تقرير : المنع في زمن الثورة

  • مقال
  • 05:52 مساءً - 26 مارس 2012
  • 7 صور



صورة 1 / 7:
تمثال محمد كريم سبب اﻷزمة
صورة 2 / 7:
الخروج من القاهرة مٌنع حتي من العرض داخل مهرجان اﻷقصر
صورة 3 / 7:
منع تصوير مسلسل ذات بسبب ملابس الكومبارس
صورة 4 / 7:
فيلم حصد العديد من الجوائز يُمنع ﻷنه إيراني
صورة 5 / 7:
أحمد عبدالله فوجئ بقرار وقف تصوير فرش وغطا
صورة 6 / 7:
الزعيم مُعرض للحبس
صورة 7 / 7:
البطوط وقرار جرئ لدعم حرية اﻹبداع

أربعة عشر شهراً، سقوط نظام ، إنتخابات برلمانية ، دستور جديد وثورة مستمرة ، وسط كل هذه الفوضي العارمة في سبيل ميلاد وطن فيثوب جديد ، وطن حر ينعم كل فرد فيه بحرية الرأي والتعبير والإبداع ، يواجه الفن المصري وصناعه أشرس معاركهم ، خاصة بعد إنتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وإختيار الفنان أشرف عبدالغفور ممثل للفن كإختيار رئيسي، بينما تم وضع أسم إيمان البحر درويش نقيب الموسيقين في الأسماء الأحتياطية لهذه اللجنة. تستعرض السينما.كوم عدد من الأزمات التي واجهها الفن منذ بداية الثورة وحتي الآن.

1.قضية ازدراء الأديان ضد الزعيم
فوجئ الفنان الكبير عادل إمام بحكم قضائي يقتضي حبسه ثلاثة أشهر وتغريمه مبلغ 1000 جنيه مصري، بناءً على دعوي قضائية أقامها ضده محامي سلفي يتهمه فيها بازدراء الدين اﻷسلامي في أعماله الفنية. تباينت ردود أفعال الجمهور فمنهم من رأي في عادل أمام رمزاً لا يصح اهانته بهذا الشكل والحجر على إبداعاته الفنية، ومنهم من رأي الحكم عادلاً مقابل ما يراه انتهاك لحُرمة الدين في أعمال إمام الفنية، وبين هذا وذاك ينتظر الزعيم النظر في دعوي النقض التي أقامها والتي من المقرر البت فيها في شهر أبريل، بينما نال عدد كبير من زملاؤه في الوسط نفس ما ناله من دعاوي قضائية تحد من حرية التعبير وتعتبر حائط صد في مواجهة أي مبدع.

2.وقف تصوير مسلسل ذات
بعد إستخراج التصاريح اللازمة وموافقة الجهات المختصة وبدلاً من الإحتفال بأول يوم تصوير فوجئ صناع مسلسل " ذات" ببعض الطلاب المتشددين في كلية الهندسة بجامعة عين شمس يعترضون على التصوير داخل الحرم الجامعي، إعتراضاً على ما رأوه ابتذال في ملابس بعض الممثلات بالمسلسل، وبدلاً من أن تلتزم إدارة الجامعة بموافقتها الاولى على التصوير، انصاعت وراء مطلبات الطلاب بوقف التصوير، لتترك إحساس بخيبة اﻷمل لدي مخرجة المسلسل كاملة أبو ذكري وباقي طاقم العمل.

3.فيلم الخروج من القاهرة والخروج من مهرجان الأقصر
لم تكتفي الرقابة بمنع عرض فيلم " الخروج من القاهرة" تجارياً داخل مصر فقط، انما تعدي الأمر حد إنها قررت منع عرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية ل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الأولى، بحجة أنه يسئ للأقباط، ورغم أنه الفيلم المصري الوحيد المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الإ أن ذلك لم يجعل الرقابة تتنازل عن قرارها، وهو ما أربك خطط المهرجان وبرامجه، وترك علامة إستفهام كبيرة لدي مخرج الفيلم هشام عيسوي حول منطقية أن يتحكم جهاز الرقابة وهو في نهاية الأمر يدار بواسطة عدد محدود من الأشخاص، بما يشاهده 85 مليون مواطن مصري!!

4.قرار الأوقاف بمنع تصوير فرش وغطا في مسجد السيدة نفيسة
على الرغم من عدد المشاهد التي صُورت داخل المساجد ودور العبادة بشكل عام في الأعمال الفنية المختلفة، إلا أن تغير مفاجئ قد طرأ على الأمر كما يبدو، حيث فوجئ المخرج أحمد عبدالله بقرار من وزارة الأوقاف المصرية بمنع تصوير أحد مشاهد فيلمه " فرش وغطا" الذي حصل على التصاريح اللازمة لتصويره في أحد مساجد السيدة نفيسة، بحجة أن التصوير داخل المساجد مخالف لشرع الله! وفيما أكد عبدالله أن القرار أتُخذ في وجود نائب برلماني أخواني، قرر نائب برلماني أخواني أخر التدخل لحل الأزمة، التي لم تُحل لوقتنا هذا.

  1. منع عرض الفيلم الإيراني "انفصال" داخل جامعة القاهرة
    رغم حصول الفيلم على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي، وحصده للعديد من الجوائز من المهرجانات العالمية التي شارك بها، إلا أن ذلك لم يمنع بعض طلاب جامعة القاهرة من الاعتراض على عرض الفيلم الإيراني " انفصال نادر وسيمين" داخل الحرم الجامعي، بحجة أنه نوع من المد الشيعي داخل مصر، ورغم أن الفيلم لم يحمل أي مضمون ديني بداخله، إلا أنه على ما يبدو فأن جنسية الفيلم حملت الكافي ليقرر الطلاب اعتراضهم على عرض الفيلم، وكما فعلت إدارة جامعة عين شمس، فعلت إدارة جامعة القاهرة وانصاعت للأمر.

6.منع بث مطلوب زعيم بسبب كلمة "دكر"
على الرغم من عدد المرات التي تم فيها إذاعة أغنية (مطلوب زعيم) لفرقة كايروكي على القنوات الفضائية والإذاعات المصرية وقنوات اليوتيوب، وغيرها من وسائل الإعلام المرئي منها والمسموع، منذ طرحها في أعقاب خطاب التنحي، إلا أن الأمر إستغرق وزير الإعلام المصري ما يقارب السنة ليلحظ كلمة "دكر" ضمن كلمات الأغنية ويقرر منع بثها على الإذاعات المصرية، بزعم إحتواءها على كلام غير لائق وخادش للحياء.

  1. منع تكريم رواد الفن
    في ذكري ميلاده المائة قررت وزارة الثقافة الإحتفاء بالمخرج الكبير محمد كريم بوضع تمثال له أمام أكاديمية الفنون، وهو ما اعترض عليه أحد نواب البرلمان ذو الخلفية الإسلامية، بدعوي أنه يمثل استفزاز لمشاعر السلفيين، مما أضطر وزير الثقافة للرضوخ للأمر وتحويل التمثال إلي مدينة السينما بالهرم، هذا حسب ما ذكر عدد من الصحف والمواقع اﻹخبارية، فيما نفي وزير الثقافة من جهته الحادثة من اﻷساس، وبين هذا وذاك تظل الحقيقة المؤكدة أن التمثال موجود حالياً في مدينة السينما.

8.البطوط ورفض منحة وزارة الثقافة
بعد حصوله على منحة وزارة الثقافة لدعم وتمويل فيلمه "علي معزة" فوجئ المخرج إبراهيم البطوط بشرط موافقة الرقابة على المصنفات الفنية ووزارة الداخلية على العمل. وهو ما رأه البطوط تقييد لحرية الإبداع، وينافي أهداف الثورة التي قامت من أجلها. وفي رد فعل جرئ أعلن البطوط رفضه للمنحة، ليؤكد بذلك موقف مناهض لما يهدد حرية الإبداع.

صاحب ظهور كل أزمة من هذه اﻷزمات مجموعة من الاعتراضات والتنديدات بما يُمارس على الفن من تقييد وتكتيف للإبداع والمبدعين، وأبرز من قام بهذا الدور جبهة اﻹبداع المصري.

جبهة الإبداع المصري .. (مصر مصرية)
في مؤتمر إقيم يوم 14 يناير 2012 بنقابة الصحفيين أعلنت جبهة الإبداع المصري وجودها رسمياً للدفاع عن حرية الإبداع والتعبير والمحافظة على الهوية المصرية من أي محاولة لطمس معالمها أو تغييرها، في هذا اليوم أجتمع الالاف من مبدعي مصر في شتي مجالات الأدب والفن ليقسموا معاً على الدفاع عن حرية الإبداع.
شاهد قسم جبهة الإبداع
[http://www.youtube.com/watch?v=MDjmYOuBxKU]

وخرجت الجبهة من هذا الإجتماع بمجموعة من التوصيات، قامت بتسلميها للبرلمان في أول جلساته بعد خروج كم هائل من مبدعي مصر في مسيرة حاشدة من الأوبرا وحتي مقر مجلس الشعب، تحت راية جبهة الإبداع، شكلت هذه المسيرة رد فعل قوي في وجه من يحاولون تقييد الحريات، واستطاعت الجبهة أن تثبت مكانها بشكل سريع من خلال عدد من البيانات التي كانت تندد فيها بالانتهاكات الواقعة في حق حرية الإبداع، لكن ومع زيادة عدد الانتهاكات أصبحت هذه البيانات لا تمثل شئ، خاصة وإنها تحارب على أكثر من جبهة، حيث بجانب اﻷزمات السابق ذكرها، حدثت مجموعة أخري من الانتهاكات في مجال الإعلام المرئي والسمعي لا يتسع المجال لسردها هنا، هذا بجانب صراعها على المشاركة في صياغة الدستور، ليخرج بعد ذلك شكل اللجنة المنتخبة لصياغة الدستور بهذا الشكل، وهذا التمثيل الهزيل لمبدعي مصر، مما يطرح سؤال إلي أين؟



تعليقات