لا أنام  (1957)  La Anam

8.1

نادية لطفي فتاة تعيش في كنف والدها بعد طلاقه من والدتها، وحينما تبلغ سن الرشد، يتزوج والدها من سيدة أخرى، ويمتليء قلبها بالغيرة منها، وتقرر أن تنتقم منها.

  • دليل المنصات:



مشاهدة اونلاين



المزيد

صور

  [184 صورة]
المزيد

تفاصيل العمل

ملخص القصة:

نادية لطفي فتاة تعيش في كنف والدها بعد طلاقه من والدتها، وحينما تبلغ سن الرشد، يتزوج والدها من سيدة أخرى، ويمتليء قلبها بالغيرة منها، وتقرر أن تنتقم منها.

المزيد

  • نوع العمل:
  • فيلم




  • بلد الإنتاج:
  • مصر

  • هل العمل ملون؟:
  • نعم


  • (لا أنام ) متواجد في قائمة أفضل الأفلام المصرية والتي وضعها المجلس الأعلى للثقافة.

  • التعاون الثالث بين (فاتن حمامة) وبين (عمر الشريف).

المزيد

أراء حرة

 [2 نقد]

الأفلام الوجودية كما يجب أن تكون

بكلمات تحمل في حروفها الكثير من الألم والحسرة بصوت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة افتتح المخرج صلاح أبو سيف فيلم "لا أنام".. نادية لطفي (فاتن حمامة) طفلة تعيش مع أبيها (يحيى شاهين) بعد طلاقه من والدتها، بدأت الحكاية عندما كانت نادية طالبة في الثانوية وتحديدا بعد بلوغها سن ال 16، وهي المرحلة العمرية التي تتحدد فيها ملامح شخصية الإنسان وتختار فيها نفسه الطريق الذي ستسلكه.. طريق الخير والحق أم طريق الشر والباطل ؟ أخطاء قد تبدو بسيطة ولكن عواقبها وخيمة، فقد ارتكبت نادية أولى جرائمها الإنسانية حينما...اقرأ المزيد فرقت بين قلبي صديقتها كوثر (هند رستم) وابن خالتها ليس إلا بسبب الغيرة والأنانية الذين فتحا الطريق أمام صفات أبشع للاستقرار في قلبها.. مرت الأيام وتلقت نادية صدمة لما أخبرها والدها أنه ينوي الزواج، فهي تعلقت به بشكل جعلها تشعر أنه ملك لها ولم تتخيل أن يأتي اليوم الذي ينشغل فيه عنها بامرأة أخرى، وهو ما كان فعلا.. فلم تستحمل نادية ذلك وقادها للبحث عمن قد يعوضها ولو جزءا بسيطا من حنان الأب، وأول رجل صادفها (عماد حمدي) قررت الاتصال به، ولأن هذا الشخص في سن والدها تقريبا فقد صور لها لاوعيها أنه الرجل المناسب، ودخلت معه في علاقة غرامية ووقعت معه في الخطيئة أكثر من مرة بعد أن اعتادت زيارته في شقته.. لكن ذلك لم يخلصها من غيرتها على أبيها من زوجته (مريم فخر الدين)، فكان قلبها في الموعد ليقودها لارتكاب جريمة لم يضع لها القانون عقوبة رغم أنها أخطر من كل جرائم الكون، فقد نفذت خطة محكمة أوهمت بها والدها أن زوجته تخونه مع شقيقه (عمر الشريف)، وكان رده قاسيا حيث قام بتطليق الزوجة المخلصة التي غيرت حياة العائلة للأفضل، وطرد الأخ الذي ورغم شغفه بالجنس الآخر إلا أنه لم يفكر للحظة في خيانة أخيه.. وهكذا شتتت نادية عائلة كاملة استجابة لأوامر قلبها المليء بالسواد والحقد والأنانية.. وبين أخطائها التي لا تغتفر وتأنيب الضمير وقفت نادية حائرة نادمة على ما صنعته، فأرادت التكفير عن ذنوبها، وبمجرد أن التقت صدفة بإحدى ضحاياها، صديقتها كوثر التي سبق وأن فرقت بينها وبين حبيبها، عرفت والدها عليها ليتعلق بها ويقرر الزواج منها ولم يكن يعلم أنها على علاقة بشخص آخر (رشدي أباظة)، وبعد الزواج ظلت كوثر وفية لعشيقها فكانت تستغل انشغالات زوجها للالتقاء به، وكانت نادية على علم بهذه العلاقة إلا أنها لم تخبر والدها خشية عليه من صدمة أخرى، فادعت أن عشيق كوثر هو صديقها وينوي التقدم لها.. وعجزت طوال هذه الفترة عن مصارحة والدها بالحقيقة، وكانت نادية قد زارت صفية طليقة أبيها للاعتراف لها بأخطائها والاعتذار منها إلا أنها تفاجأت بحضور حبيبها السابق مصطفى وعلمت أنه خطب صفية فلم تقو على مواجهتها بالحقيقة.. وهكذا تكون نادية قد خسرت كل شيء وأصبحت حياتها جحيما، كل هذا وأكثر ليس إلا عقوبة دنيوية نظير ما ارتكبته في حياتها.. وفي أحد المشاهد الختامية الدالة على عبقرية العظيم صلاح أبو سيف تقوم طفلة بريئة خاطئة بإسقاط شمعة على فستان نادية لنشاهد النيران التي ترمز إلى جهنم تغطي ملامحها في دلالة على النهاية الحتمية لكل من يكرس قلبه في إلحاق الأذى بالآخرين لمجرد حبه الكبير لنفسه وأنانيته.. قال الله تعالى: "فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" صدق الله العظيم. رواية إحسان عبد القدوس، وإخراج عملاق الواقعية صلاح أبو سيف، والبطولة لكل من فاتن حمامة ويحيى شاهين ومريم فخر الدين وعمر الشريف وعماد حمدي وهند رستم ورشدي أباظة.. فيلم متكامل من سيناريو وحوار وإخراج وأداء تمثيلي، بالإضافة إلى موسيقى فؤاد الظاهري الرائعة التي تكاد لا تتوقف طوال الفيلم ما يضيف للمشاهد انسجاما واستمتاعا بأحداث الفيلم. كلماتي قاصرة عن تقييم أداء الممثلين أو نقد إخراج أبو سيف، إلا أن الموضوع الوجودي بالغ الأهمية الذي يناقشه الفيلم جعلني أكتب هذا المقال للتعبير عن مدى تأثري بهذه التحفة الفنية العظيمة.

أضف نقد جديد

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
لاأنام ....و عقدة ألكترا : طارق عبد العزيز كمال طارق عبد العزيز كمال 3/3 10 اكتوبر 2012
المزيد

أخبار

  [1 خبر]
المزيد

تعليقات