حوار| تامر عشري: محظوظ بالتعامل مع محمود حميدة في "فوتوكوبي"

  • حوار‎
  • 06:02 مساءً - 6 نوفمبر 2017
  • 1 صورة



تامر عشري

خاض تجربته الروائية الطويلة الأولى من خلال "فوتوكوبي" مع فنان كبير وهو الفنان محمود حميدة، وعرض فيلمه للمرة الأولى بالدورة الأولى من خلال مهرجان الجونة السينمائي، ولاقى الفيلم استحسان الكثير من الجمهور الحاضر بالمهرجان، خاصة وأن الفيلم هو التجربة الأولى للمخرج بصحبة المؤلف هيثم دبور، وكان للسينما.كوم مع تامر عشري هذا الحوار.

في البداية حدثنا عن تامر عشري

أنا تامر عشري، مخرج مصري، خريج كلية الإعلام دفعة 2006، كانت بدايتي العمل في الأفلام الوثائقية ولفترة طويلة من خلال بي بي سي وبي بي أس والجزيرة وفي 2009 عملت كمساعد للإخراج مع مروان حامد وأحمد علاء، فعملت مع مروان حامد في الفيل الازرق، وعملت في الأفلام الوثائقية مع العديد من المخرجين الأجانب، وعددًا من الأفلام الوئائقية التي كونت خلفيتي والتي أعتز بها، وتعلمت الكثير من المخرجين الذين عملت معهم كمساعدًا.

كيف تعاقدت على الفيلم مع شركة ريد ستار؟

البداية كانت مع هيثم دبور مؤلف الفيلم، فبعد أن قرأت الفكرة المبدئية بساعة، قولت له أنني أريد أن أعمل معه في هذا العمل وبالفعل شرعنا في تنفيذ السيناريو، وكان هناك تخوفًا في البداية لأن الفيلم كان مختلفًا عن السائد في السوق، وبدأنا نأخذ خطوات أخرى حتى وصلنا للقائمة القصيرة بجائزة ساويرس، وحصلنا على أكثر من منحة لتطوير السيناريو وهو ما حفز المنتج صفي الدين محمود على تنفيذ السيناريو وبدأنا نتحرك للتعاقد مع نجم، حيث كان لا بد أن نجد فنانًا كبيرًا لتولي بطولة الفيلم، فأرسلنا السيناريو للفنان محمود حميدة وبعد يومين فقط تحدث إلى وبدأ يسمع إلى وجهة نظري حتى بدأنا في العمل الفعلي.

هل المنافسة على جائزة ساويرس هو من جعل الفيلم في مهرجان الجونة؟

الفيلم لم يحصل على الجائزة، بل كان في القائمة القصيرة للمسابقة، ووجودنا في الجونة جاء بسبب أنه مهرجان مصري فلو أردنا أن نقدم سينما فلابد أن ندعم الصناعة، والمهرجان هنا ليدعمنا نحن، ووجود الفيلم دعم لنا ودعم للمهرجان، وأنا على المستوى الشخصي سعيد بالمهرجان والتنظيم وما حدث للفيلم هنا والتغطية الإعلامية، فلو لدي فيلم العام القادم فأرغب بشدة أن يكون هنا، فالقائمون على المهرجان قرروا من البداية أن يكون المهرجان كبيرًا، وهو ما يعطينا الفرصة للانتشار، فوجودنا هنا في النهاية من أجل فيلمنا وليس من أجل أحد.

شهد العرض الأول للفيلم امتلاء القاعة الكبرى بما يزيد عن 1000 مقعد.. ما الذي دار بذهنك؟

لم أتخيل أن العرض الأول للفيلم أن يكون به كل هذا القدر من الفنانين والجماهير والنقاد، وبقدر الفرحة من كل هذا الكم المتواجد بقدر القلق الذي عانيت منه، وبعد الفيلم كان رد الفعل رائعًا ورأيت المشاهر وتجاه العمل حتى من وجه انتقادات بداعي الخوف علي تقبلتها بكل ترحيب.

ما أقوى الردود التي جاءتك حول الفيلم؟

وقفت عند تعليقات مجموعة كبيرة، فالفنان شريف منير كان سيبكيني حين حدثني كثيرًا عن الفيلم وكيف أثر فيه بشكل بسيط، وأنا سعيد للغاية بذلك، وسعيد جدًا للغاية من رأي الناقدة ماجدة خير الله بالرغم من وجود ملحوظات، ومنشور الفنانة بسمة على "فيس بوك" وكذلك الفنانة هنا شيحة التي أشكرها على حفاوتها وشكرها للفيلم.

كيف كان التعامل مع الفنان محمود حميدة؟

أنا شخص محظوظ لتواجد محمود حميدة معي في الفيلم الأول، ومحمود حميدة عنده معايير لو وجدها مع أي شخص يتعامل معه، فلو وجد الشخص الذي يقف أمامه لديه الشيء الجيد الذي يقدمه ويعرف ماذا يفعل سيتفاعل معك، في البداية كان لدي الرهبة مع محمود حميدة وحذرني الكثير من العمل معه في التجربة الأولى، فأنا استفدت منه كثيرًا ومن خبرته وتعامله في تفاصيل السيناريو وهو ما فرق معي كثيرًا، ولو أحد لديه وجهة نظر سيناقشه حتى يصل إلى نتيجة.

ألم تقلق من أن تجعل شيرين رضا مسنة داخل اﻷحداث؟

عملت مع شيرين رضا عندما كنت مساعدًا للإخراج في الفيل الأزرق ومقتنع أنها ممثلة هائلة، وليس من السهل أن تقوم بمطالبة أي ممثل أن يتحول لكاراكتر، لكنها عندها هذه المهارة وهو يعتبر شيء عظيم في الممثل الذي تستطيع أن تعطيه أي مساحة وأي دور ولديها قدرة تمثيلية هائلة، ومن اليوم الأول كان لدي قلق من شخصية صفية السيدة المسنة، وتبدد القلق حين ساعدتني وتقبلت كل شيء.

كان لـأحمد داش وعلي الطيب في الفيلم أدوارًا هامة وظهور مختلف تمامًا، حدثنا عن كوميديا الشابين

معظم هذه الكوميديا كانت مكتوبة على الورق وبعضها كان ارتجالًا، أحمد داش أبهرني، فقمت بعمل كاستنج له وأنا أعرفه من أدواره السابقة لكنها لم تعطيني المؤشر لاختيار لدور عبدالعزيز، لكن بعد الكاستينج والجلسات معه وجدته موهوبًا وفاجئني في التصوير، وعلي الطيب شاهدته في اشتباك ولديه شيء داخلي يجعل الجمهور يرتبط به، وكان له دور صغير وبعد ذلك طالبته للاستعداد لدور أسامة، حتى بدأنا العمل على الدور وهو لديه إحساس مميز للغاية وأنا سعيد من كل الممثلين، فـفرح يوسف بالرغم من صغر دورها إلا أنها أضافت للشخصية ولم يضايقها قلة مساحة الدور، وكذلك مروة أنور التي قدمت دورا صغيرا أما شيرين في غرفة الأشعة وكذلك يوسف عثمان الذي قدم مشهد واحد لكنه يعتبر دورًا محوريًا ومحمد قلبظ ووليد عبدالغني، حتى بيومي فؤاد فهو ممثل قوي واختزاله في الكوميديا ظلمه في مساحته التقليدية فقدمته في شكل مختلف.

ماذا عن العرض التجاري وكيف سيفيده العرض في الجونة؟

الفيلم سيعرض في منتصف يناير القادم، وردود الأفعال التي شاهدتها هنا من المقرر أن تفيد الفيلم بكل تأكيد.

ما الجديد لديك؟

هناك مشروع أقوم بكتابته، منذ عام ونصف ولا أعرف هل سيكون تجربتي الثانية أو لا وتدور أحداثه بين مصر وفرنسا حول شاب يسافر لفرنسا لأنه يريد لعب الكرة هناك وتواجهه بعض التحديات والحياة الصعبة هناك لعدم وجود أوراق.



تعليقات