يقرر (سعداوي) و(فتوح) و(عزب)، المساجين بسجن أبو زعبل عقب قضائهم لفترة عقوبتهم التوبة عن حياة الجريمة، وبعد خروجهم من السجن يجدوا أنفسهم في مواجهة مع المعلم عبدالرازق الذي يرفض رد الحقوق لعزب.
يقرر (سعداوي) و(فتوح) و(عزب)، المساجين بسجن أبو زعبل عقب قضائهم لفترة عقوبتهم التوبة عن حياة الجريمة، وبعد خروجهم من السجن يجدوا أنفسهم في مواجهة مع المعلم عبدالرازق الذي يرفض رد...اقرأ المزيد الحقوق لعزب.
المزيدظلت الأفلام العربية، وخاصة المصرية، لفترة طويلة محصورة في نمط واحد لا يتجاوز صراعات ومواجهات تقليدية مثل الحب والصداقة، المرأة والرجل، المال والوفاء. هذا النمط احتجز المؤلفين والمخرجين، وجعل أعمالهم تدور داخل إطار محدود. ومن بين هذه الأفلام فيلم «الشياطين الثلاثة»، الذي برز كعمل فني مختلف ضمن هذا السياق. يروي الفيلم قصة الأصدقاء الثلاثة سعداوي (رشدي أباظة)، وعزب (أحمد رمزي)، وفتوح (حسن يوسف)، الذين يخرجون من السجن وهم مصممون على البحث عن عمل شريف. يتوجهون إلى المعلم عبدالرازق (عبدالعليم خطاب)،...اقرأ المزيد الذي يرفض إعطائهم سيارة النقل للعمل عليها، مما يؤدي إلى نشوب مشاحنات وصراعات، خاصة في ظل محاولة المعلمة حمدية (برلنتي عبدالحميد) مساعدتهم. تتميز العلاقة بين رشدي أباظة والمعلمة حمدية بصراعات متكررة، وهو ما أخرج الفيلم في بعض الأحيان من إطار أفلام الحركة التي حاول المخرج حسام الدين مصطفى تقديمها، كاستمرار لسلسلة أعماله الفنية. ظن البعض أن الفيلم قائم على قصة حب رومانسية أضيفت إليها مشاهد حركية، إلا أن هذه المشاهد كانت ضرورية ومتناسبة مع الحبكة الدرامية للأحداث. قدم حسام الدين مصطفى أكثر من معركة ساخنة بين المعلم عبدالرازق والأصدقاء الثلاثة، مع إضافة نكهات كوميدية ميزت العمل، بالإضافة إلى محاولة خلق خط رومانسي بين رشدي أباظة وبرلنتي عبدالحميد. برزت أيضًا حرفية المخرج في اختيار وتنفيذ تلك المعارك بشكل بارع، حيث استخدم مقطوعات موسيقية مميزة لخدمة المشاهد الحركية، مما أضفى على المطاردات والمواجهات جواً من التشويق والإثارة. تحية للمخرج حسام الدين مصطفى، بطل المعارك الفنية في السينما المصرية.