أراء حرة: فيلم - Ready Player One - 2018


تجربة سينمائية لا تنسى

القصة تقع أحداثها عام ٢٠٤٥ اللي اصبحت فيه لعبة الواقع الافتراضي المعروفة باسم The OASIS مسيطرة. والفيلم بيركز على شخصية وايد واتس (تاي شيريدان). لكن زي مابنشوف في الاعلان مخترع اللعبة جيمس هاليداي (مارك رايلانس) لما بيموت بيسيب رسالة انه سايب Easter egg مخفية داخل اللعبة واللي هيلاقيها هيقدر يمتلك The OASIS. وبالتالي وايد واتس بيدخل في سباق مع جميع اللاعبين ومع اعضاء شركة منافسة بقيادة نولان سورينتو (بين مينديلسون) الفيلم ممتع جداً جداً من البداية للنهاية بدون لحظة ملل. بتشعر انك داخل لعبة من...اقرأ المزيد العاب الفيديو وبتحاول تحل لغز وتكتشف حاجات وعندك لاعبين منافسين وفي منتصف الاحداث الصراع بيتحول بشكل اكبر. فصول المغامرة حلوة وعجبني ان في بعض التفاصيل بنشوف نتيجتها وفائدتها بعدين. لما ننظر لأفلام ستيفن سبيلبرج السابقة عن المستقبل زي Minority Report و A.I. Artificial Intelligence هنلاقي ان رؤيته للمستقبل بيكون فيها جانب مظلم بالرغم من ابرازه للتقدم التكنولوجي. هنا قدم لنا لمحة سريعة جداً جداً ان حتى مع التطور لسه في ناس عايشة في اماكن عشوائية وبتعاني وعشان كده بتلجأ للهروب من الواقع وتطلق العنان لخيالها في اللعبة. صحيح ماشوفناش كتير عن العالم الواقعي بس شفنا قد ايه العالم الافتراضي رائع وممتع وجذاب اكثر من اي حاجه. سبيلبرج نجح جداً في تقديم العالم الافتراضي بطريقة مبهرة جداً والرحلة فيه مذهلة ومش هتشبع منها وهتبقى عاوز اكثر. اطلق العنان لخياله واستغل النطاق الكامل للابداع اللي ممكن تلاقيه في افلام الرسوم المتحركة بشكل مقنع وممتع فقدم لنا فيلم موجود فيه روح المغامرات بتاعته . مشاهد الاكشن ممتازة وحركة الكاميرا فيها جميلة. المؤثرات البصرية والصوتية مبهرة. موسيقى آلان سيلفستري واختيار بعض الاغاني عملوا جو حماسي جدا. طبعا في اشارات و Easter eggs لافلام وشخصيات مشهورة . ولو كنت قلقان ان الفيلم عبارة عن مهرجان من الحاجات دي فقط فأحب اقول ان في بعض الحاجات للمتعة والبعض الاخر موجود لهدف زي مثلا The Iron Giant و The DeLoreanوفي كمان فيلم مشهور بنقضي وقت بداخله وده يعتبر من افضل مشاهد الفيلم بالاضافة لمشهد سباق عربيات ومشهد رقص حلويين جدا وكمان تتابعات النهاية جميلة. شوية حاجات تنفيذها رائع وبجد مش بسهولة اقدر انساهم. شخصية وايد واتس ذكية لكن تعاملاته مع البشر في الحقيقة ضعيفة لأنه مهووس باللعبة ومخترعها. اداء تاي شيريدان كان جيد جدا ونجح في تكوين ثنائي حلو مع أوليفيا كوك. مارك رايلانس حلو وحبيت شخصيته اللي بنكتشف فيها حاجات وكمان سايمون بيج. بين مينديلسون عمل دور الشرير بشكل جيد جدا وان كان في النهاية استغربت من تصرفات الشخصية وحسيت اني كنت محتاج اعرف اكثر عنه. اما هانا-جون كامين في دور المساعدة له فتمثيلها ما هو الا تقليد باهت لأداء صوفيا بوتيلا في Kingsman: The Secret Service الفيلم فاجئني لأن ماكنتش متوقع شئ محدد منه . فيلم يستحق يتشاف في السينما لأن ده جزء كبير من متعته وبكل تأكيد هيكون واحد من الافلام اللي احب اشوفها كتير عشان انبسط وافصل من الواقع. 8.5/10


جامد/كوول/آوسيــــم (ملاحظات انطباعيــّة) ..

يا إلهي الرحيـم !.. الفيلم ده هوّا كل حاجة كان المفروض يكون عليها.. مافيـش أروع أبداً من اللي كان ممكن سبيلبيرج يعمله هنا.. خيالٌ جامح ما بعده خيالٌ جامح! بدايةً لازم أقول إني شفته على شاشة الآيماكس العملاقة.. إذن، فالكلام ده خارج من فُم شخص (شاف الفيلم على شاشة الآيماكس العملاقة) ! فيه كتير حَسَنات ممكن أقولها.. والفيلم يكاد يكون (مثالي) خالي من العيوب.. هأحاول ألخص مواضع تميُّزه في النقاط التالية : - أولى الأشياء اللي تُحسبله إنه منذ البداية المُبكّرة وهوّا حاطط...اقرأ المزيد القواعد صح للعالَم المستقبلي بتاعه؛ راسم شكل واضح المَعالِم لشكل الحياة اللي بَقت في عام (2045).. بحيث إن المُشاهد يقدر يفهم الدنيا ماشية ازاي، يفهم قواعد العالم/اللعبة.. وبعد كده، ينال حصة محترمة من المتعة المغامرتيّة الخالصة. - الفيلم مش مجرد (فيه ريفرينسـيس كتير) على أفلام الثمانينيّات الكلاسيكيّة المحفورة في أذهان معظمنا.. بل هوّا (مَبني) بالأصل على هذه الريفرينسـيس؛ هي جزء أساسي من عالم الفيلم، وبدونها مينفعش تتخيّل شكل الفيلم.. تماماً زي ما مينفعش تتخيل أي مخلوق كوكبي آخر ممكن يعمل الفيلم ده غير "ستيفيـن سبيلبيرج" اللي قدم أفضل سيمفونيّة نوستاليجا على الإطلاق لمهاوييسه ولعُشّاقه ولمُعاصريه.. - كان فيه حديث بيني وبين أحد أصدقائي قبل دخول هذا الفيلم عن فكرة (الأفلام اللي عملت طفرات في عالم المؤثرات البصرية / الـ CGI) وقد ايه حالة فيلم (Avatar) مش هتتكرر تاني، أعتقد الفيلم ده يستحق انه يتذكر لما نيجي نتكلم عن الموضوع لأن المؤثرات اللي فيه (عَظيـمة) ومش أقل من كده، واللي مخليها حلوة كده هوا الشئ اللي معظم الأفلام المُشابهة ليه بتفتقده تماماً وهوّا انه يتحط في سياق جيد ومفهوم وجذاب للحكاية، مش بهرجة بصرية بلا داعي زي ما حصل مثلاً في النسخة الجديدة من (Total Recall) اللي قريبة جداً شكليّاً من الفيلم ده.. أخيراً بقى فيه داعي للبَهرجة الآن! - اللي عاجبني بجد من كل ده هوّا إن فيه قصة بتتحكي، فيه فعلاً قصة انتا مهتم بيها وعايز تعرف هتوصل لفين.. والإيقاع ماشي بسرعة البرق.. - هذا فيلم جيد عن (السينما والأفلام) ! - يستحق جداً فـ رأيي إنه يتحط في قايمة أي حد عن أعظم أفلام التاريخ.. لأنه فعلاً فيلم "تاريخي" بالمفهوم الواسع للكلمة.. - (التفاصيل) : التفاصيل هنا رهيبة، من أول الجرافيتي اللي محطوطة على الحائط من ورا الشخصيات وهيّا بتتكلم فـ الشارع، لحد تصميم العالم الموازي.. حركة الكاميرا السريعة.. المونتاج.. الميزانسين.. تصميم العالم النوستاليجي التمانيني بكل تفاصيله الهامشيّة.. صُنّاع الفيلم ده ذاكروا كويس يعني مش أي كلام. - عُصارة هَوَس سبيلبيرج كلها طلعت هنا، كأنه فَتَح دماغه وطلّع كل المكعبات والنماذج الوحشيّة.. وقام ضاربهُم فـ الخلاط، وطلعت شكل الـ "ريدي بلاير وآن" ده ! - الفيلم تحس إنه معمول على ايد صبية مُراهقين ! .. فعلاً!.. مستحيل حد ممكن يتخيّل إن فيلم بالشكل ده يكون واقف وراه مخرج في السبعينات من عمرهُ.. يعني لو جيت تتخيّل فيلم معاصر عملوه عِصابة (Ferris Bueller) أو الصحبة الثانويّة بتاعت الـ (Breakfast Club) -اللي اتذكروا فـ الفيلم برضو!- ممكن أوي يبقى بالشكل ده.. أحد جمل الفيلم بتقولها الشخصية البَطَلة: "الـ فان بوي يعلم جيّداً مين الصادق ومين الكاذب"، كأن سبيلبيرج بيقولَّنا من الآخر كده: فيلم زي ده "محتاج" على اللي يصنعه إنه يكون هاوٍ من الصميم. - استخدام الأغاني والساوندتراكـس التمانينيّة جيه بشكل مؤثر.. وهيّا مصدر الروح النوستالجيّة كلها. - الفيلم -وللمُفاجأة- ممكن أوي يتاخد بمنظور إنه فيه نبرة هجائية/تهكُّميّة على واقعنا المُعاش الغرقان في الإفتراضيّة والحداثة والتكنولوجيا.. حاجة كده زي اللي حصلت فـ فيلم (Her) لسبايك جونز (وبمُناسبة التطرُّق للفيلم ده، اسم شخصية البنت المُشاركة رحلة البطل هوّا "سامانثا" برضو!.. بس ده اسمها فـ الحياة الواقعيّة، مش الإفتراضية.. وده ممكن يبقى ليه كتير معاني ورا السطح).. أنا فيه لحظة مُعيّنة كده حصلتلي فـ السينما إني بصيت للبشر من حولي اللي متبنّجين وعلى عيونهم النظارات ثلاثية الأبعاد.. فكرت فـ قد ايه الفيلم ده بيتكلم عننا دلوقتي، وقد ايه موضوعه خطير. - عزيزي القارئ، إذا كنتَ شخص (Geek) أو تُصنَّف نفسك بأنَّك (Dude) فستُحب الفيلم مراحلٌ طِوال أكثر من غيرك ربما!.. أعتقد الفيلم بالنسبة لشخص زي (Jeremy Jahns) لازم هيتحط فـ قايمته لأفضل عَشَر أفلام فـ السنة. - وأخيراً ومن مكاني هذا أقدر أقولّكم : الفيلم (مَيتفوّتش) في سينما الآيماكس اللي فـ الشيخ زايد ويستحق سعر التذكرة، بالأخص فـ مَشاهد الحركة والإشتباكات.. خُرافيّة، واحد من أحسن على الأقل خمس أفلام أشوفهم فـ التجربة الآيماكسيّة البصرية الإنغماسية... عالَم تاني.. عالم تاني (تاني)! ..بإختصار : هذا الفيلم هو أفضل فيلم يمكن أن يحلُم به مهووس السينما المُعاصر، مائةً وأربعون دقيقة من المتعة البصريّة التي ليس لها مثيل. -- -- -- -- --. ملحوظات عالـ هامش : * الـ (مغامرات) هوّا صنف أو Genre مختلف عن الأكشن، الفيلم ده مغامراتي بحت، وواحد من أفضل الأفلام اللي شفتها فـ الصنف ده. * فكرة البوسترات اللي معمولة على بوسترات مشهورة من أفلام قديمة كلاسيكيّة اتهَرَست فـ أفلام كتير مؤخراً.. أنا عاجبني إن الفيلم ده مشافش الموضوع مُبتَذل، واتعَمَلت من صُنّاعه برضو هنا.. الفيلم ده يبص على الأفلام اللي عَمَلتها سلفاً ويقولَّها: "هكذا يُستَخدم الشئ" ! البوسترات كاملةً من هُنا : https://www.elcinema.com/work/2047752/gallery