حوار| سيد رجب: أدوار الشر تترك بصمة أكبر مع الجمهور.. وهذا سبب تخوفي من العودة للكتابة

  • حوار‎
  • 12:50 مساءً - 27 يوليو 2017
  • 1 صورة



سيد رجب

يُذكرنا دائمًا من خلال أدائه السلس البسيط المُتمكن بعمالقة زمن الفن الجميل، حيث أن معظم أدواره تقريبًا تترك علامة وبصمة لدى الجمهور وفي ذاكرة مُحبي الفن السابع بصفة خاصة، بدايته السينمائية الحقيقية كانت بمشهد صغير في فيلم "إبراهيم الأبيض" ليُثبت أن قوة وشخصية وبصمة الفنان ليست في البطولة المُطلقة كما يُقال أو عدد وكبر مشاهده على الشاشة، فدور صغير يمكن أن يترك أثر لدى المُتلقي أكثر من أدوار بطولة عديدة أو 100 مشهد وأكثر دون بصمة تُذكر، هو المُبدع الفنان الذي يستطيع أن ينجح في كل الأعمال والأدوار المُختلفة مهما كانت وبلغت صعوبتها وبنفس الجودة والأداء والإتقان في العمل، سيد رجب بلغة الفن يمكن ان نقوله عنه "موهبة خالصة" تأخر ظهوره على الساحة الفنية لسبب ما، ولكنه اثبت بكاريزمته وحضوره وشخصيته أن الفن ليس بالعمر وتقدمه بل بالموهبة والتمكن والأداء والبصمة.

السينما.كوم أجرت حوار مُطول مع العبقري سيد رجب، فإليكم الحوار.

كيف رأيت المُنافسة السينمائية في موسم عيد الفطر؟

لا أرى سبب لحزن البعض، فالمنافسة كانت شريفة وجيدة، كما أن الأفلام كانت معقولة جميعها جماهيريًا ومستواها جيد، وسعيد بوجودي في هذه وسط المنافسة.

هل ترى أن طرح "جواب اعتقال" في وقت تحارب مصر فيه الإرهاب يُعد أمر جيد؟

أرى أن توقيت طرح الفيلم منطقي جدًا، ليست مصر فقط، العالم أجمعه يُحارب الأن أفكار مُتطرفة عديدة في اعتقادي لا يمكن مواجتها بالسلاح فقط ولا المقاومة المادية، يُمكن أن نُحاربها بأكثر من طريقة منها الفكر والوعي والثقافة والفن والتعليم والصحة....إلخ.

كيف تم الإستعداد لشخصية "مُفتي داعش" في مسلسل "غرابيب سود"؟ وهل كان هناك تخوفات من تأدية الدور؟

أولًا لم يكن هناك أي تخوفات، أنا مُمثل ودوري أمثل أدوار سواء كانت مقبولة من المجتمع أو غير مقبولة، بدليل أنني أديت شخصية قواد في مسلسل "موجة حارة" ولم يلقى قبولًا من المجتمع، فالفكرة هي أننا نواجه فكرة أو أفكار مُتطرفة ونموذج لا يُحتذى به في الواقع من خلال الفن، الفكرة أننا نواجه فكرة بفكرة لا نواجهها بشئ أخر لا بالكلام ولا شئ أخر بالأفكار.

ماذا عن الإنتقادات التي وجهت للمسلسل بتشويه صورة الإسلام؟ وهل هذا سبب وقف عرضه؟

لا هذا غير صحيح، ما تم تصويره في المسلسل تقريبًا 22 حلقة، كانوا يريدون استكمال باقي الحلقات ومدها بالموسيقى لاستكمال الـ30 حلقة ولم يلحقوا في النهاية، معلومات أخرى لا أعرف الكواليس، وحقيقة أن المسلسل يسئ للإسلام "لا على الإطلاق" لكنه يُسئ لشكل الاسلام من خلال هذا الفكر المُتطرف الذي يتناوله أي كان داعشي أو غير ذلك، أي مثلًا لو قلت أن الداعشي هذا مُجرم ويجب أن يدخل النار هل وقتئذ سأكون مسئ للاسلام! لو اعتبرت أن الداعشي كافر بكل القيم السماوية في العالم سأكون أنا مسئ للاسلام!.

كيف استعديت لشخصية "رمضان" ونبرة صوت المسحراتي التي كنت تؤديها في المسلسل؟

عند الاستعداد للشخصية، أجلس واتناقش مع المُخرج والمؤلف وأرى الشخصية في مُخيلتي، وأتفق معه على الصيغة التي يجب ان تخرج بها الشخصية في العمل، هل هي درامية فقط أم تتخللها بعض الكوميدية والمرح، الموضوع أبسط من فكرة دخول الحرب أو عمل شئ كبير.

هل كان هناك خلافات في كواليس المسلسل؟ وماذا عن اعتزال محمود الجندي بسبب "رمضان كريم

ليس لدي فكرة حول حقيقة اعتزال الفنان القدير محمود الجندي بسبب (عدم تقديره في مسلسل "رمضان كريم") بحسب ما ذكر "الجندي" سابقًا. ولكن جميع المسلسلات يحدث بها خلافات بلا استثناء، الخلافات والمشاكل في كل المجالات ليست في مجال الفن فقط، ولكن الجميع يُركز على الفن ويكُبر من المشكلة ويعطيها أكبر من حجمها، أدعوكم لتبسيط الأمور أكثر من ذلك، فكلنا بشر وكلنا نختلف ونتفق وفي النهاية يخرج العمل للنور وهو الفيصل في الموضوع.

ماذا عن سيد رجب وعشقه الأول "المسرح"؟

مبدئيًا أعمل في المسرح حتى وقتنا هذا، وفي أثناء الموسم كنت أعمل بالمسرح ايضًا، سافرت خارج البلاد للتحضير للمسرحية خاصتنا بعنوان "العشاء الأخير" من إخراج أحمد العطار، شهر سبتمبر سنسافر مرة أخرى حتى نعرضها خارجًا، كما انها عُرضت في مصر بالجامعة الأمريكية والمسرح الفلكي وتقريبًا في معظم دول أوروبا وآسيا.

لما لم تأخذ المسرحية حقها في الدعاية؟

ليست مسئوليتي، مسئولية الدولة التي لا تهتم بالمسرح ولا التجارب الجديدة والتجريبية، والتي لا تهتم ايضًا بالتجارب التي يهتم بها كل العالم خارجًا، نحن سافرنا أكتر من 20 دولة لكي نعرض المسرحية بدعوات من المهرجانات نفسها، هنا يجب أن يأتي دور الإعلام والدولة والقائمين على المسرح في تسليط الضوء على تلك الأعمال.

لم توقفك عن الكتابة منذ أخر أفلامك "الشوق" عام 2011؟

نعم انشغلت بالتمثيل، ولكن لدي مشروع كتابة وفكرة أتمنى أن أجد الوقت لكتابتها والتفرغ لها حتى تخرج كما أريد أن تخرج وكما أتخيلها في رأسي، ولكني أيضًا مُتخوف من فكرة أن الفكرة تراها في ذهنك بصورة مُعينة وعند خروجها للنور من الممكن أن لا تخرج كما اعتقدت أنت وكتبتها ورأيتها، الكاتب المُحترف يكتب ولا يهمه شئ ولكني كاتب "هاوي" أكتب الشئ الذي أحبه باحساس وصدق ويجب أن يخرج للنور كما أرتب له وأراه في مُخيلتي.

ماذا عن دورك في فيلم "طلق صناعي

انتهيت منذ فترة من تصوير مشاهدي في الفيلم، ولكن تأخر عرضه حتى الأن يرجع لأعمال الجرافيكس والتحضيرات، العمل فكرته "لطيفة" والسيناريو "جيد" لمُخرج العمل خالد دياب وهو أول فيلم من إخراجه، وسأجسد في الفيلم دور مدير أمن القاهرة ولكن بشكل كوميدي مُختلف وجديد.

البعض يحصر "سيد رجب" في أدوار الشر؟

لا على العكس، بدليل أدواري في "واحة الغروب" و"رمضان كريم"، البعض يوسم الفنان من عمل أو عملين، ولكن لو ركزت ستجد أن تاريخي الفني يمكن أن نقسمه 60 بالمائة ليست أدوار شر و40 بالمائة أدوار شر، ولكن الحقيقة أن أدوار الشر "تُعلم" أكثر مع الناس.

بعد تألقك الكبير، هل ستقبل بدور "ضيف شرف"؟

التمثيل بالنسبة لي حب ومتعة وأي دور سواء كان صغير أو كبير أرى أنه يمكن أن أحقق فيه شئ جديد سأفعله بغض النظر بطولة أو دور صغير أو ضيف شرف، لو مشهد واحد به فكرة جديدة وبه إضافة لي سأفعله دون تردد.

ترتيب الإيرادات ونسب المشاهدة ماذا تمثلك لك كفنان؟

صفر، لست مُخرج أو مُنتج وليس لي علاقة، أنا فنان "غلبان"، أرى دور جيد فأفعله، النتيجة للجمهور والإيردات للمُنتج، والشهرة "للي بيحب الشهرة".

هل هناك دور مُعين تتمنى تقديمه في أعمالك القادمة؟

أي دور مكتوب بشكل جيد مع مُخرج جيد وإنتاج جيد سأفعله بكل حب، لا يوجد دور مُعين أود عمله، مثلًا لو هناك دور مُعين أريد تمثيله والمُخرج والكاتب ليسوا جيدين بالشكل الكافي فما فائدته إذًا، هي دائرة ومنظومة واحدة الكل يُكمل الأخر.

هل هناك دور ندمت على تمثيله؟ وهل هناك دور ترك بصمة مُعينة لدى الجمهور لم تكن تتوقعها؟

لا استطيع أن أقول ندم أو غير ذلك، لأن كل هذه الأدوار التي تؤديها تُفيدك كممثل بشكل أو بأخر، ولكن هناك دور يحقق لك ما كنت تتصوره ودور لا يحقق لك ما كنت تتصوره، مثلًا دوري في فيلم "إبراهيم الأبيض " لم أكن أتوقع أن يُحقق كل هذا النجاح مع الجمهور لأنه دور صغير للغاية ولكنه ترك رد فعل كبير من الجمهور.

ما الذي حمسك لدور الشاويش "إبراهيم" في "واحة الغروب"؟

ما حمسني أن الدور "فاضي"!، بمعنى أن هناك "شاويش" توفى ابنائه فقرر أن يُربي أحفاده، ما المشكلة في ذلك!، دراميًا يُعتبر دور "سنيد" الرجل لا يروي حكايات وقصص ولا يوجد دراما في الموضوع، ولكنني اعتبرت أن هذا الأمر تحدي من وجهة نظري، هل أستطيع أن أملئه كممثل أم لا.

وصلات



تعليقات