فاي دوناواي .. أسطورة هوليوود التي أعاد ''أفيش كان'' إحياءها

  • مقال
  • 07:12 مساءً - 15 مايو 2011
  • 7 صور



صورة 1 / 7:
فاي دوناواي عام 2011
صورة 2 / 7:
أمام جاك نيكلسون في تحفة بولانسكي "الحيّ الصيني"
صورة 3 / 7:
فاي دوناواي مع وارين بيتي في رائعة "بوني وكلايد"
صورة 4 / 7:
دوناواي في لقطة أقرب لجيري شاتزبيرج أيضاً
صورة 5 / 7:
فاي دوناواي على أفيش مهرجان كان 2011
صورة 6 / 7:
فاي دوناواي في بداية السبعينات
صورة 7 / 7:
أفيش تحفتها "الشبكة" لسيدني لوميت عام 1976

تجلس النجمة والأيقونة الهوليودية "فاي دوناواي" على أفيش الدورة الرابعة والستين من مهرجان كان السينمائي ، في الصورة التي التقطها لها المخرج جيري شاتزبيرج عام 1970 ، وجعلها المهرجان واحدة من أشهر صور 2011 ، ووصف صاحبتها بأنها "رمزاً للجمال الخالد ولحلم السينما" .

وعلى الرغم من وصولها هذا العام إلى سن السبعين .. إلا أن "دوناواي" لا تزال تملك الكثير من سحرٍ قديم ، يجعلها لا تزال رمزاً للجمال ، ومع قرارها بالعودة للشاشة بكتابة وإخراج وبطولة فيلمها الجديد "Master Class" المقرر إصداره هذا العام .. فإنها تحقق تماماً ما وصفه المهرجان بـ"حلم وشغف" السينما الذي لم يَفْتُر بداخلها رغم مرور كل هذه السنوات .

ولذلك يأتي تكريمها في مهرجان كان هذا العام منطقياً ، بالإضافة إلى قرار وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران وسام الفنون والآداب برتبة ظابط ، وهو ما تعتبره دوناواي حدثاً موازياً لفوزها بالأوسكار ، خصوصاً مع وصف ميتران لها بـ"الممثلة العظيمة التي أتقنت فن المصالحة بين السحر والرهافة ، وبين الأناقة والإثارة" ، قبل أن يشير إلى الأفلام الثلاثة التي حققت من خلالها أهميتها .

ودوناواي هي نوع غريب من الممثلين ، حققت مجدها السينمائي وجعلت من نفسها أسطورة في خلال تسع سنوات وثلاثة أفلام فقط .. من عام 1967 إلى عام 1976 ، وبعدها .. انحدرت بأفلامٍ أقل في المستوى ثم غابت تماماً عن السينما ، ولكنها بقت رمزاً حقيقياً للسينما الهوليوودية ، ويكفي أنها الممثلة الوحيدة التي امتلكت ثلاثة أفلام في قائمة "معهد الفيلم الأمريكي" لأفضل "100 فيلم في تاريخ السينما الأمريكية" !

الفيلم الأول هو "بوني وكلايد" الذي شاركت فيه "وارين بيتي" البطولة صانعين معاً واحداً من أشهر الثنائيات السينمائية حتى الآن ، في فيلم "أرثر بين" الذي يحكي قصة عشيقين يقومان بالسطو المُسلّح على البنوك ، بدا مؤسساً لنوع من العنف السينمائي - خصوصاً في مشهد النهاية - لم تعهده السينما من قبل ، ومنح دوناواي الدفعة الأولى في شهرتها وبريقها الذي سيستمر مُتقداً لتسع سنوات مقبلة .

الفيلم الثاني هو رائعة "النيو-نوار" للمخرج العظيم رومان بولانسكي "الحيّ الصيني" الذي قامت ببطولته أمام جاك نيكلسونعام 1974 ، وقامت فيه بدور زوجة تستعين بمحقق خاص لاكتشاف سر جريمة قتل غامضة لزوجها لها علاقة بأبيار المياة في المدينة التي يقطنوها ، وخلال ذلك تتكشف الكثير من الأسرار عنها ، ليعيد بولانسكي من خلال ذلك "الفيلم نوار" إلى هوليوود في أعظم صورة ، ويمنح بطلته دوراً أيقونياً لا ينسى كـ"Femme Fatale" .

الفيلم الثالث هو تحفة سيدني لوميت "نيتوورك" الذي يعده الكثيرين أعظم سيناريو سينمائي في التاريخ ! ، والذي يدور حول كواليس التلفزيون والميديا وعلاقته بالسياسة وتوجيه الشعب في فترة عنيفة ومتوترة من التاريخ الأمريكي ، وفي خلفية هذا هناك شخصيات مُدهشة البناء والتعقيد والتفاصيل ، من ضمنها شخصية "ديانا كريستينين" التي أدتها دوناواي .. الطموحة والأنانية والقوة بشكل لا يُرَوَّض ، والتي مَنحتها في النهاية أوسكارها الأول والوحيد كأفضل ممثلة عن دورها في الفيلم .. وهي نفس اللحظة التي بدأ فيها خفوت نجمها ونهاية علاقتها بـ"الأفلام العظيمة" !

عودة دوناواي على أفيش "مهرجان كان" 2011 هي الإشراقة الأهم لها منذ ذلك الوقت ، وهو ما تعيه جيداً حين تقول : "وقفت أمام أفيش المهرجان الذي يحمل صورتي لأول مرة مُندهشة وغير مصدقة ، شعرت باستعادة سحر الأيام القديمة ، وبالفخر الشديد لأنني هنا على أفيش أهم حدث سينمائي في العالم " ، قبل أن تضيف مازحة : سأعلقه في بيتي إلى جانب أفيشات "بوني وكلايد" و"الحي الصيني" و"الشبكة" كأهم ما حققته خلال حياتي .



تعليقات