سعد الصغير:أنا ممنوع أمنيا من دخول السينمات..ومحمد لطفي هو المسئول عن «ولاد البلد»

  • حوار‎
  • 11:08 صباحًا - 1 اكتوبر 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
سعد الصغير
صورة 2 / 2:
سعد الصغير مع طاقم عمل الفيلم

يعرف جيدا حجم موهبته ويعرف تحديدا أين يقف، ولا يحاول أن يدّعي لنفسه مكانا أفضل.. يتقدم بخطوات سريعة نحو النجومية.. قد تفتقد اختياراته التركيز في كثير من الأحيان، لكن يظل تقديم مشروع فني محترم يحترم عقلية الجمهور بداخله، هو حلمه.. يرفض أن يتخلي عنه حتي وإن اضطر لتقديم أدوار لا يرضي عنها وأعمال يخجل من وضع اسمه عليها.. لن نختلف علي حب كثير من الناس ل سعد الصغير، وهو الحب الذي يتعامل معه الصغير علي أنه رأس ماله الحقيقي، وليس صوته أو موهبته التمثيلية، وهو ما برهن عليه الجمهور بدليل إيرادات أفلامه كل عام رغم انخفاض مستواها الفني.. التقينا سعد الصغير لنتحدث معه عن أحدث تجاربه السينمائية « ولاد البلد» الذي احتل المركز الأول في الإيرادات بين أفلام موسم عيد الفطر.

ما المعايير التي تختار علي أساسها أفلامك والتي اخترت علي أساسها فيلمك الأخير «ولاد البلد»؟

أن أختار السيناريو الذي يحمل مضمونًا قويًا، وهذا ما وجدته في فيلم «ولاد البلد».. الفيلم يتناول حياة الناس اللي بتبيع نفسها عشان القرش.. كان لازم نقول لهم فوقوا شوية وشوفوا انتوا بتعملوا إيه في نفسكوا وفي البلد.

هل تري أن الفيلم نجح في توصيل الرسالة التي تتحدث عنها؟

ـ وصلت ولا موصلتش بقي دي مشكلة المخرج مش مشكلتي .. أنا مجرد ممثل مشارك في بطولة الفيلم ولست بطله الأول، فالفيلم يحمل اسم محمد لطفي وليس اسمي.. أنا لحد دلوقتي معملتش فيلم بطولتي.. «ليهم أمارة.. بيعدلوا في السيناريو وبياخدوا 800 ألف جنيه وساعات مليون جنيه، إنما أنا مليش كلمة في اللوكيشن، وأجري لا يتجاوز الـ300 ألف جنيه ومستعد أطلّع عقد فيلمي الأخير «ولاد البلد» لو الناس مش مصدقة، ومش عايز أبقي بطل.. أنا لسة قدامي مشوار علي ما أوصل للبطولة.. أنا عايز أشترك في بطولة أفلام النجوم الكبار زي أحمد حلمي و عادل إمام.

هل صحيح إنك كنت مرشحًا لدور لطفي لبيب في فيلم « عسل إسود» لأحمد حلمي واعتذرت عنه؟

ـ لم أعتذر لكني تأخرت في الرد واتصلت بمدير الإنتاج بعدها بيومين فقال لي خلاص جبنا واحد تاني.. زعلت جدا وخصوصا بعد أن شاهدت الفيلم، وهو نفس ما حدث معي عندما اعتذرت عن الدور الذي قدمه إدواردفي فيلم « كباريه».. ماكانش عندي رؤية تخليني أعرف أن الفيلم ده هيبقي مهم بالشكل ده، فاعتذرت وعندما شاهدت الفيلم تمنيت لو كنت قدمته لأني كنت سأقدمه بشكل أفضل من الذي قدمه به إدوارد ليس تقليلا من شأنه كممثل ولكن لأن الدور يحاكي تجربة شخصية حدثت لي في بداياتي عندما كنت أعمل في كباريهات شارع الهرم.

ألم تفكر في تقديم أفلام مهمة بدلا من تلك النوعية من الأفلام الخفيفة التي اعتدت تقديمها؟

ـ أنا طول عمري نفسي أقدم فيلمًا يحمل مضمونا قويا، والمرة دي اقترحت علي المخرج أننا نتناول المشاكل التي تحدث «من تحت راس» بعض نواب مجلس الشعب ونركز عليها في الفيلم بدلا من المرور السريع عليها، وكان نفسي أعمل لقطة في الفيلم عن المستشفيات الحكومية والبلاوي اللي بتحصل فيها.. أنا مرة أخويا محمد ـ الله يرحمه ـ عمل حادثة ورحنا أحد المستشفيات الكبري وبعد ما وصلنا لقينا واحد قاعد تحت السرير، فسألناه إنت قاعد كده ليه؟ فأجاب: مستني سرير يفضي عشان أقعد عليه!! طيب مش دي كلها أحداث يمكن عرضها علي شاشة السينما علشان الناس تشوف مشاكلها عن قرب يمكن يبقي فيه حل، لكن المخرج رفض طلبي وقال لي: «اقعد علي جنب»، الدراما ماتستحملش القضايا بتاعتك، ده مش فيلمي، لكن يوم ما أعمل فيلم شايل اسمي ومعايا شباب جديد تعالوا قطعوا فيا براحتكوا.

لكن الفيلم يتم تسويقه في دور العرض باسم سعد الصغير؟

ـ دي نعمة من ربنا سبحانه وتعالي.. الناس بتحبني عشان كده بتقول: «فيلم سعد الصغير»، لكن هو مش فيلمي، ومفيش ناقد يقدر يشيلني فيلم اشتركت في بطولته، لأن أدواري صغيرة وليست هي محور الأحداث، ويوم ما يبقي معايا سيناريو يبكّي الناس ويضحّكها زي أفلام أحمد حلمي كده، لن أتردد في أني «أشيل الليلة» وأكون أول اسم علي الأفيش ومش هاتكسف أقول لكل الناس إن ده فيلمي.

هل صحيح إنك ممنوع أمنيا من حضور عرض الفيلم مع الجمهور منعا لحدوث تحرشات؟

ـ أنا حاولت أدخل الفيلم مع الناس أكثر من مرة، قالوا لي إني ممنوع من الدخول لأسباب أمنية لها علاقة بالخوف من حدوث تحرشات في التجمعات، عشان كده أنا لحد النهاردة مش عارف أشوف الفيلم، ودي حاجة تبسطني ماتزعلنيش لأن ده معناه إن الناس بتحبني وهتتجمع حوليا أول ما تشوفني بغض النظر عن أي سلوك فردي سييء يمكن أن يقوم به بعضهم.



تعليقات