أراء حرة: فيلم - The Colony - 2013


أكليشيهات المستقبل البعيد

اعتقد أنه مازال مؤلفي الدراما ومخرجيها يلعبون في مساحة ضيقة بالرغم من أن هناك عالم رحب من القصص التي يمكن تقديمها عن المستقبل البعيد، واعتقد أن المخرج (جيف رينفروي) عندما قرر تقديم فيلم عن الكوارث البيئية (The Colony) لم يأخذ في الأعتبار أن قصة الفيلم قد تم تقديمها أكثر من مرة وبطريقة غير عادية؛ فالأحداث تدور عام 2045 بعد أن أصيبت الأرض بكارثة كبيرة أدت إلى إنقراض الجنس البشري وأصبح الباقون مهدودون بالموت بسبب الجوع والبرد والأمراض الخطيرة وتحول البعض منهم إلى زومبي.... مبدئيا الفيلم قد ينتمي...اقرأ المزيد إلى نوعية أفلام الكوارث البيئية واعتقد أن المخرج جيف رينفروي نجح في إضافة بعض توابل التشويق والإثارة بإدخال عنصر الرعب بين المشاهد وكذلك استخدام الخضة في بعضٍ منها من خلال تأثيرات بصرية قد تكون مقبولة في بعض الأحيان، ونلاحظ ذلك أيضا من خلال فكرة الدمج بين الكارثة البيئية وإصابة البشر بأمراض خطيرة وبين الدفع بشخصيات الزومي؛ وتم هذا من خلال مقدمة جميلة قدمها المؤلف جيف بمشهد قتل أحد الأشخاص لصديقه مؤكدا على أن ذلك أفضل له وأنه ينقذه من دمار مؤكد وترك المشاهد يبحث ضمن الأحداث عن الأسباب التي دعته لذلك وبالرغم من أن الفيلم يحتوي على إكليشيهات كثيرة تم تقديمها في العديد من الأفلام مثل فكرة الثلج الذي غطى الأرض وفكرة الزومي ، واﻷمراض المعدية والحجر الصحي الذي حاول الأبطال تنفيذه ﻹنقاذ باقي المجموعة بحبس المؤوبين داخل أماكن تحت الأرض؛ إلا أن ديكور الفيلم يعتبر من الأشياء الرئيسية التي اعتمدت عليها الصورة في إظهار تيمة العمل الرئيسية؛ ومحاولة البعد عن التكرار حيث قدمت ديكورات توحي بالكارثة الشديدة، باﻹضافة إلى الديكورات الداخلية التي صورت نفس الفكرة مع إضفاء الرعب وإحساس البرودة الشديدة وفقدان الإمان والجوع وحاول جيف التركيز على ذلك. يمكن مشاهدة الفيلم والاستمتاع بالأداء التمثيلي خاصة للمثل (لورنس فيشبورن) ودور القائد بريجر مع التغاضي عن سقطة تكرار القصة.