تقرير بالفيديو: سما المصري.. فنانة شاملة ترقص على التت السياسي لتجد الشهرة التي فشلت في الحصول عليها من عالم الفن

  • مقال
  • 02:58 مساءً - 18 ديسمبر 2012
  • 1 صورة



سما المصري في لقطة من فيلم على واحدة ونص

سما المصري فنانة مصرية، أنهت دراستها الجامعية بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية. ونزحت للقاهرة مع أسرتها وبدأت حياتها للعمل كمذيعة في قناة المحور الفضائية والتي كانت في بداية نشأتها حيث قدمت برنامجاً خاصاً بالأغاني يحمل اسم "كليبس" وكان يعرض أشهر الكليبات لكبار المطربين ولكنها تركت القناة بعد "8 أشهر" نظراً لأنها لم تحس بأنها أحرزت أي تقدم ثم عملت فترة بالبورصة في العلاقات العامة. التسويق واستمرت سنة ثم تركتها وسافرت للخارج.

هكذا تُعرفها قاعدة بيانات ويكيبيديا على الشبكة العنكوبتية، وقد تكون صفحتها على الموقع شهدت مؤخراً نسب مُشاهدة عالية بسبب الجدل الذي أثارته _سواء برغبة منها أو عدم رغبة_ منذ صعود الإسلاميين للحكم.
الجمهور المصري كان قد تعرف على الراقصة والمُغنية والمنتجة والممُثلة سما المصري قبلها بعدة سنوات، تحديداً عام 2007، بعدما شاهدها ترقص وتُغني في أغنية تحت عنوان "أحمد يا عُمر"!، عرضت القنوات الفضائية الأغنية وقتها كدعاية للفيلم المطروح في السينمات حديثاً مجانين نص كوم.
أغنية أحمد يا عمر
[http://www.youtube.com/watch?v=jQQSRYVx440]

ولمن لم يعرف سما من هذا الفيلم، قد يكون عرفها من خلال الفيلم الكوميدي للأكثر شعبية من أبطال مجانين نُص كوم، النجمة ياسمين عبدالعزيز، التي استعانت بـسما المصري في مشهد لم يتعد الخمس دقائق من فيلمها الدادة دودي، ظهرت فيه سما مع الفنان حسن مصطفي كفتاة ليل تحاول اغوائه، وكان ذلك في نهاية عام 2008.
سما المصري في الدادة دودي
[http://www.youtube.com/watch?v=7dC4BprtsTE]

لكن على ما يبدو فأن سما لم تلفت نظر الجمهور المصري بالشكل المطلوب، فـأرادت بعد عدة محاولات غير ناجحة في عمل درامي هُنا، أو سينمائي هُناك، أن تُقدم نفسها إلى الجمهور كما ينبغي، لذا قامت بتقديم نفسها في فيلم سينمائي من بطولتها وإنتاجها وتأليفها في عودة قوية لمفهوم الفنانة الشاملة عام 2012 تحت عنوان على واحدة ونص، وصفه النُقاد وقتها باللافيلم.

وعلى الرغم من مجهودات سما المصرى لإنجاح الفيلم إلا أن هذه المجهودات قد ذهبت سدى جميعاً بعد فشله، وحتى هذه اللحظة لم تكن سما قد أثارت نظر المجتمع المصري إليها بالشكل الكبير، مُجرد فنانة تُقدم فن قد يُطلق عليه البعض وصف مبتذل، لا أكثر لا أقل.
لكن شيئاً أخر ساهم في انتشار سما ومعرفة الجمهور المصري بها أكثر، حيث صاحب طرح الفيلم في السينمات شائعة زواجها من نائب مجلس الشعب وقتها، أنور البلكيمي الذي ينتمي لحزب النور المعروف بخلفيته الإسلامية، البلكيمي نفسه قبل هذه الشائعة كان قد ناله ما ناله من انتقادات واسعة بسبب عملية تجميل لأنفه، وجاءت هذه الشائعة لتقضي عليه تماماً، وظلت الشائعة تذهب وتجيء بين نفي البلكيمي ومراوغة سما، ورفضها الإعلان صراحةً أما بالنفي أو الإيجاب، ربما في محاولة منها لاستمرار طرح الأمر بالإعلام، لزيادة ربما في شهرة تطمح إليها. إلي أن انتهى الأمر أخيراً بنفي سما، وغُلق الباب وقتها على هذا الجدل.

لكن سما ترفض أن ينتهي الجدل، فتصعد للسطح مرة جديدة بأغنية مصورة على طريقة الفيديو كليب، تحت عنوان "تبلطج"، ورغم رداءة الفيديو المصور إلا أنه حقق انتشار واسع، ونسب مشاهدة عالية، وذلك لما فيه من جراءة في انتقاد الرئيس محمد مرسي، ومشروع النهضة الذي يتبناه الحزب الحاكم، لتصبح سما من بعده بطلة شعبية ثورية، وتجد لها جمهور جديد يُدافع عنها وعن أغنيتها الجديدة.

سما تُغنى تبلطج
[http://www.youtube.com/watch?v=yA2lK7kPevk&feature=youtu.be]

لم يمر الشهر حتى أصدرت سما أغنيتها الثانية والتي تنتقد فيها جماعة الإخوان المسلمين بشكل مباشر وأكثر جُرأة، في استغلال جيد لنجاح الأغنية الأولى، لم تختلف ظروف الفيديو كليب الجديد عن سابقه من فقر فني ورداءة صورة، حيث تُعول سما على كلمات الأغنية أكثر وعلى قدرتها للوصول إلي الجمهور على حد تعبيرها، إلا أن الأغنية الجديدة أتت بثمارها، وأثارت جدل مساوى لجدل الأغنية الأولى.

سما تُغني يا حبسجية يا تُجار الدين
[http://www.youtube.com/watch?v=miMV6SPSC0A&feature=player\_embedded]

تباينت ردود الفعل على أغنيتي سما الأخيرتين، فمن الجمهور من يرى في سما بطلة ثورية، لديها الشجاعة الكافية لتُعبر عن رأيها، ووصل الأمر إلي حد مدح موقفها ومقارنته بمواقف رموز المعارضة في مصر، المتخاذلة في رأي شريحة كبيرة من الجمهور، ومنهم من يراها ظاهرة تهدف في النهاية إلى الشهرة ليس إلا، ومنهم من اتخذها سبباً يهاجم المعارضيين من خلاله، لكن الحقيقة الواضحة حتى الآن هي نجاح سما المصري في الوصول إلي الشهرة التي فشلت في تحقيقها سينمائياً.

وصلات



تعليقات