مماطلة غير مبررة

يعد هذا الفيلم من الأفلام التي تعتمد على نجاح جزئها الأول ومدى تقبل فكرته لدى قاعدة عريضة من الجماهير، ومن هذا المنطلق أعتمد المخرج "مارك نيفيلدين" على ذلك، دون التفاته لإضفاء الإثارة والتشويق على قصة هذا الجزء، بل تطرأ إلى المماطلة في الأحداث، كما لو أنه فيلم قصير ويعيد إنتاجه مجددا بعد مماطلة السيناريو الخاص به. أما عن قصة الفيلم فتبدأ باتفاق بين "مورو" والشبح السائق "جوني" حيث يساعد مورو – جوني على إنهاء لعنته من ذلك الشبح الذي يسيطر عليه، لقاء إحضار الطفل "داني" إليه، والذي يتضح فيما بعد أن داني هو ابن الشيطان "رورك" الذي ساوم والدته "ناديا" سابقا بإنقاذها من الموت لقاء حملها له طفلا يكون خليفته في الأرض، على الرغم من أن فكرة الفيلم تكاد تكون شيقة في حد ذاتها، إلا أن تنفيذها وإخراجها وعرضها للجمهور، ظهر بشكل لا يليق بفيلم بطله "نيكولاس كيدج" أحد أبرز الفنانين بهوليوود، حتى المشاهد التي استخدم فيها خاصية الـ 3D شعرت وكأنها مجرد إعلان لعبة "بلاي ستيشن"، كما أن نهاية الفيلم جاءت أسوأ جزء فيه، فعندما تصارع كلا من "جاني" و" كريجن" قبل النهاية بقليل، كان الصراع شيق وشبه متوافق، لكن عندما صارع" جاني" الشيطان نفسه لم يتلق منه ضربة واحدة حتى، على الرغم من أن "كريجن" كان أحد جنود الشيطان الذي منحه قوة تدمير الأشياء بمجرد لمسها، فكيف لمصدر القوة أن يهزم بهذا المنطق دون أدنى مقاومة. نهاية ليس من الضروري مشاهدة الجزء الأول حتى تدرك أحداث هذا الجزء، لكن أن شاهدته فستستمتع كثيرا عن هذا الجزء المعيب من رؤيتي الشخصية.

نقد آخر لفيلم Ghost Rider: Spirit of Vengeance

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
مماطلة غير مبررة ِAyman Mahmoud ِAyman Mahmoud 2/2 27 فبراير 2012