وزارة الثقافة تفاجىء القائمين على مهرجان الأقصر للسينما المصرية و الأوربية بوقف تمويلها للمهرجان

  • خبر
  • 12:24 مساءً - 30 اغسطس 2012
  • 1 صورة



وزير الثقافة محمد عرب

أبلغت وزارة الثقافة المصرية إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبيةتوقفها عن دعم المهرجان مالياً لعدم وجود ميزانية مخصصة لذلك.
ويأتى هذا فى الوقت الذى تسلمت فيه إدارة المهرجان دفعة وحيدة قدرها 500 ألف جنيه فى مارس الماضى من أصل مبلغ الدعم المقدر بـ 2 مليون و200 ألف جنيه مصرى، وكان من المفترض أن يصل إدارة المهرجان الدفعة الثانية منذ 40 يوما والأخيرة منذ 10 أيام، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وتقول ماجدة واصف رئيس المهرجان عن هذا الموقف الغريب والغير مفهوم من قبل وزارة الثقافة كما وصفته : "معروف للجميع الخطوة الذى اتخذها وزير الثقافة الاسبق عماد ابو غازىبرفع يد الدولة عن تنظيم المهرجانات ومنح حقوق تنظيمها لمؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى، وهى الخطوة التى أتت تماشيا مع التغييرات الثورية التى عاشتها مصر عقب ثورة يناير، وهو ما تم بالفعل ومنحت جمعيه نون للثقافة والفنون حق تنظيم مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية ووقعت المؤسسة إتفاقاً مع الوزارة يقضى بمنح المهرجان مبلغ وقدرة 2 مليون و200 ألف جنية مصر تسلمت منها إدارة المهرجان دفعة واحدة فقط فى شهر مارس الماضى فترة تولى الدكتور شاكر عبد الحميد مسئولية وزارة الثقافة .
وأضافت واصف: وكان من المفترض طبقا لشروط التعاقد بيننا وبين الوزارة أن نتسلم باقى مبلغ الدعم على دفعتان الثانية قبل المهرجان بشهرين والأخير قبل انطلاق المهرجان بشهر واحد طبقا للإتفاق المكتوب بيننا ، ولكننا انتظرنا فترة لتفى الوزارة بالتعاقد خاصة مع اقتراب فعاليات المهرجان ولكن فوجئنا بالمهندس محمد ابو سعدة مدير قطاع مكتب الوزير يبلغنا بتوقف الوزارة عن دفع مبالغ الدعم نظرا لعدم وجود ميزانية، وهو موقف مفاجئ يضع المهرجان فى حرج كبير خاصة مع اقتراب انطلاقه وإرسال الدعوة لأكثر من 100 ضيف اوروبى فضلا عن150 ضيفا مصريا من الفنانين والاعلاميين وصناع السينما .
وعن رد فعل إدارة المهرجان قالت واصف : توجهنا بطلب عاجل لمقابلة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل لأن الأمر أصبح أكبر من مجرد فعالية ثقافية أو سينمائية بل هى فعالية دولية تحمل كثيرا من الدلالات فى الوقت الحاضر منها عودة الإستقرار الى مصر، وقدرتها على العودة كمكان جاذب للسياحة مجددا بعدما فقدته فى هذا المجال فى الآونة الأخيرة، وأيضا تؤكد على ان الفنون فى أمان فى عهد ما بعد الثورة، وترسل إشارة إيجابية معاكسة لما يتخوف منه البعض، وهو الأمر الذى تفهمته جيداً وزارة السياحة وعلى رأسها الوزير الجديد هشام زعزوع والذى وقع اتفاق رعايته للمهرجان ثانى أيام توليه الوزارة لتفهمه قيمة وأثر هذا المهرجان لمصر فى الوقت الحاضر ووضع كافة إمكانات الوزارة لإنجاحه ، وأيضا ما تفهمه محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد والذى يدير العمل فى الأقصر على قدم وساق ليخرج المهرجان بشكل مشرف يليق بمصر، وشكل غرفة عمليات دائمة يرأسها اللواء علاء الهراس سكرتير عام المحافظة لمتابعة كافة التفاصيل وتذليل كافة العقبات وهو ما يعكس تفهم هذه الجهات لقيمة المهرجان .
ووجهت واصف رسالة للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة قائلة : نعلم أنه لازالت هناك فرصه لتدارك هذا الأمر ورفع الحرج عن المهرجان وأطالب الوزير بعدم الإستسلام لضغوط البيروقراطية، والفرصة لازالت متاحة للوزارة للإلتزام بوعودها التى وقعت عليها رسميا منذ عام تقريبا، ونؤكد ان عدم تدارك هذا الأمر قد يسبب فضيحة دولية كبرى لمصر فى وقت لا تحتمل فيه مثل هذا الامر خاصة بعد توجية الدعوات لاكثرمن 100 ضيف اوروبى من الفنانين والمخرجين ووسائل الاعلام ولا يتبقى على انطلاق المهرجان سوة 20 يوما فقط، والأمر الان يتجاوز بكثير مؤسسة نون او مهرجان سينمائى بل يتعلق بسمعة مصر الدولية .
ومن جانبه استغرب محمد كامل القليوبى رئيس مؤسسة نون للثقافة والفنون المنظمة للمهرجان على من هذا الموقف وقال : نشعر بدهشة كبيرة من هذا الموقف المفاجئ فجميع الهيئات فى قمة الحماس لإخراج المهرجان على أكمل وجه ، ثم تأتى وزارة الثقافة لتضعنا فى هذا الموقف الصعب وفى توقيت حرج للغاية، لذا اتمنى أن يدرك وزير الثقافة بشكل عاجل قيمة هذا الحدث وأن يعود ويلتزم باتفاقات الوزارة الرسمية حتى لا نتعرض جميعا لفضيحة دولية كبرى من الممكن أن تتأثر بها قطاعات أبعد من السينما فالأمر لم يعد اسم مؤسسة أو سمعة مهرجان فقط بل هو التزام دولى لمصر التى أرسلنا باسمها وباسم محافظة الأقصر دعوات لضيوف من كافة أرجاء أوروبا.



تعليقات