أراء حرة: فيلم - كلمني شكرا - 2010


فيلم كوميدى ساخر بنكهة شعبية حريفة جدا!

أثار إعلان فيلم "كلمنى شكرا" شهية الكثير من الشباب المراهق، خصوصا بعد كم السخرية الشعبيه المشبع به إعلان الفيلم. و طبعا الإعلان هو الجاذب الرئيسى للمشاهدين (حقيقة قديمة مش كدة؟) هذا الفيلم هو اول بطولة مطلقة لعمرو عبد الجليل..هو فيلم كوميدى ساخر بنكهة شعبية حريفة جدا.. قصة جديدة و فكرة جديدة و دخل مناطق لم يتطرق لها احد من قبل،على ما اذكر.. اولا: القصة جميلة و جديدة و افيهاتها جديدة جدا و ساخرة بجد و مليئة بالاسقاطات و الافيهات المفجرة للضحك..الضحك الذى تخجل منه الفتيات بتاعتنا! (او على الأقل...اقرأ المزيد هذا ما يجب ان نتظاهر به جميعا!) الادوار مكتوبة بمزاج عالى..بصراحة.. بالنسبة للتمثيل، فإن عمرو عبد الجليل صال و جال فنيا كثيرا..و ان عابه بالفعل بعض الـOver" " مثل الشخصية التى يمثلها عندما كانت تمثل فى الافلام و البرامج..لكن ربما هذا الاداء المبالغ فيه مقصود..ربما لانها شخصية عجيبة و غريبة..و هذا ما يفرزه المجتمع العجيب و الغريب و المعوج و الذى يعانى من ازدواجية كبيرة جدا بشكل عام..سواء فى الحارات و الازقة..او فى الشوارع و الأحياء السكنية صغيرة الرقعة كثيفة السكان..او فى المناطق العشوائية التى يسير فيها كل شئ بروحين..السلبى جدا جدا و الايجابى جدا جدا ظاهريا.."سكيستوفرانيا وبائية" يعنى!!..من فوق لتحت و من يمين للشمال..بس ما علينا.. دور الضابط (ايهاب فهمى) خيالى طبعا..بعكس الضباط الأخرين..اللى مشيوا و سابوا كل حاجة كان جايين علشانها "علشان الجوووووون.." طبعا الفتيات "السايبة" "السافرات" "المتبرجات" دووول مايتواجدوش بهذا الكم فى منطقة شعبية واحدة زى ما الفيلم جايب..بس موجودين! بداية الفيلم جميلة و انسانية و الفيلم كان من الممكن ان يسير فى صيغة انسانية عالمية ممكن يخش بيها خالد يوسف مهرجانات كبيرة.. لكن هذا كان هايضر بسمعة خالد يوسف السينمائية و يبقى مخرج العشوائيات!..او مخرج المعدمين!..مخرج شيوعى مثلا! فاراد القول ان المناطق ذات الفقر المدقع من الممكن ان يخرج منها كوميديا عالية جدا.. طبعا كم الافيهات الكثيرة و المضحكة بجد و الجديدة خالص..فجرت العديد من الضحكات المجلجلة المتصلة..خصوصا ان افيهات هنيدى الشعبية الأن اصبحت لا تضحك سوى الأطفال ما دون الـ12 سنة! ادت شويكار دورا عاليا و جميلا و متقنا..و هى فنانة حقيقية و قديرة و كبيرة جدا..و افلامها فى الابيض و الاسود هى واحد فى الـ300 من قوتها التمثيلية..فنانة بدرجة قديرة طحن! اما داليا ابراهيم فقد زهقت من قعدة البيت و دور البنت المؤدبة المملة التى لا تثير احدا..و خصوصا عندما ترى من هم اقل منها جمالا و اكبر منها سنا تثير شهوة الناس و ترفع بأجورهن عنان السماء!!..ربما..الله اعلم!!..مثلها كمثل ريهام اشرف عبد الغفور..و..و..و ربما قريبا هدى هانى و منال عبد اللطيف قريبا..مين عارف؟! غادة عبد الرازق هى غادة عبد الرازق!..تطور "صناعى" لشخصية "نعمة الله" فى (عائلة الحاج ميتو)..بس لما تظبط شعرها و تبوظ اخلاقها! البت التانية اللى طالعة اختها ماشية فى سكة الفنانة الكبيرة (زينة)..بس بطريق اكثر وعورة..و هى مبدأ: "كل ما "نبين" اكتر و اكتر توصل اسرع و اعلى اكتر و اكتر"..و تسقط السينما النظيفة.. بدعة حكاية السينما النظيفة دى..مع ان تقريبا اللى بيشوف ده بيجرى يشوف دى برضه..حتى فى المشاهدة..احنا كمتفرجين عندنا ازدواجية! مش قلت..سيكيستوفرانيا؟؟! الديكورات.. حمضانة..باين انها ديكورات..و يا ريت كلها خشب..دى بمادة الكرتون المطلى و المطعم بالخشب الحبيبى.. ديكور اهبل! التصوير كويس..مش رهيب..بس كويس.. الإخراج..خالد يوسف طبعا..و الفيلم تم إخراجه صح و بفن و معلمة..برافو مرة تانية و تالتة.. السيناريو..جميل و مسلى و ممتع و متنوع و ثرى..بس مافيهوش ابعاد و عمق الافلام التقيلة زى "الارهاب و الكباب" و "النوم فى العسل" و "دكان شحاتة" و "حين ميسرة" مثلا.. الحوار جميل بجد..و باين إضافات عمرو عبد الجليل..باينة موز يعنى..و هو فعلا خفيف الدم بجد.. فيه حاجات مبهمة دراميا فى الفيلم..زى طبيعة علاقة اخت عمرو عبد الجليل بداليا ابراهيم..و علاقة صلاخ معارك بالجميع..و ماهية ابعاد شخصيته فعلا..و كيف تركت "اشجان" ابنها بسهولة هكذا لـ"إبراهيم توشكا" فى آخر الفيلم إجهار (صبرى فواز) المستمر بعدم التدين برغم الذقن..و سهولة إعلان رياءه لأصدقاءه بكل بساطة و سرعة و سهولة و يسر! كوميديا شعبية قوى بس جديدة..و لسخونة العديد من المشاهد بالفيلم، لا تناسب كافة شرائح المجتمع، و خصوصا المتظاهر بالتدين و التحفظ المبالغ فيه.. قيمته الفنية ليست عظيمة قوى و مش صاحب رسالة للدرجة يعنى.. التقدير الإجمالى: 7 من 10


نقاد: "كلمني شكرا" دعاية فجة لنجيب ساويرس في غياب الرقابة

انحاز للحكومة ورجال الأعمال على حساب الفقراء سلامة عبد الحميد: القاهرة عاب نقاد مصريون على المخرج خالد يوسف تهميشه للعديد من القضايا التي ضمها فيلمه الجديد "كلمني شكرا" معتبرين أنه لم يوفق في تقديم فيلم متماسك دراميا بينما زادت جرعة الإعتماد على الملابس العارية والايحاءات الجنسية والألفاظ النابية في ظل غياب التدخل الرقابي. وبينما يعد "كلمني شكرا" الذي يبدأ عرضه تجاريا اليوم الأربعاء أقل أفلام يوسف فيما يخص الأزمات مع جهاز الرقابة المصري الذي أجاز الفيلم دون ملاحظات تذكر إلا أن النقاد...اقرأ المزيد والإعلاميين الذين شاهدوه في العرض الأول أمس الثلاثاء اعتبروه أضعف أفلام تلميذ يوسف شاهين فنيا وأكثرها جرأة وتحررا. وقال الناقد عادل عباس بعد العرض إنه حضر لمشاهدة فيلم جيد لكنه فوجئ بعدد من الإسكتشات الفنية بعضها درامي والأخر غنائي تم ضمها معا في عمل قال لنا صناعه إنه فيلم سينمائي بينما لم نقتنع كجمهور أو نقاد بالقضايا التي قدمها الفيلم الذي كان التركيز فيه على العشوائيات منفرا خاصة مع وجود بعض التفاصيل غير المنطقية. وقال الناقد أشرف البيومي إن استخدام خالد يوسف المتكرر للعشوائيات لم يعد مقنعا خاصة وأنه في الفيلم الجديد قام بتسطيح القضايا استمرارا لوجهة نظره السابقة في سكان تلك المناطق وكونهم مجرد صائدي فرص مغروسين في شباك الأحلام الضائعة بينما لم يقدم لنا أسبابا واضحة لفشلهم. وأضاف بيومي أن تركيز المخرج على مساوئ العشوائيات بتلك الصورة القاتمة التي يغيب عنها الشخصيات الإيجابية بات غير منطقيا فالمقيمين في تلك المناطق وفق نظرة الفيلم إليهم يمكن تصنيفهم باعتبارهم جميعا "نصف انسان ونصف حيوان"وهو تعميم لا يجوز. واستغرب الناقد المصري انحياز المخرج للنظام الحاكم في مصر في وجهة نظره المتعلقة بقضايا منها حقوق بث مباريات كرة القدم وصلاحيات رجال الأعمال في السيطرة على الأسواق بعيدا عن مراعاة حقوق المستهلكين رغم أنه معروف بانتماءه للتيار الناصري المعارض للحكومة المصرية. ولفت عباس والبيومي إلى محاولة الفيلم الدخول في دهاليز التجارة غير المشروعة المعتمدة على قرصنة القنوات الفضائية المشفرة واستخدام شبكة الإنترنت في عمليات النصب وغيرها واتفقا على أنه لم يقدم القضية بشكل ايجابي وإنما استخدمها فقط لإطلاق النكات واستخلاص المواقف الضاحكة دون جدوى حقيقية لوجودها. وركز عادل عباس على تحول خالد يوسف من مناهض لسياسات النظام الحاكم والأمن فيما يخص التعامل مع البسطاء إلى النقيض تماما حيث ظهر الشعب متجاوزا في كل الأحوال يحاول أن يسلب الأغنياء حقوقهم طوال الوقت بأي وسيلة بينما الأمن يتعامل مع البسطاء بتفهم واضح على خلاف الواقع. واستنكر الناقد محمد صلاح الدين ما وصفه بانقلاب في شخصية خالد يوسف السينمائية التي كانت في أفلام سابقة تحارب سيطرة الرأسمالية وسطوة رجال الأعمال بينما في "كلمني شكرا" يروج لرجال الأعمال ويظهرهم أصحاب حق في حرمان المهمشين والفقراء من كثير من الأشياء التي يستخدمونها يوميا تحت ستار حماية مصالحهم القانونية. وقال إنه فوجئ بالإعلانات الصريحة لشبكة "موبينيل" ومالكها رجل الأعمال نجيب ساويرس داخل الفيلم والتي تكررت بشكل فج وتم أحيانا اقحامها على الأحداث دون مبرر درامي لتحقيق أكبر فائدة ممكنة من الفيلم في الترويج الدعائي لشبكة الإتصالات. وأوضح صلاح الدين أنه ليس معترضا على وجود مواد دعائية مدفوعة في أي فيلم سينمائي لكنه استنكر أن يتم تكريس جزء كبير من أحداث الفيلم للدعاية بحيث تتحول الدراما إلى أداة في يد المعلن وليس العكس خاصة وأنه من المعروف أن نجيب ساويرس شريك في الشركة المنتجة للفيلم. وأيده أشرف البيومي قائلا إن الدعاية لشركة موبينيل كان مبالغا فيها والجميع يعلم أن الشركة راعي رئيسي للفيلم حسبما ظهر على بوستراته الدعائية المنتشرة كما أن مالكها شريك في الشركة المنتجة "مصر للسينما". واتفق النقاد الثلاثة في تجاوز الرقابة للكثير من التفاصيل غير المقبولة في الفيلم خاصة ملابس البطلة غادة عبد الرازق الساخنة التي ظهرت بها طوال الأحداث والتي لم يكن مبرر درامي في كثير من الأحيان إضافة إلى التركيز على العلاقات غير المشروعة وكأنها سمة مجتمعية سائدة وشيوع الألفاظ النابية والتلميحات الجنسية طوال الأحداث. بينما أشاد كل من شاهدوا الفيلم في عرضه الأول بالفنانة الكبيرة شويكار التي قدمت واحدا من أبرع أدوارها في السنوات الأخيرة إضافة إلى حضور بطل الفيلم عمرو عبد الجليل وقدراته الكوميدية وبراعة الفنان صبري فواز في تجسيد شخصية مدعي التدين الغارق في الملذات طوال الأحداث والتغير الواضح في مسار الممثلة داليا إبراهيم. كتب أحداث الفيلم سيد فؤاد عن قصة للممثل عمرو سعد ويعد أولى بطولات عمرو عبد الجليل السينمائية وتولت انتاجه شركة مصر للسينما وتولت التوزيع الشركة العربية للإنتاج والتوزيع وتجاوزت تكلفته 25 مليون جنيه "5 مليون دولار تقريبا" أنفق معظمها على بناء حارة شعبية متكاملة في ستديو مصر.


كوكتيل هموم .... كلمني شكرا

كوكتيل من الهموم والقضايا التى شغلت الصحف الخاصة والمعارضة والحكومية والبرامج التليفزيونية في الفترة الأخيرة، ويجسدها أصحاب فيلم كلمني شكرا من خلال شخصيات حية ومتحركة، و "لوكيشن" واحد لحارة شعبية عشوائية، لا تختلف كثيرًا عن الحارة فى "حين ميسرة" أو "دكان شحاتة". لكن البطل هذه المرة هو عمرو عبد الجليل، صاروخ الكوميديا القادم، والبديل الجديد لمحمد سعد وشخصية "اللمبى" مع تفوق واضح فى الأداء التمثيلى وبساطة وعفوية فى التعبير تكشف إمكانات جديدة وهائلة لهذا الممثل الموهوب الذى لا يفتعل الإضحاك أو...اقرأ المزيد يتعمد الاستظراف. لكن الفيلم نفسه الذى كتب له السيناريو والحوار سيد فؤاد عن فكرة للممثل عمرو سعد ليس سوى "سيت كوم" سينمائى، أو مسرحية مصورة، أو مجموعة من الاسكتشات الخفيفة التى يلقيها "عبد الجليل" ببراعة، ويساعده مجموعة من "السنيدة" أو الشخصيات المساعدة. ومعظم الممثلون تألقوا فى أداء أدوارهم، خاصة الموهوب الجديد "رامى غيط" الذى قدم شخصية صديق البطل إبراهيم توشكى، وخطيب أخته، وكذلك صاحب الفرن واللحية "التايوانى"، الذى يمسك بالمسبحة ويتحدث بالدين، وهو بعيد كل البعد فى سلوكياته عن الالتزام الدينى، وقدم الشخصية ببراعة الممثل المظلوم صبرى فواز، والذى سبق أن قدم أدوارًا مهمة فى أكثر من عمل تليفزيونى، حتى أعطاه خالد يوسف أول فرصة حقيقية له على شاشة السينما من خلال هذا الدور فأثبت جدارته وأحقيته فى الحصول على مساحة أكبر من الشهرة والنجومية. وفى هذا الفيلم يعيد "يوسف" كذلك اكتشاف الممثلة داليا إبراهيم، التى لعبت دور خطيبة "توشكى"، وإن كانت مساحة الدور لم تعطها فرصة التعبير بشكل كاف عن موهبتها كممثلة قدمها الكوميديان الكبير محمد صبحى لأول مرة للجمهور من خلال مسرحية "بالعربى الفصيح"، ثم انحصرت طويلاً فى الأدوار التليفزيونية. أما القديرة شويكار والتى تعود للسينما بعد غياب طويل، فقدمت فى "كلمنى شكرًا" دور عمرها، وخاصة المشهد الذى تستحث فيه ابنها على أن يصفعها بالقلم من خلال مشهد تمثيلى "مفبرك" فى برنامج تليفزيونى مشبوه. ويذكرنا هذا المشهد بلقطة أخرى رائعة فى فيلم "حين ميسرة" لنفس المخرج، وهى اللقطة التى ينتزع فيها الممثل عمرو سعد الأساور الذهبية من يدى والدته هالة فاخر، وهى نوعية المشاهد الإنسانية التى يبرع فيها خالد يوسف، ويقدمها بمنتهى العذوبة فتنتزع الدموع من المشاهدين، كما ينتزع ضحكاتهم طوال مدة عرض الفيلم.


عودة اللمبى , أحدث أفلام

لا تشرب الدواء الذى أرسلت ابنتك فى طلبه , الفيلم فيه سما قاتل , اقصد الدواء ترددت تلك الجملة الشهيرة التى جاءت على لسان حكمدار العاصمة فى فيلم الرائع عماد حمدى طيلة مشاهدتى لفيلم " كلمنى شكرا " , خاصة بعد تصريحات كلا من مؤلف ومنتج الفيلم التى اصابتنى بالحيرة حيث صرح السيناريست "سيد فؤاد" قائلا :ان المهمشين ليسوا مهمشى المبانى والمساكن بل هم البسطاء الذين عمد النظام ورجاله من اثرياء واشباه مثقفين على تهميشه , مستفيدين من تطور تكنولوجيا الاعلام والاتصالات , ليتمكنوا من خلق جيل من الفقراء أمسى...اقرأ المزيد مجرد مادة للاستغلال , وبدلا من ان يتسولوا رغيف العيش صاروا يتسولون مكالمة تليفون او مباراة فى كرة القدم . وهنا بغض النظر على ان الاستاذ " سيد فؤاد" يرثى تسول الخبز ويعتبره قيمة ضائعة , ظننت – لسذاجتى – أنى سوف أشاهد فيلما ذا قيمة وعمق , الا ان الاستاذ كامل ابو على - منتج الفيلم – اصابنى فى رأسى عندما قال "ما احوجنا لبسمة ترتسم على وجوهنا فى هذا الجو المشحون بمشاكل الحياة , ولأن شعب مصر ابن نكتة فهو يسخر من نفسه أحيانا – هو من قال ذلك لست انا – لذلك صنعنا الفيلم لنبتسم معا . اصابتنى الحيرة لان التصريح يدل تماما على أنى ساشاهد فيلما للمتعة وللمتعة فقط , وهذا مقبول سينمائيا بشرط عدم الاسفاف , لكن ولاصرارى على السذاجة فيما يبدو , تخيلت أننى سأشاهد فيلما يجمع بين العمق والابتسامة , خاصة ومخرجه هو " الألفة" على تلاميذ المبدع الراحل "يوسف شاهين " ولكن يبدأ الفيلم ليقضى تماما على كل هواجسى , ويسكت ذلك الوسواس فى عقلى , خاصة عندما ادركت – كمشاهد – منذ اللحظة الاولى اننى أمام فيلم كوميدى يعتمد فى الاساس على الافيه الذى يلقيه بطل الفيلم " عمرو عبدالجليل" مستنسخا دوريه السابقين فى فيلمى " حين ميسرة" و " دكان شحاتة " ولكن فقط بمساحة أعرض, ولغرض فى نفس السوق , أو كما عودنا " خالد يوسف " من الاستفادة الدائمة بقدرات " غادة عبدالرازق " الجسدية , حيث قام باعطائها مساحات خاصة للعرى دون قيد او شرط و, كثيرا دون احتياج درامى – ليس من المنطقى فى أى مشهد خارج شقتها ان ترتدى غادة ما ارتدته من ملابس تظهر اكثر ما تخفى الا لو كانت تسكن حارة شعبية فى باريس " , ولان " خالد يوسف " يبحث دائما عن الجديد واعطاء الفرصة لجيل جديد من المبدعين , اعطى فرصة خاصة جدا للفنانة " حورية " ولكنها ليست للتمثيل بل فقط فى منافسة "غادة عبدالرازق " , والحق يقال اضفى هذا على جمهور مراهقى الفيلم البهجة والسعادة . ولأن سيناريو الفيلم مهلهل دون قصة واضحة او خط درامى محدد , ولأن "خالد يوسف " يصر دائما على اعطاء بعد سياسى او اجتماعى لافلامه قد لايحتملها السيناريو فقد ظهرت القضايا التى استعرضها فى الفيلم ممسوخة ومبتورة , فمن ازمة الخبز وسرقة الدقيق , تشفير المبارايات , تعمد الفضائيات تشويه سمعة مصر الى لجوء بعض البنات لتعرية اجسادهم فى غرف الشات للتكسب المادى , الا انها بالكامل تم مناقشتها بمباشرة وفجاجة تزعج المشاهد جدا دون ان تحرك لديه احساسا واحدا " عمرو عبد الجليل " قدم بطولته الأولى مستهلكا القدر الاكبر فى تاريخ السينما من الافيهات خلال الساعة ونصف الاولى من الفيلم , قبل ان يحاول المخرج اعطائه عمقا ومعنى , يبقى فقط سؤال لعمرو , ماذا بعد ؟ فى اعتقادى انها ستكون اسرع نهاية لبداية استغرقت وقتا طويلا – انظر محمد سعد صفحة اللمبى – " غادة عبدالرازق" وبالمرة " حورية " : الرقص والعرى المبالغ فيه و الردح و" الشحتفة" لا يحتاج الى ممثلة فقط يحتاج الى ...... , خاصة ان غادة قدمت دورا حقيقيا فى " دكان شحاتة " "رامى غيط " : اعتقد أنه كان يؤدى فيلما لدونالد دك – عم بطوط بالعربى – مستخدما نفس طريقة ادائه ونبرة صوته فى شخصية مفتعلة تصارع جمهورها لانتزاع الضحكة , تجربة غير موفقة بالمرة خاصة بعد دور اخر مميز فى " دكان شحاتة " " صبرى فواز" : نقطة النور الوحيدة فى الفيلم , باداء بسيط غير مفتعل وعطاء داخل حدود الدور دون حدود , يعيبه فقط المشهد الفج بعد اصابة ولده بالعمى بالمباشرة الفجة فى مخاطبة السماء – وان كانت خطأ السيناريست والمخرج فى الاساس – " باقى ممثلى العمل " وعلى راسهم للاسف الفنانة " شويكار " , لماذا اتيتم وأين كنتم و ماذا قدمتم يبقى سؤال للمخرج " خالد يوسف " عن انطباع " يوسف شاهين " أستاذك , عن مثل هذا الفيلم ان شاهده - خاصة انى بحثت عن كادر واحد طيلة الفيلم حاولت ان تقلده فيه بغض النظر عن المعنى – ولم أجد وأخيرا سينجح الفيلم و سيحقق ايرادات كبيرة , لان صناعه اصحاب القضايا واخصائى رسم البسمة وعلى راسهم مخرج الروائع الجديد " خالد يوسف " اجادوا طبخ توليفة سينما السوق خاصة وان اكثر البضائع مبيعا هى السجائر رغم ان علبتها تحوى عنوانا رئيسيا هو " احترس التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة "