أراء حرة: فيلم - Salmon Fishing in the Yemen - 2012


فكرة مكررة ولكن تستحق الاحترام

بالرغم من أن التيمة والفكرة الأساسية لفيلم (صيد السلمون في اليمن) للمخرج (لاس هالستروم) والتي تدور في إطار هوس العرب بأفكار معينة وسعيهم إلى تحقيقها وإثبات أنهم ليسوا بحمقى كما يعتقد الكثيرين عنهم قدمت في بعض الأعمال السينمائية قبل ذلك، وانها فكرة مكررة ومستهلكة واذكر منها فيلم (الذهب الأسود) للممثل أنطونيو بانديراس والذي حظى بقبول ونجاح كبير عند عرضه بمصر إلا أن الفيلم جاء عارضا تطلع العرب للتوسعات ومحاكاة التقدم والتقنية الهندسية والتكنولوجيا بشكل كبير، ولم يتطرق إلى الشكل الدائم والمعتاد الذي...اقرأ المزيد رسمه الغرب عن العرب من حيث فكرتهم عن الإرهاب وأنهم السبب الأساسي ورائه. وقد عرض الفيلم أيضا العديد من المواقف السياسية وكيفية اغتنام الفرص واستغلال البلاد الأجنبية وخاصة المرشحين السياسيين لأي مساعدات تقدم للعرب في الدعاية لهم في إطار أنها بلاد تسعى لتقديم المعونات المعنوية والمادية لهؤلاء العرب. وبعيدا عن تلك الفكرة الرئيسية نرى أن إقحام قصة الحب التي نشأت بين العالم جونز (ايوان ماكجريجور) والأنسة هاريت (ايميلي بلانت) خدمت كثيرا أحداث الفيلم وساعدت على أن يكون هناك خطوط درامية أخرى كان من الصعب التنبؤ بما سيحدث فيها وهو ما زاد الأمر تشويقا. وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي للممثل عمرو واكد الذي أدى دور الشيخ محمد اليمني فأقل ما يقال عنه أنه برع وتميز في تأدية تلك الشخصية ولم يخفق في إظهار موهبته المعتادة وكان السيناريو قويا موضحا إيمان هذا الشيخ بمعتقاداته ولم يتطرق كثيرا إلى المعتقادات الدينية التي اعتقد أن فكرة طرح الآذان والصلاة مع بداية كل مشهد عن عمرو واكد كان أمر غير محبوب. بالإضافة إلى كل ما سبق جاء التصوير في أماكن طبيعية باليمن أمر غاية في الجمال من خلال عرض المحميات الطبيعية والصحراء اليمنية. الفيلم يستحق أن يشاهد ويستمتع بما جاء فيه من إبداع فني وحرفي لجميع طاقم العمل.