محمد مهران: "أسرار عائلية" لا يدعو للشذوذ ويضع حلول لأزمة المثلية الجنسية

  • حوار‎
  • 04:49 مساءً - 25 يناير 2014
  • 3 صور



صورة 1 / 3:
مهران بطل الفيلم
صورة 2 / 3:
بطل الفيلم في العرض الخاص
صورة 3 / 3:
المخرج هاني فوزي وبطلي فيلمه محمد مهران وبسنت شوقي

فى أول تجربة له فى السينما عاش الفنان الشاب محمد مهران بطل فيلم " أسرار عائلية" أياماً صعبة خلال الفترة الماضية بسبب الهجوم الشديد على الفيلم الذى يناقش قضية المثلية الجنسية بالإضافة إلى المعارك بين الرقابة ومخرج الفيلم هاني فوزي والتى انتهت بعد تدخل لجنة التظلمات التى أجازت عرض الفيلم مؤخراً.
السينما.كوم أجرت حوار مع محمد مهران بطل الفيلم، تحدث فيه عن التجربة، وعن الصعوبات التى واجهها والاتهامات التى وجهت للفيلم بالترويج للمثلية الجنسية وأشياء أخرى فى الحوار التالي...

ما أسباب الهجوم الشديد على الفيلم؟
أعتقد أن البعض ظن أن الفيلم يدعو لنشر المثلية الجنسية، ولكن بعد عرضه حالياً اعتقد أنهم سيكتشفون أن الفيلم لا يروج لهذه الفكرة، بل على العكس يعطي حلولًا لمعالجة هذا اﻷمر، بالإضافة إلى أننا نحاول مساعدة من يعانون من نفس حالة البطل.

كيف حضرت للشخصية والمعلومات التى توصلت إليها قبل بدء التصوير؟
الفيلم يناقش تجربة مرت بها شخصية حقيقية، لكن المخرج هاني فوزي رفض مقابلتي بها حتى لا يكون هناك مجال للإحراج، إلا أنه أوصلني بدكتور نفسي يدعى أوسم وصفي وهو متخصص فى علاج المثليين جنسياً، وقد أقمت عنده لفترة كي اتعرف فيها على شكل المثليين جنسياً ولغتهم وطريقتهم فى الحياة بشكل عام.

وكيف جاءت مشاركتك فى الفيلم؟
أنا خريح معهد فنون مسرحية قسم تمثيل وإخراج عام 2011، ودائماً ما يكون لدينا الرغبة فى العمل، وعندما علمت أن المخرج هاني فوزي يحضر لفيلم جديد ذهبت لعمل "كاستينج" ورأى فوزي أنني امتلك الموهبة والامكانيات المناسبة لدور البطولة، وكنت قبل ذلك سافرت إلى عدة دول لدراسة التمثيل مثل باريس والمغرب وإيطاليا وذلك ساعدني أيضاً.

هل ترددت قبل قبولك "أسرار عائلية"؟
بالفعل ترددت لمجرد سماع أن الفيلم يناقش قضية المثلية الجنسية، ولكن عندما قرأت سيناريو العمل وجدت أن الموضوع يسير فى طرق العلاج وكيفية الخروج من هذه الأزمة، وقد عرصت الأمر على والدي الذي شجعني بعد اطلاعه على السيناريو، وكان دافعه في هذا اﻷمر أنني سأكون قدمت شيئاً ذو قيمة إذا ما قرر أحدهم بعد مشاهدة الفيلم تغيير نمط حياته.

ما الصعوبات التى واجهتك خلال تصوير فيلم بهذه النوعية؟
حقيقةً، الصعوبات كانت فى مرحلة التحضير للفيلم من خلال الشكل وطريقة التقديم حتى التصوير كان به صعوبات فى بعض المشاهد مثل مواجهة الأب للابن ومعرفته بحقيقته، وقد طلبت من المخرج أن يتم تصوير هذا المشهد فى يوم كامل وقد وافق المخرج هاني فوزي على ذلك كون المشهد يعد نقلة وتحول للشخصية، حيث يبدأ في مواجهة المشاكل والانتقال لمرحلة التعافي من بعده.

ألم تقلق من كل هذا الجدل الذي أُثير حول أول بطولة لك؟
على العكس فقد نظرت إلى الموضوع من وجهة نظر أخرى وهى أنه لأول مرة يتم تقديم شخصية المثلي جنسياً بشكل كامل فى فيلم، بعدما كنا نراها كخط درامي فى بعض الأعمال، وهو أمر جديد على السينما وشكل عبء كبير علىّ لأن كل شيء أقدمه أحاسب عليه ولذلك فكرت أن الشخصية يجب أن تخرج بشكل لا يكرهها الجمهور بل يتعاطف معاها ويفكر في تقديم يد العون لها.

هل كانت معارك الفيلم مع الرقابة والضجة الإعلامية فى صالح الدعايا للفيلم؟
لا أستطيع أن اجزم إذا كان ذلك إيجابي أم سلبي، لأن الحكم فى ذلك يكون عن طريق شباك التذاكر، وإذا ما كان الجمهور سيتقبل موضوع الفيلم ويقبل عليه أم لا، إلا أنني لا أنكر أن ما حدث جعل الكثيرين يعلمون بوجود فيلم "أسرار عائلية" وأما بالنسبة للرقابة فلا أتدخل فى هذا الأمر وعندما أقمنا عرض خاص فى الشركة العربية لمجموعة من النقاد والسينمائيين، أجمعوا أن الفيلم أخلاقي، وأشادوا بدوري أيضاً.

لو كان لديك رصيد سينمائي قبل هذا الفيلم هل كنت ستوافق عليه؟
كنت سأقدمه دون تردد لأنني وجدته يناقش قضية مهمة ويعالجها أيضاً، وقد شاركت فيه عن اقتناع، لانني ارى أن السينما لابد أن تناقش قضايا بشكل فني وتبحث عن الحلول لها، ولا اتحدث عن هذه القضية تحديداً، فلا يصح مثلاً أن نظل طوال الوقت نتحدث عن مشاكل البلطجة دون إيجاد حلول لها، بل أن هذا من شأنه الترويج للبلطجة بين جمهور الفيلم.

هل ما حذف من الفيلم سيؤثر على أحداثه؟
لجنة التظلمات حذفت جملة لا أقولها أنا، بالإضافة إلى "شوت" يعتبر زاوية مخرج، ولكن لم يتم حذف أى شيء من مشاهدي التمثيلية، وعلى المستوى الشخصي كنت أثق في قرار لجنة التظلمات، لأن اللجنة تضم مجموعة من السينمائيين على دراية أكثر بالقيم المجتمعية والأنسب للمشاهدين، والحمد لله اللجنة كانت متفهمة لفكرة الفيلم.

هل تعرضت لمواقف محرجة بعد الأزمة التى دارت حول الفيلم؟
لم يحدث ذلك ولا يوجد ما أخجل منه ولن أندم على الفيلم إطلاقاً هذا بالإضافة إلى أن شكلي حالياً يختلف عما ظهرت به فى الفيلم، والجمهور لا يعرفني عندما يشاهدني فى الشارع، وكان هناك موقف طريف يوم العرض الخاص فى الشركة العربية عندما خرج النقاد يتحدثون عن شخصية البطل وكنت أقف بجوارهم ولم يعرفونني.



تعليقات