أراء حرة: فيلم - إذاعة حب - 2011


تحول الحب من إشاعة إلى اذاعة والنتيجة واحدة

في ظل ضعف السيناريوهات السينمائية المطروحة وتقديم دراما سهلة مستهلكة اكثر من مرة قَدم فيلم (إذاعة حب) الذي يبدو من اسمه انه معالجة سينمائية لفيلم عربي آخر قدم سابقا وهو (إشاعة حب) بطولة الفنان عمر الشريف وسعاد حسني ويبدو أن الاختلاف اقتصر ع اسم الفيلم وابطاله فقط ، ففيلم (اذاعة حب) يناقش نفس الفكرة تقريبا ، وهي فكرة الشاب الخجول الذي يفشل في التعرف ع الفتيات وإنشاء علاقة ناجحة فيحاول صديقه مساعدته بإدخال بعض التغييرات الجوهرية ع نظام حياته وشكله في الوقت ذاته تسعى الفتاة ليلى إلى الارتباط بأحد...اقرأ المزيد الشباب وفقا لتخيلاتها عن فتى أحلامها المنشود ...وبعيدا عن تلك القصة المستهلكة والتي تم حرقها دراميا بأعمال فنية تم تقديمها سابقا يأتي انتهاج السيناريو لحوارات طويلة ليس لها اي سبب منطقي لوجودها حيث وجهات النظر التي يحاول ابطال العمل المكون من منة شلبي وصديقتها وشريف سلامة وصديقه ادوارد فرضها وتحليلها من خلال حوارت تحدث بينهم تم المط فيها بشكل يشعرك بالسأمة والملل ، بالاضافة إلى محاولة حشو الفيلم بإفيهات كوميدية واستكتشات لا تخدم السياق الدرامي ...ولكن ما يحسب للفيلم دور الممثل الكوميدي ادوارد الذي نجح في تأدية دور صديق شريف سلامة الناصح الامين له مستخدما تعبيراته المضحكة وإفيهاته الكوميدية كما ان الفيلم تم تصويره في اماكن جميلة وجديدة تشعر معها بأنك تقضي رحلة صيفية ممتعة


فيلم من الزمن الجميل

قد يحتوي النقد على بعد المعلومات التي تحرق القصة كما يقول العنوان فيلم من الزمن الجميل حيث يتناول قصة شاب وفتاة يمتاز كلاهما بالجدية والإجتهاد في العمل مما يتسبب في عدم قدرتهما على إقامة علاقات حب مستقرة بسبب صراحتهما وجديتهما وسط عالم ملئ بالأكاذيب والتمثيل والمرونة ينصح أصدقاء حسن (شريف سلامة) الذي يقوم بأعمال الدوبلاج في المسلسلات بأن يقوم بالتمثيل والتعامل على أنه شاب متحرر وغير جاد لكي يستطيع أن يدخل في علاقة مع فتاة ويرتبط بها وأن يُقلل من جديته وصراحته والتعامل مع كل شئ بجدية ويذهب...اقرأ المزيد معهما لبار ويتعرف على إحدى الفتيات ليلى (منة شلبي) التي تعمل كناقدة صحفيةو تلقت نفس النصيحة من صديقتها المُقربة فريدة (يسرا اللوزي) ويتعامل الإثنان معاً في إطار من التمثيل والميل لإظهار القليل من الاستهتار والإندماج في الحياة الواقعية يُظهر حسن شخصيته الحقيقية أثناء قيامه بتقديم برنامج دكتور حب في الإذاعة ولكن بصوت غير صوته الحقيقي للتغطية عن غياب المذيع الأصلي يذهب حسن وليلى مع فريدة وأصدقاء حسن بمبم (إدوارد) ومنى هلا للغردقة أو شرم الشيخ لحضور حفلة الدي جي تياستو وتتقابل ليلى مع أحد الشباب كريم الذي تركها في الماضي لجديتها وسعيها خلف الزواج وينجذب لها في شخصيتها المُصطنعة أمام حسن الذي يُقابل غادة التي فشلت علاقته معها لنفس السبب وتنجذب له كذلك وأثناء بحث حسن عن ليلى تستوقفه غادة لترقص معه لتجده ليلى وهو يضحك مع غادة عندما كانت تبحث عنه مع كريم ويحدث الإنفصال بينهما عقب تصورها أن حسن يخونها وغير مهتم بها فعلياً تمر الأحداث ووتقوم ليلى بمكالمة دكتور حب تليفونياً وتُخبره أنه لا يشعر بالمشاكل الواقعية وأن الفتيات تُعاني من كذب الشباب وبعد ذلك تكتشف ليلى أن كريم غير مُناسب لها بعكس حسن وأنها يجب عليها أن تتركه وتظل تائهة حتى تقرر الذهاب للدوبلاج لمقابلة أصدقاء حسن وتُفاجأ بأن حسن هو دكتور حب وتعود إليه لتنتصر جديتهما على الإصطناع المُواكب للواقع الحالي أجمل شئ في الفيلم هو أن تقوم منة شلبي بمثل هذا الدور في فيلم ربما ظُلم إعلامياً ولم يلقى الدعاية الكافية وتقوم بشخصية كثيراً ما نُقابلها في الحياة وتعاني من الزيف والأكاذيب وأغنية الفيلم للمطرب محمد الصاوي مش كل حاجة تتناسب مع أحداث الفيلم بشكل رائع ويُنبئ بمستقبل باهر للمطرب الشاب وقام شريف سلامة بأداء دور الشاب الصريح والجاد بشكل قوي للغاية وأجاد في القيام به فيلم لا يمكن أن تمل من مشاهدته مهما تعددت مرات المشاهدة لكونه فيلم بعيد عن الإسفاف والإبتذال والتعقيد والذي يناقش قضية مُعاصرة في زمن كثرت فيه الأكاذيب والتمثيل والإصطناع.