أراء حرة: فيلم - ابن القنصل - 2010


معاك يا ابن القنصل !! ( 2 - 2 )

عمرو عرفة ... لقد تمرس عرفة كمخرج متمكن من أدواته يجيد إدارة طاقم عمله و ممثليه ينافس نفسه هذا الموسم بفيلمين " ابن القنصل " و " زهايمر " فلقد عاد بكل ثقله بعد غياب 3 سنوات منذ فيلمه الأخير " الشبح " ليعيد التعاون مع كل ً من عادل إمام و أحمد السقا . تانى مرة فى 2010 أشوف اسكندرية بعين تانية على الشاشة الكبيرة بعد " رسائل البحر " إيه الجمال ده يا عرفة ؟ أشهد له كسندرى إنه صور فى أماكن عمرى ما كنت أصدق إن حد يصور فيها لأنها زحمة جدا ً زى خلف الغرفة التجارية فى محطة الرمل و جليم ع البحر و محطة مصر...اقرأ المزيد ، لففنا اسكندرية من مقابر ابو قير لحد المحكمة فى المنشية مرورا ً بالحضرة و محطة مصر . يبدو أنه قد صارت هناك كيمياء بين السقا و عرفة فالسقا لا يكرر التعامل مع مخرج سوى شريف عرفة و تكرار تجربته مع أحمد صالح أسفر عن حرب " الديلر " فكونه يكرر التجربة مع عمرو و ينجحا فإن ذلك مبشر ، و انا أتحدث عن السقا لأنه الأكثر وضوحا ً إدارة عرفة فيه اما غادة فلم يخرج عرفة منها الكثير و خالد صالح أعتقد أنه من أضاف لعرفة و ليس العكس !! و بالطبع الصورة الحلوة دى يعود الفضل فيها بالأساس للقدير محسن أحمد اللى باعتبره فى كتير من الأفلام مخرج غير المخرج ( و هو يتعامل كذلك معاه فى " زهايمر " ) و أعتقد ايضا ً انه أضاف الكثير لعرفة . المونتاج كان كويس قوى من الموهوب معتز الكاتب و قد صار علامة فى كثير من الأفلام الممتازة فى العقد الأخير . و الديكورات ايضا ً كانت متقنة جدا ً للديكوريست الجديد سامر الجمال الذى بدأ مع عرفة فى " السفارة فى العمارة " و تألقت ديكوراته مع أحمد مكى مخرجا ً قبل أن يكون ممثلا ً. الموسيقى التصويرية لدويتو مؤلف الفيلم و صديقه محمود طلعت لم تكن مؤثرة جدا ً او من النوع الذى يعلق بالأذهان فلا نكاد نذكر منها شئ او حتى شعرنا بها . أيمن بهجت قمر الشاعر و المؤلف فى رابع كتابته السينمائية و هو يستمر فى وهجه السينمائى بعد " آسف على الإزعاج " و يصبح تميمة النجوم و صاحب الوش الحلو عليهم فالسقا بعد " الديلر " كان فى حاجة حقا ً إلى نص مثل ذلك يضيف لتاريخه و فى نفس الوقت ( مايزعلش حد منه ) أيمن كتب نص سينمائى حلو قوى إنسانى لحد كبير ( إذا ما تغاضينا عن النهاية الكوميدية فحت ) و فى نفس الوقت نجح فى كتابة نص كوميدى شديد الطزاجة ملئ بكوميديا الموقف و ليس الإفيهات المعادة لتضج قاعات العرض بالضحك . أحمد السقا حقيقة ً أجاد الإختيار هذه المرة و تكفيه روحه المعتادة فى إيثار زملاءه على نفسه فى ترشيحهم لأجمل الأدوار و لو على حساب دوره نفسه فكما قال خالد صالح فى حواره عن الفيلم فى المصرى اليوم الفيلم فيلم السقا حتى لو أجاد فى الدور فهذا يحسب للسقا ايضا َ لأنه من قرأ الدور و من رشحنى له و هذا يعنى أنه فنان معطاء و يحب زملاءه . فى النهاية أشكر كل صناع الفيلم فلقد أمتعونا حقا ً طوال الفيلم و أبهجونا و ضحكونا و ماضحكوش علينا .


معاك يا ابن القنصل !! ( 1 - 2 )

و عاد أحمد السقا ... فالسقا نجم مختلف لا يتفق عليه الجمهور و النقاد عليه دائما ً فلقد اختلفوا عليه 3 مرات " تيتو " و " إبراهيم الأبيض " و " الديلر " و ها قد عاد فى فيلم اتفق عليه الكثيرون ، و لكن فى رأيى هى عودة أشبه بعودة كريم عبد العزيز فى " ولاد العم " فكما أننى لا أعتبر " ولاد العم " بطولة كريم و إنما بطولة شريف منير و منى زكى فـ " ابن القنصل " بطولة خالد صالح هذا الممثل الكبير وحط تحت كبير مئة خط الذى أعاد زمان الممثلين المساعدين العمالقة فبمنطق هوليودى لا يفكر خالد إطلاقا ً فى أمر التترات...اقرأ المزيد و أنهم كتبوا اسمه الثالث فانا أصر أن الفيلم فيلمه . الفيلم ممتع لأقصى حد و مضحك لحد ما بطنك توجع !! و برغم إن الفيلم به نهاية تستلزم عدم الحرق و انا كنت للأسف محروقة لى النهاية دى لكنى اول ما بدأ الفيلم نسيت اللى اتحكى لى و اندمجت تماما ً فى الفيلم . عاد أحمد السقا بفيلم كوميدى يتناسب بما هو مقبل عليه إذا صح أن فيلمه القادم سيكون مع أحمد عز اللقاء الذى يشبه لقاء رشدى أباظة مع عمر الشريف فى " فى بيتنا رجل " او " صراع فى النيل " . و عاد مع عمرو عرفة فلقد بدأوا سويا ً ثم افترقا ليعودا و قد نضجا بعد سنين فلقد كان أول فيلم لعرفة هو " أفريكانو " و هو ثانى بطولة للسقا . نضج السقا كثيرا ً فالفيلم الأكشن به قليل و الجوانب التى تتطلب الأداء العالى كثيرة فلقد أصبحت انفعالات السقا أهدأ و البادى لانجويتش أكثر تعبيرا ً و عينيه تبين المشاعر أكثر ، و ماستر سين الفيلم بالنسبة للسقا مشهد خروجه من الصالون يبكى بعد أن خونه عادل القنصل - خالد صالح . ( معاك يا ابن القنصل !! ) هى الجملة التى قالها عادل القنصل و استعرتها انا لأقولها ايضا َ لأحمد السقا و ليس لعصام ابن القنصل فانا كمشاهد و ليس كناقد لا أرى اى فيلم واقع او سئ للسقا . ألم بخيوط شخصية الشاب الملتحى المنتمى لإحدى التيارات الدينية بمهارة شديدة و كأنه يعرف أحدهم عن قرب بغض النظر عن نهاية الفيلم و عن كونه نصاب اسمه ناصر السماك ابن أحد أصدقاء القنصل القدامى ، أجاد السقا تمتمته طوال الوقت بالأذكار و الأوراد و طريقة غضه البصر و عدم نظره لأى إمرأة تكلمه و بره بعادل القنصل على أساس انه والده ... حقيقى أداء أكثر من رائع و إتقانه كل تلك التفاصيل أضاف له الكثير . المعلم بقى خالد صالح الفيلم فيلمه و الملعب ملعبه لا ينافسه فيه أحد و إذا فى " تيتو " ثقل أداءه أمام السقا بوزن فيل ففى " ابن القنصل " بوزن ديناصور !! كما أن منطقة الكوميديا جديدة عليه بإستثناء تجربته الضعيفة فى " تمن دستة أشرار " أعاد خالد لكوميديا الموقف ثقلها فعلا ً إستطاع خالد أنه يموتنى من الضحك كما أن الفكرة مساعداه و النص مكتوب بحرفية فكرة راجل كبير فى السن بقاله ربع قرن فى السجن طالع نفسه يعيش و كمان بحكم سنه عنده مراهقة متأخرة كانت حاجة آخر مسخرة ، خصوصا ً مشهده على الكومبيوتر بعد ما قاله إن جوجل بيجيب اى حاجة فقاله له جاسوس يعنى !! ثم بعد أن رحل ابنه كتب فى البحث أفلام سكس !! و رجع له فجأة فمش عارف يلغى النتائج اللى طلعت له و بيدوس على كل زراير الكى بورد عاوز يطلع مش عارف فيسارع بهتافه يا سافل !! ايه اللى بتتفرج عليه ده ؟؟!! لأ و استمرت الكوميديا بعد الفيلم عندما عرفنا إن ناصر كان بيحط له زيت كافور !! عشان كده ماكانش عارف يعمل حاجة مع بوسى و لا حتى يزور !! حقيقى خالد كان أستاذ ، و لا مشهد رقصه مع بوسى - غادة عادل و بعدين يصرخ ضهرى آه ضهرى هاتوا الدكتور !! و قمة كوميديته كانت لما مش عارف يوصل لغرفة بوسى و عصام صاحى له طول الليل و لما طلع له فجأة من تحت و خلاه يتنطط و يقوله معلش يا ابويا كنت بلعب ضغط !! قاله ده انتا اللى جبت لى الضغط !! و انتهى الفيلم و هو على وشك الجنون و يدخل البحر و هو يصرخ لا لا لا !! كان خالد حقيقى قدير وخاصة ً انه صعب علينا جدا ً بعد ما دخلوه السجن و منظره و هو قاعد و هو راجل كبير حيقضى اللى باقى من عمره فى السجن . غادة عادل فعلا ً كانت محتاجة التغيير ده و ترجع تانى للكوميديا بس الكوميديا اللى بجد مش الإستظراف و الحمد لله أنها نجت من مفرمة الديلر و ماعملتش دور سماح ، و كانت بصراحة رمانة ميزان بين السقا و خالد و لازمة ( و كده ) التى كانت تضيفها لكل جملة كانت جامدة جدا ً . [ صحاب ] السقا كانوا فاكهة الفيلم فعلا ً بدأ من سليمان عيد و هوا بيودع القنصل فى بداية الفيلم مغادرا ً السجن و يقوله حاتسيبنا ده ظلم ظلم !!! مرورا ً بخالد سرحان و هوا طول الفيلم متجهم وقافش و فى الآخر نلاقيه بشورت على البحر وسط المزز !! و إنتهاءا ً بمجدى كامل الضابط العنيف الذى جاء فى نهاية الفيلم ليواجه القنصل و يقوله انا تضربنى بالجزم !! و كلهم يقولوا ان القنصل هوا اللى عمل كل حاجة ثم يستدير لناصر و يقول له طلع المخدرات فيرد عليه ناصر / السقا بكل حزم : انا ماعيش مخدرات فيرد عليه الضابط بكل بساطة : انا معايا !!! و يخرج له سجائر ملفوفة ليصيب القنصل بجنون أن حتى الضابط مزيف ، بالإضافة لهناء عبد الفتاح الذى بعد أن أجاد حتى النخاع دوره الدرامى على مقعد متحرك يقول للقنصل فى الآخر : شربتها يا دغف !! و لا إيفون بنته تطلع المزة بتاعته و منظره كان كوميدى فحت و الكرسى المتحرك بيجرى بيه من على المنحدر و هو بيصلب و يصلى !!


ابن القنصل بين الاكشن والكوميديا

بعد ان عودنا السقا على افلام من درجة اولى وبعد ان صار نجم الاكشن الاول بد؟أ الان مرحلة السقوط فبعد فشل الديلر(باعتراف السقا نفسه) سارع ليتدارك الازمة وتعاون مع نجوم كبار امثال القديم الجديد خالد صالح ومجدي كامل الا ان ذلك لم ينقذ الفبلم قصة الفيلم تبدو جديدة الا ان اضافة افيهات كوميدية اضعفت الفيلم حيث ظهر السقا متصنعا الفيلم مقارنة بافلام العيد (من حيث القصة و الاخراج )جيد لكن مقارنة مع ما قدمه السقا فهو سيء من وجهة نظري كان فيلم الجزيرة هو القمة في تاريخ السقا وعليه ان يحسن اختياره ولا...اقرأ المزيد فالقاع ينتظر


عندما تحاول السينما المصرية التجديد

ما بين ابداع خالد صالح و اثارة غادة عادل وجد السقا الذي لا مكان له , قصة غير تقليدية ادوار غير تقليدية كوميديا غير تقليدية . تستمتع بالفيلم منذ بداياته حتى ظهور ذللك الممثل الذي يسمى (احمد السقا), لا اعلم كيف اصبح هذا الشخص ممثلا لكنه حصل , عمرو عرفة اخطأت باختيارك .الكوميديا هي اصعب انواع التمثيل اخترت ممثل عديم الموهبة عديم الانفعال كثير الكلام كثير الحركة لا يصلح الا لافلاما تملأها الحركة و الخدع البصرية و الصوتية لكي تغطي من عيوب السقا التمثيلية.غادة عادل انت التي اجبرتيني على متابعة...اقرأ المزيد الفيلم حتى نهايته فلا اعرف ماالذي قدمته اهو كوميديا ام اثارة ام هي ابراز موهبة تتفاعل و تتجدد مع كل فيلم لك.خالد صالح و من عندك يحلو الكلام اذهلتني ابدعتني اضحكتني اشبعتني كوميديا و درما.ايمن بهجت قمر قدمت للسينما المصرية فكرة جديدة استمتعنا بها.عمرو عرفة لن اغفر لك على اختيارك للسقا لمثل هذا الدور .