عمل رائع رغم فخ الملل

تبدأ أحداث الفيلم فى يوم من اسود الايام التى شهدتها مصر يوم 28 يناير 2011 الذى كُسرت فيه ابواب السجون فى العديد من محافظات مصر كما أن الكثير من أقسام الشرطة تم إقتحامها من قبل اهالى المساجين ووبتدبير منظم من الجهات المستفيدة من الفوضى والانفلات الامنى. يهرب السجين - آسر يس - (لم يذكر إسما للشخصية فى الفيلم) محاولا النجاة بحياته من ضرب الرصاص العشوائى والفوضى العارمة على الطرق الصحراوية المجاورة لاغلب السجون بحكم بٌعدها عن الحضر ونرى مواطن آخر بجوار السجين مصاب إصابة بالغة وبين الحياة والموت يكلف آسر يس بإيصال ظرف معنون به رسالة وأموال بسيطة إلى اهله تبدأ رحلة العذاب والمخاطر فى وصول السجين أولا الى بيته فى الحى العشوائى ثم محاولة الوصول إلى بيت أهل صاحب الرسالة وخلال هذة الرحلة العادية جدا نشاهد الكثير من الحقائق والمواقف المؤلمة التى عشناها كمصريين فى هذة الايام الصعبة التى أعقبت يوم 28 يناير من حوادث سرقة بالاكراه ولجان شعبية وشغب من المتظاهرين ..إلخ يحسب للمخرج أحمد عبدالله انه لم يعتمد على الحوار إطلاقا فالفيلم شبه صامت وكل عدة مشاهد نسمع صوت أحد المذيعين على احدى شاشات التلفاز يقرأ خبرا مهم يذكر المشاهد بحدث هام أو مثلا نرى مواطن يتحدث بعفوية عن ماجرى فى هذة الايام سواء كان مايقوله إشاعة تهويلية او خبر حقيقى وهذا تحدى من المخرج يحترم عليه فهو يعتمد على لغته السينمائية فى توصيل رؤيته ولم يستسهل فى ان يثقل الفيلم بوجهة نظر احادية فى حوار مباشر على لسان الممثلين واعتقد ان ذلك اضاف لموضعية وحيادية الفيلم فى عرض ماحدث تاريخيا فى هذة الايام العصيبة التى مرت بها مصر ولكن المخرج وقع فى فخ الملل فقد أحسست برتابة الاحداث بعض الشىء على الرغم من قصر مدة الفيلم التى لاتتجازو الساعة والعشرين دقيقة. التكوين البصرى وترتيب العناصر داخل كل لقطة كان جيدا ولكنى كنت اتمنى ان يكون الاهتمام بالشكل الجمالى العام لكل اللقطات ان يكون أكثر مما شاهدناه فى الفيلم. اللمحة السينمائية التسجيلية فى الفيلم كانت جيدة جدا ووصلت المشاهد بصدق لأن رويت على السنة اشخاص حقيقيين يعانوا من مشاكل عديدة فى المجتمع. والتصوير فى حى الزبالين الذى يقطنه أقباط فى منطقة جبل المقطم من أهم مايميزالفيلم بشكل عام ويحسب لكل فريق العمل هذة الخطوة الهامة والجريئة. لا يجب ان نغفل دور مديرالاضاءة فى إضافة شكل جمالى مميز للفيلم فى كل المشاهد وبالاخص فى المشاهد الليلية.

نقد آخر لفيلم فرش وغطا

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
فرش وغطا: وأديني ماشي يا ولدي بقول يا حيط داريني دعاء رجب دعاء رجب 1/1 8 ديسمبر 2013
عمل رائع رغم فخ الملل Ahmad Osama Ahmad Osama 1/1 1 ديسمبر 2013
التميز !! Amr Elsyoufi Amr Elsyoufi 3/3 25 نوفمبر 2013
ما معني فرش و غطا ؟ abdullah shehata abdullah shehata 1/1 1 ديسمبر 2013