هاني فوزي: أسرار عائلية يقدم حلاً لقضية الشذوذ الجنسي.. و15 ممثلاً شاباً رفضوا الدور رغم كونه بطولة مطلقة

  • حوار‎
  • 03:09 مساءً - 21 يناير 2014
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
هانى فوزى
صورة 2 / 2:
المخرج هاني فوزي مع بطلي فيلمه محمد مهران وبسنت شوقي

دائماً ما يرتبط اسمه بالأفلام التى تطرح قضايا هامة وواقعية فى المجتمع المصري، تلازم أفلامه أغلب الوقت صفة "مثير للجدل" مثل بحب السيماو الريس عمر حرب.. ومؤخراً عاد السيناريست والمؤلف هاني فوزي بعد غياب أكثر من 5 سنوات منذ أخر أفلامه " بالألوان الطبيعية" في ثوب المخرج، بفيلم أثار الجدل حتى قبل عرضه في السينمات، يناقش فيه قضية "المثلية الجنسية"... السينما.كوم حاورت هاني فوزي عن كواليس " أسرار عائلية"... وإليكم الحوار

فى البداية ماذا عن تجربتك الإخراجية الأولى فى "أسرار عائلية"؟
كنت أفكر في موضوع الإخراج منذ وقت طويل، خاصةً وأن دراستي كانت فنون جميلة قسم ديكور سينما ومسرح، ثم توجهت بعدها لدراسة اﻹخراج بمعهد السينما، لمدة سنة وشهرين تقريباً، إلا أنني اتجهت بعد ذلك للكتابة، وكانت تراودني فكرة اﻹخراج دوماً، تحديداً إخراج اﻷفلام التى أكتبها، وحدث شئ غير متوقع بالمرة وهو أنني قرأت سيناريو كتبه المؤلف محمد عبدالقادر فى أولى تجاربهفشجعني بعد قراءتي له أن أخوض التجربة من خلاله، وخاصةً أن الفيلم يناقش قضيةجديدة وهامة وحقيقية، وكان لديه إنتاج وتمويل جاهزان.

لماذا كل هذا الجدل حول فيلم "أسرار عائلية"؟
السبب الأساسي في الجدل طلب الرقابة تعديل 13 ملاحظة بالفيلم، والتي رأيت أن أغلبها ليس لها داعي خصوصاً أن الفيلم "للكبار فقط"، ومن هنا قررت اتخاذ الإجراءات القانونية ولجأت إلى لجنة التظلمات، التي طلبت تعديل ملاحظتين فقط من الـ13 ملاحظة، وبعدما رأيت أنهما غير مؤثرين على أحداث الفيلم وافقت على تعديلهما، وبالمناسبة أوجه الشكر ﻷعضاء اللجنة لأنهم تفهموا وشعروا بأهمية الفيلم.

ماذا عن طرح قضية الشذوذ الجنسي فى فيلم سينمائي كامل، خاصةً أن بعض الأفلام تطرقت لهذه القضية لكن في مشاهد قليلة منها؟
رأيي الشخصي أنه لابد أن يكون هناك حرية تامة فى مناقشة أي قضية بصراحة، ويجب أن نتخطى مرحلة التلميح التى اعتادنا عليها منذ زمن بعيد، فالسينما المصرية عريقة، عمرها أكثر من 100 عام وحتى الآن لم نتقدم فى طرح القضايا الهامة والحياتية بحرية، والسبب عدم الجرأة فى مناقشة هذه المواضيع.

هل يقدم فيلم "أسرار عائلية" حلاً لقضية الشذوذ الجنسي أم يطرح القضية فقط؟
فيلم "أسرار عائلية" من الأفلام القليلة أو النادرة التى تقدم حلاً لقضية الشذوذ الجنسي، رغم أنه ليس فرضاً على السينما تقديم الحلول، حيث يرتكز واجبها اﻷكبر في طرح القضية، ولكن مع ذلك يقدم سيناريو العمل حلاً للقضية.

سر إهدائك فيلم "أسرار عائلية" للمخرج الكبير داوود عبدالسيد؟
الفيلم فعلاً مُهدى للمخرج داوود عبدالسيد، وذلك لأسباب كثيرة أولها إنه أستاذي وله فضل كبير عليّ فى مجال السينما وفي الإهداء ذكرت هذا، ثانياً أنه من وضعني على سلم البداية خاصةً أن كتابة أول سيناريو ليّ كان معه فى فيلم " أرض الأحلام" وكنت حينها مؤلف مبتدئ لا أحد يعرفني، وبدوري أردت أن أعطي المؤلف محمد عبدالقادر الفرصة الأولى له فى فيلم "أسرار عائلية" خاصةً أنه أيضاً السيناريو الأول له، ثالث الأسباب أنه ظل يساندني طيلة 20 عاماً فى مجال السينما على الرغم أن فيلم "أرض الأحلام" يعد أول وأخر عمل جمعني به.

لماذا ترتبط دائماً اﻷفلام صاحبة القضايا الجريئة باسم المؤلف هاني فوزي فقبل "أسرار عائلية" كان هناك "بحب السيما" و"الريس عمر حرب" وجميعها أثارت جدل كبير؟
لأنى أحاول اختيار مواضيع مهمة للناس مع تيقني أن هناك مشكلة فى المجتمع، وهي أننا فى مجتمعنا المصري لم نتعود على مناقشة القضايا الهامة، ولا نريد أن نواجه أنفسنا بالمشاكل الحقيقة، واعتقادي أن هذا يرجع لتأثير الرقابة لسنوات طويلة على الناس لمدة 60 سنة مثلاً، وصنعت لهمعالم بديل وغير واقعي للسينما ومواز للعالم الحقيقي، مما جعلهم لا يرون مشاكلهم الحقيقية التى تحدث معهم يومياً أمامهم، ولذا نحتاج سنوات كثيرة لكى نعتاد على الحرية، ورغم الحرية والطفرة التى حدثت فى الثلاث سنوات الأخيرة سياسياً لكن يجب أن تأخذ الحرية والتعبير عن الرأى دورهما فى المجالات الأخرى.

لماذا سُمي الفيلم بـ"أسرار عائلية"؟
لأنه يفتح الباب عن شيء مسكوت عنه، ويحاول مناقشة القضية دون إصدار أحكام على أحد، إلى جانب أن العنوان يحمل ما يناقشه الفيلم، وهو أن كل عائلة لديها أسرارها الخاصة المغلقة والجميع لا يريد أن يفتح أو يطرق الباب عليها.

أخيراً، ماذا عن أبرز كواليس الفيلم؟
الحقيقة أنني وجدت صعوبة بالغة في إيجاد شخص يقوم بدور شاب مثلي، خاصةً مع عدم وجود نجوم سنهم يناسب الدور 17 أو 18 سنة، حتى وإن وجدت اعتقد أنهم كانوا سيرفضون وسيخشون التجربة، فلم أحاول حقيقةً، وفكرت فى الشباب خصوصاً أنهم مبتدئين والدور بطولة مطلقة، ولكنني مع ذلك وجدت صعوبة في إيجاد الممثل المناسب للدور، الطريف أنه مع رفض 15 شخصاً الدور، منهم شخصين نراجعوا بعدما كانوا قد وقعوا على العقود، اﻷول تراجع بعدما هدده والده، والأخر هددته خطيبته بتركه.



تعليقات