خالد أبو النجا : المنتج ليس ماكينة صرف أموال

  • خبر
  • 09:26 صباحًا - 30 نوفمبر 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
خالد أبو النجا
صورة 2 / 2:
خالد أبو النجا

قال الفنان خالد أبو النجا أن الناس لا يفهمون معنى الإنتاج جيدا، فهو ليس ماكينة صرف عملات ورقية او دفع اموال فقط ،فالمنتج يجب ان تكون لديه رؤية فنية ليدرك كيف يصنع مشروعا محترما يستقبله الجمهور ويستطيع تحديد من يشارك فيه ليخرج بشكل مختلف، ولا بد ان يكون لديه حس فني ،والفنان هو اكثر واحد يصلح لدور المنتج ومن اجل ذلك اقدمت على تجربة " ميكروفون" .
وكان خالد خلال الفترة الماضية يعيش بشكل أشبه بالرحالة ما بين لجان التحكيم التي يشارك بها في مختلف المهرجانات مع فيلمه الجديد "ميكروفون" حيث قام بجولات مكوكية بين العديد من بلدان العالم مع فيلمه الذي دفعه الى اقتحام مجال الانتاج السينمائي مؤكدا أنه كان في انتظار هذه الحالة منذ فترة طويلة.

وعن اول ما قام به في هذا المجال أشار " اتجهت إلى مدينة كان في فرنسا حتى اتعامل مع مناخ انتاجي مختلف واشترك في مشاريع وافكار متميزة لأنفذ احد هذه المشاريع التي لا يمكنني التحدث عنها الآن،بالاضافة الى انني قدمت هذا العام فيلم " ميكروفون" بالتعاون مع المنتج محمد حفظي والذي نتحدث فيه عن فن غير منتشر من خلال شباب من الاسكندرية يعملون في فرق "هيب هوب" والجاز وغيرها، وكل احلامهم وانا واحد منهم ان ينجحوا او يحظوا بالشهرة ويثبتوا وجودهم بشكل ملموس. وبهذه المناسبة اريد ان أنوه ان أحمد عبدالله قدم حالة تناسق ممتازة جدا بين الاحداث، كما أنني أعد الجمهور بتقديم شيء مبهر في هذا الفيلم ".
وأضاف" أنا فخور بهذا الفيلم الذي استطعت من خلاله تقديم العديد من الأمور التي أهتم بها جدا كما أنني بسببه حصلت على اهم جائزة في تاريخ مهرجان قرطاج التونسي ،والتي لم يتمكن اي فيلم مصري من الحصول عليها.الجائزة اعطت الكثير من الامل لعدد كبير من الفنانين وصناع السينما المستقلة في مصر والعالم العربي ، وانا سعيد بحركة السينما المستقلة الموجودة حاليا. وساكمل الطريق بدعمها لمساندة صناعة السينما التي اصبحت تعيش العديد من المشاكل التي يجب اصلاحها ".

وعن سبب اختياره لفيلم ميكروفون بعد ان قدم من قبل فيلم " هليوبوليس" الذي لم يجد النجاح المطلوب قال "هليوبوليس كان من انتاجي ايضا وكان فيلما محترما وفيه سرد ممتاز للتطور والتغيير الذي حدث لحي "هليوبوليس" علي مر السنين، وكيف اختلفت احوال الناس من النقيض الى النقيض تماما، فهو في مجمله عمل يحترم الجمهور ولكن ظروف عرضه من حيث التوقيت والمدة التي بقي فيها في دور العرض ظلمته كثيرا واثرت الى حد كبير على نسبة مشاهدته.
لكن فيلم "ميكروفون" حالة خاصة فهو مستوحى من قصص حقيقيه بالكامل لنفس ابطاله الشباب في ثاني اعمال أحمد عبد الله الذي يوضح من خلاله اسلوب لمخرج واعد له رؤيه لا تشبه غيرها، فكما كان في فيلمه الاول "هليوبوليس" من حيث المزج المقصود بين التسجيل والخيال، يتأكد هذا الاسلوب مرة ثانية" .

وعن شركة "تيم كايرو" التي اسسها مع بسمة و آسر ياسين و منة شلبي و هند صبري قال " إنها لمجموعة من الخدمات التي نقدمها لما تفتقده السينما المصرية حيث تعمل على اعادة تقديم العديد من الفنانين بالاضافة الى الوكالات الخاصة بالمواهب الجديدة في صناعة الترفيه ،وهو الشيء الذي سيجعل العمل اسهل وخصوصا عندما يطلب فيلما عالميا او اجنبيا فنانا او فنانة مصرية للمشاركة به .كما انها تحاول عبور الفجوات الموجودة في صناعة السينما في مصر وبين السينما العالمية، فمن المخجل ان يكون لبلد مثل مصر تاريخ طويل وعريق في صناعة السينما ولكنها لا تتمكن من التواصل دوليا والوصول الى العالمية .فنحن ليس لدينا سياسة نعمل عليها لتحقيق ذلك مثل الهند مثلا " .
وحول كيفية موازنته بين عمله كسفير للنوايا الحسنة وبين عمله الفني قال " منذ أن تم اختياري لمنصب سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" دون أن أسعى لهذا المنصب، ولكنني تشرّفت بالمهمة، واعتقد انني نجحت في الموازنة بين عملي كممثل وبين مهام السفير، وقد سعدت بالمشاركة في العديد من الحملات الخاصة بالتوعية للشباب، ومناقشة القضايا المهمة التي يتعرّض لها كثير من سكان الكرة الأرضية، وهذا هو العام الثاني لي في هذا المنصب وهو شيء مشرّف وجميل ان تشعر أننا نخدم الإنسانية ولو بمجهود بسيط.



تعليقات