وجه "كان": إنجريد بيرجمان

  • مقال
  • 06:00 مساءً - 13 مايو 2015
  • 8 صور



صورة 1 / 8:
إنجريد بيرجمان في لقطة من فيلم Casablanca
صورة 2 / 8:
الفاتنة إنجريد بيرجمان
صورة 3 / 8:
مع المخرج الكبير ألفريد هيتشكوك
صورة 4 / 8:
في لقطة من أحد أفلامها
صورة 5 / 8:
بعد حصولها على جائزة الأوسكار
صورة 6 / 8:
بيرجمان
صورة 7 / 8:
مع همفري بوجارت
صورة 8 / 8:
إنجريد بيرجمان

"ها أنا ذا أنظر إليكِ يا طفلتي!"

لا يوجد هناك من هو على دراية بالسينما الكلاسيكية ولم يتوقف ولو لمرة واحدة أمام عشرات اللحظات التي لم يتوقف فيها المخرج مايكل كوريتز ولو بقدر شعرة عن التغزل بعدسات كاميراته في جمال بطلته الفاتنة، النجمة السويدية الراحلة إنجريد بيرجمان في فيلمه الأبرز Casablanca، حيث يستمر في مراقبة أدق اختلاجاتها بالتكثيف في استخدام اللقطات المقربة، ألا تذكر اللحظة حينما كانت تلح على سام (دودلي ويلسون) أن يغني لها أغنيتها الأثيرة مرة جديدة، وهى لحظة جامعة لكم هائل من المشاعر المتضاربة في نفس الوقت، أو لحظة الفراق الوشيك التي نشهد الدموع وهى تتكاثف في عيني جميلتنا.

ولأن ذاكرتنا الجمعية في النهاية هى قوام لكافة الصور المكتسبة من جولات الأعين التي لا تتوقف على مدار اليوم، فقد تحول وجه إنجريد من فرط الحضور إلى ما وصفه القائمون على المهرجان بـ"الأيقونة المعاصرة"، وهو الأمر الذي أهلها بقوة لتتصدر الملصق الرسمي لـ مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الثامنة والستين.

سبب آخر يقف وراء اختيار إنجريد، وهو كون العام الجاري مصادفًا للذكرى المئوية لميلادها، فقد ولدت في التاسع والعشرون من نوفمبر في عام 1915 في العاصمة السويدية ستوكهولم، مما يجعلها مناسبة بالغة الأهمية تستحق أن نستعيد معها ذكرياتنا من مخزون مشاهداتنا.

من أهم ما ميز النجمة الراحلة هو التنوع الشاسع الذي غلف مسيرتها، صحيح أن عملها هو السينما الهوليوودية كان له الفضل الأكبر في تعريف جمهور العالم بها، إلا أنها لم تتوقف عندها، وهو ما عبرت عنه خير تعبير ابنتها الممثلة والمخرجة والكاتبة إيزابيلا روسيليني حينما قالت: "لقد طافت بمسيرتها الفنية المميزة الكثير من الدول، بدء من أصغر الأفلام الأوروبية المستقلة وحتى أضخم إنتاجات هوليوود، كانت أمي تقدر العمل كممثلة، فالتمثيل بالنسبة لها لم يكن مجرد مهنة، بل كان بمثابة نداء داخلي"، وكما قالت بكلماتها الخاصة: "أنا لم أختر التمثيل، بل التمثيل هو الذي اختارني".

وبالرغم من كون الجوائز ليست هى المؤشر الوحيد على تميز أي فنان، إلا أن كم الجوائز التي حازت عليها طيلة مسيرتها تعطينا فكرة عن التقدير الكبير الذي حظيت به، فقد حازت على جائزة الأوسكار ثلاث مرات، والكرة الذهبية أربع مرات، والإيمي مرتان، بالإضافة إلى جائزة واحدة من جوائز توني المسرحية، وقد تزامن حصولها على آخر جوائزها، وهما جائزتي الكرة الذهبية والإيمي عن دورها في المسلسل القصير A Woman Called Golda، في نفس عام وفاتها (1982) متأثرة بمضاعفات سرطان الثدي.



تعليقات