الأقرب للفوز بالأوسكار (1): هذا العام لن يكون الأكثر بياضًا!

  • مقال
  • 05:59 مساءً - 21 فبراير 2017
  • 6 صور



الفرص المتساوية

في السادس والعشرين من فبراير الجاري، ستتجه أنظار وأعين متابعي السينما من جميع أنحاء العالم إلى مسرح "دولبي" بلوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، لمتابعة حفل توزيع جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما الـ89 الشهير بالأوسكار، ويعد الحفل بمثابة عيد العشاق لمحبي الشاشة الفضية من كافة أرجاء العالم، حيث تبلغ نسب مشاهدة الحفل سنويًا حوالي المليار مشاهدة. ويقدم الحفل هذا العام مقدم البرامج الشهير جيمي كيميل، الذي سبق وقدم حفل توزيع جوائز الإيمي الرابع والستين للبرامج التليفزيونية عام 2012.

وبهذه المناسبة يقدم موقع السينما.كوم تقريرًا مفصلًا على حلقتين لأقرب المرشحين للفوز بجائزة الأوسكار، وفي الحلقة الأولى نسلط الضوء على الفئات الأبرز، وهي أفضل فيلم وممثل وممثلة وممثل مساعد وممثلة مساعدة. وقبل أن نخوض في تفاصيل التوقعات دعونا نتوقف أمام واحدة من أهم ظواهر الترشيحات هذا العام، وهي عدم ظهور مصطلح اعتدنا سماعه العامين الماضيين وهو "Oscar So White" أو "أوسكار أكثر بياضًا"، في إشارة لعدم تَرشَح أي شخصية سينمائية من مجتمع الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، ولكن هذا العام، يبدو أن السماء ستبتسم لواحد أو أكثر من السينمائيين ذوي البشرة الداكنة، بعد فوزهم بترشيحات في مختلف فئات الترشيح، سواء كانت في فئات أفضل فيلم أو التمثيل أو أيضًا السيناريو والإخراج.

هذا العام لن يكون الأكثر بياضًا!

أفضل فيلم.. صراع ثنائي:

رُشح هذا العام تسعة أفلام لجائزة أفضل فيلم، ويرى البعض أن ترشيحات هذا العام تعد الأضعف مقارنةً بالأعوام السابقة، باﻹضافة لخلو قائمة الترشيحات من بعض الأفلام الهامة مثل فيلم "Silence" للمخرج المخضرم مارتن سكورسيزي، ولكن على الجانب الآخر يرى بعض المحللون السينمائيون أن ترشيحات هذا العام كانت منصفة إلى حد كبير، خاصةً لسينما مجتمع الأمريكيين الأفارقة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم ترشيح ثلاثة أفلام دفعة واحدة _ تنتمي لهذا المجتمع_ لجائزة أفضل فيلم وهي "Moonlight و"Hidden Figures" و"Fences"، أما على صعيد ترشيحات الأفلام الأخرى، فيرى المحللون أنها كانت تحمل قدرًا كبيرًا من التنوع والاختيارات الجيدة.

وتنصب أبرز التوقعات للجائزة السينمائية الأهم بالعالم هذا العام لصالح فيلمين وهما "La La Land" و"MoonLight". وقد يكون الأوفر حظًا لنيل الجائزة هذا العام هو الفيلم الغنائي الرومانسي "La La Land"، الذي نال احتفاءً نقديًا وجماهيريًا كبيرًا، فتم تشبيهه بأنه بمثابة حلم جميل، وسبق ونال الفيلم 7 جوائز كرة ذهبية من أصل 7 ترشيحات، إلى جانب فوزه بخمس جوائز من الأكاديمية البريطانية للسينما الشهيرة بالبافتا. وإذا تمكن فيلم "La La Land" من الفوز بجائزة الأوسكار هذا العام كأفضل فيلم، فأنه سيُعيد الجائزة مرة ثانية للأفلام الغنائية، بعد غياب منذ عام 2003، والذي فاز فيه الفيلم الغنائي "Chicago" بالجائزة.

وتعد فرص فوز فيلم "MoonLight" جيدة إلى حدٍ ما. الفيلم من الممكن أن نطلق عليه بلغة مطاعم الوجبات السريعة "الفيلم الكومبو"، نظرًا لتناوله عدة مشاكل بشكل درامي إنساني ذكي، مثل مشاكل مجتمع السود بالولايات المتحدة الأمريكية، والمثلية الجنسية، ومشاكل المراهقة ومشاكل التربية، وتعتبر كل هذه الموضوعات عناصر جذب لأعضاء الأكاديمية حتى لا يتم إلصاق تهم العنصرية بهم.

أما بالنسبة لفرص فوز الأفلام السبعة المتبقية للفوز بجائزة الأوسكار، فتعتبر ضئيلة إلى حد كبير، وإن كنا اعتدنا دائمًا على المفاجآت في حفل توزيع جوائز اﻷوسكار.

صراع فرنسي أمريكي

أفضل ممثل.. الفرص المتساوية

ترشيحات جائزة الأوسكار لأفضل ممثل هذا العام تبدو فيها الفرص متساوية لاثنين من المرشحين الخمسة وهما كاثي أفليك ودينزل واشنطون. كاثي أفليك استطاع أن يقدم أداء أكثر من رائع في فيلم الدراما الاجتماعية "Manchester By The Sea"، فشخصية "لي" والتي جسدها "أفليك" فهي شخصية لرجل في منتصف العمر يعيش تحت ضغوط عديدة، نتيجة لمأساة شخصية وقعت له، واستطاع "كاثي" أن يُبرز نقاط الضعف وعدم الاتزان لتلك الشخصية بدون مبالغة وانفعالات زائدة، ولذلك يعد المرشح الأول لنيل الجائزة، "أفليك" سبق ورُشح لجائزة الأوسكار عام 2008، في فئة أفضل ممثل مساعد عن فيلم "The Assassination of Jesse James by the Coward Robert Ford.

أما بالنسبة للنجم الأسمر الكبير دينزل واشنطن، فيعد هذا الترشيح السابع له لجائزة الأوسكار خلال مسيرته الفنية، وسبق وفاز بها مرتين أعوام 2002 و1990 عن فيلمي "Training Day" و"Glory". وفي فيلمه الجديد "Fences"، المقتبس عن مسرحية تحمل نفس الاسم، والذي سبق وقدمها "واشنطون" أيضًا على مسارح برودواي بولاية نيويورك، والتي يجسد من خلالها شخصية رب أسرة تبدو حياته نمطية وسوية، إلا أنها تحمل الكثير من التعقيدات والتناقض، ومن هنا أتت رمزية اسم الفيلم "Fences" أو "السياج"، الذي أراد به رب الأسرة أن يحوط أفراد عائلته حتى لا يستطيعوا الهرب، ويظلوا داخل دائرة الأنانية والكذب التي قام بصنعها.

"واشنطون" قدم أداء يصل إلى درجة الكمال، ويرجع ذلك لحفظه النص المسرحي عن ظهر قلب، كما أنه كان أيضًا مسؤولًا عن الإخراج السينمائي للنصي المسرحي، تلبيةً لرغبة كاتب السيناريو والمسرحية الراحل أوجست ويلسون، الذي أراد أن يقوم بإخراج النسخة السينمائية مخرج من أصل أفريقي أمريكي. أداء دينزل واشنطون المدهش جعل رابطة الممثلين الأمريكيين تمنحه جائزة أفضل ممثل عن عام 2016، مما يجعل فرص فوزه بجائزة الأوسكار كبيرة إلى حد بعيد.

أما بالنسبة لـريان جوسلينج فتبدو فرصه ضعيفة، ولكنها ليست مستحيلة، أداء "ريان" لم يكن النقطة الأهم في التحفة الفنية "La La Land"، إلا أنه استطاع أن ينال جائزة الكرة الذهبية كأفضل ممثل عن فيلم موسيقي أو كوميدي، ما يعزز فرص فوزه بجائزة الأوسكار. "جوسلينج" سبق ورُشح لجائزة الأوسكار من قبل عام 2007 كأفضل ممثل عن فيلم "Half Nelson".

وعلى صعيد آخر قدم الممثل فيجو مورتينسون واحدًا من أهم أدوار عام 2016 بفيلم "Captain Fantasti"، ولكن تبدو فرصه للفوز بعيدة بشكل كبير. وأخيرًا نصل إلى الممثل الشاب أندرو جارفيلد، وترشحه لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن أكثر الأفلام المحببة لقلبي لعام 2016 "Hacksaw Ridge". "جارفيلد" يكفيه فخرًا بمشاركته في أهم فيلمين لعام 2016 "Hacksaw Ridge" للمخرج والممثل الشهير ميل جيبسون و"Silence للمخرج الكبير مارتن سكورسيزي، ليعود مرة أخرى إلى مصاف الممثلين الكبار بعد أدائه لشخصية "بيتر باركر" في النسختين الكارثتين "The Amazing Spider Man و"The Amazing Spider Man 2". فرص فوز "جارفيلد" باﻷوسكار تكاد تكون منعدمة على الرغم من أدائه الجيد.

صراع ثنائي

أفضل ممثلة.. صراع فرنسي أمريكي

في فئة أفضل ممثلة، هذا العام ستكون المنافسة محتدمة بين الأمريكية إيما ستون والفرنسية إيزابيل هوبير، وتعتبر فرص فوز إيما ستون كبيرة عن دورها في التحفة الفنية "La La Land". إيما حظت باحتفاء واسع من النقاد لأدائها شخصية "ميا"، بل أنها تفوقت إلى الآن في معظم الجوائز التي رُشحت لها عن هذا الدور مثل جائزة الكرة الذهبية كأفضل ممثلة عن فيلم موسيقي أو كوميدي، وأفضل ممثلة من رابطة الممثلين الأمريكيين وأخيرًا أفضل ممثلة من الأكاديمية البريطانية لعلوم السينما، كل هذه العوامل تجعلها المرشح الأول للجائزة. "إيما" سبق ورُشحت من قبل عام 2015 كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم "Birdman".

أما بالنسبة للفرنسية إيزابيل هوبير، فستكون على موعد مع التاريخ إذا استطاعت الفوز بجائزة الأوسكار هذا العام، لتصبح ثالث ممثلة أجنبية تنالها عن فيلم غير أمريكي وغير ناطق باللغة الإنجليزية بعد الإيطالية صوفيا لورين عام 1962 عن فيلم Two Women" والفرنسية ماريون كوتيار عام 2008 عن فيلم "La Vie en Rose"، ما لا يعرفه الكثيرون أن إيزابيل تُعتبر من أشهر النجمات الفرنسيات، إلا أنها لم تترشح من قبل لجائزة الأوسكار على الرغم من عمرها الذي يتجاوز الـ63 عامًا، ويعتبر أداؤها في فيلم "Elle" العام الماضي أكثر من مبهر، وجعلها تنال الترشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة، والفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل ممثلة عن فيلم درامي، وتجسد "إيزابيل" شخصية سيدة أعمال ناجحة في مجال إنتاج ألعاب الفيديو ولكن تتسم حياتها الشخصية بالغرابة والاضطراب الشديد نتيجة طفولة غير سوية. "إيزابيل" سبق وفازت بجائزة "السعفة الذهبية" كأفضل ممثلة مرتين عامي 2001 و1978 من مهرجان كان السينمائي الدولي.

أما ناتالي بورتمان فتعتبر منافس قوي في ترشيحات أفضل ممثلة لهذا العام، لتجسيدها شخصية السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية وأرملة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي "جاكلين كينيدي"، ووصف النقاد أداء "بورتمان" في فيلم "Jackie" بالمعقد والعبقري، ونالت "بورتمان" جائزة أفضل ممثلة من رابطة النقاد الأمريكيين عن دورها بالفيلم، والتي تعد نتائج جوائزها مؤشر قوي لما ستكون عليه نتائج جوائز الأوسكار. "بورتمان" سبق وفازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عام 2011 عن فيلم "Black Swan".

أما النجمة ميريل ستريب فأصبح ترشيحها شبه معتاد سنويًا، فالنجمة الأمريكية تعد من أكثر الممثلات المحببين لدى الأكاديمية، فرُشحت 20 مرة حتى الآن لجائزة الأوسكار، فازت بثلاث منهم في أعوام 1983 و2003 كأفضل ممثلة عن أفلام "Sophie's Choice" و"The Iron Lady" وعام 1980 كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم "Kramer Vs. Kramer". ورُشحت "ميريل" هذا العام عن فيلم "Florence Foster Jenkins"، المقتبس عن قصة حقيقة لمطربة الأوبرا "فلورنس فوستر"، والتي لُقبت من قبل النقاد بالمطربة الأسوأ على الإطلاق إلا أنها حظت بشعبية قوية من قبل جمهورها من الفقراء والجنود. "ميريل" قدمت أداءً رائعًا كالعادة يتسم بالكوميديا والإتقان في ذات الوقت، ولكن تبقى فرصها في الفوز بالأوسكار هذا العام بعيدة إلى درجة كبيرة.

أما مفاجأة الترشيحات هذا العام، فهي ترشيح الممثلة الأيرلندية الأثيوبية روث نيجا عن فيلم "Loving"، والذي يتناول قصة حقيقية وقعت أحداثها في الخمسينات من القرن الماضي، حول رجل أبيض أمريكي، يتزوج من امرأة سوداء، والعقبات التي تواجههما من قبل المجتمع الأمريكي المتزمت بولايات الجنوب، ترشيح "روث" لم يكن مجاملة لمجتمع السود الأمريكي، ولكنها قدمت أداءً أكثر من راقي، ولكن لا تعتبر فرص فوزها بالأوسكار كبيرة.

منافسة قوية

أفضل ممثل مساعد.. منافسة قوية

تعتبر المنافسة قوية وشرسة بين المرشحين الخمسة في فئة أفضل ممثل مساعد هذا العام، ولكن التكهنات تشير إلى أن أقرب المرشحين للفوز هو ماهرشالا علي عن فيلم "Moonlight". ماهرشالا، صاحب التاريخ المحدود في عالم التمثيل، استطاع أن يقدم أداءً لافتًا للنظر هذا العام، رغم أن الدور كان صغيرًا إلى حدٍ ما، ألا أنه كان مؤثرًا ومحوريًا بشكل كبير، واستطاع أن يثبت من خلاله حضورًا قويًا ومميزًا، ما منحه جائزتين مهمتين هذا العام، وهما أفضل ممثل مساعد من كل من رابطة الممثلين الأمريكيين ورابطة النقاد الأمريكيين، هذا بالطبع إلى جانب ترشيحه إلى جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد.

أما الممثل المخضرم والكبير جيف بريدجيز ففرص فوزه عن فيلم "Hell or High Water" ليست بالضعيفة. "بريدجيز" سبق وفاز بالأوسكار من قبل كأفضل ممثل عام 2010 عن فيلم "Crazy Heart".

ديف باتل، الممثل البريطاني ذو الأصول الهندية، والذي نال شهرته من الملحمة الفنية "Slumdog Millionaire" فرصه ليست بعيدة أيضًا. "باتل" قدم أداءً مؤثرًا وقويًا في فيلم "Lion"، المقتبس عن قصة حقيقية لشاب أسترالي من أصول هندية يقوم برحلة للبحت عن جذوره وعائلته الأصلية بالهند، "باتل" رُشح بدوره في الفيلم إلى جميع الجوائز المرتبطة بموسم الجوائز، إلا أنه لم يحالفه الحظ بالفوز، إلا بجائزة واحدة من خلال الأكاديمية البريطانية لعلوم السينما (البافتا)، فهل يحالفه الحظ بالأوسكار؟!

مايكل شانون، من جهة أخرى، يعتبر من مفاجآت الترشيحات هذا العام، فترشيحه جاء لإدائه دور المحقق بفيلم "Nocturnal Animals"، وعلى الرغم من أنه كان من المتوقع أن يتم ترشيح آرون تايلور جونسون عن دوره بنفس الفيلم ونفس الفئة كأفضل ممثل مساعد، إلا أن الترشيح ذهب في النهاية إلى "شانون"، والذي قدم دور محقق من الغرب الأمريكي لديه الرغبة في الانتقام من النظام، بالرغم من أنه على وشك الاحتضار بسبب مرض السرطان، يعد هذا الترشيح الثاني لـ"شانون"، بعد ترشحه من قبل لأوسكار أفضل ممثل مساعد عام 2009 عن فيلم "Revolutionary Road". فرص "مايكل شانون" في الفوز تبدو صعبة إلى حدٍ ما ولكنها ممكنة. وبالنسبة لأصغر وآخر المرشحين لوكاس هيدجز، البالغ من العمر 19 عامًا، فتعتبر فرص فوزه ضعيفة للغاية، على الرغم من الأداء الجيد في فيلم "Manchester by The Sea".

جائزة شبه محسومة

أفضل ممثلة مساعدة.. جائزة شبه محسومة

كل المؤشرات والتكهنات تشير إلى فرص النجمة السمراء فيولا ديفيس الكبيرة هذا العام في الفوز بالجائزة، كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم "Fences". "فيولا" تألقت بشكل قوي لأدائها شخصية "روز"، زوجة دينزل واشنطن، وتباين أداؤها بشكل كبير ما بين الزوجة الحنونة والغاضبة. "فيولا" سبق ورُشحت لجائزة الأوسكار مرتين، كأفضل ممثلة عام 2012 عن فيلم "The Help" وأفضل ممثلة مساعدة عام 2009 عن فيلم "Doubt"، ويبدو أن السماء ستبتسم أخيرًا لفيولا هذا العام 2017.

ميشيل ويليامز، من أبرز المرشحين للجائزة هذا العام، عن دورها في فيلم "Manchester By The Sea". "ويليامز" قدمت دورًا يعتبر من أفضل أدوارها على الإطلاق رغم صغر حجمه، ولعل مشهدها مع "كاثي أفليك" قرابة نهاية الفيلم يعتبر من "الماستر سينز" لعام 2016، وسيكون من علامات السينما التاريخية. سبق لـ"ميشيل ويليامز" أن رُشحت لجائزة الأوسكار ثلاث مرات من قبل، في أعوام 2012 و2011 كأفضل ممثلة عن فيلمي "My Week With Marilyn" و"Blue Valentine"، وعام 2006 كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم "Brokeback Mountain". فرص "ويليامز" للفوز بعيدة هذا العام ولكنها ليست مستحيلة.

وبالنسبة للممثلة البريطانية السمراء ناعومي هاريس، فقدمت واحد من أهم أدوارها خلال مسيرتها الفنية الصغيرة، من خلال فيلم "Moonlight"، الذي منحها الفرصة لتدخل دائرة كبار الممثلات، "هاريس" جسدت شخصية الأم المضطربة نفسيًا، مدمنة المخدرات، بأسلوب متميز، وإن كان يعاب عليها بعض المبالغة في الأداء. فرصها في الفوز بالجائزة تبدو صعبة، ويكفيها شرف الترشح فقط، وإن كنت أتنبأ بمستقبل باهر للممثلة البريطانية الشابة في المستقبل القريب.

أوكتافيا سبنسر، الممثلة السمراء صاحبة الحضور المميز والخفيف في فيلم "Hidden Figures"، كانت بارعة بشكل كبير في دورها، ولكن تبدو فرصها ليست بالكبيرة لدرجة نيل جائزة الأوسكار هذا العام. سبق لـ"أوكتافيا سبنسر" أن نالت جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عام 2012 عن فيلم "The Help".

نصل أخيرًا في هذه الفئة إلى الممثلة الأسترالية الجميلة المخضرمة نيكول كيدمان، وترشيحها كأفضل ممثلة مساعدة عن الفيلم الدرامي الإنساني "Lion"، من الممكن أن يكون أداء "كيدمان" سلس وجميل ويدغدغ المشاعر كونها أم لشاب هندي متبنى، يحاول الوصول إلى عائلته الأصلية، ولكن لا أعتقد أنها ستكون على منصة التتويج هذا العام بحفل الأوسكار. سبق وفازت نيكول كيدمان بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة عام 2003 عن فيلم "The Hours"، ورُشحت لها أيضًا كأفضل ممثلة أعوام 2001 و2010 عن أفلام "Moulin Rouge" و"Rabbit Hole”".




تعليقات