• Mohamed Gamal
• 01:30 مساءً - 10 يناير 2017
• نقد آخر لنفس المستخدم

هل فكرت في العيش بدون أحلام ؟ - الحلم هو الذي يجعلنا نستطيع العيش أحياء ؛ هو الذي يجعلنا نتنفس لكي نستطيع أن نكمل في حياتنا ، الحلم هو كل شئ جميل وسئ كل ما يسعد وايضاّ كل ما يحزن ، ولولا هذة الأحلام ما أحتملنا الحياه .

La la land اللوحه التي تعيد لنا تفاصيل الأحلام الممزوجه بالواقع ، فيلم موسيقي درامي رومانسي يحكي لنا حكايه ميا الممثلة الشابة الطموحه الذي تبحث عن فرصة وتقدم مشروب اللاتيه لنجوم الأفلام فيما بين تجارب الأداء ، وعازف الجاز سيباستين الموسيقي المتخصص بموسيقي الجاز الذي يحلم ببناء نادي خاص له ويشق طريقه بصعوبه من خلال عزف منوعات الجاز في المطاعم و وسط كل هذة الأحلام التي تحارب الواقع نري قصه حب تحارب من أجل البقاء حياّ . داميان شازال صاحب الأخراج والسناريو والحوار الذي أعاد للأفلام الموسيقية روحها من جديد وأعاد لمدينه لوس انجلوس سماؤها المليئة بالنجوم وشوارعها التي تراقص فيها رايان جوسلنج وايما ستون وتعمده التصوير في لحظات الفجر والشروق وهو ما يمكن وصفه بأكثر لحظات الواقع قربا من الأحلام . داميان شازال الذي قرر أن يتم تصوير الفيلم علي طريقه < السينما سكوب > وهي طريقه لتصوير الأفلام كانت متبعة من بداية الخمسينات وحتي منتصف السبعينات في هوليوود ، ولم يقتصر الأمر علي طريقه التصوير ولكنة أمتد ايضا لروح الفيلم وقام بأختيار الأزياء والألوان كوجه اخر للنوستالجيا ، الفيلم مشبع بجميع رسائل الامل والطموح والحب الفيلم الذي يبعث السعادة داخل نفس كل مشاهد مع مراعاه الواقعية المثيره للحزن ، داميان شازال الذي تحكم في مشاعرك وقدرته علي التلاعب بمشاعرك وتحويلها من سعادة الي حزن والعكس صحيح ، تلك العبقرية في السرد التي توحي بأنه منافس قوي علي جائزة الأوسكار هذا الموسم . وعلي صعيد التجسيد فالوصف يفوق الخيال ، رايان جوسلنج وايما ستون الثنائي الأبرز والأكثر قدرة علي التفاهم الكمياء بينهم جعلت من الفيلم لوحة فنية متجسدة عن الجمال ستراهما يرقصان ويغنيان بشكل اكثر من جيد وسنري كلا منهما يقوم بدوره علي أكمل وجه ، رايان جوسلنج الموهوب الذي تعلم الكثير من عزف البيانو من أجل هذا الدور المحترف وايما ستون الذي قدمت الكثير والكثير وأخرجت التعابير الدرامية المحزنة والمفرحة علي وجهها وكل من شاهد الفيلم يفهم كلامي جيدا ، ومن الملفت تتطور كلاهما في اللحظات الدرامية التي جمعت بجمعت بينهم بعنوان " city of stars " خلال أحداث الفيلم في فئه أفضل اغنيه أصليه . واذا توقفنا لنكتشف سر الفيلم الاعظم وسحره لا نجد أمامنا سوي موسيقي جاستن هوروتز ، الموسيقي السحريه الذي تأخذك من مقعدك الي جولة حنين الي الماضي وتثير بداخلك الأمل والطموح والحب الموسيقي حتما ستلمس بداخلك شئ لا يعرفه سوالك وتحديدا مقطوعة " Mia & sebastian theme - late for the date " تلك المقطوعه التي سوف تستمر بذهنك حتي بعد أنتهاء الفيلم وسيستحضرها عقلك كثيرا الي ذاكرتك ، كل المقطوعات الموسيقيه الذي قدمها هوروتز لا تقل اهميه عن بطلي العمل الرئيسين فهي لم تكن مجرد خلفية لغناء الممثلين وايقاع الرقصات هي القاعده التي تمثل الأساس هي جزء لا يتجزأ من الفيلم . ونتيجة لذالك أثبت جاستن هوروتز مره اخري ان الأفلام الموسيقية تصلح كأطار يحمل في طياته قصة دراميه تدور أحداثها في الواقع . وفي النهايه la la land متعة سينمائية متكاملة تحمل الكثير والكثير من المعاني لا يمكن تفويتها . ومما هو جدير بالذكر ان الفليم مرشح لسبع جوائز جولدن غلوب دفعة واحدة وهو ما يدعم فرصة الفيلم في المنافسة بقوه علي جوائز الاوسكار هذا الموسم .

• 5 مفيد
• 0 غير مفيد