سامي العدل: وداع مفاجئ لابن عائلة العدل في ذروة النجاح

  • مقال
  • 04:21 مساءً - 10 يوليو 2015
  • 1 صورة



سامي العدل

فقدنا اليوم واحدًا من نجوم الفن العظام وأحد أبناء أكبر العائلات الفنية وهي عائلة العدل، حيث جسَّد الفنان سامي العدل الجناح التمثيلي للعائلة التي تتشعب في كل تخصصات الفن، ويبدو أن الفنان الكبير كان يشعر أن النهاية تقترب فقدم هذا العام عملين رائعين يعرضان الآن على الشاشات خلال الشهر الكريم وهما " حارة اليهود" و" بين السرايات"، حيث انتهى مع باقي طاقم "بين السرايات" من العمل قبل مرضه ودخوله المستشفى لكن لم يستطع الانتهاء من "حارة اليهود"، ومن المقرر حذف بعض المشاهد التي يظهر فيها في العمل.

كان دخوله المستشفى إثر الأزمة الصحية التي لاحقت به أثر كبير على عائلته ونجوم الوسط الفني، وتناثرت الشائعات حول وفاته أكثر من مرة، لكن العائلة كانت تخرج دائمًا وتنفي ذلك.

ومن المفارقة هذا العام أنه وبإشادة الكثير من الجمهور والنقاد قدم الفنان سامي العدل أروع أدواره على الإطلاق من خلال دور "زينهم" في مسلسل "بين السرايات" الذي يعرض حاليًا على عدد من القنوات، وهو دور من الأدوار الجديدة التي لم يقدمها من قبل، ويبدو أنه كان يريد أن يترك علامة في ذهن الجماهير قبل وفاته من خلال هذا الدور.

صوت لا ينطبق على طيبته

الكثير من الجمهور يعرف صوت الفنان سامي العدل الأجش، حيث يعتبر صوته علامة من علامات الدراما والسينما المصرية، ويقول بعض الناس أنهم يخافون منه دون أن يعاملونه فقط بسبب صوته، لكن الحقيقة وبشهادة الكثير من الفنانين والصحفيين أن الفنان سامي العدل كان يتحلى بطيبة واحترام وتواضع لا يتوافر في الكثير من النجوم، وأنه يحترم الصغير قبل الكبير، وأنه ذو وعي وعقل كبيرين يجعلانه يتناقش ويجادل في الخلافات دون أي تجاوز، وهذا ما ظهر على صفحات التواصل الإجتماعي من خلال الأشخاص الذين تعاملوا معه من مبدأ لا تحكم بالمظاهر قبل أن تتعامل مع الشخص.

مسيرة عطاء

على مدار تاريخ الفنان سامي العدل قدم الرجل ما يقرب من 170 عملًا فنيًا بين التليفزيون والسينما، حيث بدأ مشواره من خلال فيلم " كلمة شرف" عام 1972، ودخل بعدها لعالم السينما والدراما بقوة وقدم فيها الكثير من الأعمال التي غلب عليها أدوار رجال الأعمال الفاسدين ورجال السلطة وأدوار الشر التي أتقنها بشدة. ولعل من أهم أدواره دور النصاب في فيلم " أمريكا شيكا بيكا"، ودور صاحب القناة الفضائية المتملق للسلطة في فيلم " العاصفة" و" حمادة يلعب"، ودور "حسب الله" القاتل في مسلسل " ريا وسكينة"، ودور المخبر الشرير في " فرحان ملازم آدم"، ودور القاضي المميز أيضًا في فيلم " الكبار"، ودوره في " حرب الفراولة" و" خلي الدماغ صاحي" و" بلطية العايمة"، ودوره في فيلم " الديلر" ومسلسل " الداعية" و" تفاحة آدم"، وأخر أدواره أبو علي في مسلسل "حارة اليهود"، ودور "زينهم" في "بين السرايات"، بالإضافة إلى الأعمال التي شارك في إنتاجها من خلال شركة العدل جروب مع إخوته... وإذا كان الفنان سامي العدل قد رحل بجسده عن عالمنا، إلا أن أعماله ستظل تخلده للأبد.



تعليقات