أراء حرة: فيلم - حصل خير - 2012


سينما ملهاش طعم

فى العشر سنين الاواخر ظهرت فى السينما الامريكية افلام البطل بشكل كبيرbatman spider man super man iron man واستمرت هذه السلسة لتختم باavangers ولما تقف عند هذا الحد بل من الواضح ان شركة marvel تنتج مزيد من افلام الابطال ويبدو ان warner bros هيا الاخرى سوف تنتج مزيد من الافلام الابطال فى انتظار فيلم فرقة العدالة الذى يجمع ابطال warner bros بات مان وسوبر مان المهم ان هذا افلام اطفال افلام كومكس ولكن بسبب التكنولجيا والجرافيك الرهيب تحولت هذه الافلام من افلام صغار لافلام يشاهده الكبير قبل الصغير...اقرأ المزيد وحققت نجاحات رهيبة فى السينما الامريكية بالنسبة السينما المصرية فى العشر السنين الاواخر فلم تحقق غير هذا النوعية التافهة من الافلام فيلم لا قصة ولا اى حاجة ورغم انى احمد الله انى لم اشاهد هذا الفيلم الا انى شوفت اعلانه وكفاية على كدا فيلم يعتمد على الايحاءات والمشاهد الجنسية والاغانى الشعبية السافلة والهابطة التى انتشرت فى التكاتك والميكروبصات واصبحت تجذب الشباب بشكل كبير جدا السبكى منتج بيرمى فلوسه على الارض والفيلم الوحيد الذى يحمل اسم السبكى ونطيف هوا فيلم ونطيف هو فيلم حلم العمر انما دلوقتى لو شوفت فيلم يحمل السبكى اعرف انى هلاقى واحد عمال يرقص ويطنط ويقول كلام تافه عشان يضحك الناس حتى لو وصلت ان يقلع ادام الشاشة عشان الناس تضحك نظرية السبكى اليومين دول الاعتماد على مغنيات لبنان (مزز)ومش هوا لوحده فقد اعتمد خالد يوسف على هيفاء فى دكان شحاتة ومحمد السبكى على دومنيك فى البيه الرومانسى انا قولت الكلام اللى فى الاول عشان اعرفكوا ان افلام الصغار تحولت لافلام كبار وان افلام الكبار هما نفسهم مش عارفين يشوفها عليه العوض ومنه العوض


حصل خير..كل خير

منذ سنوات مررت بالجدار العملاق أمام الشاطيء في السويس والذي خصصته دار العرض الوحيدة هناك لوضع أفيشات الأفلام التي تتغير بمعدل أسبوعي يوم الأربعاء، وحدث أن كان المعروض فيلم (مجرم مع مرتبة الشرف) لرغدة وهشام عبد الحميد، في اليوم التالي اختفى الأفيش، وعرفت أن الفيلم لم يستمر لأكثر من 48 ساعة في دور العرض. منذ أيام وأثناء عودتي من مستشفى المنيرة سيرا لمنطقة السيدة زينب على سبيل تبديد جو عمل المستشفى الكئيب من البال، كان أفيش (حصل خير) يتصدّر واجهة سينما الشرق، وخطر لي أن الدعاية والعرض في إطار...اقرأ المزيد منطقي جدا؛ فهذا فيلم الرقص البلدي والدي جي الشعبي والتوكتوك وردح الجارات في نوافذ الحارات. في اليوم التالي اختفى الأفيش، وحل محله فيلم (غش الزوجية) الفيلم الرابع لرامز جلال ويبدو أنه سيلحق بمصير الأفلام الثلاثة الفاشلة السابقة مهما حاول تنعيم شعره واصطحاب إدوارد على البلاج، ومن إخراج أحمد البدري الذي يعرض له في نفس التوقيت (جيم أوفر) والظاهر أنه بنفس التفاهة. طيب إذا كان الفيلم المصنوع في الأصل لجمهور شعبي سقط في حي شعبي جدا، فما هو مصيره يا ترى في مولات مدينة نصر؟ الفكرة أن صنّاع السينما التجارية أو الجادة غائبين عن الطفرة البطيئة المستمرة التي تبدّل جلد المواطن وترفع نجوم وتغيّر أذواق بكيفية يحسبها الغافل ضربة حظ. عائلة السبكي تستطيع تصنيف كيلو اللحم بين أربعين جنيها وستين جنيها حسب إضافات الدهن، لكنهم أبعد ما يكونوا عن متابعة السوق بشكل جيد. لهم العذر في هذا، فهم في ستوديوهات ومكاتب مغلقة يعدّون أفلامهم في ما يشبه خط الإنتاج: مرر الشريط من هنا. ضع هنا رقصة في اسكتش فكاهي داعر. وهنا طفل ما يحاول أن يبدو ظريفا لكنه يفشل. ثمة ابتكار للسباب في شجار مفتعل وكلام عن البانجو والمطاوي. ركّب هنا مشهد لشقة دعارة بمستلزماتها: قمصان نوم فسفورية- دعابات سمجة عن العجز الجنسي-نحيف بفانلة بحمالات وبدين مترهل الأثداء وزنجي طويل لابد وأن يصفونه بشيكابالا (هذا الفريق الموجود في كل مسرحيات سمير غانم الأخيرة). صحيح أن شباب الحواري ونسوة الأسواق لم يصل بهم الرقي الدرجة التي يتقززون بها من أفلام كهذه، ولا يحملون الآن كتب ماكسيم جوركي على النواصي، لكنهم كذلك لم يعودوا بهذه النمطية السخيفة، نحن في عام 2012 وفي هوليوود أفلام تناقش نهاية العالم وسير الفلاسفة، بينما نصر على الراقصة الدلوعة خرّابة البيوت التي يتهافت عليها الأزواج! (الفيلم كان اسمه "أربعة على واحدة"). هذا الغياب يعانيه مبتكرو الدعاية التليفزيونية ومخرجو أفلام الشباب الأرستقراطي حيث الشركات كأنها في مانهاتن وفواصل المكاتب زجاجية وكل الموظفين يرتدون بذلات سوداء ويوجد نسكافيه في الصباح وبيرة ليلا! هذا الجو المستحدث لا يحدث في أي مكان إلا تقليدا لأفلام يعتقد صانعيها أن هذا الجو موجود فعلا!! عزيزي السبكي، لقد كف الشباب منذ عقود عن لعب دور ابن الحارة العترة وأن تثيرة جلاليب بنات بحري، .. في الألفية الثالثة أغنية عن الخلخال يا خال؟! لكنك تعرف كيف تُعبّيء البكرة بسرعة كما كانوا يفعلون في أفلام النكسة، عندما كان هناك ثلاثة شبّان طائشين ونجوى فؤاد في حانة ما وغسان مطر يبحث عن الماس أو المخدرات وسهير رمزي ترتدي المايوه في البيت! الشباب اليوم مهما كانت طبقته متدنية أو متدينة يحاول تقليد الشباب الأنيق المتحذلق في أفلام شرم الشيخ والمطبخ الأمريكاني ومضارب البيسبول والسوشي. حتى سعد الصغير في فيلمك يرتدي حلة فاخرة مع فريقه في كباريه، وأصحاب محلات الجزارة الآن لا يمسكون الساطور وعليهم جلباب ملوث بالدم، لم يعد أحد بهذه النمطية البريئة يا عمنا. قمر هي بديل دينا في الفيلم السابق لنفس فريق العمل (شارع الهرم)، لتجديد الأشكال وتنويع الأفخاذ والصدور أو تحسبا لتمرد الأخيرة أو بعد حرق كارت مروى بسبب كليبها الفاضح. قمر مطربة جميلة نوعا لكنهم هنا يضيفون إليها كل إكسسوار شعبي ممكن ليصبح لها إغراء الحواري البشع: جوارب سمراء شفافة، كحل سميك، دلع ماسخ، والكثير من الترتر، باختصار؛ الجيل الجديد من هياتم في مقاولات التسعينات. ذات الوجوه الكئيبة التي تحاول أن تبدو (بيئة) وإن لم تكن، عدا أن لطفي لبيب المخضرم يمثل بدافع القرف فعلا، وطارق الشيخ الذي يستثمره السبكي هنا بنفس منطق استخدام قمر، سالف الذكر، تحسّبا ليوم كالح يضع فيه سعد الصغير ساقا فوق ساق مطالبا بزيادة في الأجر أو أن تجاور غرفته غرفة (ساندي) عندما يستعين بها السبكي عام 2017. (جنا) هي طفلة بريئة أخرى يصرون على الزج بها في هذه المزبلة، كما فعلوا مع (منه) التي تُعالج الآن في مسلسل هاديء نوعا هو راجل وست ستات، وأوشا الذي يبدو أن لا بأس لديه من بعض التشرد واكتساب خبرات الرعاع، جنا كأغلب الأطفال، مدهشون في الصور ويخطفون البصر، ويستطيعون في بلدان أخرى أن يجعلوهم يسرقون الشاشة، لكننا هنا نحمّلهم ما لا يطيقون من أغاني شعبية ونكات بذيئة القوافي، وتظرّف لا يُحتمل، فبدت (جنا) اللطيفة ثقيلة الظل جدا وشديدة الرخامة. لا أحد ينتظر من طاقم السبكي تقديم فيلما ثلاثي الأبعاد أو قصة حياة فاجنر، لكن اللافت للنظر هنا هو غيابه عن رجل الشارع، رهانه الوحيد وإن كان بالخسارة، ربما لأن رجل الشارع نفسه صار غريبا عن نفسه، وربما لأن أبناء السيدة زينب والزاوية الحمراء والمطرية بسبب مقدرات مادية وطفرة الأقمار الصناعية والنت صار بمقدورهم احتلال المقاعد في سينما مترو أو جالاكسي التي كان يرتادها الصفوة في عهود سحيقة كانت تعرض سيدة القصر والأب الروحي، ولم يعد هناك صاحب الجلباب أو المتدثرة بإيشارب للهتاف والصفير في مدرجات الترسو عندما يفتك فريد شوقي بالأشرار أو ينقلب محمد عوض على قفاه أو يخطف عمر الشريف قبلة من فاتن حمامة. هذا فيلم فقد جمهوره وهو مصنوع للصحبة الحلوة وهزار الماكينج السمج والاحتكاك بقمر بلا مناسبة في الكواليس. من يشاهد فيلما كهذا؟ ربما تظن أن لا أحد، يشهد على ذلك الأفيش المخلوع، كما أفلام الستينات العبيطة وعلب فيديو التسعينات، لكن لا تظن أن السبكي يندب حظه الآن ويصرخ (يا سنه سوخه يا ولاد)، هذا الرجل استعاد ما دفعه وأكثر في كليبات الفيلم التي تذاع على قنوات الشعبي وما أكثرها، وعقد العرض الأول على إي آر تي ثم روتانا ثم دي في دي تجده عند باعة الجرائد في إشارات شارع جامعة الدول العربية، دعك بالطبع من بعض العلاقات الجيدة، وبارك الله فيما رزق. لنا الله!


حصل خير..لا محصلش خالص على فكرة !

و على الرغم من كل ما يحيط ..و على الرغم من بلوغ الازمات عمق المحيط ..الا انه لا زال فى بلادى من يحلو له ان يعمل ع...ما علينا ! السينما فى مر و منذ ما يقرب من العقد الكامل الان و هى مقسمة طبقيا طبقا لاسماء صانعيهااو فئات متلقيها . فهناك سينما جود نيوز و سينما العربية و الثلاثية (اوسكار و النصر و الماسة )و سينما السبكى ! أو ..التقسيم الثانى افلام مهرجانات ..و أفلام اجتماعية خفيفة ..و أفلام السبكى ! و للحق فمعظم هذه التصنيفاتتلاقى جميعا توقعاتنا منها و تزداد التوقعات وضوحا و دقة عند اضافة اسماء...اقرأ المزيد النجوم الذين يحملون الينا الوجبة السينمائية على طبق من الامتاع أو عكسه ! و على هذاالمنطق يجيىء السبكى فى مقدمة من لا يخيبون توقعاتنا .فأنت كمشاهد متخصصا كنت ام هاو..مهتما كنت ام لا..تعلم الحدوتة و الخلطة مسبقا منذ وقت أن تخطر النحتاية على بال احد السبكيين . تعلم مقدما ان هناك حفنة من مطربى الملاه الليليه و ان هناك راقصة او اكثر و كوميديان او اكثر و ان الحدوتة غالبا تدور فى حى شعبى و هى غالبا تيمة معروفه اكل عليها الدهر منذ100 سنة سينما سينما يا سينما .. و انك سترى اسكتشات موسيقية و استعراضية دخيلة و اغانى شعبية كثيرة و ملاح يتهادين و يتراقصن كثيرا بلا هدف ولا حيلة ! و ان كان السبكى خذلنا كثيرا و ياليتهم يفعلون كثيرا فى "كباريه"و "الفرح" و صنع اعمالا هى اقرب للافلام السينمائية من الموالد و اسكتشات السيرك . و فى اخر الايقونات السبكية "حصل خير" لم يختلف الحال كثيرا عن سابقيه و لم ننصدم كمتلقين بما قدمه صناع الفيلم . فالقصة بسيطة تصل لدرجة السذاجة..مكررة تصل لدرجة الاستفزاز . عن ثلاث شباب اصدقاء (كاركتارات طبعا) البخيل و المطرب الشعبى و الصعيدى الفكاهى . متزوجون من ثلاث نساء (كاركتارات برضه) بدورهم . يسكنون جميعا عمارة واحدة فى حى واحد و تجمعهم الصداقة منذ سنين . و كما تتوقعون جميعا الان تهبط عليهم فينوس من السماء , و هى هذه المرة "قمر" اسما و صفة -مطربة ال كيسكسليا اللبنانية- مصطحبة اختها الطفلة "الموضة" جنى كنوع من افاء المزيد من التتبيل و خدمة الطبخة تحت شعار "مش حارمكوا من حاجة ". و تقلب حسناء الربيع و مزة البراكين حياة الثلاثى المرح و تباعد عاطفيا –بلا قصد – طبعا بينهم و بين زوجاتهم الجميلات –سامحنى الله ! و كذلك فى النهاية تكون هى ايضا –قمر- الملاك البرىء ابو قلب طيب اوى الذى تستطيع ان تجمعهم بزوجاتهم من جديد , بعد سلسلة من المواقف الكوميدية و الاغانى الشعبية و الرقصات النارية و كوكتيل الافيهات مش اللى هى و عصير المانجا و المهلبية ! فى النهاية كما كلالنهايات يعودون للتغريد فى اعشاشهم الزوجية من جديد بلا مبرر مقنع و لا منطق معقول ...انما ...جمهور السبكية بشكل خاص و كذلك جمهور السينما فى مصر هذه الايام بشكل خاص لا يبحثون عن منطق ولا عن مبررات ..هم فقط يريدون الترفيه المتاح على شاكلة قمر و سعد و امينة و لحظات من الضحك الهيستيرى للافيهات المحشورة حشرا فى معظم الجمل . و الاغانى المبهجة لحظية التأثير لليثى و سعد و امينة و طارق الشيخ ايضا ! غير انه و رغم هذا الكوكتيل العظيم تبقى هناك نقاط مضيئة لا يغفلها الا متعمد عدم الموضوعية . فمثلا ابن الوز محترفالعوم ..الوسيم ابن الوسيم ..الكريم ابن الكريم محمود عبد العزيز ..هو اضافة بلا شك . كريم فى حد ذاته هو خلطة لطيفة من جانات ابناء جيل الوالد العملاق و شقاوة و حداثة و معاصرة ابناء جيله هو . هوممثل خفيف الروح و الحركة ..مضيىء الطلة .. تنقصه فرصة تستطيع ابراز مروره بمرحلة نضج جديدة حيث تظلمه ملامحه الطفوليه كثيرا لانى اشعر انها تغلب على اختيار المخرجين و المنتجين للادوار التى يقدمونها اليه . كذلك جاء اختيار محمد رمضان و قبوله لهذا الاختيار مفاجاءة فى حد ذاته بعد سلسلة الادوار الصعبة و الممتعة التى قام بها فى الاعوام القليلة الماضية . غير اننى و فى هذه المرحلة العصيبة لا أستطيع أن ألوم فنان على قبوله اى عمل و ان لم يتحر كامل الدقة فيما يقدمه . فصناعة الاعلام و الفن و أشكال الترفيه المسموعة و المرئية بشكل عام هى أول ما يتأثر بشكل ملحوظ عند حدوث أى اهتزاز فى استقرار المجتمع . فما بالك بثورة و ثورة مضادة و انتقالية و انتقامية و سلفيين و ليبراليين و من هم للتوك شو مدمنين ..الله يكون فى عون الفنانين الصراحة ! و مع استغرابى للاختيار الا ان رمضان اضحكنى بطفولية كعادته حينما ينطق الصعيدى بطلاقة و سلالسة و فكاهية محببة يصحبنى معها على الفور لاجواء العملاق الاسطورى فى "البيه البواب". فى النهاية ..لم يجيىء "حصل خير" مخيبا للتوقعات ..بل على العكس تماما كان نموذجا للتوقعات المرئية للاعمال السبكية البعد ثورية . ملحوظة على جنب : استحضار كريم م عبد العزيز روح و كوميديا و حتى لغة جسد ابيه فى تعاطيه مع انثاه فى الاغنيتين مع امينة و قمر ..اعطته ضوءا اضافيا و ذكرتنى كم ان محمود عبد العزيز قامة تستحق التأمل !


السبكي يؤكد "نأخذ من كل أغنية فيلم" وعذرا لعوكل

أنا لست ناقدة سينمائية ولا اكتب نقد تحليلي لأي عمل فني اُشاهده وإنما اترك القلم بحرية يكتب انطباعاتي الشخصية دون أي قيود، فبعد مضي 100 دقيقة تقريبا هي مدة فيلم (حصل خير) اكتشفت أنني لم اكتب غير أسماء أفلام (الشقة من حق الزوجة)، (صراع في النيل)، (معبودة الجماهير)، (اللعب مع الكبار)، و(الهروب) وغيرها من الأفلام التي قرر (أحمد السبكي) أن ينتجها مرة أخرى أو يجمع بينهم في زيجة فنية هابطة كان شاهدا عليها المخرج (إسماعيل فاروق) ومؤلف عائلة السبكي (سيد السبكي)، قصاقيص من هنا وهناك جمعت لتقديم فيلما...اقرأ المزيد مهلهلا لا معنى ولا لون له وعلى راي السيد عوكل (نأخذ من كل رجلٌٌ قبيلة) فعل أحمد السبكي وأخذ من كل أغنية فيلم فبدا الأمر وكأنه فيلما استعراضيا وضعت له ميزانية كبيرة وجمع فيه عدد ليس بقليل من الوجوه الشابه وكذلك نجوم الأغنية الشعبية (سعد الصغير، أمينة، طارق الشيخ، محمود الليثي) واستكملهم بالمطربة اللبنانية قمر التي ابدعت في الاسفاف والإيحاءات الجنسية ليكمل توليفته المعتادة "مطرب وراقصة وأغاني هابطة". وإذا كان الحديث طال الأداء التمثيلي لأبطال الفيلم فلابد أن أذكر براعة الفنان (محمد رمضان) في اختياره لدور قلل من مكانته الفنية وهبط به إلى أفلام تقدر بالكيلو والميزان طارحا سؤال إجابته معروفة حول السبب الذي دفعه لقبول مثل هذا الدور؟ ويظهر أن الفنان الشاب كريم محمود عبد العزيز اشتاق لوالده كثيرا وليس لديه الوقت الكافي لزيارته فقرر أن يعيش في جلبابه حتى تمكن من تقليده بإتقان في مشهد (الغسيل) من فيلم الشقة من حق الزوجة ولم يكتفي بهذا المشهد الذي حٌشي به الفيلم وأجبره عليه المؤلف (سيد السبكي) وإنما ظل على نفس الوتيرة فقلده في كلامه وحركاته الكوميدية التي اشتهر بها الفنان محمود عبد العزيز، وليس هذا عيبا (فابن الوز عوام) ولكني كنت اتمنى أن يكون ابنه في مهاراته الفنية وعبقريته المعهودة. وليس هناك ما يقال حول دور (ايتن عامر) فهو نفس نوع القماشة التي ارتدتها شقيقتها (وفاء عامر) في بداية حياتها الفنية لتتمكن من إثبات نفسها وسط بنات جيلها وقبولها أفلام رخيصة وأدوار أرخص. وإذا كان المطرب (سعد الصغير) امتاز بهذا القالب الذي تكرر في جميع أفلامه حيث مطرب الكباريهات وشارع الهرم ف وآسفاه على المطرب الشعبي (طارق الشيخ) الذي انتهج طريقا اعتقد أنه نهاية لفنه المحترم لينضم بهذه الفعلة إلى جوار محمد رمضان و"البقية في حياتكم". في النهاية شكرا للسبكي الذي انتج فيلما رخيصا إذا صح أن يطلق عليه تعبير فيلم ليحسب على السينما المصرية ليس أكثر.