أمينة حاف لن تخرج عن جلباب إلهام الفضالة

  • نقد
  • 04:33 مساءً - 11 مايو 2021
  • 5 صور



تحرص الفنانة الكويتية إلهام الفضالة، على التواجد كل عام في الدراما الرمضانية، ومع محاولاتها العديدة في تقديم ثوب درامي جديد يختلف عن الذي قبله، إلا أنها هذا العام أخفقت في ذلك، وعاشت في جلبابها الدائم بالدراما الاجتماعية التي يدور مضمونها حول سيدة تمتلك المال والجمال، وتتحكم في كل من حولها على أقصى تقدير.

فمن خلال المسلسل الرمضاني أمينة حاف، لم تخرج الفضالة عن كونها الزوجة الرابعة لفارس (شهاب جوهر)، والتي تدخل في صراع مع زوجاته الثلاث، بعد أن أصبحت ثرية متسلطة جراء الاستيلاء على أموال زوجها السابق المجرم.

وهو ما كان شبيه بنفس نص مسلسل الكون في كفة، والذي أدت فيه شخصية شمور تلك الأخت المتسلطة التي ترث عن والدها أموال كثيرة، وتتحكم في حياة كل من حولها، وتملك بأموالها من تتزوجه، وعلى نفس الوتيرة المسا فات، ويتشابه المضمون مع عداني العيب

وبالرغم من ضخامة العمل، وتواجد عدد كبير من النجوم المشاركين فيه؛ إلا أنه تأرجح في تنفيذ العمل بالطرح، وفقد عمقه وجودته، وظهرت أغلب الحلقات ضعيفة المضمون، بالإضافة إلى المط والتطويل في بعض المشاهد، وهو ما انعكس على ديناميكية الأحداث وظهرت بطيئة ومملة. وكانت الرؤية الإخراجية التي قدمها المخرج سائد بشير الهواري، عادية وتخلو من التشويق والإبهار، ولم يستخدم أي زوايا تصويرية متنوعة.

ونتيجة لعدم متانة النص، والحبكة الغير محكمة الصنع لم يخل العمل بالتأكيد من بعض القصص الاجتماعية كصور حفلات الزواج التي طالت على الأقل نصف وقت الحلقات، وكان مشهد ارتدء الزوجات الثلاث (رقية وشوق وشمايل) لفساتين الزفاف في حفل زفاف أمينة أشبه بكثير لنفس مشهد زفاف مديحة بمسلسل عائلة الحاج متولي، وهو ما أجده افتقاد في الإبداع، وزج بمشاهد لا داعي لها غير التطويل، وسلوكيات أفراد المجتمع المتباينة تجاهها.

وفي خط مواز يحاول العمل أن يأخذنا إلى حكايات أخرى وهي قصة عبود (فهد باسم)، ذلك الشاب المصاب بالتوحد، والذي تبحث أمه عن زوجة له، وتتمكن من إقناع حصة بالزواج منه, وإذا ركزنا على شخصية عبود سنلاحظ أن المخرج لم يبذل مجهود كبير في معرفة صفات ذو التوحد، وجعله في أحد المشاهد يرتدي ملابس عليها صور (شخصيات كارتونية)، إشارة إلى وصف لا يصح أن يُذكر عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكذلك شخصية منيرة في المسلسل، والتي قدمتها ليالي دهراب، والتي اعتقد أنها بذلت مجهود كبير في الصراخ والصوت العالي، والحركات الانفعالية المتكررة، أكثر من استخدام أي مهارة فنية أخرى قد تضيف لها كممثلة تحاول امتلاك أبعاد جمالية أخرى وسط ممثلات جيلها، وكانت بعيدة كل البعد عن إضفاء اي لحظات مبهجة أو كوميدية عن الحلقات بحركاتها الهسترية،

ولكن لا يمكن أن نغفل الأداء المتميز للفنان الشاب عبدالله الطليحي في إظهار سمات شخصية «بدر»، التي يؤديها بشكل مختلف، واعتقد أنه من أكثر الوجوه التي ستحدد البطولات المطلقة قريبا.




تعليقات