أراء حرة: فيلم - دكان شحاتة - 2009


\"عيون على دكان شحاتة

أخيراً وبعد شد وجذب استمر قرابة الأسابيع الأربعة، أجازت الرقابة على المصنفات الفنية فيلم (دكان شحاتة) بطولة هيفاء وهبي وعمرو سعد وغادة عبدالرازق ومحمود حميدة وعمرو عبدالجليل وذلك بعد موافقة خالد يوسف على تخفيف حدة مشهد النهاية، ويتضمن المشهد مظاهرة ساخنة يشترك فيها الإخوان المسلمون مع أحزاب المعارضة ضد نظام الحكم في مصر والمطالبة بإقالة الحكومة وتحميلها مسئولية كل ما يعانيه الفقراء والبسطاء من سياسات تخدم فئات قليلة من الشعب تتمتع بالاستقرار والثراء الفاحش على حساب محدودي ومعدومي الدخل. خالد...اقرأ المزيد يوسف استجاب أيضاً لطلب الرقابة بحذف بعض الشتائم والألفاظ الخادشة للحياء العام التي ترد على السنة أبطال الفيلم عمرو سعد وغادة عبدالرازق وعمرو عبدالجليل. وقال خالد يوسف في مؤتمر صحفي أعقب عرض الفيلم الجمعة إنه لا يتمنى أن تنتهي الأمور في مصر بالطريقة التي طرحها الفيلم، لذا فإنه يحذر من ذلك عسى أن ينتبه أحد ،ونفى يوسف بشدة أن تكون النهاية تحريضية لأن ذلك ليس في صالحه وصالح ابنه وعائلته وكل المصريين الذين ليس لهم مستقبل إلا بإصلاح الأحوال في مصر، وأضاف أن الرقابة على الإبداع \"باتت مرفوضة لأنه نوع من الحلم، ومن الصعب أن تحدد للشخص ما يحلم به وما يجب أن لا يحلم به\"، وقال إنه كمواطن يطلب معاملته وفق الدستور المصري الذي ينص على حرية التعبير التي يحرم منها، بينما تتاح مثلا للصحفيين الذين لم يعد لهم سقف في المعارضة، وأوضح يوسف أن \"النظام الحاكم لم يكتف بجهاز الرقابة كجهة رسمية من حقها المنح والمنع، وإنما بدأت تدخلات من جهات سيادية وأمنية أخرى ليس من مهامها أبدا ولا يحق لها أن تراقب المبدعين لأن القائمين عليها ليسوا أكثر وطنية من الفنانين، وقال يوسف: إنه يحلم باليوم الذي تختفي فيه الرقابة ويترك المبدع لضميره وللجمهور الذي يمكنه ان يعاقب المبدع اشد عقاب بالانصراف عن عمله الفني لو انه تجاوز. والطريف أن الرقابة لم تعترض على أي مشهد لهيفاء وهبى وأيضاً لم تطالب بحذف أي عبارة من العبارات التي وردت على لسانها طيلة أحداث الفيلم. وتدور أحداث الفيلم حول شحاتة الذي ينزح للمدينة \"القاهرة\" قادماً من إحدى القرى الصغيرة ونراه متأثراً بكل أخلاقياتها وتقاليدها فيصطدم بأشياء عديدة تتنافى مع القيم التي تربى ونشأ عليها، فيعيش في صراع نفسي شديد وتتوالى الأحداث. شحاتة(عمرو سعد) هو ابن الجناينى (محمود حميدة) الذى فتح دكان فاكهة و اطلق عليه اسم ابنه شحاتة، ويعانى شحاتة من سطوة اخوته و معاملتهم السيئة له لغيرتهم الشديدة منه و التى تنتهى بمسأة حيث تنشأ بين الأبناء الثلاثة غير الأشقاء حالة من التوتر تنتهي بسجن الأصغر بتهمة تزوير خاتم والده الراحل وزواج أخيه من خطيبته عنوة، ليخرج من السجن باحثا عن إخوته الذين يهربون منه بعدما سرقوا ميراثه وحبيبته، قبل أن يسرق أحدهما حياته برصاصات غاضبة في نهاية الأحداث. الفيلم يناقش مشكلة تدمير القيم المصرية الأصيلة و الحال السيئة التى وصل المجتمع اليها و كيف يرى المخرج خالد يوسف تأثير هذا على المستقبل.


تحفة أخرى من تحف المخرج الرائع ( خالد يوسف )

تحفة أخرى من تحف المخرج الرائع ( خالد يوسف ) الفيلم من روائع المخرج ( خالد يوسف ) ويخرج إلينا من وسط العديد من فوضى الأفلام الهزلية التى تحاصرنا و التى لا قيمة لها ، ليرجع الفن المصرى إلى زمن الفن الجميل بحق . و لأشد ما أبهرنى آداء الفنانة ( هيفاء وهبى ) إذ قامت بآداء دورها فى الفيلم و كأنها مثلت عشرات الأفلام من قبل رغم أننى - من وجهة نظرى الشخصية - لا أقتنع بها تماماً كمطربة ... أما عن آخرون لفتوا نظرى ، فإن الفنان ( عمرو عبدالجليل ) ظهر عملاقاً فى آدائه كعادته و الفنان ( محمود حميدة ) الذى...اقرأ المزيد أتقن دوره .


رائعة خالد يوسف دكان شحاتة

يثير فيلم دكان شحاته آخر افلام المخرج خالد يوسف الكثير من الجدل في مصر حاليا على الساحتين الفنية والاعلامية نظرا لرؤيته المتشائمة لمستقبل مصر القريب. وفي بداية الفيلم يمزج المخرج بحرفية عالية بين الوثائقي والروائي. وعلى طريقة الفلاش باك يعود بنا خطوة خطوة أو كارثة تسلم اخرى حتى نصل إلى النهاية و هى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات و الذى تزامن مع مولد شحاتة (عمرو سعد) فمع غياب الأول ولد الثانى الذى هو رمز للأمل و القيم المصرية الأصيلة كما سيكشف الفيلم فيما بعد. محور الفيلم هو شخصية شحاتة أو...اقرأ المزيد القمر الذى تدور حوله الكواكب ، يولد يتيما حيث ماتت أمه لحظة ولادتة وكانت الزوجة الثانية للاب الذى يوجد لديه بالفعل إبنين و ابنة من زوجة سابقة .. لتبدأ قصة (النبى يوسف) من جديد. الأب البواب الفقير (محمود حميدة) ،الذى ادى دورا من أروع ادواره يقرب الصغير الطيب الذى صار ابنه المفضل و يتشرب الصغير من الأب الصعيدى قيم الوفاء و الإخلاق فينشأ رقيقا رغم قوته، محبا لاخوته رغم كراهيتهم له، و يترعرع وهو يشاهد على حائط البيت المتواضع صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. يعمل الأب لدى رجل يسارى من أبناء الباشاوات (عبد العزيز مخيون) و يرتبط معه بصداقة فقد تربيا سويا .. يتنازل اليسارى عن جزء من حديقة فيلته لصديقة البواب فيزرع جزءا منها و يحول الباقى إلى دكان صغير بيع فيه ما يزرعه و أطلق عليه اسم ولده شحاته. و مع نمو الصغير تتزايد الشروخ على مستوى الأسرة الصغيرة فتتوحش الكراهيه فى نفس الأخوين غير الشقيقين تجاهه و تزداد الفوارق الطبقية داخل المجتمع، ويتصاعد التطرف، و تلتهب الأسعار و تتوالى الكوارث على المنطقة .. غزو العراق ، غزو لبنان ، ضرب الأراضى الفلسطينية، و هنا يقدم المخرج لقطة لها مغزى عندما طلب الأب من ابنه شحاته وضع صورة عبد الناصر على الشرخ لكى يغطيه فرد الأبن بأن الشرخ أكبر من أن تغطيه الصورة. وسط هذه الأجواء القاتمة ولد حب شحاته لبيسة (هيفاء وهبى) و من جانبها بادلته الحب فبدت هذه المرأة وكأنها مصر ذاتها تحن إلى قيمها و تريد العودة إلى احضان تلك القيم و الذوبان فيها . وقد فاجأت هيفاء الجميع بآدائها الجيد للدور . وفى الوقت ذاته كانت عيون الأخ الإنتهازى اللص سالم (محمد كريم) على بيسة يريد تحين الفرصة للإنقضاض وانتزاعها من أخيه. وجاءت الفرصة بوفاة الأب و استيلاء الأخوة الغير اشقاء على الميراث كله و تلفيق قضية تزوير لشحاته و إلقائه فى السجن و بيع الدكان ضمن القصر ليصبح مقرا لسفارة أجنبية فى ايحاء واضح بأنها السفارة الإسرائيلية. خرج شحاته من سجنه عام 2013 ليشاهد الناس و هى تتقاتل فى الشوارع على رغيف الخبز و ذلك فى رؤية متشائمة لمستقبل مصر القريب . ثم كانت المفاجأة القاسية لشحاته باستيلاء اخيه على حبيبته وزواجه منها ورغم ذلك يصر شحاته على الغفران ومد يده بالحب إلى اخويه إلا أن الأخ سالم يقتله بالرصاص. و عندما يأتى الحرافيش للثأر له يصرخ شحاته فى زعيمهم و هو يلفظ أنفاسه \" دول اخواتى يا ابن الكلب\" . ماتت القيم و عاش الأوغاد و انهارت هيفاء أو مصر على جثته تبكيه بالدمع الغزير. يتوقع الفيلم انفجارا قريبا فى مصر و مزيدا من الفوضى فيعد امتداد لرؤية المخرج فى \"حين ميسرة\" و ان كانت رؤيته فى هذا الفيلم اقل تماسكا و حبكة و اكثر دمويه. وسط هذه الاجواء القاتمة كان عمرو عبد الجليل أو كرم غباوة هو الابتسامة كما كان الحال فى حين ميسرة بقفشاته و خفة دمه . ولا شك ان المستقبل لهذه الموهبه المتفجرة المدعوة \" عمرو سعد\" الذى انطلق بدوره الصغير و المؤثر فى فيلم خيانة مشروعة و ازداد نضجا فى حين ميسرة ليتألق فى فيلمه الأخير مذكرا الكثيرين بالراحل أحمد زكى.


الفيلم يناقش مشكلة تدمير القيم المصرية الأصيلة

أخيراً وبعد شد ، أجازت الرقابة على المصنفات الفنية فيلم (دكان شحاتة) بطولة هيفاء وهبي وعمرو سعد وغادة عبدالرازق ومحمود حميدة وعمرو عبدالجليل وذلك بعد موافقة خالد يوسف على تخفيف حدة مشهد النهاية، ويتضمن المشهد مظاهرة ساخنة يشترك فيها الإخوان المسلمون مع أحزاب المعارضة ضد نظام الحكم في مصر والمطالبة بإقالة الحكومة وتحميلها مسئولية كل ما يعانيه الفقراء والبسطاء من سياسات تخدم فئات قليلة من الشعب تتمتع بالاستقرار والثراء الفاحش على حساب محدودي ومعدومي الدخل. ولكن الطريف أن الرقابة لم تعترض على...اقرأ المزيد أي مشهد لهيفاء وهبى وأيضاً لم تطالب بحذف أي عبارة من العبارات التي وردت على لسانها طيلة أحداث الفيلم. وتدور أحداث الفيلم حول شحاتة الذي ينزح للمدينة "القاهرة" قادماً من إحدى القرى الصغيرة ونراه متأثراً بكل أخلاقياتها وتقاليدها فيصطدم بأشياء عديدة تتنافى مع القيم التي تربى ونشأ عليها، فيعيش في صراع نفسي شديد وتتوالى الأحداث. شحاتة(عمرو سعد) هو ابن الجناينى (محمود حميدة) الذى فتح دكان فاكهة و اطلق عليه اسم ابنه شحاتة، ويعانى شحاتة من سطوة اخوته و معاملتهم السيئة له لغيرتهم الشديدة منه و التى تنتهى بمسأة حيث تنشأ بين الأبناء الثلاثة غير الأشقاء حالة من التوتر تنتهي بسجن الأصغر بتهمة تزوير خاتم والده الراحل وزواج أخيه من خطيبته عنوة، ليخرج من السجن باحثا عن إخوته الذين يهربون منه بعدما سرقوا ميراثه وحبيبته، قبل أن يسرق أحدهما حياته برصاصات غاضبة في نهاية الأحداث. الفيلم يناقش مشكلة تدمير القيم المصرية الأصيلة و الحال السيئة التى وصل المجتمع اليها و كيف يرى المخرج خالد يوسف تأثير هذا على المستقبل


دكان شحاتة.....بانوراما على الوطن

قرأت اراء نقدية عديده عن هذا الفيلم العلامة،و الغريب ان المعظم يقول ان افلام خالد يوسف تجعلك تشعر بانك تقرأ جريدة الدستور المعارضة،لكن على النقيض انا اشعر ان هذا الفيلم بانوراما على الوطن من يوم اغتيال السادات عام 81 و حتى 2013 يوم خروج شحاتة من سجنه و الذي ادخله اياه جلادين من لحمه و دمه بالنسبة لعناصر الفيلم: لن استطيع ان افصل في كلامى بين الاخراج و التأليف ،فى هذا الفيلم كلاهما التحم و توحد، القصة بديعة حول شحاتة_و الذي يرمز للمصري بكل طيبته و سلبيته_المفضل عند ابيه لطيبته مما يشعل غيرة...اقرأ المزيد الاشقاء ،تسير الاحداث و تعرض شتى اشكال القهر،بدء من بيسة التى يضربها اخوها بقسوة و يجبرها على كتب كتابها و هى مكسورة العظام بعدما القت بنفسها من الشباك من جراء ظلمه لها ،وحتى زوجها يوسعها ضربا حتى يغشي عليها و يقوم باغتصابها ،و نجاح التى لا تملك حق الدفاع عن اخيها المظلوم مع زوج سلبى جشع،و شحاتة يلفق له اخواته قضية تزوير ليدخل السجن و لا يسأل عنه أحد، كل هذا في عرض لاحوال الوطن من طوابير عيش ،زحام في المستشفيات،انتشار السرطان،وقفة القضاة الاحتجاجية،محرقة مسرح بنى سويف،العبارة و حتى مصائب عام 2013 التى يتنبأ بها صناع العمل من بيع ماء و زحام و غلاء لدرجة ان الموز اصبح يباع بالواحدة و انتشار البلطجة و عودة القبضايا في عرض ذكى مغلف بدراما ذكية اما التمثيل فبدييييييييييييع،لن استطيع ان اصف ما لا يوصف بكلمات ،اما هيفاء كان ادائها ليس علي المستوى المطلوب في بعض المشاهد لكن المعظم كانت جيدة جدا احمد سعد و جمال بخيت..انتم من ابطال العمل ،فالاشعار رائعة،و موظفة بامتياز و الصوت العذب احمد سعد و الذي يعد من اجمل الاصوات علي الساحة،فانت خير لسان لحال البطل_و لا يفوتنى ان اشيد بادائك الرائع لاغنية سألت نفسي في فيلم الشبح لاحمد عز - ايضا هناك موال صعيدى بديع يوم وفاة والد شحاتة،كان صوت المؤدي للموال يجبر على البكاء التصوير و كادراته ممتازة ختاما تحية لصناع العمل


الموز الاخضر بالحبة!

الموز الاخضر بالحبة! جرفتني تلك السحابة التي أمطرت بغزارة في فيلم دكان شحاتة .. متناولة العديد من المواقف والحوادث العالمية والعربية والمصرية بالتحديد.. تقصف بذاكرتك وتعود بك للوراء وتتقدم بك سريعا لا مجال لأن تلتقط كل شيئ بدقة، بل خذ المجمل، تجد نفسك مررت في رحلة قطارية مدمية تتصور بعدها احداث للظلم والطغيان والعداء وانحلال القيم، تشعر في اثناء دق الحديد شيئا فشيئا بوقعات تألم القلب فقط هو شعور المنتمى للوحدة والولاء العربي، تذهب ثم تعود مجددا وتقف عند قذفك في المستقبل الذي لا تعلم ان كنت...اقرأ المزيد ستكون فيه ام لا.. مستقبلاً يبيع الموز الأخضر بالحبة! سبحان الله. دخلت قاعة السينما في صباح متأخر، لم اجد إلا القلة! وهذا غريب حقاً. فالسينما ايام الاجازات الاسبوعية تكون عامرة بمختلف اطياف الخليج العربي وهذا مما لم تخلوا منه القاعة.. ناهيك عن عناصر الجذب في الفيلم.. فلا اعلم هل هو عيب الوقت؟ ام ان الشباب منشغل بالامتحانات؟ .. ام ان جمهور مرتادي السينما لم يجدوا ان الثلاثة دنانير جديرة لاختياره وقضاء رحلة اسبوعية، ولكن بعض لحظات الصمت القوية للاستماع والابصار التي لاحظتها جيداً داخل قاعة السينما، كانت تشير عكس ذلك. وفقت باقة من الممثلين المتميزين حقيقة في الاداء والتصوير، اخص بالذكر تلك الشخصية التي ادت دور \"سالم\" وهو احدى الاخوة الثلاث من الام الاولى، تخيل لي حينها شخصية حقيقة شبيه لشخصية عربية سياسية، ادت الدور نفسه بل الأسوء في واقعنا. شخصية \"سالم\" مثلت اسوء بداية للعداء مع الاخ الصعيدي \"شحاتة\" ابن الام السودة، وانهته تحت وقع طبول الفرح والزغاريد والغناء وصراخ محبوبته المكره على اخيه \"بيسه\"!. وكانت \"نجاح\" وهي الاخت الثالثة كانت الأنجح علاقة مع \"شحاته\"، وبدى الاخ الرابع اقل حده في العداء مع \"شحاته\". ولا انسى في هذا الموقف دور \"كرم- غباوة\" اخو \"بيسه\" الذي لم يكرم احداً غير معشوقته وعلى طريقته الخاصة!، فبدى اكثر الادوار تألقاً من خلال نقل القيمة المرجوة من الفيلم بشخصية كاركتيرية اتسمت بالخفة لاداء المعطيات الحالية. بيد اني وجدت تحفضات على أداء البعض.. بل اداء احداهن لا تعليق.. غير أن الظهور المعتاد أمام كاميرات التصوير اصبح شيئا معتاداً فلم تكن هناك صعوبات كبيرة في تقديم اداء جيد ومقبول نسبياً ولكن اشير الى موقعها من الفيلم كان ممتازاً كاختيار.. والبعض يعول على المردود. ان لكتابة السيناريو دور في وضوح الرؤية الاخراجية التي لا تزال تخطو واثقة بتصاعد عتابات الابداع تباعاً، ولكن بعض المواقف تجدها لم تصاغ بشكل اروع مما لو كانت عليه، ان نظرت إليها قليلا، فتجد ان الموقف يحتاج لانتقاء حوار يخدم القوى الفنية و الاخراجية، ولا يعني ذلك ان السيناريو خلى من تلك الحوارات والنصوص المنمقة و الملفوفة في دهاليس سياسية، وكانت جديرة بالاعجاب والتمعن في انتقائها وطرحها السياسي والجرئ الى حد فاق توقعي. اشير نهاية الى وجود اخطبوط يقودك في ترف فني لصورة كاملة من البداية الى النهاية .. يفعل مالا يجرؤ البعض على تناوله في قوالب ديمقراطية وواقعية بصورة تكتيكية وذكية، وان بدى للبعض انه لا يجوز. فأجده جائزاً جدا وان استمر فالقادم سيكون ادهى من ذلك وأروع.. ولكن السؤال الم يحن الوقت لان تبدأ من حيث نحن الان؟، فلسنا بعيدين عن الموز الاخضر بالحبة.


إحباطات الميلودراما

ساهم حجم الحملة الإعلامية التي واكبت العروض الفنية الأولى لفيلم دكان شحاتة في تهييئي بشكل متورم وخاطىء، لذلك شعرت توا بعد المشاهدة بإحباط شديد الوطأة، وقد كنت وطنت نفسي على أن القدر التراجيدي ليس مسلكا حتميا بالضرورة، والحال أن فيلم دكان شحاتة يبدأ بدعوى تراجيدية وينتهي إلى الميلودراما البوليودية التي ليس لها - خارج استثناءات قليلة - أن تدعي أكثر من صورها وكادراتها الملونة الجميلة وفدرا متميزا من الحرفية التي لا تنعكس على المحتوى الجمالي للفيلم


عنوان صدور الفلم

اولا الفلم رايت منه لقطات ثانيا اي فلم مصري لايصلح العمل به من اي شخص الا مصري القاهرة ادري بفنانيها يعني الفنانة يسرى ارى انها احسن واحدة تقوم بهذا الدور لايليق لمطربة ان تقوم بهذا الدور وكما سمعت بان الفلم ناقص به امور كثيرة


الصراخ .. الحشر و .... هيفاء و هبى !!!

المتوقع أنه فيلم ضعيف و قد حدث ، و الغير متوقع أن خالد يوسف كمخرج تطور و قد حدث هذا بمعنى أصبح استخدامه للأدوات المتاحة له أكثر نضجا عن ذى قبل مثلا الكاميرا كانت فى أفضل حال لها فى كل أفلام خالد يوسف يتحرك بها بسلاسة و بدون خشونة و حركات غريبة .. صحيح هناك مشاهد مستفزة كتلك التى تكون على هيئة صور فوتوغرافية ، لكن فى المجمل كانت جيدة ، الديكور كان منطقيا و واقعيا جدا ...... على الجانب الاخر تجد شريط الصوت فى منتهى السوء من استخدام موسيقى سيئة و أغانى مصاحبة لكل أحداث الفيلم لتأكيد رسالة خالد يوسف...اقرأ المزيد السياسية بطريقة مستفزة و كأن الفكرة لم تكن واضحة حتى يصاحبها أغانى ، صوت الضرب مضحك جدا و لا أصدق ان هذا الصوت ما زال موجودا و مستخدما فى افلام مصروف عليها جيدا بالنسبة للاسقاطات فعفوا ... هذه ليست اسقاطات بل غباء و جهل بلغة السينما فاذا كان مشهد مثل وضع صورة عبدالناصر على شرخ الحائط يعد اسقاطا فهذا قمة الجهل و خذ بكاء شحاتة على والده و امساكه صورة عبدالناصر ، شخصية عبدالعزيز مخيون و الفيلا و الدكان كلها اسقاطات - وعفوا لكلمة اسقاطات - تنم عن ضحالة فكر و فقر تعبير و ابداع ، فالسينما ليست كذلك و لن تكون كذلك شخصية شحاتة بكل طيبتها التى قد تدفعك لوصفها بالسذاجة و العبط و فى المقابل شخصيتا اخويه التجسيد المثالى لكلمتى شر و حقد و كأن الشخصيات تسير فى خط واحد لا تحيد عنه لتكتمل تلك المهزلة بقتل شحاتة ثم و الادهى مسامحته لأخوته و فى المقابل يعود اخواه الى رشدهما ..... يا سلام الحشر ... لم أشعر فى حياتى بمثل هذه الكمية من المحاضرات و القضايا و المواضيع التى تتم مناقشتها فى حوالى ساعتين و نصف الساعة مرة واحدة ، كل شىء ، كل ما يأتى على بالك ستجده فى هذا الفيلم : سياسة ، تعليم ، جماعات ، بلطجة ، عشوائيات ، فساد على كل المستويات ما هذا التهريج ؟؟ تذكر معى تتر البداية من سنة 2013 حتى 1981 كل شىء ستجده مما يثبت تشتت المخرج و المؤلف و رغبتهم فى حشر كل شىء حتى يكون وثيقة للتعبير عن حال البلد فى الثلاثين عام الاخيرة ، و لم يكتفى بذلك بل قفز الى المستقبل القريب ليقدم النهاية التى نسير اليها فى مشاهد مباشرة و مستفزة و أحادية الموقف الى حد كبير و كأن السينما هى برنامج حوارى لعرض وجهات النظر بكل صراحة و مباشرة مع المزيد و المزيد من الصراخ و العويل التمثيل ، بالتأكيد تم احضار هيفاء لأسباب تجارية بحتة و ليس هناك أى شبهة فنية فى اختيارها ، فالتجسيد الحى لكلمة " زبالة " هكذا كانت هيفاء و أقصد التمثيل و ليس الشكل ، تعبيرات منعدمة ، صوت سىء و لا يجيد التعبير ، ملابس و قطع اكسسوار فقط لزيادة جرعة الاثارة ، تعبير حركى منعدم عمرو سعد : لا اصدق ان هناك من وصف اداءه بأداء أحمد ذكى فى الهروب ... كيف يعقل هذا ، أداءه كان عاديا الى ان دخل السجن و خصوصا فى المشهد الذى وقف فيه صامتا امام هيفاء وهبى كان ممتازا و بعد خروجه من السجن تجد تطورا ما حدث فى اداءه ، لكن أن يوصف بأحمد ذكى فى الهروب فقد كان بعيدا تماما عن ذلك الوصف عمرو عبدالجليل و تكرار مستفز لشخصيته فى حين ميسرة و يأتى الاستفزاز من محاولتهم اضفاء بعض التغييرات على الشخصية لكى يقولوا انها مختلفة مثل قلبه "ج" "د" لكن هى هى نفس الشخصية و نفس الاداء محمد كريم : من الافضل له أن يتوقف عن التمثيل فلم يستطع ان يجيد اى مشهد ظهر فيه و ما استفزنى كثيرا هو أداءه الحركى كان فى منتهى السوء خصوصا فى مشاهده مع هيفاء التى كان يضربها فيها كانت وقفته مضحكة و لا تتماشى مع الموقف تماما ليؤكد لدى نظريتى فى انه لا يمتلك اى موهبة سينمائية من استطاع ان يفلت من كل هذا العك هو " محمود حميدة " الذى استطاع ان يقدم شخصية متكاملة بأداء متكامل لا يشوبه شائبة فكان أفضل ما فى هذا الفيلم على الاطلاق


دكان شحاتة..وأهداف خالد يوسف الضائعة

أؤمن جدا بالرأي القائل بأن أصعب ما يمكن الكتابة عنه هو الأفلام رائعة المستوى والأفلام شديدة السوء. فكلتا الحالتين تضعان الكاتب أمام مشكلة في اختيار طريقة التناول ومحتواه. ربما لهذا السبب تأخرت في كتابة رأيي في فيلم (دكان شحاتة) والذي شاهدته قبل خمسة أيام تقريبا. لا أعتبر نفسي من محبي خالد يوسف. وأملك العديد من التحفظات على مستوى السينما التي يقدمها ومدى تناسبها مع (الكلام الكبير) الذي اعتدنا أن نسمعه منه تزامنا مع طرح أي عمل جديد له. وأراه مجيدا للتنظير والظهور بمظهر المفكر والسياسي المحنك...اقرأ المزيد بقدر أكبر بكثير من إجادته على كرسي الإخراج. ولكني كنت بالرغم من كل ذلك حريصا على مشاهدة كل عمل جديد له. ربما لأني اعتدت أن أجد (شيئا ما) يعجبني في كل فيلم كالحوار في (انت عمري) والصورة في (حين ميسرة). دخلت (دكان شحاتة) باحثا عن هذا الشيء فوجدت العديد من الأشياء التي لا يمكن السكوت عنها. بداية يمكنني أن أتصور بوضوح قائمة الأهداف التي وضعها خالد يوسف للفيلم ربما قبل أن يصور مشهدا واحدا منه. أراد أن يقدم عملا ملحميا يقترب من شكل السيرة الشعبية يلخص فيه أحوال مصر في فترة حكم الرئيس مبارك. وأراد أن يثبت ناصريته ويؤكد أن الحل الوحيد لأزمات مصر الحالية هو العودة للتعاليم الناصرية عبر حكاية شديدة الرمزية. وأراد أيضا أن يرى الناس عبقرية اختياره المفاجئ لهيفا وهبي التي ستكشف عن موهبة تمثيلية خفية تؤكد أن الأستاذ يرى ما لا نراه. قام خالد يوسف بتحديد أهدافه، وفشل فشلا ذريعا في أن يحقق أي من هذه الأهداف! فصناعة الملحمة الشعبية تحتاج لما هو أكثر من شريط شديد الطول لدرجة الملل مليء بأغاني الندب، وما هو أكثر من مشاهد المجموعات والقتال، وما هو أكثر من (نقش) الشكل الخارجي لشخصية منتصر التي لعبها النجم أحمد زكي في (الهروب) أحد أهم الملاحم الشعبية في السينما المصرية. الأمر يحتاج قبل كل ذلك لشخصية البطل وللسيناريو الذي يحركها. فبطل السيرة الشعبية يكتسب شعبيته من اقترابه من الناس ومن تمتعه بصفات تدفع المشاهد للتعاطف والتوحد معه بالرغم مما قد يرتكبه أحيانا من أخطاء قد يرفضها المشاهد في حياته العادية. فمنتصر الذي اعتقد خالد يوسف وعمرو سعد أنه مجرد (كوفيه وشارب وأوفرول صوف) قد ارتكب جريمتي التزوير والقتل. ولكن الجمهور تعاطف معه لما مسّه من قيم الانتماء والنخوة. بينما لم يقدم شحاتة للمشاهد ما يؤهله ليصبح بطلا شعبيا أو حتى بطلا عاديا. فلا يوجد ما يبرر خنوعه الكامل لسلطة شقيقيه وتطاولهم الدائم عليه رغم علمه بالمخالفات التي يقومون بها داخل الدكّان من سرقة وزنا. وإن كانت رغبته في عدم الخلاف معهما تبرر تقاعسه عن أخذ حقه الشخصي (وهي بالأساس حجة واهية)، فلا يمكن أن تبرر تنازله عن حق والده الذي سُرق ماله ولوّثت سمعته بينما ابنه (البطل) مستمر في السكوت. وعلى الجانب الرمزي الذي أراد المخرج فيه أن يقلّد أستاذه يوسف شاهين فقد اختار شخصية شحاتة لترمز للشعب المصري (وهو أمر مستفز قياسا لما ذكرته مسبقا من عيوب بالشخصية). بينما هدته عبقريته لأن يقدم رمزية مزدوجة لقيمة الوطن. أحد طرفاها هو الجانب المكاني المتمثل في الدكان والارتباط العاطفي معه باعتباره رمزا للبقاء كأرض الوطن. والطرف الآخر هو الحبيبة هيفا وهبي والتي ترمز للوطن من ناحية الجمال والخصوبة والتمنع عن الأعداء. بينما رمز الأب محمود حميدة للسلطة الناصرية التي بدأت الحكاية بالحصول على جزء من أرض صاحب الفيلا الأرستقراطي (كرمز للإصلاح الزراعي) وقام المخرج بتأكيد رمزية الأب عبر المشهدين المتضمنين صورة الزعيم جمال عبد الناصر. بينما يرمز الشقيقان للسلطات التالية لناصر والتي حادت عن طريقه القويم مما سبب كل المشاكل. وكان البلطجي البرص هو رمز البلطجة التي ظهرت في الشارع المصري نتيجة للسلطة الفاسدة. ما رأيك في هذا القدر الغير مسبوق من الرمزية؟ لم أكن أعتقد أن هناك مخرج قادر على وضع كل هذه الرموز في عمل سينمائي واحد حتى جاء العبقري خالد يوسف وأكد لي أنني كنت مخطئا. فها هي كل الرموز تجتمع الفيلم. لا يهم أن يكون هذا الاجتماع على حساب لي عنق السيناريو الذي تحول لمجرد خلفية لمشاهدة هذه الرموز. وتحول دور مَشاهد الفيلم من كونها خطوات لخدمة الحكاية لأن يحمل كل مشهد عنوانا من نوعية (ماذا سيحدث عندما يتقابل الشعب مع الوطن بعد غياب؟) و (ماذا سيحدث عندما يقرر الشعب الثورة على السلطة الراهنة؟).. ولا عزاء لفن السينما الذي ضل الطريق بداخل هذا (العجن) السياسي! نأتي أخيرا للطامة الكبرى.. هيفا وهبي بطلة ملحمة شعبية تجسد فيها دورا يرمز لمصر! أعتقد أن الجملة السابقة وحدها كافية للتعبير عن مدى المهانة التي شعرت بها وأنا أرى مصر التي كانت سابقا محسنة توفيق (البهية) وشادية (الفؤادة) لتتحول على يد العبقري خالد يوسف لهيفا (بيسه) والاسم وحده أيضا كاف ليدل عن مدى تردي الشخصية على جميع الأصعدة سواء المكتوبة بتفكك درامي وتصرفات أقرب للكاريكاتير، أو المؤداة بسطحية وعدم فهم شديدين من السيدة المبجلة هيفا والتي تحولت مصر التي وصفت من قبل بالقوة والصمود والخصب والجمال على يدها لامرأة كل مؤهلاتها هي جاذبيتها الجنسية. وسأترك القارئ ليدرك مدى استيائي عندما شاهدت مشهدا كاملا لمصر وهي تنزل للمولد بتنورة قصيرة وتركب مرجيحة ليتجمع كل حاضري المولد لمشاهدة ملابسها الداخلية! أو لشقيق السيدة المبجلة وهو يأمرها بشكل مفاجئ بأن ترقص له وللبطل لتنخرط النجمة في رقصة امتدت لعدة دقائق لا أدري سبب تواجدها على شريط الفيلم اللهم إلا لتلبية رغبة المشاهدين (لا مجال هنا لشعارات الرقص في سياق الدراما!). ملاحظة أخرى.. عمرو عبد الجليل موهبة تمثيلية كبيرة. ظلمه ظروف السوق وارتباطه بيوسف شاهين لسنين عديدة. وسعدت جدا عندما وجدته يعود للساحة في (حين ميسرة). وشعرت بالإحباط لموافقته على أداء نفس الدور تقريبا في (دكان شحاتة). وأخشى على هذه الموهبة من أن تتحول لمحمد سعد جديد خاصة وقد علمت أن خالد يوسف بصدد إسناد دور البطولة في فيلمه القادم لعمرو عبد الجليل. عمرو قام بتكرار نفس الأيفيه اللفظي المتعلق بذكر الشطر الأول من أحد الأمثال الشعبية واستكماله بشطر من مثل آخر أكثر من عشر مرات على مدار زمن الفيلم. وفي كل مرة وجدت قدرا أكبر من الإفلاس لهذه الشخصية الكوميدية التي ينبغي على عمرو أن يطلقها بالثلاثة إذا أراد الاستمرار ضمن الممثلين المميزين. دكان شحاتة تجربة سينمائية مريرة بكل المقاييس. وحبي لتجربة المشاهدة في قاعة العرض والذي يشفع عندي للعديد من الأفلام المتوسطة لم يكن كافيا ليجعلني أندم بشدة على الوقت الذي أضعته من عمري في مشاهدة هذا الهراء.


كثير من الاسقاطات .. كثير من التوفيق

خلال السبع سنوات الاخيره توقفت و بشكل كامل عن مشاهدة الافلام العربية و لكن مع خالد يوسف ذي الرؤيه الحساسه اعتقد ان قراري كان خاطئا .. الفيلم جيد جدا بكل المقاييس .. شحاته طيب جدا الي حد البله وهي من النقاط التي ساعقب عليها. الاخراج :- لا ادعي اني ادري الكثير عنه و لكني كمشاهد رأيت ان الاخراج كان موفقا الي حد كبير و دعني اضم عمل الCGI في الفيلم برغم قلة استخدامه الا انه كان موفقا ايضا. التمثيل :- اللامع محمود حميده ادمع عيناي في بعض المشاهد و اضحكني كثيرا في البعض الاخر فكان اداؤه ممتازاً.....اقرأ المزيد عمرو سعد و هو الممثل الذي تخطي دوره في حين ميسره ليقدم عملا جديرا بان يفخر به. هيفاء وهبي .. احترت في امرها .. هل هي ممثله جيده ام ان تجربة التمثيل هذه كانت خاطئه ؟ في رأيي هي ممثله جيده في 65 بالمائه من مشاهدها .. بعض المشاهد كانت متكلفه للغايه ولكن الغالبيه العظمي من مشاهدها فاجأتني باداءها الجيد .. كنت متخوفا من فشلها في اداء الدور من حيث اللهجه الخ ولكن سياق القصه حل هذه المشكله. محمد كريم .. لو كانت هذه الشخصية حقيقية لقتلته .. كرهت سالم كرهي لانفلونزا الطيور واري انه جسدها بطريقه جيده ايضا و لكن اعتقد انه اّن الاوان لكي يخرج من قالب الشر كيلا يجد انه لا يمكنه تجسيد غيره. القصه والسيناريو :- اعيب عليهما في عدة اشياء اولها .. سذاجة البطل حتي و ان كان لابد من تسخير البطل ليكون بهذه السذاجه لكي يتماشي مع الخلفية السياسية للعمل كان لابد من جعله يتمرد و لو قليلا حتي يجد المشاهد السلوي في هذا فلا يحبط كلياً بالنهايه و ان كانت هي النهايه العقلانيه الوحيدة. اعتقد ان القصه عدلت قليلا لتناسب هيفاء وهبي من حيث اللهجه .. نزوحها من الصعيد و هي طفله في اعتقادي كانت حيله للتغلب علي حاجز اللهجه الصعيدية التي لن تستطع هيفاء ادءها بشكل متوسط حتي في اي وقت قريب. عدا هذا و ذلك اتت القصه جيده جدا سوداوية جدا كثيرة الاسقاطات. كمشاهد .. لهواة الافلام الجادة هذا الفيلم يجب مشاهدته"" شكرا لكل من ساهم في خروج هذا الفيلم الي النور.


فيلم من العيار الثقيل

قد تختلف أو تتفق مع خالد يوسف و لكن بالتأكيد هو مخرج موهوب ذو رؤية. دكان شحاتة فيلم جيد و كان ممكن يبقى أحسن لو تجنب اقحام السياسة فى بعض المشاهد.

الموسيقى التصويرية: أعجبتنى جدا كل أغانى الفيلم و لكن جائت الموسيقى التصويرية مملة بعض الشىء. التصوير: أكثر من رائع التمثيل: جيد جداً, خصوصاً الرائع محمحود حميدة و عمرو سعد و هيفاء


مزيج من الدراما السوداوية والتوثيق

مؤخراً شاهدت دكان شحاتة بعد ما كنت لا أشاهد أفلاماً عربياً منذ فترة, مزيج من الدراما القوية المؤثرة والتوثيق المٌمتع والمٌحزن لفترة مابعد اغتيال السادات. حجّاج الذي يعمل عند الدكتور مؤنس ولديه ابنين وابنة ثم يٌنجب الابن الرابع (شحاتة) من أمه التي تموت خلال الوِلادة, فيعيش مع إخونه الذين يضطهدونه ماعدا الابنة, يتصف شحاتة بالطيبة إلى حدِّ البَلَه, فيرفض أخو خطيبته أن يتزوجا إلّا إن كَتَب له حجّاج نصيبه في أملاكه خوفاً على حقه من إخوانه إن تزوج أخته, يموت حجّاج ويعاني شحاتة من ظلم إخوته ثم يزِجان...اقرأ المزيد به في السجن ظلماً ليتصرفان في ملك أبوهما كما يحلو لهما ثم يخرٌج شحاتة الطيب من اللسجن لا يضمر لهم شراً رغم زواج سالم أخاه من خطيبته وينتهي الفيلم نهاية سوداوية مؤثرة. ما أبهرني في الفيلم أكثر من القصة والدراما هي طريقة التسلسل الزمني وربطها بالأحداث الفادحة في مصر من اغتيال أنور السادات إلى أزمات الخبز وغرق عبارة السلام وانتخابات الرياسة,وأيضاً المشاهد الذكية التي تصوِّر حال مصر الذي يزداد سوءً بمرور السنوات. التمثيل: محمود حميدة كان له أداء ممتاز وأضفى روحاً جميلةً على الفيلم وتأثيره الدرامي قوي. عمرو سعد ممثل قوي متمّكن وأداءه مقنع. هيفاء وهبي: أعطت دوراً مقبولاً لكن كان يٌفضّل أن يٌعطى الدور لممثلة أكثر تمكٌناً, جانب الإثارة في شخصية بيسة لم يكن سيئاً بل كان مفيداً لكن كان يمكن اختيار مثلة تقدر على لعب دور الإثارة مع قدرة أعلى على التمثيل.


دكان شحاته

مميزات الفيلم اولا ابراز قيمة التسامح وحب الاب والاخوة ولو كانوا ظلمة وهى القيمة اللتى ابكت الكثير من المشاهدين فى مشاهد بكاء شحاته بعد وفاة ابيه عدة مرات و تذكره ذكريات ابيه واعتنائه به وتدليله وبطاقته الشخصية وشريط السيرةوو كل هذا اشعرنا اننا امام انسان جميل تحب ان تراه فى الواقع واذا اضفت لذلك حب شحاته لاخوته( اللذين يستحقون الضرب بالرصاص فى راييى انا ) رغم ايذائهم الشديد له فتستطيع ان تقول انه برائته غير معتادة واننا صدقا مشتاقين لرؤية شخصية بهذا الجمال وارى ان المشاهد يكفيه ان يخرج من...اقرأ المزيد الفيلم فقط كارها للحقد محبا للتسامح ومحبا وفيا لابيه ( وهى القيمة اللتى لم نرها فى السينما منذ زمن سواق الاتوبيس لنور الشريف وعاطف الطيب ) ثانيا الاغانى الوطنية الرائعة ثالثا غياب مشاهد الفراش رابعا عمرو سعد فنان رائع وادى الدور ببرائة حقيقية خاصة فى مشهد قتله واللذى ابكانى بحق نظرا للتناقض الرهيب بين برائته وبين واقعنا اللذى تمثل فى قتل اخوه له عيوب الفيلم اقول اذا تغاضينا عن القبلات بين البطل (الصعيدى) والبطلة (الصعيدية ) فى الشارع وتغاضينا عن المرجحة فى المولد بفستان ليس تحته بنطلون ( رغم انها صعيدية ) وهو ما يدل على ان(بيسا ) قليلة الحياء ومش متربية واذا تغاضينا ايضا عن مشهد التاكد من عفتها فاذا تغاضينا عن هذا فلا توجد عيوب قذرة اخرى ولكن العيوب المعتادة فى السينما العربية وهى غياب حلول ( او حتى حل واحد باستثناء حالة الخبال والعنف اللتى يتصور المخرج انها قد تصيب الناس وهو ما لم يحدث من قبل ولن يحدث فضلا على انها ليست حلا اصلا ) للمشكلات اللتى اشار اليها الفيلم سريعا جدا مثل البطالة والجوع ورغيف الخبز والاستبداد والفساد واحراق الناس فى القطارات واغراقهم فى العبارات واختناقهم تحت الانقاض وفى طوابير العلاج المجانى واعتقالهم وسحلهم فى المظاهرات وذبحهم فى غزة واحتلال عراقهم وقدسهم واحب اضيف اشياء اخرى لم يشير اليها الفيلم وهى انتشار المخدرات والامراض الكبدية والكلوية والسرطانية و المحاكم العسكرية للمدنيين وصفر بكين الا اذا كان المخرج يقصد ان الحل هو ان نتسامح مع من ظلمونا