بل كنت في حاجة لوجود رجلفي حياتي يمنحني الأمان والحماية والحب,إلا أن هذا لا يعني بالطبع أنني لم استفد منه كخبرة فنية وقيمة إنسانية كبيرة التقيتها في حياتي.
كيف تم التعارف مع الكاتب الصحافي نبيل عصمت وصولا إلى الزواجظ؟
كنت أعرف نبيل من خلال كتاباته الشهيرة في صحيفة "الأخبار", وكان يعرفنيكممثلة ومقدمة برامج تلفزيونية, ولكن لقاؤنا الفعلي لأول مرة عندما ذهبتإلى أسوان لحضور إحدى حفلات "أضواء المدينة", وأثناء استقلالي القطار ومعيالكثير من رجال الفن والإعلام جمعتنا أنا ونبيل كابينة واحدة, فقضينا معاوقتاً طويلاً لأن السفر إلى مدينة أسوان كان يستغرق ساعات وساعات, وكانوجوده بجواري مصدراً لشعوري بالسعادة حيث لمست فيه خفة ظل حقيقية إلى جانبسعة أفق ودراية عميقة بأمور السينما والمسرح والثقافة والسياسة, ومنالحديث عن الأمور العامة تطرقنا إلى حياتنا الخاصة فحكيت له الكثير عنتجاربي السابقة, بينما استفاض هو في الحديث عن أحلامه التي وجدتها تتلاقىمع أحلامي خصوصا في مسألة تفهم طبيعة عملي كفنانة, ومازلت أذكر تلك اللحظةالتي شعر فيها كلانا بأننا وجدنا ما كنا نبحث عنه كارتباط وشريك حياة, ومعأول خطوات لنا بعد نزولنا من القطار أعلنا للجميع خطوبتنا وهي المفاجأةالتي أثارت ذهولهم.
ولم يمض القليل من الوقت حتى تم زفافي عليه في حفلكبير أحياه الفنان الراحل فريد الأطرش, اذ كان صديقا حميماً لنبيل, وأذكرأنني اعتذرت عن جميع أعمالي الفنية لمدة شهر كامل قضيت خلاله أحلى شهر عسلفي عمري.
لماذا إذن وقع الطلاق ؟
للأسف وعلى الرغم من سابق اتفاقنا أن ظروف عملي تتطلب الغياب بعيداً عنالبيت لكنه لم يختلف كثيراً عن زوجي الأسبق, فبدأت الخلافات تدب بيننابسبب إلحاحه على ضرورة وجودي في بيتي وقتا أطول وكان يمنعني عن حضور أيحفلات ليلية خاصة تلك التي تمتد حتى الساعات الأولى من الصباح, برغم علمهبأهمية تلك الحفلات التي تعتبر أهم وسائل تنشيط العلاقات الشخصيةبالعاملين في الوسط الفني بما يعود علي بالنفع كفنانة, بل وطلب ذات مرةألا أشارك في أي فيلم يحتاج لتصوير مشاهد أثناء فترة الليل, ومن هنا فانالنهاية الطبيعية في مثل هذه الحالات تكون الطلاق.
كيف استطاع الفنان يوسف شعبان إقناعك بأنه سيكون الزوج التالي في حياتك؟
تقابلت مع يوسف شعبان في مسرحية "أرض النفاق" وعلى المسرح بدأت الحكايةحيث لا استطيع الاقتراب أو حتى التلميح خصوصا أن الجميع كان يعرف رفضيالمعلن للزواج مرة رابعة ولا أحد يعرف شيئاً بأمر دقات القلب التي دقتبعنف منذ أن شاهدت يوسف وأبت أن تتوقف, أيضا كنت أخشى الشائعات التي لاتكاد ترى أثنين من الفنانين معا حتى تنطلق ولا يستطيع أحد منعها أو صدهاثم إننى لم أكن متأكدة بعد من أن يوسف هو الرجل الذي ابحث عنه رغم دقاتالقلب التي كانت تؤكد أنه كذلك, ولكن يوسف في الحقيقة كان أكثر جرأة فهويعرف أن المبادرة يجب أن تأتي من الرجل و أن تكون مبادرة حذرة خصوصا بعدأن سمع بنفسه رفضي المعلن لفكرة الزواج, ولأنه من النوع الذي لا يقبلالفشل فقد استخدم كل الأسلحة ونصب شباك الحب حتى قبلت الزواج منه دون تردد.
تزوجت شعبان لمدة أربعة أعوام تقريباً انفصلتما خلالها ثلاث مرات,
فما اسباب الطلاق والعودة مرة ثانية؟
لأن يوسف بعد شهور قليلة فقط من الزواج تعرف على شلة من الأصدقاء لا يحلولهم السهر إلا بعد منتصف الليل, وبدأ يتغيب عن المنزل كثيراً يذهب نهاراًإلى الأستوديو وليلاً إلى شلته وأهمل في حق منزله رغم أنني كنت اتفانى فيخدمته لدرجة أنني أرسلت بوحيدي أحمد ليعيش مع أمي من أجله حيث احببته بكلجوارحي, ورغم ذلك تعاملت مع غيابه الدائم عن المنزل بالهدوء في أول الأمروحاولت لفت نظره من حين لآخر وكنت اختار ألطف الكلمات وأسعد اللحظات حتىلا أثير غضبه وأجرح شعوره ولكنه كان شديد التمسك بأصدقائه, وكانت أخبارسهراته مع تلك الشلة حديث معظم أهل الفن, بل ان بعضهم كان يلمح من وقتلآخر أن يوسف يصادق كثيراً من النساء وذات يوم احتدم النقاش بيننا فطلبتمنه الطلاق كنوع من رد الفعل, حقيقة لم أكن جادة ولكنه استجاب على الفوروألقى يمين الطلاق, وللحق فقد سعى الكثير من الأصدقاء من أجل إنقاذ زواجناأكثر من مرة إلا أنه وفي كل مرة نعود فيها لبعض كانت المشكلات تتكرر بنفسالسيناريو, ومن هنا كان الطلاق مجدداً.
قطة على نارمرة أخرى كان الزواج من الملحن خالد الأمير ..
فكيف كانت معالم الطريق إلى هذه الزيجة؟
بدء الطريق إلى هذه الزيجة عندما التقينا في إحدى المناسبات الفنية , فيمنزل الفنان الراحل فريد شوقي الذي كان صديقاً مشتركاً لكلينا, كما تجمعنيبسهير ترك - زوجة فريد- صداقة وطيدة أيضاً, وفي تلك الليلة بالذات طرقالحب قلبي تجاه خالد خصوصا بعد أن ظل يطاردني بنظراته ويلاحقني باهتمامهوإعجابه, وما هي إلا عدة لقاءات جمعتنا حتى كان الاتفاق على الزواج بعدتردد طويل من جانبي ومحاولات مستميتة من جانبه لإقناعي, واعترف أنني وجدتفي خالد الرجل الذي كنت أتمناه طوال عمري, حيث كانت أهم صفة هي تفهمهالكامل لظروف عملي وطيبة قلبه, وقد عشت معه أجمل خمس سنوات في حياتي كزوجةوامرأة, وقمت خلالها بتمثيل أعمال تلفزيونية وسينمائية مازال يتذكرهاالجمهور حتى الآن مثل مسلسلات: " محمد رسول الله" و" قلوب حائرة" مع النجمالراحل محمود المليجي و صلاح منصور و" طيور الصيف" و"إعلانات زواج", وأفلام" ليالى ياسمين" و" عاصفة من الدموع" و" قطة على نار", ولم يقتصر دوره فيحياتي على كونه زوجا بل كان يشجعني دائماً على مزيد من النجاح في عملىكفنانة, من خلال مصاحبته لي عندما كنت أذهب إلى الاستوديو في الأوقات التيكان يجد نفسه خالياً من الالتزامات خصوصا أن طبيعة عمله كملحن كانت مختلفةوتحتمل وجود أوقات فراغ أكثر وانشغال أقل, وأذكر أنه كان يشاركني قراءةالسيناريوهات بل ويسارع من وقت لآخر لاصطحابي إلى لندن أو باريس لقضاء بعضالأسابيع هناك, حيث نجدد معا أيامناً الحلوة الجميلة ثم نعود إلى القاهرةمرة أخرى.
رغم كل هذا الحب والتفاهم الشديد بينكما لماذا حدث الانفصال فجأة؟
للأسف طباع خالد تغيرت فجأة, وبدأ يفكر بشكل فيه كثير من الأنانيةوالتسلط, وكانت البداية عندما طلب مني فجأة أن نغير عقد الشقة التياشتراها لي في الزمالك في بداية الزواج وأن يكتب العقد باسمه, ولكني رفضتبالطبع ليس طمعاً في شقة ولكن استهجانا للأسلوب الغريب والمفاجئ وبعدسنوات من السعادة التي لم أعش مثلها من قبل ولا من بعد رحت معه في دوامةمن المشكلات والخلافات خصوصا بعد أن أصبح وكأنه شخص آخر غير الذي تزوجتهوعرفته عن قرب, فلم يكن أمامي سوى اللجوء لطلب الطلاق, ولكن خالد رفضواشتد عنفه فلجأت إلى المحاكم وحصلت على الطلاق في نفس العام.
الآن .. وبعد مرورك بكل هذه التجارب ومرور كل تلك السنوات كيف تقيمين تجاربك الزوجية؟
أظن أنني حاولت كثيراً أن اكون صادقة مع نفسي ومع الآخرين إلا أن هذاالصدق لم يجد المردود الذي كنت أتوقعه منهم, وتأكدت أخيراً أنني لم أخدعأيا ممن تزوجتهم بل كنت دائماً ككتاب مفتوح طوال الوقت ولم يكن لي حظ فيأي منها.
لماذا رفضت أن يكون لك طفل من أي زوج من أزواجك الذين ارتبطت بهم بعد الشربيني؟
مشاغل الحياة وارتباطات العمل التي لا تتوقف دفعتني لعدم التفكير في هذا الأمر.
ليلى طاهر الأم والجدة كيف تصف نفسها؟
أنا أم حازمة, خصوصا عندما كان أبني في مرحلة الطفولة وفي نفس الوقت أناصديقة متفهمة لظروف أولادي وشخصية مستقلة وجادة وذات كيان مستقل أمابالنسبة لأحفادي فأنا أترك تربيتهم لوالدهم ووالدتهم.

وصلات



تعليقات