Game Of Thrones (حلقة 2): من مات لن يموت ثانية أبدًا!

  • نقد
  • 04:33 مساءً - 6 مايو 2016
  • 8 صور



الموسم السادس - الحلقة الثانية
(تحذير: المقال يحتوي على كشف لأحداث الحلقة)

صدرت الحلقة الثانية من مسلسل Game of Thrones بعنوان Home أو "الديار"، وهي الحلقة التي كان ينتظرها الجميع منذ ما يقرب من عام كامل بسبب الحدث السعيد في الثواني الأخيرة منها.

بران عاد إلى دياره في وينترفيل في إحدى الرؤى، وثيون جريجوي قرر الافتراق عن سانسا ستارك والعودة إلى دياره في جزر الحديد، وحتمًا سيقابل هناك شخصًا جديدًا علينا عائد لنفس الديار هو عمه إيرون جريجوي. سانسا فقط هي التي ترحل بعيدًا عن ديارها وينترفيل لحين أن تستجمع قواها وتبني جيشها كي تعود وتسترد مُلكها ومُلك عائلتها مرة أخرى.

ما وراء السور

بعد غياب دام 11 حلقة كاملة، أخيرًا يعود الخط الدرامي لبران ستارك وقافلته مرة أخرى إلى المسلسل، ويحمل معه رؤى الماضي التي لا نعرف عنها شيئًا، وقد تحمل الكثير مما نجهل عن تاريخ الشخصيات وما حدث من أمور ومعارك ومؤامرات قبل بدء أحداث المسلسل.

أول الغيث من تلك الرؤى هو معرفتنا لماضي هودور، حيث كان فتى طبيعيًا ويتحدث ويدعى ويليس. كما نشاهد ليانا ستارك عمة بران لأول مرة وهي فتاة صغيرة أيضًا، وهي الشخصية التي طالما ذكرها الجميع بحزن وأسى نظرًا لحياتها العصيبة ونهايتها المؤلمة.

نحن في انتظار معرفة ماذا حدث لهودور كي يصل إلى ما هو عليه الآن. وأيضًا ننتظر مشاهدة معركة The Tower of Joy أو "برج السعادة"، والتي سيعود فيها ند ستارك إلى المسلسل ثانية ولكن بممثل آخر يقدم الشخصية في شبابها، وقد نرى في أحداث تلك المعركة ليانا في شبابها أيضًا ونتأكد من صحة أو خطأ النظرية القائلة إنها أم جون سنو الحقيقية!

كنا قد تركنا بران في نهاية الموسم الرابع داخل شجرة "ويروود" ضخمة بصحبة الغراب ذي العيون الثلاثة، والأخير كان يرشده إلى تلك الشجرة طوال الوقت إلى أن التقيا في النهاية. الغراب ذو العيون الثلاثة هو الذي يجعل بران يشاهد كل رؤى الماضي، وسيظل الأخير معه حتى يتم تدريبه وتعليمة. الممثل الذي ظهر بشخصية الغراب في نهاية الموسم الرابع تم تغييره في الموسم السادس إلى الممثل السويدي الشهير ماكس فون سيدو.


كينجز لاندينج
الملك تومين يمنع أمه سيرسي من مغادرة جناحها وحضور جنازة ابنتها مارسيلا خوفًا عليها من العصفور الأكبر وجماعته، ومشهد لقاء سيرسي بحرس الملك كان ظريفًا وشديد التوتر في ذات الوقت؛ حيث تنفس قائد الحرس الصعداء لتقبل سيرسي الأمر بهدوء وتفادي مواجهتهم مع المونتين، والتي حتمًا كانت ستنتهي بقتلهم جميعًا.

لكن سرعان ما توجه تومين إلى أمه كي يطلب منها الغفران، ونتوقع أن نرى وجهًا آخر لتومين قريبًا جدا في مواجهة حاسمة بينه وبين العصفور الأكبر وجماعته.

المشهد الذي حدث بين العصفور الأكبر وجيمي لم يكن على المستوى المطلوب من حساسية الموقف؛ حيث اتسم بالتكلف والتقليدية وانتهى بشكل كليشيهي بحت.

ميرين

التنينان ريجار وفيسريون لم يأكلا منذ اختفاء الكاليسي لأنها الوحيدة التي كانت تستطيع الدخول عليهما وإطعامهما دون أن تصاب بأذى. لكن طالت المدة وأصبحا يواجهان خطر الموت جوعًا، وهذا أمر لن يسمح به تيريون أبدًا؛ فالتنانين هي الأمل الوحيد الباقي لاستعادة الكاليسي العرش الحديدي رغم أنف الجميع.

لذا قرر تيريون إطلاق سراح التنينين كي يبحثا عن طعام بنفسهما، وهو قرار في غاية الطيش لوجود حلول أقل خطورة من ذلك. لكن تيريون فعلها ولم يعد هناك مجال للعودة عنه، وليس لدي أي مشكلة كمشاهد فيما حدث، فأنا أريد رؤية ماذا ستفعل التنانين الثلاثة وهي طليقة في سماء ميرين.

مشكلتي كانت مع شيء آخر، ألا وهو التحضير للأمر نفسه في الحلقة. لقد تم التمهيد له ببعض كلمات فحسب تبادلها تيريون مع ميساندي، ويا ليته أخذ الأخيرة معه لأسفل بدلًا من اللورد فاريس؛ كان الوضع سيكون أكثر أقناعًا للمشاهد. في الحقيقة، يبدو لي فاريس كوجبة شهية للتنينين وليس يد عون لتيريون فيما كان يفعل.

لا أدري لماذا يراودني شعور قوي أن تيريون قد يمتطي أحد التنينين في هذا الموسم، ولن تكون بحجة أن دم آل تارجارين تجري في عروقه؛ لكن بعلمه الواسع والرهيب عنها، والناتج عن قراءته لكل ما كتب عنها في كل مكان وهوسه الشديد بها منذ الصغر. أعتقد إن حدث ذلك، فسيكون مختلفًا ومثيرًا جدًا.

برافوس

الخط الدرامي لآريا ستارك ما يزال في سقمه العجيب منذ وصولها إلى برافوس، فقط أتتنا صحوة وحيدة في الموسم الماضي عندما قتلت آريا السير ميرين ترانت، وأتوقع أن تأتي صحوة أخرى وحيدة هذا الموسم فقط كسابقه دون الحصول على متعة كاملة مستمرة في ذلك الخط كما تعودنا من قبل.

مشهد واحد لآريا في الحلقة، ولا جديد يذكر سوى أنها ستعود لتستكمل تدريبها في منزل الأبيض والأسود مع جاكين هجار، وربما هي في طريقها لتصبح Daredevil عالم الجليد والنار.

الشمال

حدث ما توقعته قبل بداية الموسم وقتل رامزي أباه وزوجة أبيه وأخاه الرضيع؛ ليصبح عن جدارة أخطر وأقذر رجل في الممالك السبع. رامزي الآن يضع عينيه صوب العرش الحديدي هو الآخر، وتأكدنا بلا شك أن طموحاته لا حدود لها. وهو في طريقه لمحاربة جيش جون سنو والهمج بمعاونة البيوت الصديقة لآل بولتون والمعادية لآل ستارك. معركة ننتظرها بفارغ الصبر!

يقرر ثيون أن يترك سانسا ويرحل خوفًا وحياء من مقابلته لجون سنو، ويتوجه إلى مسقط رأسه وعائلته في جزر الحديد. وستتولى بريين مع بودريك توصيل سانسا إلى أخيها عند السور.

جزر الحديد

تنضم شخصية جديدة أخرى إلى المسلسل هي إيرون جريجوي، وهو الأخ الأصغر لملك جزر الحديد بالون جريجوي، وعم ثيون ويارا بالطبع. إيرون هو الذي حرق أسطول تايوين لانيستر في مرساه بالكامل أثناء تمرد آل جريجوي، مما أعطاهم سيطرة تامة على الساحل الغربي لقارة ويستروس لبعض الوقت.

من الواضح أن إيرون مجنون تمامًا، وشخصية مثيرة للاهتمام؛ حيث كان يعمل قرصانًا في البحر في الأعوام الماضية، وقرر العودة إلى دياره فجأة ودون مقدمات، وكان دخوله عنيفًا ودراميًا جدًا بقتله لأخيه الملك بالون.

إذن هناك إيرون ويارا وثيون في جزر الحديد، ترى من فيهم سيحكم البلاد؟ أنا أراهن على إيرون بالطبع.

السور

بينما يحاول السير أليسر ثورن اقتحام الغرفة التي توجد بها جثة جون سنو في حماية السير دافوس وأصدقائه، يعود إد بصحبة الهمج بقيادة تورموند والعملاق الودود وان وان لينهوا الموقف لصالحهم ومؤيدي جون سنو في كاسيل بلاك. ويتم القبض على جميع المتآمرين ووضعهم في السجن على الفور.

أخيرا يستطيع السير دافوس إقناع ميليساندر بعد عناء شديد بمحاولة إحياء جون سنو نظرًا لأنها فقدت إيمانها بإله النور، وأصبحت في شك مما كانت عليه طوال أحداث المسلسل. تلقي المرأة الحمراء بالتعاويذ الفاليرية القديمة على جسد جون سنو في حضور الجميع، لكن لا يحدث شيء على الإطلاق. لا حراك، والتوتر والإحباط يملأ الغرفة ويحفنا جميعًا كمشاهدين. أنا الذي موقن بعودة جون سنو فقدت الأمل في أن يعود... في ذلك المشهد على الأقل. لكن يعود اللعين للحياة مرة أخرى، وتعود الدماء إلى عروقنا مع عودته.

قرابة عام كامل نعيش في مؤامرة ومداراة وخداع من صناع المسلسل كي يوهمونا أنه مات بلا عودة، وهناك الكثيرون قد فقدوا الأمل بالفعل في ذلك. لكني لن أحييهم على ذلك لأنه كان مبتذلًا وساذجًا وسخيفًا ولم أصدق منه حرفًا. لو كان جون سنو قد مات حقًا بلا رجعة في نهاية الموسم الماضي، ما تحدث أحدكم عن استحالة عودته؛ فمجرد الحديث عن ذلك وبكل تلك الحماسة غير المسبوقة توحي أنه حتمًا سيعود للحياة، وقد فعل. فقط سأحييكم على صناعة ذلك المشهد بكل ما فيه من موسيقى وتصوير وأداء وإضاءة وكل شيء، كانت لحظات رائعة بحق.

حسنًا، لندع كل ذلك وراءنا إذن، ونرى ماذا سيفعل جون سنو فيمن طعنوه وخانوه. هل سيعود جون سنو كما كان على نفس المستوى الأخلاقي من الدماثة والشهامة والنجاعة؟ أم أن هناك احتمال أن نرى جون سنو آخر، أو على الأقل تغير في شخصيته ومبادئه؟


وصلات



تعليقات